قصة في شارع النخيل
.
.
هذهـ القصه عايشت احداثها قبل فترة من الزمن
خالتي .. كعادتها تحب ان ازورهــا في منزلها
واحتسي معها كوب الشاي .. مع تبادل الاحاديث والمستجدات
اتصلت خالتي على موبايلي .. وقالت لي ( القهوة جاهزه والشاي )
كنت في سيارتي .. وقلت لها مســــافة الطريق - ان شاء الله -
استوقفت عند سوبر ماركت في - شارع النخيل - في مدينتي الرياض
حبيت اشتري حلويات لأولاد خالتي
وانا داخل السوبر ماركت .. شدني طفل لا يتجاوز عمر 4 سنين
كان ممسك بيد امه .. واليد الاخرى فيها كيس مليء بالحلويات والشوكلاة والعصائر
كانت امه موفره له كل شي يبيه .. تحب ولدهــا بجنون.. وهذا قلب كل ام ..
شدني الطفل .. وشدتني ملامحه الجميله .. وتعابير البراءه في وجهه
وشدتني ثرثرة الطفوله الجميله ..
خرجت الام .. ومعها ابنها
كانت الام ممسكه بيد ابنها وبقووهـ .. باين عليها حريصه عليه
قطعت الام وابنها الشارع
واثناء قطعهم للشارع
سقطت الكيسه اللي في يد الولد الصغير
والام تركض مع ولدهـا عشان يقطعون الشارع
وسبحان الله الولد سحب يدهـ من امه ورجع للكيس
وفي اثناء رجعته
كانت سيارة اسرع منه
ارتطمت به السيارهـ والقته ارضـــا
انا رميت اللي في يدي وقطعت السارع وبسرعه
كان موقف ابكاني كثيرا
حين رأيت الولد ينزف من فمه وانفه بدم متدفق وبقوهـ
الام انهارت .. وحملت ولدهـــا وضمته على صدرهــا وبقوووهـ
لاتموت يا ولدي تكفى لا تموت
كان مركز صحي قريب جدا من موقع الحادث
باشر وبسرعه الحادث
ولكن الطفل ..قد نفث آخر انفاسه..
مــــــــــــــــــــات ..
ولم يبقى من المشهد الا دمائه المتناثره في الشارع
وكيسته اللي تبعثر منها عصائرة والشيكولاة
.
.
منظر لم ولن انســـــــــاهـ ما حييت
والله يعوض امه خير
.
.
بقلم .. نواف بن محمد
.. ومن واقع عايشته
.
.
الود
العرض العادي
