نتفق اولا ان الاختلاف سنه كونيه من قديم الازل
وقد قال الله تعالى :" إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون "
فالمصالحه هنا ما وجدت الا لوجود اختلاف وهذا يبين لنا بان الاختلاف
في أمر ما ليس امر مستحدث بل هو سنه قديمه ذكر الله عزوجل
تضادها في كتابه الكريم.
والايه تعني ايضا ان المؤمنون اخوه يعيشون في بيت واحد ولكن يشمل نطاق اوسع وهو المجتمع
ولكن للاسف ان بعضهم استبدل الاخوه بالحسد والحقد والخلاف لمجرد الاختلاف فقط حتى اصبحت قاعدتهم
خالف تعرف
فعندما اختلف مع احد فهناك سلوك اسلامي حدده لنا الشارع الحكيم لمواجهة مجمل الاختلافات
بقوله عزوجل (أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن)
دلالة الايه هو انه عند ورود شيء حسن واخر افضل منه لفض الخلاف
فأننا نتبع الافضل والاحسن لئلا يتخاطب الاخرين بالقسوه في التعبير وخشونه في تعاملهم
فالبعض عندما يختلف مع احد فانه يحمل له شعور سيء ويكيد له العدوان والحقد كما
في اخوة يوسف عندما كادوا له كيدا والقوه في غيابهب الجب
قال تعالى:" فلما ذهبوا به وأجمعوا أن يجعلوه في غيابة الجب
وأوحينا إليه لتنبئنهم بأمرهم هذا وهم لا يشعرون "
وهنا يصبح لزاما على الافراد الصالحين بالمجتمع تعليمهم ادب الاختلاف
ونقلهم من التفكير السلبي الذي يعتريهم الى التفكير الايجابي
الذي يتمحور في كيفية اتفاق الجميع على نقطه ترضي كلا الاطراف
فاحترام الرأي الاخر ضروري جدا ولو حدث تحاور بيني وبينه
فالاولى كرأي شخصي ان احاوره بدايةً من نقاط الاتفاق ثم من نقاط الاختلاف
كي ابين له انني محترم لرأيه ووجهة نظره
لذلك العلماء والفقهاء يقولون في الغالب " مجرد رأي يحتمل الصحه والخطأ"
هنا يتضح لدينا احترامهم للرأي الاخر وتقبلهم للاختلاف
فلا يمكن ان ان يسير العالم على رأيي الشخصي فقط
بل يجب ان ارى الاختلاف واسمع الانتقاد واقبل بالمحاوره
دون المساس بشخصية المختلف او الاساءه اليه طبعا كل ذلك يأتي
بعد منزلة عدم مخالفة الشارع الحكيم
عندما نعي هذه لااشياء فإنه حتما لن يحصل هناك تنافر
ولا تجريح لاحد الطرفين من الاخر ما دام
يؤمن بالاختلاف ,,
مزايا قلم رائع وكاتبه قديره تروقنا كتاباتها
دمتي بود ,,