الدعيع هل يتعلم من المفرج ويمنح الفرصة للبقية ؟

[قـيـس نـجـد]

قبل أن يندم الهلاليون على المجاملة

الدعيع هل يتعلم من المفرج ويمنح الفرصة للبقية ؟

الدعيع قدم الكثير مع الهلال والمنتخب وآن الآوان لرحيله
الرياض- فياض الشمري:
لا أحد ينكر مشوار الحارس الدولي محمد الدعيع المليء بالنجاحات والحصول على الالقاب، والتألق في الكثير من البطولات المحلية والخارجية مع الطائي والهلال والمنتخب السعودي حتى توج ابداعاته التي استمدها من موهبته، وانضباطه وتجنبه الى مايؤثر على مستواه بالحصول على لقب حارس القرن، إلى ان تقدم به العمر واصبح قريبا من سن ال40فضعفت المتابعة لديه، وهذا يعني انه وصل الى مرحلة لايمكن من خلالها ان يقدم الاداء المأمول، وفوق ذلك فبقاؤه في الحراسة الهلالية يعني حجب الفرصة عن بقية الحراس الذين تكدسوا في خانة الاحتياط دون أن يقف الجمهور على حقيقة مستوياتهم، بسبب تواجد الدعيع فترة طويلة على الرغم من الهزات التي تعرض لها مستواه، حتى لامته الجماهير وانتقده الاعلام مرات عدة، ومع هذا ظل متشبثا في مركز الحراسة، دون ان يفكر جيداً بأن استمراره ومستواه يتجه الى الانخفاض وتضرر فريقه، من ناحيتين، الاولى تمسكه بالمركز وهو لايقدم الاداء المأمول،أما الثانية فهي وضع الحراسة الهلالية في موقف لاتحسد عليه عندما يريد ان يودع الملاعب، بسبب ان جماهير فريقه لاترى في الموجودين ذلك الحضور الجيد نتيجة غيابهم عن المشاركات واستيلاء الدعيع على المركز فترات طويلة، حتى بدأت تطالب الجماهير باعتزاله، على امل ان تكتشف موهبة من لم تتح لهم المشاركة، بل ان البعض منهم طالب بان يتعلم من المدافع فهد المفرج الذي عندما شعر ان عطاءه توقف عند مستوى معين، والاعلام والجماهير يباركون اعتزاله اعلن القرار بعد نهاية مباراة فريفه ضد ام صلال القطري مباشرة كخطوة حتمية. المطالبة برحيل الدعيع لاتعني مسح تاريخه، ولكن يفترض ان يبادر باتخاذ القرار لتكون الفرصة مواتية لبقية الحراس لحماية المرمى الهلالي، خصوصا ان الهلال يمتلك ثلاثة حراس هم فهد الشمري وحسن العتيبي وخالد شراحيلي الى جانب حارس منتخب الشباب الصاعد للفريق الاول عبدالله السديري، وجميع هولاء لم يحظوا بالفرصة كاملة والسبب ان الدعيع يتمسك بالخانة، لمصلحة الهلال ومستقبل حراسته ان يكون هناك مصارحة من قبل الادارة مع الدعيع وخطوة شجاعة من اجل الوصول معه الى صيغة تفاهم تحفظ تاريخه وانجازاته المحلية والدولية وتمنح الفرصة للحراس الاخرين لحماية المرمى الازرق قبل ان تحرقهم دكة الاحتياط، وحينما يقرر الدعيع المغادرة مجبرا يلتفت الهلاليون ولايجدون من يحرس مرمى فريقهم، لأن طموحهم انتهى على دكة الاحتياط، فالمجاملة التي بدأت واضحة للدعيع من قبل الجهاز الفني، لن تجلب للفريق الا المزيد من الاخفاقات واهتزاز حراسته لفترة طويلة، وبالتالي ترك الفريق يدفع الثمن غاليا في مقبل الاعوام.