السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة ...
كم عمرك ؟؟
كم عمرك ؟؟ عشرون , ثلاثون؟؟ أربعون ؟ و لا أقصد عمرك بالأيام ..و لا بالسنين ..إنما عندي لهذا الأمر حسابات أخرى.
ما أجمل الجلسات في ليالي الأعوام الجديدة ..جلسات مع النفس ينظر المرء إلى عمله في العام الماضي ...ثم ينظر نظرة أخرى الي المستقبل في محاولة منه لتصحيح اعوجاج في المسار أو تثبيت لإنجاز أو نجاح جديد, و ربما كانت هذه أفضل طريقة لتبدأ بها مرحلة جديدة من عمرك, بل و عليك أن تستفيد من كل المناسبات التى تمر بك لتقيم نفسك تقييماً إيجابياً منصفاً.
دعني اسألك بعض الاسئلة وكن أميناً مع نفسك في الإجابة عنها سواء بالنفي أو الإيجاب :
هل عرفت نفسك أكثر في العامالمنصرم ؟ ما الذي عرفته عن نفسك تحديداُ ؟؟ سلبيات كانت أم ايجابيات بالطبع
هل هناك قيمة جديدة ثبتها مع قيمك ..شعارات رفعتها في حياتك ؟؟
هل تغيرت لديك قناعة ؟؟ اكتسبت مهارة ..هل عملت على مشاعرك لتكون أكثر ذكاء و جلداً في مواقف الحياة ؟؟
كيف حال عقلك ؟؟ فكرك و ثقافتك ؟؟ اذكر لي عدد الكتب التي قرأت هذا العام و ما أعظم خمسة مفاهيم خرجت بها ؟؟
كيف أنت مع الأقربين , الدائرة الأقرب اليك ؟؟ من أول أبيك و أمك إلى أخيك الصغير أو ابنك الرضيع
هل كان للمجتمع نصيب في عملك ؟؟ تطوعت في مؤسسة أو جمعية مثلاُ؟؟ و هل ترضى عن دورك فيها و ما تقدمه ؟؟
وكيف أنت مع جيرانك من حولك ؟؟ متى كانت آخر مرة اجتمعتك فيها مع الأحباب في جلسة ود و صفاء ؟؟
هل زاد إلى اصدقائك صديق جديد؟؟ من هو ؟؟ وماذا اضاف لك في حياتك من خير ؟؟
كيف أنت مع الناس ؟؟ اعطي لنفسك درجة من عشرة في مفهوم " الإلف المألوف " وهل تحدد وقتاً في الأسبوع تمشي فيه في حاجة أخ لك ؟؟
كيف أنت مع العالم ؟؟ هل تتابع و تفهم أحواله ؟؟ هل كونت رؤية عما يحدث من حولك ؟؟
كيف أنت مع الكون ؟؟ هل تسبح في ملكوت الله متفكراً و معتبراً ؟؟
كيف حالك مع مصر ؟؟ هل تقرأ الأحداث بعناية ؟؟ هل تتفاعل مع احتياجات وطنك الغالي ؟؟ هل أخذت دوراً في البناء ؟؟ أم أنك ما زلت تائهاً لم تصل بعد إلى مكانك ؟؟
و الأهم ..كيف حالك مع الله عز و جل ؟؟كيف حال قلبك ؟؟ و عباداتك ؟؟ متى كان آخر شئ تركته لله عزو جل ؟؟
فمن وجد الله فأي شئ فقد و من فقد الله فأي شئ وجد؟؟
سأكتفي بهذا القدر و ساعتها تستطيع ببساطة أن تحسب عمرك إذا نظرت لكل عام بتلك الحسابات ..و لا أعني أنك تزيد إلى عمرك سناً كلما وجدت خيراً ..بل ربما تجد نفسك قد قللت حساب عمرك .. حينما تجد انك ازددت حماسة و نشاطاً و حرية, و قد تزيد في عمرك بخبراتك و مهاراتك وبعد نظرك و إضافاتك ..
الآن و قد حملت قلمك معي و أجبت ... دعني اسألك من جديد ...
كم عمرك ؟؟؟
العرض العادي
