يجد لاعبو ريال مدريد غير الدموع ليعبروا بها عن حسرتهم من الخروج المرير من الدور نصف النهائي لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم رغم الفوز المتأخر على بروسيا دورتموند بهدفين نظيفين في مباراة الإياب، دون أن يكونا كافيين لبلوغ النهائي.
وظهر لاعبون عدة من الريال عقب المباراة وقد أجهشوا بالبكاء ولا سيما قائد الفريق سيرخيو راموس الذي لعب دور البطولة، وكان نجم اللقاء الأول بأدائه القتالي وروحه العالية قبل أن يسجل الهدف الثاني لفريقه.
رونالدو متحسراً على خروج فريقه
وبدا راموس أكثر اللاعبين المتأثرين من الخروج وانهالت دموعه بغزارة بمجرد انتهاء المباراة، فيما حرص زميله الحارس ايكر كاسياس الذي لم يخض المباراة، على تهدئته واحتضانه لوقت طويل.
كما أظهرت عدسات الكاميرات المهاجم الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو وهو يبكي بحرقة بسبب الوداع الحزين لدوري أبطال أوروبا، علماً أنه خاض المباراة وهو يعاني من إصابة لحقت به في مباراة الذهاب وأثرت بشكل واضح على مستواه في مواجهة ملعب "سانتياغو بيرنابيو".
رونالدو يبكي بعد أن عجز ريال مدريد عن بلوغ نهائي أوروبا
ولم يكن رونالدو بمستواه المعهود وأخفق في إحداث الفارق في المباراة، كما لم يحسن استثمار بعض الركلات الحرة التي احتُسبت من مناطق مفضلة بالنسبة له أمام مرمى بروسيا دورتموند، وكان في إمكانها منح النادي الملكي فرصة بلوغ نهائي البطولة الأوروبية العريقة.
ويبدو أن كاسياس الذي اختفى تماماً في ظل الحارس المتألق دييغو لوبيز تحوّل إلى "طبيب نفسي" بالنسبة للاعبي الريال، إذ حاول كذلك تهدئة رونالدو واحتضانه على غرار ما فعل مع راموس، كما حاول مواساة بقية اللاعبين بسبب الخروج من البطولة.
لاعب مدريدي يستلقي على أرض الملعب غارقاً في الحزن والبكاء
وأبدى رونالدو في تصريحات أعقبت المباراة حزنه الشديد على الخروج، واعترف أن نتيجة مباراة الذهاب (4-1 لبروسيا دورتموند) كان لها الدور الأكبر والأساسي في النتيجة الإجمالية لمباراتي الذهاب والعودة، ووجه شكره لجماهير الريال التي احتشدت في الملعب وساندت اللاعبين بحماس منقطع النظير.
كاسياس يحتضن رونالدو الحزين
أما راموس فتحسّر بدوره على الوداع، وقال إن الفريق لو خاض مباراة الذهاب بنصف الروح التي لعب بها الإياب لما خرج بهذه الطريقة، وشدد على أن "الميرنغي" دفع غالياً ثمن إهدار الفرص في المباراة، وهو ما ساعد دورتموند على التأهل.
العرض العادي
