بكل الحماس " كما هي العادة " واظبنا على الحضور في
أول يوم لإستئناف الدراسة بعد التوقف للعيد
إتجهت للقاعة ووضعت دفاتري " زي الشطار " في مقعد المنتصف في
الصف الثاني ..
ولكن وبكل اللاإحترام " أيضاً كما هي العادة " هاهو مدرس المادة لم
يأت حتى الى مابعد مرور نصف
ساعة على بدء وقت المحاضرة ..
يحاسبونا على الغياب .. وهم لايفكرون حتى في محاسبة أنفسهم .
إنسل الطلاب من القاعة فرادى وجماعات ولم يبق الا خمسة
سادسهم كاتب هذا الهراء .. أحدهم قابع في
الركن الأخير يمين القاعة وحيــــــداً ..!!!!!! وهاأنا لم أنه كلامي عنه
الا وهو مغادر بعد أن تملكه اليأس
وتمكنت منه الكآبة بعد أن أحس بقلة البأس ..
وبقيت واربعة أحدهم يحتضن جواله مراجعاً لحفظه للرسائل .. " أعتقد
ذلك "
والثلاثة الآخرون عن يساري في الصف الأول أحدهم يلبس بنطالاً أزرق
" جينز " وقميصا ً أبيض من يراه
يحسبه قادم من الستينات الميلادية ويبدو كأحد أعضاء فرقة
- الفيس بريسلي - ..
وبجانبه صاحباه وهم يتحدثون عن نغمات الجوال بصوت مرتفع ويطربونا
ببعضها حيناً بعد آخر ..
وهاهو أحدهم يدخل قائلاً " تسسسسسست " كناية عن السلام
عليكم (( وعليكم السلام والرحمة ))
بيده عبوة ميرندا حمضيات
" ياخي قاطعنا المنتجات الأمريكية من زمااان "
!!!!!!! غريبة !!!!!!!!!!
لقد وضع كتبه ولم ينس أن يخرج حاملاً العبوة ليطفحها في الأسياب ..
ملل .. طفش .. كآبة
لاتحفزك حتى لمواصلة حضور باقي المحاضرات ..
وأنا مازلت وبجانبي عبوة مياه " هنا " أرشف منها مابين الفينة والأخرى ..
وآخراً وقبل أن أغادر مكان المحاضرة
أحببت أن أبشركم أن صاحب عبوة الميرندا قد عاد بعد أن قضى
عليها .. وأنا مستعد أن أقطع يدي من " اللوز "
إن كان وضعها في مرمى القمامة ..
وهاأنا على نغمات جوالات الأصحاب الثلاثة أغادر القاعة ولاأعلم أين
أبعثر باقي وقت المحاضرة الفارغ ..
هكذا كانت بداية يومي الأول بعد الإستئناف .. فكيف كان يومكم ؟؟؟؟