العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام الثقافية والأدبية ]:::::+ > منتدى القصص والروايات
 
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 20-01-2014, 12:46 AM   رقم المشاركة : 1
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور
Icon7 ۩ قصـــة جف في بيتكم زمزم


اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة
جف في بيتكم زمزم

لاتقرأوا هذا النص باحساس انتمائي او طبقي
وانما اقرأوه بعقل انساني لايرتدي غير عاطفته الانسانية

اندس الى جانبي مفترشا سجادة صلاته ، دفع
برامل الماء قليلا حتى يسعه المكان ،ثم شرع في أداء ركعتي تحية المسجد

ذاك كان دأبه كل ليلة على سطح الحرم المكي
،وخلال شهررمضان ، حيث كان يأتي بعد الآذان ،وقبل صلاة العشاء بقليل ،شاقا طريقه في
الزحام،ومندسا بين المصلين الى ان يصل بجواري الى مكانه المعهود ،وقد تعودت ان أترك
لهفسحة يستغلها لصلاة العشاء ،ورغائب القيام

هو رجل ربعة، اميل الى الطول ،في سمنة لا
تخفى، وان لمتكن مفرطة ، قمحي اللون، باسم الوجه تجحظ عيناه الواسعتان قليلا اذا
ضحك .. فيصوته بحة ،قلما نجدها في صوت خليجي


على سجادته يضع عقاله ،ووسط دائرة العقال
يحط هاتفهالأبيض ،وقارورة عطره التي هي ما يعلن عن وجوده اليومي بين المصلين ،حيث
لا يشرعفي صلاة الا بعد ان يبخ عطر قارورته على سجادته، وسجادات المصلين من حوله
فكأن عطره احتجاج على روائح زرابي ما وجدت من يغيرها او ينظفها ،وهي ظاهرة لاحظها
معتمرو هذه السنة في عامة جهات الحرم المكي ،فالى جانب قلة ماء الشرب توجد
ظاهرةالاوساخ ،وقلة النظافة، وتراخي العملة الذين كانوا يتوسلون ايادي المعتمرين
وجيوبهم ،اكثر مما كانوا يتوسلون تنظيف ما انيط بهم تنظيفه



حين غادر المكان بعد ركعات قيام الليلة ،نسي
هاتفه الذي غطاه جانب من سجادتي فلم يره ...

اخذت الهاتف ،وفي يقيني انه سيعود، او سيتصل
للسؤال عن هاتفه .

مابين السلم الكهربائي الذي يربط السطح
بالمخرج ،وبين مكان اقامتي اصدر الهاتف ثلاث اشارات ضوئية اعلانا
بمكالمة..

كانت الاولى من صهر صاحب الهاتف الذي ينبهه
الى ان زوجته في الانتظار بالمطعم.. وقد رجوتُه طمأنة صاحب الهاتف ،ثم قدمت له
بيانات الاتصال ومكان اقامتي ..

وكانت الثانية زوجته التي ابلغتني ان زوجها
في مهمة،وسيتصل بي بمجرد عودته، ثم توسلتني ألا اقدم الهاتف لاي كان ،فزوجها ضابط
استعلامات ،وربما تكون له ارقام سرية في
الهاتف...

اما المكالمة الثالثة فكانت من صاحب الهاتف
نفسه الذي شكرني بحرارة ،ودعاني الى لقائه .


من حسن الصدف انا معا كنا نقيم في نفس
الفندق، لهذا لم يكن اللقاء شاقا بيننا

احسست غبطة في عينيه ،وحرارة شكر، وهو
يعانقني بعد ان تسلم هاتفه ..اصر على ان نتعشى معا ،ورغم اني حاولت التملص لعلمي ان
زوجته في الانتظار، وليس من اللياقة أن احرم زوجة من خلوة عشاء مع زوجها فقد ألح
وشدد في الالحاح ..


حين ولجنا باب المطعم ،جرت نحونا طفلة في
الثالثة من عمرها تعلقت بالرجل فحملها وقال :


ـ ابنتي عايدة

اهتزقلبي وتطلعت الى الصغيرة في لهفة ثم
أمسكت بيدهاالبضة لاقبلها .

كانت الطفلة بعينين حجليتين ،تركزان النظر
من وجه دائري ابيض، يفيض حيوية وحياة ..

وكان شعرها الأسود المجموع الى الوراء، يضيف
لجبهتها رونقا وقد ايقظت صورتها الطفولية صورة انثى سبق وقد تعرفت عليها
...

ـ جميلة.. حفظها الله و رعاها

كانت امرأة هنا في الانتظار هي زوجته .. لم
استطع ان ارى منها شيئا ،فقد كانت مكفنة في سواد .. كل عضو فيها له غطاء يناسبه
ويحكم حجبه


اهتزت المرأة لما رأتني ، احسستُ اضطرابها
حين قدمني اليها :


ـ صديقنا المغربي من كان الهاتف عنده

لم اسمع لها الا همهمة تمتمتها شفتاها...

ادركت ان المرأة في غير طبيعتها ..ربما ملت
انتظار زوجها.. وهي تمني النفس بعشاء منفرد معه... فتضايقت من غريب يشاركها المائدة
،خاصة وانها لن تستطيع ان تضع لقمة في فمها ،الا بعد رفع اللثام المسدول على وجهها
..ربما كانت تعبة او تشكو مغصا ما...


انا نفسي تضايقت.. كيف احرم انثى من متعة
الجلوس والتصرف بحرية مع زوجها ...

كنت احس الرجل نفسه قد لاحظ اضطرابي وقلقها، مما جعله يميل
عليها ويسالها بكلمات تكاد تكون همسا : بك شي ؟

ردت ويداها تضطربان : لا .. ساذهب الى المغاسل واعود

قامت وقدكادت تتعثر في الكرسي ..

قلت ملتفتا اليه :ساستسمحك
وانصرف ..الحق بزوجتك ربما تحس شيئا

زفر زفرة عميقة وقال: لا عليك هي تصاب بحالات عصبية..مذ تزوجنا ...

صمت قليلا ثم قال: احيانا نغامر بزواج بلاتفكير .. اني
اعاني ياصديقي في زواجي...


وكانه اراد ان يضفي نوعا من المرح يخفف من توتري :

ليتك تزوجني مغربية ..


عادت السيدة وقد كانت أقل اضطرابا ،وقبل ان تجلس قالت
:اعتذر كنت احس بصداع حاد /...

ركزت بصري على المائدة دون النظر اليها،
فالنظر الى سعودية في حضرة زوجها قلة ادب ووقاحة..

بصراحة ماتذوقت للاكل طعما ولا لذة ..المهم
ان جسدي موجود .. فقد كنت نادما على قبول دعوة مثل
هذه

حين كنا نتاول الفاكهة رن جرس هاتف الرجل ..
لما عرف المتكلم قام من مكانه وابتعد قليلا عن
المائدة

عندها رفعت السيدة راسها وقالت :
كيفك ياسعد ؟

بلغ قلبي حلقي ..تصاعدت انفاسي واحسست بضيق
في صدري ..الى وجهها رفعت بصري بحذر.


قالت :انا ريم ياسعد


ازداد وجيبي، وبين التفاتة الى الرجل وتطلع
اليها ادركت مامعنى اضطرابها....عصبيتها ..وقع المفاجأة عليها ... تسمية الصغيرة
بعايدة ..

التفتت للصغيرة وقالت : روحي استعجلي بياك
حين انطلقت الصغيرة رمت امامي ورقة صغيرة وقالت :
خبيها بسرعة
اقبل الرجل ..جلس بعد ان اعتذر عن الغياب قائلا :







التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:51 AM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية