الحمد لله الذي وعد من حاسب نفسة وأخذ بزمامها الامن يوم الوعيد ، أحمدة سبحانة شرف أولياءة وتفضل عليهم بيوم المزيد وأشهد أن لاألة الا الله العزيز الحميد وأشهد أن محمدآ عبدة ورسولة خير داعي الى المنهج الحميد والهدي السديد صلى الله وبارك علية وعلى ألة وصحبة الذين هم قدوة للناس في محاسبة النفس حذرآ من يوم هولة الشديد 0000000
أما بعد أخواني وأخواتي أوصيكم ونفسي بتقوى الله ومحاسبة أنفسكم فأن محاسبة النفس هو طريق أستقامتها وكمالها وفلاحها وسعادتها يقول الله تعالى
"يا أيها الذين أمنوا أتقوا الله ولتنظر نفس ماقدمت لغد وأتقوا الله أن الله خبير بما تعملون" قال أبن كثير في تفسيرة اي حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وأنظروا ما ذا أدخرتم لانفسكم من الاعمال الصالحة ليوم معادكم وعرضكم على ربكم00 وكتب عمر بن الخطاب رضي الله عنةحاسب نفسك في الرخاء قبل حساب الشدة فأن من حاسب نفسة في الرخاء قبل حساب الشدة عاد أمرة الى الرضاء والغبطة ومن ألهتة حياتة وشغلتة أهواءة عاد أمرة الى الندامة والخسارة ومن أستولت علية النفس سار أسيرآ في حكم الشهوات محصورآ في سجن الهوى وحرم الله على قلبة الفوائد فلا يستلذ كلامة ولايستحلية،
وأن كثر تردادة على لسانة00 وقال الشيخ عبد العزيز السلمان رحمة الله فأذا علم أنة مناقش في الحساب عن مثاقيل الذر في يوم كان مقدارة خمسين ألف سنة أحوج مايكون الى الحسنات وغفران السيئات، تحقق أنة لاينجية من هذة الاخطار الا أعتمادة على الله ومعونتة على محاسبة نفسة ومرقبتها ومطالبتها في الانفاس والحظات والحركات ومحاسبتها في الخطرات والحظات جميعها
فمن حاسب نفسة قبل أن يحاسب خف في يوم القيامة حسابة وحضر عند السؤال جوابة وحسن منقلبة ومآبة0
تجهزي بجهاز تبلغين بة يانفس قبل الردى لم تخلقي عبثآ
وحاذري سقطة الذل وأنكسري باب كريم كم هدى وعفــــــــــــــا
وأخشي حوداث صرف الدهر في مهل واستيقظي لاتكوني كالذي سقط
في هواة الذل كان فيها قطع مدتة فوافت النفس سعيها كما سلفــــــــا
واعلم أن أعدى عدو لك نفسك التي بين جنبيك وقد خلقت أمارة السواء ميالة الى الشر،وقد أمرت بتقويمها وتزكيتها وفطمامها عن مواردها وأن تقودها بسلاسلال القهر الى عبادة ربها فأن أهملتها جمحت وشردت ولم تظفر بها بعد
ذاللك وأن ألزمتها بالتوبيخ رجونآ أن تصير مطمئنة ،فلا تغفلن عن تذكيرها
واعلموا أخواني أخواتي أن محاسبة النفس نوعان::
نوع قبل العمل ونوع بعدة0
فالنوع الاول: الذي هو قبل العمل فهو أن يقف عند أول همة وأرادة ول يبادر بالعمل حتى يتبين لة رجحان العمل على تركة ،قال الحسن رحمة الله رحم الله عبدآ وقف عند همة ،فأن كان لله مضى وأن كان لغيرة تأخر
النوع الثاني :محاسبة النفس على العمل وهو ثلاثة أنواع:
أحدها:محاسبتها على طاعة قصرت فيها من حق الله تعالى فلم توقعها على الوجة الذي ينيغي 0ثم يحاسب نفسة هل قام بطاعة الله على وجة يرضي الله تعالى أم قصر بذاللك؟؟
الثاني/ أن يحاسب نفسة على كل عمل كان تركة خيرآ من فعلة 0
الثالث/ أن يحاسب نفسة على أمر مباح أو معتاد لم فعلة؟ وهل أراد بة وجهة الله تعالى والدار الاخرة فيكون رابحآ أو أراد بة الدنيا فيخسر بذاللك الربح ويفوتة الظفر بة 00
ولمحاسبة النفس ثمار ومنافع عظيمة منها:
1-الاطلاع على عيوب النفس ومن لايطلع على عيوب نفسة لايمكنة أزالتها
2-المحاسبة توجب الانسان أن يمقت نفسة في جانب حق الله وهذة كانت حال سلف الامة 000
3-ومن ثمار محاسبة النفس أعانتها على المراقبة ، ومعرفة أنة أذا أجتهد بذاللك في محياة أستراح في مماتة ،فأذا أخذ بزمامها اليوم وحاسبها أستراح غدآ من هول الحساب 0
4-ومن ثمارها أنها تفتح للانسان باب الذل والانكسار لله والخضوع لة والافتقار ألية
5- ومن أعلى ثمارها الربح بدخول جنة الفردوس وسكناها والنظر الى وجه الرب الكريم وأن أهمالها عرض نفسة للخسارة ودخول النار أعذنا الله منها وأياكم 00
وترك محاسبة النفس وأهمالها لة أضرار عظيمة قال أبن القيم رحمة الله
أضر ماعليك الاهمال وترك المحاسبة والاسترسال وتسهيل الامور وتمشيتها
فأن هذا يؤول بة الى الهلاك وفي هذة الحالة يعتمد على عفو الله فيهمل محاسبة نفسة 0000000
فاتقو الله أخواني وأخواتي وحاسبوا أنفسكم فأن صلاح القلب وسلامتة بمحاسبة النفس وفسادة وعطبة بأهمال النفس والاسترسال في ملذاتها
وصلى الله على نبينا محمد وعلى ألة وصحبة أجمعين0000
العرض العادي
