أتراها كانت تلك الحروف آخر حروف بيننا؟؟؟
هل توقف رحيل تلك الأوراق بيني وبينك؟؟؟
أهو أفول نجم,,, كان ضيائه أشد من ضياء القمر على بعده,,,؟؟
فهل أعترف بأفوله؟؟؟؟
فأي ضمير يحمله قلبي؟؟؟
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
:::عزيزتي:::
في معترك الحياة,,, ومطالب الدنيا,,, كنت غارقة,,,
يطفو بي تفكيري أحيانا كثيرة إلى أسطح الماضي,,,
ويا كم طفا بي إليك... فذكرتك... فاحتار الألم أين يذهب,,,
أيبيت شوكة في قلبي,,, ليوقظ ضميره؟؟؟
أم إلى يداي.. فتتعطف بكليمات قليلة,,, أكتبها اليك... فتنهي سلسة عذابك معي...
وعند وقوفي أمام خزانتي بلا هدف,,,
جعلت أنظر فيها,, وأنظر إلى أشيائي المبعثرة فيها هنا وهناك,,,
ضايقني المنظر,,, فأخذت أرتب,, بلا حاسية أو حتى إتقان للترتيب,,,
وقعت في يداي ثلاثة دفاتر,,, كل منها يحكي قصصا وينزف ألما ,,, وأحيانا يرقص فرحا,,,
كان لي واحد خاص بي تماما,,, لطالما تمنيت قراءته..
والآخر كان يجمع بيننا,,, في ربيع حبنا أنا وأنت,,,
والثالث,,, لا أستطيع أن أبوح لك بمحتواه,,, فقد يؤذي هذا الشيء كلينا,,,
إنما أين هو؟؟؟؟
دفتر آخر,,,
يحمل في طياته مجامع آلامنا أنا وأنت,,,
وأشجاننا وعتابنا,,,
رجفت يداي.. ولا أدري لم... و أنا أتطلع خوفا عليه,,
فهدتني عيناي إلى آن اقلب الرف الأخير,,,
فوجدته,,,
كلهفة الأم لطفلها خطفته يداي...
ومسكته بحنان,,,
و لا ادري... فقد أشبعته قراءتا سابقا,, إلا أنني تلهفت لقراءة آخر الحديث بيني وبينها,,,,,,,
ففتحت آخر الصفحات,,, التي كانت تحمل آخر كلامي لها وكلامها لي,,,
كلامها الصادق لي,,,
وكلامي الواعد,,, بل ... الكاذب لها,,,,
قرأت حين قالت,,,
فأين ما بناه كلانا بقوة حبنا,,,
وأين المشاعر الحارة التي أذبنا بها حواجز التردد والخجل فيما بيننا؟؟؟
فلم تصيغ عبارات حبنا أنا وأنت للماضي ,,, و أحاول جاهدة إن اكذب على نفسي و أقول أنها إبداعات كاتب فاتراجع عن الاحتجاج عليها,,,
لماذا أرى نفسي لا أقوى على القيام بعد اصطدام سفينتي بجليد برودك,,,
لم استشعر اليأس في حبنا يتجلى في كل حرف خطته يداك,,,
لم أبحرت سفينة حبك عن المرسى بهدوء,,, بينما أنا هناك أصرخ وراءك لتتوقف فلا تسمع..؟؟..؟؟
رأيت ضغط خطها على الأوراق,,,
ولمست حرارته,,, فكأنما كتب بالأمس...
فتتابعت عيناي على سطورها,,, وكنت أستعجل القراءة أحيانا,, لأصل إلى حيث يكمن رجائها لي بان أرجع إلى صوابي,,, لا أدري لم... فأضن بأنني كنت أريد استرجاع شعور النشوة بالانتصار عليها,,, بعد سنين انهزامي أمامها,,,
فكنت بتلك القسوة,, بل أشد,,,
فوصلت إلى الأخير....
فكانت حرارة حزنك اشد من ذي قبل,,
كنت أتحسسها,,, وأشعر بها,,,
وكان قلبي متلهف في تلك اللحظة بان يهرع إلى الهاتف ليسمع همس صوتك,,,
صدقيني,,, ما زال سحر حبك,,, يجلجل كياني كلما عشت تلك اللحظات بيني وبنك,,,
و أتذكر إخلاصي و حرارة دموعي لاجلك,,, فأستلذ لتلك اللحظات,,, و أشتاق لذاك العذاب,,,
فكنا أجمل طيرين يقفان على غصن واحد,,,
أغاضهم التصاقهم ببعض.. فرميا بحجر حقدهم,,,
فطارا خوفا,,,
فقتل أحدهم ببندقية الصيد و آخر يبكي خلف أسوار الذهب,,,
# # # # # # # # # # # # # #
وها أنا انتهيت,,, وبقيت صفحات قليلة خالية,,, تساءلت... ماذا كان سيكتب بها,, إن واصلت مراسيلي لها؟؟؟