*
*
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشهدُ الخسارة صار شيئاً معتاداً يتكرر كل سنتين مرة مع بعض الأعذار التي لاتنفى الخذلان
من بعض من يرتدى الفانيلة الزرقاء ، ولهذا لاترجوا وصولاً ولا حسماً ، وابغتوا للخذلان سبلا !!
الحقيقة المرة أن الفوز يُعمي الأبصار عن كل المشاكل وكل المستويات الهزيلة لكن الخسارة
تفجرها أكثر من اللازم ولذلك نرى غضباً كالجبال يهبط على المتخاذلين في ليلة الخذلان الكبرى
ولو أن الجميع حاول ( عقب الفوز ) أن يرى أبعد من مترٍ بين عينيه لكان صريحاً مع نفسه
وكاشفاً للكثير من الظواهر التي يغيبها قصر النظر والحبّ المبالغ فيه لاسم دون الكيان وهو
مايغطي مكامن الخلل والضعف والسوء والخذلان يراها الصريح مع نفسه دائماً .. لكنها سنة
الحياة ، أن يقع الجمل ( وتكثر سكاكينه ) وتكون كل الفواجع والمشاكل في ليلة واحدة اعتدناها !!
أن تفتقد ( شرف المحاولة ) فأنت تخسر باستسلامك للظروف العادية وتسلّم الفوز للخصم
برغم ضعفه ووقوف لاعبيه كأحجار الشطرنج أو أدنى ، فلا مدرب يحركهم ولا يتحركون
بذاتهم ، ولا أدري هل يوجد عذرٌ لهذا المستوى الهزيل أمام أضعف الفرق الآسيوية المتأهلة ؟
كثيراً ماتعذرت للفريق عقب ( فضيحة ) إقالة كوزمين وتأثر اللاعبين بها فنيا ونفسياً ، لكن
ذلك لا يعني أن نرى لاعبين يفتقدون الروح والقتالية والمحاولة الجادة للفوز ، والأهم من
هذا كله ، أن نرى احتراقاً لأجل الشعار الذي بكت لخسارته الملايين بالأمس ، وأبكاها سابقاً
رموزٌ سطروا في كتب التاريخ معنى ( أن تلعب للهلال ) !!
السؤال مكتوب بالخط العريض وفرص الإجابة مفتوحة للجميع من أولهم حتى آخرهم من السابقين
مامعنى أن تلعب للهلال ؟
اسألوا عنها يوسف وسامي وصالح .. واسألوا مثلا من أعضاء ليلة الخذلان البطل أسامة
سيرشدكم للجواب الصائب الصحيح .. وحينها لاتلوموا الجماهير المحتقنة الغاضبة على اللاعبين
الذين يسمعون الإجابة كل يوم ويتجاهلونها ، والإجابة لو اختزلت في حجم الزخم الذي يلقاه
اللاعبون في الهلال لكفت وعنت معنى ( أن تلعب للهلال ) !!
الكرة ليست وحشاً خارقاً للعادة يتشكل على هيئة ديناصور أخضر ضخم حتى يخشاها اللاعب
ويبتعد عنها مخافة أن تصل إليه .. وإن وصلت بحث عن أسرع طرق التخلّص منها وإن
كانت أقلها فائدة ..
وفوق المدرجات قلوبٌ تموت في الموت ألف مرة
مع كل كرة تشهد ضعفاً أو تخاذلاً أو ضعف تحمل مسؤولية
أو هروبا من واقع أن الكرة ليست إلا جلداً منفوخا يسدد بإتجاه مرمى تحده خشباتٌ ثلاث !!
فرق كبير بين لاعبين يؤدون بجديةٍ وإخلاصٍ وتفانٍ ، ثم يخسرون
ولاعبين يتركون المنافس رغم سوءه وترنّح عناصره يجاريهم
لم أنتظر أكثر من لاعبين يشتعلون ليضيء الهلال سماء الدنيـا وينثر طيباته فيها
لم انتظر إلا لاعبين يعرفون عدد الدموع الساقطة في المدرج الأزرق ، وعدد الحناجر المبحوحة
والأصوات المكلولة ، والعقول الحاقدة قدر عشقها لزعيمها !!
ليتهم رأوا وجه رئيس ناديهم الذي منحهم الدلال والمال وكل مايحتاجون وهو يضرب بعصاه
على فمه متجهماً غاضباً لم يجد طريقة ينفس بها عن ذاته إلا مسح عينيه مرات ومرات
قدماه تخونانه وقتهـا ، وكل الفصاحة تنعدم ولا يرى إلا وجوهاً باردة وسط ملعبٍ كالجحيم !!
صوتُ زلزلـة يحيط مشجعاً رآى أحلامه تطير ، وانتصاره يطير ، وتخيلات نشوته تطير
وحمامة ضائعة تسير للمجهولِ تغنّي للخسارة .. وأعلام كثيرة عليها شعارُ عظيم قُهر واغتيل !!
أتمنى أن يُحس كل لاعب بأحاسيس مشجع واحدٍ فقط ليعلموا حجم تأثير الخسارة وقوتهـا
وياليت إخلاص مشجعٍ واحدٍ يوزّع عليهم ليدركوا أنهم لايلعبون وحدهم ولا ينتصرون لذاتهم فقط
ياليتهم يدركون أن كثيرين يتركون كل حياتهم وراء ظهورهم كل مباراة ويأتون مؤازرين
وإن كانوا قلة فهم يستحقون مقابلاً .. لا أطلب فوزاً .. لكني أطلب احتراقاً
حتى العود اليابس في أرضٍ جرداء إن أصابته الشرارة احترق .. ياليتهم يدركون !!
معاشر الجمع الأزرق
أيها العنفوان الجميل المستطير
يابحراً موحشاً حطم التايتنك بجبروتها
ارفعوا رؤوسكم واتركوا الوجه الحزين لغيركم ، ولمن خذل
كتبتُ فلم أصل .. صرخت فلم أصل ، بكيت ولم أصل ،
ويخذلني بعضهم هناك ، حيث لايستحقون أن يكونوا .. لكنه القدر !!
( أو أننـا نرمي ضعفنا على القدر .. ونضع رؤوسنا في التراب .. نعذر بالقدر .. ونستكين !! )
نقطة .. فموت ..!
* شكراً عدد حبات الرمال المنثورة على وجوهنا .. يا أسامة ..!
* وأنت يارادوي .. رجلٌ عن ألف .. وأكثر من مجرد لاعب ..!
* ياسر القحطاني .. المجد لم يدم لأحد .. لا لكسرى ولا لقيصر .. تذكر ذلك جيداً ..!
* يعدكم عبدالله بن مساعد بموسم قادم قوي .. بشرط .. ( أن يعدلوا بين الأندية ) ..!
* طعنوك في ظهرك ياهلال .. الأعداء و الأحباب ..!
* إن خسر الهلال .. ظهرت شلّة ( يحلمون ) منتشية .. مبروكٌ عليهم خسارة الهلال ..!
* بحجم افتقادي لكوزمين .. انتظرُ جيرتس ..!
* ومكنسته ..!
* جميل .. أن تسير للفوز .. وتصدمك الخسارة ..!
* صدمة ليس لها طبٌ .. نتاجها موتٌ مؤكد ..!
* ياشبيه الريح .. عرفت معادن كثيرٍ من لاعبيك .. وأنت حكيمٌ بدرجة كافية تؤهلك لتعرف
كيف تعاملهم .. أثق بك كثيراً ..!
* كسرني قلبي المكسور .. ونادت دمعي الأهداب .. تعبت أركض ولا أوصل .. ولا توصلني غاياتي ..!
( عبدالرحمن بن مساعد )
مع كامل ولائي وانتمائي أوقّع
أيها المنجل السابح في فسحة الفضاء .. أسعدت هلالاً وعمت زعيماً
او دعوه او ....... إلخ 
العرض العادي
