..
مدير الأمن العام سعادة الفريق اول/ سعيد القحطاني
يطيب لي إن أهنئك بثلاث تهاني.
(التهنئه الأولى) :بمناسبه ترقية معاليكم إلى رتبة فريق اول وأنتم اهلاً لهذه الثقة الملكيه الغالية وألف مبروك .
(التهنئه الثانية): على نجاح موسم حج هذا العام والذي يفوق بنجاحه جميع الأعوام السابقة من الناحية العددية للحجاج القادمين برا وبحرا وجواً والتي قيل أنها قاربت ثلاثة ملايين حاجا إذا لم تكن أكثر.( أ ) : الأعداد المتزايدة للآليات من سيارات لنقل ضيوف الرحمن أو الآليات الخدمية والتي ولله الحمد سخرتها حكومتنا الرشيدة لخدمة حجاج بيت الله والتي شرف الله هذه ألدوله بخدمتهم من رأس الهرم موالى خادم الحرمين الشريفين وسمو ولى عهده الأمير نايف بن عبد العزيز حتى أصغر رتبه في القطاعات العسكرية.(ب ): والتهنئة مقرونة بتهنئة جميع العسكريين الذين عملوا ليل نهار وبذلوا جهدا منقطع النظير دون كلل أو ملل،و نهنئكم بعيد الأضحى المبارك الذي حل عليكم وانتم فايزين بخدمة ضيوف الرحمن وكان عيدكم عيدين وكل عام وانتم بخير.
(التهنئة الثالثة) :اخص بها الجهاز الأمني المتطور يوم بعد يوم الأ وهو (امن الطرق). وهذا الجهاز الذي إن أطلق عليه العين الساهرة فهو كذلك وان أطلق عليه الاسم الأخر الذي لايحبذه أكثر الناس (ساهر) فهو فعلا ساهرا على راحة المواطنين وأمنهم على الطرقات الرابطة بين مدن المملكة مترامية الأطراف.امن الطرق ياسيدي إسم على مسمى وكان لي معهم بعض المواقف وسوف اذكر منها فقط موقفين حتى لا أطيل على القارئ الكريم وعلى معاليكم .الموقف الأول : كنت مسافر من الرياض إلى مكة المكرمة على مركبتي وبعد تجاوزت القويعية لاحظت على العربة التي أقودها ارتفاعا في حرارة السيارة وبعد إن وصلت لعلامة الخطر وقفت واتصلت على عمليات امن الطرق وفي وقت وجيز حضر احد أفراد الدورية وآخذني معه وأحضرت ماء ووقف معي حتى انه حاول إصلاح السيارة معي وكان من المحال تجاوز هذا العارض بسهوله فما كان من هذا الفرد إلا انه طلب لي قاطره لسحبها وانتظر معي حتى سحبت السيارة للورشة وكان رجل امن طرق مثاليا بما تحمله هذه الكلمة من معنى فشكرته على مابدر منه وطلبت معرفة اسمه وقال لي فلان ولم يذكر اسمه كامل ومن الأسف انه لم يكن يضع اسماً على بدلته العسكرية حتى اذكره كامل.الموقف الثاني : كنت مسافر لمنطقة الشرقية بصحبة عائلتي وحدث خلل في إحدى إطارات السيارة ووقفت على جانب الطريق لإصلاح الإطار وإذا بمرور سيارة امن الطرق وبها احد إفراد القوه فوقف بعيدا وطلب حضوري وقال لي دع عائلتك تبتعد عن السيارة حتى أقوم بمساعدتك في إصلاح العجل فسررت كثيرا بقوله وكنت فعلا استحق المساعدة ولكن لم يكن بمقدوري تعطيل الآخرين لمساعدتي وهذا موقف يشكر عليه فرد امن الطرق وطلبت منه اسمه فقال لي بالحرف الواحد (موترك و صلح وهذا يكفيك) وللأسف لم يكن يحمل لوحه باسمه.طبعا أحببت إن اذهب لقيادهم ( سعادة العميد خالد نشاط) واشكرهم أمامه واذكر له ماواجهته من مواقف ناهييك عن مانراه على طرقنا مترامية الأطراف والتي لم أرى مثيلاً لها حتى في الدول المتقدمة.ونحمد الله على ذلك تشرفت بالسلام على سعادة العميد خالد نشاط وذكرت له هذه المواقف فابتسم ورد بأدب جم نحن لم نوضع في هذا المكان إلا لخدمة المواطن والمقيم وسالكي هذه الطرق والحفاظ على أمنهم وهذا واجبنا ونرجو أن نوفق إلى ما نطمح إليه نحن وقيادتنا.طبعا إذا جلست مع هذا الرجل المسؤؤل عن هذا القطاع وتحدثت معه وترى تواضعه وابتسامته وأناقته في لبسه العسكري و الاوسمه التي تزين صدره فإنك لا تستغرب كيف يكون عمل منهم تحت إدارته فهنيئاً لك (ابا طارق) بهذا القطاع وقائده المهذب.
كتبه /صالح زبن الحويماني العتيبي
21/12/1432
العرض العادي
