السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين
نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .. وبعد
نتحدث وإياكم أيها الإخوة في الله عن حال أمتنا هذه الأيام وماذا يدار حولها ..
هذه الأمة التي كانت خير أمة أخرجت للناس وذلك لتمسكها بأوامر الله تعالى ، وتجنبها لكل ما يسخطه ...
أما الآن فهذه الأمة غثاء كغثاء السيل .. ولا أدل على ذلك من تكالب أعدائها عليها من كل مكان ينهشون من لحمها ولا من محرك لساكن ..
هذه الأزمات التي تمر بها الأمة إنما هي بسبب المسلمين أنفسهم
قال تعالى ( وما أصابك من سيئة فمن نفسك ) سورة النساء آية رقم (79 )
وقوله تعالى ( أولما اصابتكم مصيبة قد اصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم إن الله على كل شيء قدير ) سورة آل عمران آية رقم ( 165 )
وبسبب العداء الدائم من غير المسلمين لنا .
قال تعالى ( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم )
إذن لا أمل في تقارب وجهات النظر لا أمل في تبادل المصالح ما دام العداء منهم عقيدة يعتقدونها ....
========
إن ما أريد أن أتكلم بصدده هو ما يحدث الآن من تهديدات لأمريكا ..
فهي الآن تهدد وبكل جرأة الدول الإسلامية والعربية ..
تحارب من تشاء وتقطع من تشاء وتفعل ما تشاء ولا يستطيع أحد مخالفتها ....
وآخر الأحداث استعدادها لضرب العراق ، وتهديدها سواء المخفي أو المعلن لسياسة السعودية وضغطها بكل قوة لتغيير المناهج وما إلى ذلك ..
أيضا تجميد حسابات كبار التجار من المسلمين وطلب التعويضات منهم لضحايا إحدى عشر سبتمبر الذين لم يتجاوزو 3000 هالك
يريدون التعويض من المسلمين لثلاثة ألآف هالك منهم
ونحن المسلمين يموت الملايين بسببهم ولا من تعويض
انظر إلى أمة قتلت في أفغانستان ، وانظر إلى عشرات الآلاف من مسلمي العراق ، وانظر إلى إخواننا في فلسطين ...
بل انظر إلى العالم الاسلامي أجمع تجد أيدي أمريكا ملطخة بدماء المسلمين ولا من تعويض
أما أنها :
قتل امرئ في غابة *** جريمة لا تغتفر
وقتل شعب كامل *** مسألة فيها نظر
أم أن الدم الأمريكي يساوي عشرة آلاف دم مسلم ؟ أو يزيد ؟
=========
إن واقع المسلمين اليوم هو واقع فيه جانبان :
جانب ماساوي / فقد ترك المسلمين الجهاد وذلوا وخضوعوا للعدو
وانشغلوا بحطام الدنيا الفانية ، وإذا أردت أن تقيس ذلك فانظر إلى هموم شبابنا
الشباب هم عماد الأمة هم حراس العقيدة انظر إلى همومهم ..
سهر... أغاني ... قنوات فضائية ... تسكع بالشوارع ومطاردة للنساء في الأسواق ..
اهتمام بالكرة ... تضييع للأوقات ... إهمال للصلوات بل وترك الكثير منهم لها ..
وإذا أردت أن تنصح أحدهم : يقول لك ساخطا وما دخلك أيها المتزمت ؟ أيها المنغلق ؟
لماذا أنتم منغلقون لماذا أنتم متقوقعون كل شيء حرام ؟ حتى الكاكولا حرمتموها؟
هذا لسان حال بعض الشباب هدانا الله وإياهم ...
ولم يعلموا أن الله خلق الخلق لعبادته فقط ؟
ألم ينظروا حال إخوانهم المسلمين والتضييق عليهم في كل بلدان العالم ؟
ألم يشاهدوا المجازر المأساوية التي تتكرر في كل مكان ؟
ألا يعلموا أن من كفر بنعمة الله سيأتيه الدور ؟
أم ماذا التجاهل ؟ ماهذه الغفلة ؟ أليس منا رجل رشيد يدرك الخطر القادم ؟
والجانب المشرق في أمتي هو :
ازدياد عدد المسلمين حتى أصبح في بعض الدول الأوروبية بعد أن كان سادس دين عندهم أصبح اليوم بفضل من الله ثاني
الأديان في أحد الدول الأوروبية .
فلذلك الغرب الآن يستعدون لمواجهة المسلمين ويقولون أن الحالة إذا استمرت هكذا
فإن المسلمين بعد عشرين سنة سيكونون هم سادة العالم .
هذه نظرتهم ولذلك هم الآن يجمعون العدة لإزهاق هذه القوة ...
فالله الله بنصر الدين والعمل على نشره والمحافظة عليه
===========
ونحن منهجنا التوسط :
لا نيأس ونقول أن امريكا أكبر قوة في العالم ونستسلم لها ....
ولا نواجه ونتهور .. بل علينا التوسط والتعقل فهذا هو المنهج الصحيح منهج الإعداد منهج التربية منهج الاستغناء عن الكفار قدر المستطاع
======
أحبتي في الله
أتمنى من كل عضو قرأ هذه الكلمات أن يدلي بدلوه ... فهو كلام بشري
قابل للنقد والزيادة ...
حفظنا الله وإياكم من كل مكروه ورزقنا وإياكم الصلاح والإصلاح والهدى والتقى .
إنه جواد كريم
والله تعالى أعلم وأحكم
أخوكم المحب لكم في الله
متأمل
العرض العادي
