الأمانة وضياعها وماتجره من إنعدام للثقة
لكم أن تتخيلو حجم التردي الإجتماعي الذي يجره غياب الأمانة
اليوم وكما يبدو لنا إفتقد للأمانة كثير ممن تصدروا المسؤليات وأسندت لهم الأمور
أو ضيعوها وهم المخولين بحفظها
أفرادا كانوا أو جماعات لايهم ذلك الأمانةالإجتماعية والأمانة في العمل وأمانة أسرار البيوت والأزواج ووووووووو
لا يكاد الشخص منا يشعر بحجم تغير التركيبة الإجتماعية وماطرأعلى عاداتنا في الثقة والأمانة
إلا حين يسمع أو يقرأ كيف تم السمو بهاتين الخصلتين لمن سبقونا فعاشو بمجتمعات شبه ملائكية
فقديما باع رجل بيتا لرجل آخر ويوما ماشرع ذلك الرجل في حفر البيت من أسفله لحاجة يلتمسها وأثناء الحفر
وجد مالا كثيرا في كيس فسارع الرجل بإرجاعه الى الرجل الذي اشترى منه البيت والعجيب أن الرجل رفض فقال لصاحبه لقد بعتك البيت بمافيه وما وجدته فهو لك فرد عليه صاحبه قائلا وأنا اشتريت منك البيت
وحده دون أي شئ آخر وضل كل واحد منها يلح على صاحبه بأخذ المال حتى احتكمو الى قاضي المدينة
وعجب ذلك القاضي من صنيعهما وقال ألديكما جارية وولد ؟قالا نعم ,فقال زوجوهما وأنفقوا عليهما
ومزاجا لو أن نفس هذه القضية لبشر في زماننا هذا عرضت على ذلك القاضي لشاب رأس قاضي ذلك الزمن
أضعاف أضعاف المرات وهولم يفصل بينهم
مابالكم اليوم شخص يريد ان يستدين ويقول للذي سيستدين منه 6 أشهر وسوف يكون المبلغ عندك
فيقول له صاحب المال خذ 9 أشهر ويرد عليه لا 6 أشهر كافية ويكرر عليه صاحب المال خذ9 أشهر....
يقول صاحب المال مرت سنتان ولم أر وجهه قط
وتعرفون قصة الرجل لذي أدى الله عنه دينه حين كان صادقا برد المال يوم أخذه
انا لا اقول اليوم أن الامانه والثقة والوفاء صفات تم محوها من أخلاقياتنا
ولكن باتت شبه معدومة ونادرة
ونحن اليوم نحتاج لأن نحيي بداخلنا صفة أشفقت السموات والأرض من حملها
لأنها اذا استمرت بهذا الشكل الملاحظ
فمجتمعاتنا سفن تتلاطمها أمواج النفاق وإنعدام الثقة بيننا البين
دمتم بود ...........................أخوكم سنا البدر
العرض العادي
