المــــــــــــــــــــرأة
ليست المرأة في نظر الاسلام شيطانه تقمصت إهاب انسان, لتتخدعه وتضلة عن صراط الحياة.. كما كانت تقول به الاديان المنحرفه.. ولاهي حيوانة استعارت صورة الانسان, لتخدم الذكور وتؤنسهم في الحياة.. كما كانت تحسبها الجاهلية قبل الاسلام ولا تزال تعتقد به بعض الاديان.. ولا ان جسمها جسم انسان وليس لها روح, وان لها روحاً حيوانية.. كما كانت تعتقد به اوربا قديما.. ولكن الاسلام ينظر الى الانثى كما ينظر الى الذكر, انساناُ لها مثل ما عليها من الحقوق والواجبات وتنطبق عليها نظرة الاسلام الصائبه التى تنطبق على البشر.
انها ليست قيماُ متجسدة كالملاك, ولا شهوات طائشة كالشيطان, وإنما المرأة قبضة من التراب, وومضة من الروح وفي التراب جملة من الميول والرغبات,وفي الروح مجموعة من القيم والمثل, ولكنها خلقت لتؤدي نوعاُ خاصاُ من المسؤولية, بينما خلق الذكرليؤدي نوعاُ آخر منها, فمثلها مثل ذلك النوع من الحمام الذى يملك ذكره جناحاُ عن اليمين وحلقة عن اليسار, وتملك انثاه جناحاُ عن اليسار ونصف حلقة عن اليمين, فإذا أراد الطيران عقدا الحلقتين ورفً كل بجناحه فى السماء.
فالمرأة تحمل وتربي وتقوم بسائر الجوانب الناعمة من الحياة مما تحتاج الى الدفئ والحنان بينما الرجل يسعى في سبيل تحقيق حياة أفضل, ويدير الجوانب الخشنة من الحياة وقد اوتى كل واحد منهما ما يؤهله للوفاء بدوره, ففي المرأة تلك العاطفة الرقيقة, والحب العميق نحو زوجها الذي يمكنها من الوفاء به والمشاركة معه في الشدة والرخاء وفيها العطف البالغ الذي يحملها على تجشم متاعب الحمل والوضع والرضاعة والتربية وغيرها وفيها لهذه المسؤوليات الضخمة الكفاؤات المماثلة فلها الجاذبيه والرقة والحنان والدفئ.
وفى الرجل في المقابل التدبير الدقيق, والشعور بالمسؤوليات والاستقلال, وصلاحيات الادارة, وما الى ذلك من الكفاءات التى تؤهله لأداء مسؤولياته الضخمة من حماية الاسرة وتأمين معيشتها وسعادتها, وتحمل المسؤوليات الاجتماعية.
ان لكل منهما جناحاُ يرف من جانب فأذا اتحدا وعقدا جناحيهما حلقا في أفق السعادة والهناء
العرض العادي
