العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > المنتدى العام > المشاركات الذهبية
 
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 12-02-2009, 09:46 AM   رقم المشاركة : 1
إنتــَــــــر
( مشرف القضايا الساخنة )
 
الصورة الرمزية إنتــَــــــر
{قضية الأسبوع} بَابَا مَامَا أنَا نَجَحت ...


اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


لم يكن هناكَ هاجساً فكرياً يشغل الأب ..

سوى نجاح أبناءه في مدارسهم ..

وحصولهم على أعلى الشهادَات والمستويات التي تضمن

لهم مستقبل مُشرِق في القادم من السنوات بإذنهِ تعالى

ولاشك إننا كـ ( آبَاء ) نتمنى ونحلم أن يكون أبنائنا

أفضل حالاً منا ..

وأن تقرُّ بهم أعيننا حينما نراهم متفوقين على الآخرين ..

بدعم ملحوظ منا .. سواء كان مالياً أو معنوياً ..

نقطع على أنفسنا عهُوداً مضنية لتشجيعهم على المذاكرة

كأن نقول للولد الصَّغير سوف نقدم لكَ دراجة ..

حينما تنجح وتتفوق ..

أو سنشتري لكَ لعبة ثمينه عبارة عن سيارة ..

تدار بالريموت كنترول .. وتتحكم فيها عن بُعد ..

اولتلك الطفلة الصغيرة سنقدِّم لكِ دُمية حمراء جميلة مثلكِ

وبحجمكِ ..

لتأنس وحدتكِ .. وتنام بجانبكِ ..

حتـَّى ذلك الشـَّاب الكبير ..

حينما نعده بأن نشتري له سيارة(حقيقية) حينما نقول لهُ

أختر الماركة واللون الذي تُريد ..حيما نعده بأن نضع..

في جيبيه مبلغ كبير من المَال يفعل به مايشاء ..

وفي اي وقت يشاء ..

كل تلك الوعُود جميلة رائعَة وتحرِّض الطالب على بذل

قِصَارَى جُهده..لتحقيق طموحاتنا كـ (آباء) اولاً..

ولكي يحصل على ماوعدناه بهِ ثانياً ..

وربما هذا الطالب أخبر زملاءه في المدرسَة ..

عمَّـا وعدناه بهِ من هدايا وأشياء أخرَى ..

ولكن تخيَّـل معي أخي القاريء.. تخيَّل حينما تجد

ذالك الطالب يعُود إلى منزله جرياً ..

حافي القدمين .. ليقول ( بَابَا مَامَا أنـَا نجَحْت ) !!

فأين ماوعدتموني بهِ؟

تخيَّـل حينما يقول الأب وبكل برُود ..

إنَّ ذات الإيد ضيِّقة الآن ياولدي ولا أستطيع أن أعطيكَ

ماوعدتـُكَ بهِ؟

تخيَّـل حينما يقول إنَّ ماوعدتكَ بهِ وقطعته على نفسي

لم يكن ألاّ من أجل أن تشدّ حيلك وتذاكر وتتفوق ..

إلى آخره ..

تُرَى كيف تكون ردود الفعل لهذا الطالب حينما يرى

بأن من كان يعوِّل عليه الكثير .. حينما يجد ..

إنَّ من كان يعتبره مثله الأعلى في هذهِ الحياة الدنيوية

الزائلة يكذب عليه .. أو لم يكن صادقاً معه؟

لاشك إن أول ماسوف ترتسم على محيَّا هذا الطالب ..

هي علامات العبُوس ..

وتتبعها دمُوع حَارقة وليس له من سبيل سوى أن يذهب

لحجرته لإخفاء دموعه ..

هذا إذا سعفه الوقت ليصل الحجرة قبل أن تتساقط ..

من شدة الحرقة والمرارة التي يشعر بها حينئذٍ من وعود

كاذبة ومحطمة فأليس هذا مؤلماً؟

أليس فيهِ نوع من الإجحاف والظلم لفلذة أكبادنا؟

كيف ينظر هذا الطالب للحياة ومن اي نافذة يطل عليها

حينما يتجرَّع الإحباط حينما يتشرَّب اليأس حينما تسود

الدنيا في وجهه..

والأكثر من ذلك كيف سيكون موقفه أمام زملائه ..

الذين أخبرهم بالوعود الزائَفَة التي قدّمت له من والديه

ولم يفو بها ووضعوها في آخر درجة من سِلَّم إهتمامهم

كيف؟

لاشك بأنه موقف صعب وصعب جداً ..

قد لايدرك مساوءه بعض الأباء ..

أسأل الله جلت قدرته ألاّ نكون من أولئك الأباء ..

الذي يوعدون بما لا يفعلون .. ودمتم لي ،،،


/

/

إنتـَــر














بالإحساس الصادق ..

لقد كنت محقاً..

منذ البداية..

حينما قلت مراراً..

وما زلت أقول..

إن الذوق ..

يظلّ ذوقاً..

لا يؤثر فيه من حوله ..

مهما حاولوا ..

الإساءة إليه ..

مهما حاولوا ..

النيل منه ..

أوحاولوا ..

التقليل من شأنه ..

يظل هذا الذوق..

ذهباً صافياً..

لا يتغير..

تزداد قيمته..

كلما تقادم عمره..

يظل كذلك ..

وأكثر بكثير ..

حينما يرتبط بك..

حينما يكون ..

جُزءاً منك..

فمابالك ..

حينما يكون أنت نفسه؟

صدقني ياهذا!!

لقد كان هذا رأيي فيك..

منذ عرفتك..

منذ سمعت صوتك..

لأول مرة..

منذ أحسست بصدق..

بأنك شيء آخر ..

لست كالآخرين ..

فهل ألام حينها..

حينما أُعجبُ بك؟

حينما أتمنى صحبتك؟

حينما أصرّ على رفقتك؟

وأحرص على التمسك بك؟

علَّني أكتسب منك..

ما أفخر به..

علَّني أكون مثلك..

في رقي ذوقك..

وفي رهافة إحساسك..

ورقة مشاعرك..

فهل آلام فعلاً ..

وأنا أرى الذوق ..

متمثلاً أمامي؟

جالساً بين يديّ؟

مُحتظناً ذاتي؟

ينظر إلي؟

يبتسم لي؟

وكأنه لم يفعل شيء ..

بينما هو كل شيء؟

.







 

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:19 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية