أختاه ............. لا تكونى مثلها
فانها امرأة تعيش فى تيه وفراغ , وغفلة وضياع , مشغولة بغير مهمة منتفعة فى غير نفع , مهمومة بالتوافه , مشغولة بالمحقرات ...
همتها باردة , وعزيمتها خائرة , غدت الدنيا أكبر همها , ومبلغ علمها , ومنتهى أحلامها ّ
نست أنها عرض زائل .. ومتاع راحل ... وأمنية منقطعة
ترتكب المحرمات .. ولا تحزن ,, تحرم من الحسنات .. ولا تأسف
مهتمة غاية الاهتمام بجسدها : ماذا تغديه ؟ وما تلبسه ؟ وكيف تنعمه ؟
ليس لها هم غيره ......! ولا شغل سواه .
تزين وجهها بالأصباغ , وشعرها بالألوان , وجلدها بالأدهان ..
وما فكرت يوما أن تزين هيئتها الحسنة بالأخلاق الطيبة
أهتمت بظاهرها , وغفلت عن باطنها , وتلك بلية البلايا!
لقد غدا كتاب الله عندها نسيا منسيا , واتخدته وراءها ظهريا , فلا تقرأه الا فيما ندر , ولا تتصفحه الا فيما قل قال تعالى :( وقال الرسول يارب ان قومى اتخذوا هذا القرءان مهجورا)
أستبدلت كتاب الله بالمجلات الخليعة , وتتابع أخبار الفن والطرب والمسلسلات والأفلام والغرام والهيام وغير ذلك من الآفات والمهلكات..
هى : من تمهل عينها حزنا لما ترى فى مسلسلات السوء من لقاء وفراق
ولوعة واشتياق وهى من تهطل عبراتها عندما تسمع أغنية عاطفية تستنزف عواطفها ومشاعرها ....فهى معجم مفهرس , وأرشيف جامع لاخبار الممثلين والممثلات والمطربين والمطربات .... تعلم أسرارهم وتتابع أخبارهم ........
وغدت كقدح سوء لا يمتلىء الا بالسوء !
والغريب ! ! أنها اذا وقفت لدقائق معدودة لتؤدى صلاتها نقرتها نقر الغراب
دون تدبر لما فيها وكأنما هى فى سباق مع الرفاق أو قامت بها وهى كسولة
غافلة عما تتلو فيها , متشاغلة بمن حلوها , فهى ثقيلة على القلب لا نشرح لها الصدر ولا تستريح لها الروح !
تنحنى كالعرجون القديم بين يدى مصففة الشعر ومزينه الوجه جل النهار وطرفا من الليل وربما فاتت الصلوات وارتكبت من أجل ذلك الكثير من المحرمات مثل النمص والوصل والتشبه بالرجال وشاكلة الكافرات أو الفاسقات من المسلمات فى ملبسهن وشعورهن .......
ولاجة خراجة من بيت الى بيت ........ومن سوق الى آخر ... تجلس مجالس السوء والغفلة والزلة ..والقيل والقال ..مع فارغات عاطلات مثلها
فلا تكونى مثلها .............
فانها ستندم يوم لا ينفع الندم عالى العمر الضائع والأهتمام الفارغ !
فلا رجوع من بعد الممات لهذه الحياة وانما بعث ونشور بين يدى ملك الملوك ثم الحساب على ما اجترحت من سيئات وما أصابت من حسنات..........
فالآن الآن ..... قبل فوات الآوان
والساعة الساعة ....قبل وقوع الساعة
فالتوبة بابها مفتوح.... وعطاء الله يغدويروح..............
والتائب من الذنب كمن لا ذنب له
والسلام عليكم ............ م ن ق و ل