والتقينا
قالت.....قرأتُ ( والتقينا ) وكنتُ أتوقعُ أن تكونَ أجملْ
وتفجّرتْ في مقلتاي دمعتان
دمعة ... أعلنت انكساري
ودمعة ...أشعلت في روحي احتضاري
وجزاكِ الله يا حبيبتي جنّتان
والتقينا ... أول الغيث كانت
قبل أن تشتعل روحي
وتأنُّ في قلبي جروحي
ولكِ الآن يا سيدتي أن تنطقي بالحكم
وتبوحي
والتقينا
ألهمني يارب ديمومة البقاء – نهاية طوافي الأول
كانت تخفي خلف نظارتها السوداء عينيها
كانت تخفي هواها ... وجنوني ....
والتقت عينانا
والغيث في حدائق النفس تفجّر
والياسمين تكاثر من حولنا وأزهر
والحرف في دمي أثمر
والعشق مصلوبٌ بأحداقنا
والشوق يلعن قرب فراقنا
لساني بين شفتيّ تحجّر
أعصابي من سحر عينيها تتكسر
وأتحسّر
وأبكي ..عشقي لها واتصبّر
وأقول ... حدثيني عنكِ أكثر ...؟
أكفكف دمعي وأمضي .....
في جعبتي .. قلم
وبقايا .... حلم
وأوراقٌ لم تذق طعم الهوى
عذراءٌ .... نقيّة
تبحث عن عاشقٍ يبيح لها أحلامها
تتسول هوىً ينجيها من إعدامها
وأعود لأقول
حديثيني عنكِ أكثر .؟؟؟
أسندتُّ رأسي بين يديًّ
والدرُّ رقراقٌ في مقلتيَّ
أرمقها تارة
وتارةً أخرى
أنجب لها ضحكة
من شفتيّ
تنتشي بها .. يتورّد خدّها
يمنحها الله خجلاً نديّا
وأعود لأقول
حدثيني عنكِ أكثرْ
أتأمل كل مقطعٍ فيها
وجهها هبةٌ من ملائكة السماء
في محيّاها البراءةُ .. والصفاء
والعنق رحلةُ لذّة .. بين الأرض والسماء
الصدر..نشوة – وعريناً – وكبرياء
الخصر واحةٌ غنّاء
مجنونتي .. قمراً تألّق في ليلةٍ ظلماء
وأعود لأقول...؟
حدثيني عنكِ أكثرْ
أنصتُ خاشعاً لقولها
أسمع لحناً فريداً ينساب من فمها
تراوغني فيروزتي بمفرداتها
يغريني رحيق كلماتها
أشعر بها
تمارس فعل النجاة
من حصاري لها
وأنا أحاول عبثاً
أن أمسك يدها
فتنسلّ أصابعي عنوةً لتضمّها
وأعود لأقول
حدثيني عنكِ أكثر
معها
شعرت بأن الله يحبني
يحييني ثم يميتني
ثم يحييني تارةً أخرى لتضمني
مجنونتي تحت رمشها
معها
للعطر مزيجٌ يغنيه
تعلكه رجولتي ثم ترميه
لتمسح مليكتي
ما بان منها ... وما تخفيه
معها
قد ولّى زمن الرجولة
زمن الفحولة
لم يبقى في جعبتي إلا
براءة الطفولة
وأعود لأقول
حدثيني عنكِ أكثرْ
تحياااتي:
خو666666ي
العرض العادي
