*أيها القمر,,,
ما لك حزين؟!...
ما للظلام يخيم على وجهك المنير؟!...
ما لي أرى صورة مأساة ترتسم على محياك الجميل؟!...
فاروي لي من قصاصات حزنك...
و احكي لي ما هو الحال...
--------------
*انها مأساة ذلك الطفل اليتيم...
طفل عاش بعيدا عن أضواء هذا العالم الجميل...
بعيدا عن أمه و أبيه...
طفل يعيش بين دموع و آلام...
فها أنا ذا أراه جثة هزيله...
مستندة صخرة...
يعتصرالحزن و الهم...
يصارع أناته و عبراته...
من عينيه تعرفين مأساته...
و مع خيوط الشمس الذهبية المنسدلة حوله...
يرفع بصره نحو الأفق...
يجئر بشكواه الى رب السماء...
فقد أخذ الخوف منه مصرعه...
و أرهق الدمع مقلتاه البريئتان...
------------------
*قطع حديث القمر تنهدات منه..مصطحبة برذاذ المطر...
فكانت دمعه المنهمر...
فأرسلت مناجاتي عبر خيوطه المنسدلة حولي...
فاكفهر وجه القمر..و بدا عليه الحزن...
فتسائلت عن سبب حزنه؟!...
فعلمت من مدار حوارنا أن الطفل قد استشهد بطلقات رصاص جائرة من ذلك الجندي اللئيم...
حين رأى الطفل يهتف مستغيثا...
((وا اسلاماه)),,,
حيث كان ينظر الى الأفق البعيد...
و كأنه يتأهب فارسا يهب لنجدته...
لكن أمله خاب...
فلم يسمع سوى رجع السؤال...
و طلقات الرصاص تجوب المكان...
ثم استرسل القمر حديثه...
فقال,,,,,
--------------------
*لقد أوصاني ذلك الطفل البريء برسالة أوصلها الى كل من اناجيه في عتمة الليل....
----------
*أنا الطفل المعذب أنقذوني
خذوني أسعفوني أطعموني
ألاقي الموت حينا بعد حيني
و آهاتي تزيد مع الأنيني....
اغرورقت عيوني بالدموع...
فهل من مجيب؟!,,,,,
*a