السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواني واخواتي اعضاء منتدي الود الاعزاء
تحية طيبة ..
قد تشبعنا واصابتنا التخمة من مصطلح "الضحية" والذي دائماً يشير الي الفتاة فدائماً مايصفها المجتمع السطحي بهذه الصفة وهي " الضحية" وقد اصبحت هذه الكلمة مقياس ثابت ودلالة لاى فتاة تقع في المشاكل من وراء العلاقات المشبوهه .. فيقول القائل ( المسكينة ضحية )..! وهذا الشئ أعطائهن ذريعة للخطأ فالاعذار تخلق الذرائع دائماً ..ومع ذلك لاانكر وجود ضحايا من الفتيات واللواتي ينطبق عليهن هذا المصطلح تماماً كمن يُسرق( جوالها) ويجد السارق صور لتلك الفتاة ويبدأ يبتزها فهنا تصبح ضحية أو فتاة يُخترق جهازها وفيه بعض الصور لها وتبتز وتهدد فتضطر للتنازل فهنا تصبح ضحية .. أو فتاة تعطي صور صديقتها لاحدهم لكي يشوه سمعتها
بسبب الكره والغيرة في عالم الفتيات وامثلة كثيرة تكون الفتاة فيها ضحية بكل ماتحمله الكلمة من معنى ,,ومن اكبر الاخطاْ التي فرضها المجتمع وملئ رؤؤس الفتيات فيها هو أقناعهن بأنهن ضحايا مهما عملن دوماً وأبداً دون أن يوضح منهي الضحية الحقيقة فيهن ومنهي من ينطبق عليها المثل القائل ( جنت علي نفسها براقش),,فعلي سبيل المثال فتاة تبدأ بعلاقة مشبوهه مع شاب وتقدم التنازلات بداية بمكالمته هاتفياً ثم تتنازل اكثر وتقابله بمكان عام كالاسواق مثلاً او المستشفيات ومن ثم تقدم تنازلاً اكبر فتقابله وتختلي معه في مكان بعيداً عن الانظار ومن ثم يبدأ الهمس والمس ومن ثم المحظور فيبدأ المجتمع يصب جام غضبه علي ذلك الشاب ويقولون ( مسكينة تلك الضحية) .. او فتاة يطلب منها الشاب صوراً لها فتثق فيه فتعطيه الصور فيطلب منها الاختلاء بها فترفض ويهددها بالصور وينال منها .. وفي كل الحالات وكل القصص التي نسمعها حتماً الفتاة قدمت تنازل اول وهو عزمها علي التعرف بشاب بعلاقة غير شرعية فتبدأ التنازلات ويقع الفأس بالرأس ..! ففي هذه الحالات لاتسمى الفتاة ضحية ولاتعامل بأنها ضحية بل تُعامل بانها المجرم الاول والاخير بحق نفسها وتسمى ( الجانية ) بالمقام الاول .. فلو عصمت نفسها من البداية ولم تتنازل بأول الامر بتنازل بسيط لم تصل الامور بها الي ماوصلت اليه ولااحد يطرق الباب علي احد بالعنوة بل يحدث بالرضى والتساهل فلو طرق الباب بالعنوة والقوة لاأصبحت وقتها ( ضحيــة ) ..وكما أن المجتمع لم يعذر من سرق او تاجر بالمخدرات بسبب العوز والحاجة وعاملوهم كمجرمون ومذنبون ولم يسمونهم ضحايا الحاجة والفقر لابد أن تعامل كل فتاة تخطى بنفس الطريقة فتلك العدالة الحقيقة بعينها ولايصبح الذئب البشري شماعة تعلق الفتيات عليها أخطائهن ..!
العرض العادي
