العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > ۞ مكتبة الــوٍد الإسلامية ۞
إضافة رد
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-05-2014, 05:42 AM   رقم المشاركة : 11
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور

فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم‏:‏ ‏(‏إني لم أنم الليلة من أجل عمي العباس، وقد زعمت الأنصار أنهم قاتلوه‏)‏ فقال له عمر‏:‏ أفآتهم‏؟‏ فقال‏:‏ ‏(‏نعم‏)‏، فأتى عمر الأنصار، فقال لهم‏:‏ أرسلوا العباس، فقالوا لا واللّه لا نرسله، فقال لهم عمر‏:‏ فإن كان لرسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم رضى، قالوا‏:‏ فإن كان لرسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم رضى فخذه، فأخذه عمر، فلما صار في يده قال له‏:‏ يا عباس أسلم، فواللّه لأن تسلم أحب إليّ من أن يسلم الخطاب، وما ذاك إلا لما رأيت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يعجبه إسلامك، قال‏:‏ واستشار رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أبا بكر فيهم، فقال أبو بكر‏:‏ عشيرتك فأرسلهم، فاستشار عمر فقال‏:‏ اقتلهم، ففاداهم رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، فأنزل اللّه‏:‏ ‏{‏ما كان لنبي أن يكون له أسرى‏}الآية ‏"‏أخرجه ابن مردويه والحاكم في المستدرك وقال الحاكم‏:‏ صحيح الإسناد‏"‏‏.‏

قال ابن عباس ‏{‏ما كان لنبي أن يكون له أسرى‏}‏ قال غنائم بدر قبل أن يحلها لهم، يقول‏:‏ لولا أني لا أعذب من عصاني حتى أتقدم إليه، لمسكم فيما أخذتم عذاب عظيم،

وكذا روي عن مجاهد، وقال الأعمش‏:‏ سبق منه أن لا يعذب أحداً شهد بدراً، وقال شعبة عن مجاهد ‏{‏لولا كتاب من اللّه سبق‏}‏ أي لهم بالمغفرة، وعن ابن عباس في قوله‏:‏ ‏{‏لولا كتاب من اللّه سبق‏}‏ يعني في أم الكتاب الأول أن المغانم والأسارى لكم ‏{‏لمسكم فيما أخذتم‏}‏ من الأسارى ‏{‏عذاب عظيم‏}‏، ويستشهد لهذا القول بما أخرجاه في الصحيحين‏:‏ ‏(‏أعطيت خمساً لم يعطهن أحد من الأنبياء قبلي‏:‏ نصرتُ بالرعب مسيرة شهر، وجعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً، وأحلت لي الغنائم ولم تحل لأحد قبلي، وأعطيت الشفاعة، وكان النبي يبعث إلى قومه وبعثت إلى الناس عامة‏)‏ وقد روى الإمام أبو داود في سننه عن ابن عباس‏:‏ أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم جعل فداء أهل الجاهلية يوم بدر أربعمائة، وقد استمر الحكم في الأسرى عند جمهور العلماء أن الإمام مخير فيهم، إن شاء قتل كما فعل ببني قريظة، وإن شاء فادى بمال كما فعل بأسرى بدر، أو بمن أسر من المسلمين، كما فعل رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم في تلك الجارية وابنتها اللتين كانتا في سبي سلمة بن الأكوع، حيث ردهما وأخذ في مقابلتهما من المسلمين الذين كانوا عند المشركين، وإن شاء استرق من أسر، هذا مذهب الإمام الشافعي وطائفة من العلماء، وفي المسألة خلاف آخر بين الأئمة مقرر في موضعه من كتب الفقه‏.‏
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

الآية رقم ‏(‏70 ‏:‏ 71‏)‏
‏{‏ يا أيها النبي قل لمن في أيديكم من الأسرى إن يعلم الله في قلوبكم خيرا يؤتكم خيرا مما أخذ منكم ويغفر لكم والله غفور رحيم ‏.‏ وإن يريدوا خيانتك فقد خانوا الله من قبل فأمكن منهم والله عليم حكيم ‏}‏

قال محمد بن إسحاق عن ابن عباس رضي اللّه عنهما إن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال يوم بدر‏:‏ ‏(‏إني قد عرفت أن أناساً من بني هاشم وغيرهم قد أخرجوا كرهاً لا حاجة لهم بقتالنا، فمن لقي منكم أحداً منهم - أي من بني هاشم - فلا يقتله، ومن لقي البختري بن هشام فلا يقتله، ومن لقي العباس بن عبد المطلب فلا يقتله، فإنه إنما خرج مستكرهاً‏)‏، فقال أبو حذيفة بن عتبة‏:‏ أنقتل آباءنا وأبناءنا وإخواننا وعشائرنا ونترك العباس‏؟‏ وللّه لئن لقيته لألجمنه بالسيف، فبلُغت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، فقال لعمر بن الخطاب‏:‏ ‏(‏يا أبا حفص - قال عمر‏:‏ واللّه إنه لأول يوم كناني فيه رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أبا حفص - أيضرب وجه عم رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بالسيف‏؟‏‏)‏، فقال عمر‏:‏ يا رسول اللّه ائذن لي فأضرب عنقه فواللّه لقد نافقن فكان أبو حذيفة يقول بعد ذلك‏:‏ واللّه ما آمن من تلك الكلمة التي قلت ولا أزال خائفاً منها إلا أن يكفرها اللّه تعالى عني بشهادة، فقتل يوم اليمامة شهيداً رضي اللّه عنه، قال محمد بن إسحاق‏:‏ وكان أكثر الأسارى يوم بدر فداء العباس بن عبد المطلب، وذلك أنه كان رجلاً موسراً فافتدى نفسه بمائة أوقية ذهباً‏.‏ وفي صحيح البخاري عن أنس بن مالك‏:‏ أن رجالاً من الأنصار قالوا‏:‏ يا رسول اللّه ائذن لنا فلنترك لابن أختنا عباس فداءه‏.‏ قال‏:‏ ‏(‏لا واللّه لا تذرون منه درهماً‏)‏، وبعثت قريش إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم في فداء أسراهم، ففدى كل قوم أسيرهم بما رضوا، وقال العباس‏:‏ يا رسول اللّه قد كنت مسلماً، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم‏:‏ ‏(‏اللّه أعلم بإسلامك، فإن يكن كما تقول فإن اللّه يجزيك، وأما ظاهرك فقد كان علينا، فافتد نفسك وابني أخيك نوفل وعقيل، وحليفك عتبة بن عمرو‏(‏ قال‏:‏ ما ذاك عندي يا رسول اللّه، قال‏:‏ ‏(‏فأين المال الذي دفنته أنت وأم الفضل‏؟‏ فقلت لها إن أصبت في سفري هذا،

فهذا المال الذي دفنته لبنيّ الفضل وعبد اللّه وقثم‏(‏، قال‏:‏ واللّه يا رسول اللّه إني لأعلم أنك رسول اللّه، إن هذا لشيء ما علمه أحد غيري وغير أم الفضل، فاحسب لي يا رسول اللّه ما أصبتم مني عشرين أوقية من مال كان معي، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم‏:‏ ‏(‏لا، ذاك شيء أعطانا اللّه تعالى منك‏)‏، ففدى نفسه وابني أخويه وحليفه، فأنزل اللّه عزَّ وجلَّ فيه‏:‏ ‏{‏يا أيها النبي قل لمن في أيديكم من الأسرى إن يعلم اللّه في قلوبكم خيرا يؤتكم خيرا مما أخذ منكم ويغفر لكم والله غفور رحيم‏}‏‏.‏ قال العباس‏:‏ فأعطاني اللّه مكان العشرين الأوقية في الإسلام عشرين عبداً كلهم في يده مال يضرب به، مع ما أرجو من مغفرة اللّه عزَّ وجلَّ‏.‏ وقال أبو جعفر بن جرير‏:‏ قال العباس فيّ نزلت‏:‏ ‏{‏ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض‏}‏، فأخبرت النبي صلى اللّه عليه وسلم بإسلامي، وسألته أن يحاسبني بالعشرين الأوقية التي أخذت مني فأبى، فأبدلني اللّه بها عشرين عبداً كلهم تاجرٌ مالي في يده‏.‏

وقال ابن عباس قالوا للنبي صلى اللّه عليه وسلم‏:‏ آمنا بما جئت به ونشهد أنك رسول اللّه لننصحن لك على قومنا، فأنزل اللّه‏:‏ ‏{‏إن يعلم اللّه في قلوبكم خيرا يؤتكم خيرا مما أخذ منكم‏}‏ يخلف لكم خيراً مما أخذ منكم ‏{‏ويغفر لكم‏}‏ الشرك الذي كنتم عليه، قال فكان العباس يقول‏:‏ ما أحب أن هذه الآية لم تنزل فينا، وإن لي الدنيا، لقد قال‏:‏ ‏{‏يؤتكم خيرا مما أخذ منكم‏}‏ فقد أعطاني خيراً مما أخذ مني مائة ضعف، وقال‏:‏ ‏{‏ويغفر لكم‏}‏ وأرجو أن يكون قد غفر لي‏.‏ وقال قتادة‏:‏ ذكر لنا أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم لما قدم عليه مال البحرين ثمانون ألفاً، وقد توضأ لصلاة الظهر، فما أعطى يومئذ شاكياً، ولا حرم سائلاً، وما صلى يومئذ حتى فرقه، فأمر العباس أن يأخذ منه ويحتثي، فكان العباس يقول‏:‏ هذا خير مما أخذ منا وأرجو المغفرة‏.‏ قال الحافظ أبو بكر البيهقي عن أنس بن مالك قال‏:‏ أتي رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بمال من البحرين فقال‏:‏ ‏(‏انثروه في مسجدي‏)‏ قال‏:‏ وكان أكثر مال أتي به رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، فخرج إلى الصلاة ولم يلتف إليه، فلما قضى الصلاة جاء فجلس إليه، فما كان يرى أحداً إلا أعطاه، إذ جاءه العباس، فقال‏:‏ يا رسول اللّه أعطني فإني فاديت نفسي، وفاديت عقيلاً، فقال له رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ‏:‏ ‏(‏خذ فحثا في ثوبه، ثم ذهب يقله فلم يستطع، فقال‏:‏ مر بعضهم يرفعه إليّ، قال‏:‏ لا ، قال‏:‏ فارفعه أنت عليّ، قال‏:‏ لا ، فنثر منه ثم احتمله على كاهله، ثم انطلق، فما زال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يتبعه بصره حتى خفي عنه عجباً من حرصه، فما قام رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وثَمَّ منها درهم ‏"‏ورواه البخاري في مواضع من صحيحه تعليقاً‏"‏‏.‏ وقوله‏:‏ ‏{‏وإن يريدوا خيانتك فقد خانوا اللّه من قبل‏} أي وإن يريدوا خيانتك فيما أظهروا لك من الأقوال ‏{‏فقد خانوا اللّه من قبل‏}‏ أي من قبل بدر بالكفر به ‏{‏فأمكن منهم‏}‏ أي بالأسارى يوم بدر {‏والله عليم حكيم‏} أي عليم بفعله حكيم فيه، قال قتادة‏:‏ نزلت في عبد اللّه بن أبي سرح الكاتب حين ارتد ولحق بالمشركين، وقال عطاء الخراساني‏:‏ نزلت في عباس وأصحابه حين قالوا‏:‏ لننصحن لك على قومنا، وقال السدي بالعموم، وهو أشمل وأظهر واللّه أعلم‏.‏
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

الآية رقم ‏(‏72‏)‏
‏{‏ إن الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله والذين آووا ونصروا أولئك بعضهم أولياء بعض والذين آمنوا ولم يهاجروا ما لكم من ولايتهم من شيء حتى يهاجروا وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر إلا على قوم بينكم وبينهم ميثاق والله بما تعملون بصير ‏}‏

ذكر تعالى أصناف المؤمنين، وقسمهم إلى مهاجرين خرجوا من ديارهم وأموالهم، وجاءوا لنصر اللّه ورسوله وإقامة دينه، وبذلوا أموالهم وأنفسهم في ذلك، وإلى أنصار وهم المسلمون من أهل المدينة إذ ذاك آووا إخوانهم المهاجرين في منازلهم وواسوهم في أموالهم، ونصروا اللّه ورسوله بالقتال معهم فهؤلاء ‏{‏بعضهم أولياء بعض‏}‏، أي كل منهم أحق بالآخر من كل أحد، ولهذا آخى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بين المهاجرين والأنصار، كل اثنين أخوان، فكانوا يتوارثون بذلك إرثاً مقدماً على القرابة، حتى نسخ اللّه تعالى ذلك بالمواريث، ثبت ذلك في صحيح البخاري عن ابن عباس، وقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم‏:‏ ‏(‏المهاجرون والأنصار بعضهم أولياء بعض، والطلقاء من قريش والعتقاء من ثقيف بعضهم أولياء بعض إلى يوم القيامة‏)‏ ‏"‏أخرجه أحمد عن جرير بن عبد اللّه البجلي ورواه الحافظ أبو يعلى عن ابن مسعود موقوفاً‏"‏، وقد أثنى اللّه ورسوله على المهاجرين والأنصار في غير ما آية في كتابه فقال‏:‏ ‏{‏والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي اللّه عنهم ورضوا عنه‏}‏ الآية، وقال‏:‏ ‏{‏لقد تاب اللّه على النبي والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة‏}‏ الآية،

وقال تعالى‏:‏ ‏{‏للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلا من اللّه ورضوانا وينصرون اللّه ورسوله أولئك هم الصادقون * والذين تبوءوا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم‏}‏ الآية، وأحسن ما قيل في قوله‏:‏ ‏{‏ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا‏}‏ أي لا يحسدونهم على فضل ما أعطاهم اللّه على هجرتهم فإن ظاهر الآيات تقديم المهاجرين على الأنصار، وهذا أمر مجمع عليه العلماء لا يختلفون في ذلك؛ ولهذا قال الإمام البزار عن سعيد بن المسيب عن حذيفة قال‏:‏ خيّرني رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بين الهجرة والنصرة فاخترت الهجرة، وقوله تعالى‏:‏ ‏{‏والذين آمنوا ولم يهاجروا ما لكم من ولايتهم من شيء حتى يهاجروا‏}‏، هذا هو الصنف الثالث من المؤمنين وهم الذين آمنوا ولم يهاجروا بل أقاموا في بواديهم، فهؤلاء ليس لهم في المغانم نصيبن ولا في خمسها إلا ما حضروا فيه القتال، كما روي عن يزيد بن الخصيب الأسلمي رضي اللّه عنه قال‏:‏ كان رسول اللّه إذا بعث أميراً على سرية أو جيش أوصاه في خاصة بتقوى اللّه وبمن معه من المسلمين خيراً، وقال‏:‏ ‏(‏اغزوا باسم اللّه في سبيل اللّه، قاتلوا من كفر باللّه، إذا لقيت عدوك من المشركين فادعهم إلى إحدى ثلاث خصال - أو خلال - فأيتهن ما أجابوك إليها فاقبل منهم، وكف عنهم، ادعهم إلى الإسلام فإن أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم، ثم ادعهم إلى التحول من دارهم إلى دار المهاجرين وأعلمهم إن فعلوا ذلك أن لهم ما للمهاجرين وأن عليهم ما على المهاجرين، فإن أبوا واختاروا دارهم فأعلمهم أنهم يكونون كأعراب المسلمين يجري عليهم حكم اللّه الذي يجري على المؤمنين ولا يكون لهم في الفيء والغنيمة نصيب إلا أن يجاهدوا مع المسلمين، فإن أبوا فادعهم إلى إعطاء الجزية، فإن أجابوا فاقبل منهم وكف عنهم، فإن أبوا فاستعن باللّه وقاتلهم‏)‏ ‏"‏أخرجه مسلم وعنده زيادات أخرى ورواه أحمد واللفظ له‏"‏، وقوله‏:‏ ‏{‏وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر‏}‏، يقول تعالى‏:‏ وإن استنصركم هؤلاء الأعراب الذين لم يهاجروا في قتال ديني على عدو لهم فانصروهم، فإنه واجب عليكم نصرهم لأنهم إخوانكم في الدين إلا أن يستنصروكم على قوم من الكفار بينكم وبينهم ميثاق أي مهادنة إلى مدة، فلا تخفروا ذمتكم ولا تنقضوا أيمانكم مع الذين عاهدتم‏.‏
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

الآية رقم ‏(‏73‏)‏
‏{‏ والذين كفروا بعضهم أولياء بعض إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير ‏}‏
لما ذكر تعالى أن المؤمنين بعضهم أولياء بعض، قطع الموالاة بينهم وبين الكفار،
كما قال الحاكم عن أسامة عن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال‏:‏ ‏(‏لا يتوارث أهل ملتين ولا يرث مسلم كافراً ولا كافر مسلماً، ثم قرأ‏:‏ ‏{‏والذين كفروا بعضهم أولياء بعض إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير‏}‏‏)‏، وفي الصحيحين‏:‏ ‏(‏لا يرث المسلم الكافر ولا الكافر المسلم‏)‏ وفي المسند والسنن‏:‏ ‏(‏لا يتوارث أهل ملتين شتى‏)‏ ‏"‏أخرجه أحمد وأصحاب السنن وقال الترمذي‏:‏ حسن صحيح‏"‏، وقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم‏:‏ ‏(‏أنا بريء من كل مسلم بين ظهراني المشركين، لا يتراءى نارهما‏)‏ ‏"‏أخرجه ابن جرير مرسلاً ومتصلاً‏"‏، وروى أبو داود عن سمرة بن جندب‏:‏ أما بعد قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم‏:‏ ‏(‏من جامع المشرك وسكن معه فإنه مثله‏)‏ ومعنى قوله‏:‏ ‏{‏إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير‏}‏ أي إن لم تجانبوا المشركين وتوالوا المؤمنين وإلا وقعت فتنة في الناس، وهو التباس الأمر واختلاط المؤمنين بالكافرين فيقع بين الناس فساد منتشر عريض طويل‏.‏






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس
قديم 13-05-2014, 02:32 PM   رقم المشاركة : 12
شمس القوايل
المشرفة العامة
 
الصورة الرمزية شمس القوايل

بارك الله فيج وجزاج الله الخير

وجعله في ميزان حسناتج







التوقيع :


اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس
قديم 14-05-2014, 02:13 AM   رقم المشاركة : 13
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور

اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شمس القوايل
بارك الله فيج وجزاج الله الخير

وجعله في ميزان حسناتج

●●●
هلااااااااااوغلاااااااااااا

يسعدلي قلبك ويسلمووو وربي على الحضور الرائع بصفحتي
وجزاك الله كووول خير ويعطيك الصحة والسعادة يارب
تقبلي شكري وتقديري واحترامي
مع تحياتي : قلب الزهـــور ..بباي









التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس
قديم 14-05-2014, 02:17 AM   رقم المشاركة : 14
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة
الآية رقم ‏(‏74 ‏:‏ 75‏)‏
‏{‏ والذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله والذين آووا ونصروا أولئك هم المؤمنون حقا لهم مغفرة ورزق كريم ‏.‏ والذين آمنوا من بعد وهاجروا وجاهدوا معكم فأولئك منكم وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله إن الله بكل شيء عليم ‏}‏
لما ذكر تعالى حكم المؤمنين في الدنيا، عطف بذكر ما لهم في الآخرة، فأخبر عنهم بحقية الإيمان، وأنه سبحانه سيجازيهم بالمغفرة والصفح عن الذنوب إن كانت، وبالرزق الكريم وهو الحسن الكثير الطيب الشريف الذي لا ينقطع ولا ينقضي، ولا يسأم ولا يمل لحسنه وتنوعه، ثم ذكر أن الأتباع لهم في الدنيا على ما كانوا عليه من الإيمان والعمل الصالح فهم معهم في الآخرة كما قال‏:‏ ‏{‏والسابقون الأولون‏}‏ الآية، وقال‏:‏ ‏{‏والذين جاءوا من بعدهم‏}‏ الآية، وفي الحديث المتفق عليه‏:‏ ‏(‏المرء مع من أحب‏)‏، وفي الحديث الآخر‏:‏ ‏(‏ومن أحب قوماً فهو منهم‏)‏ وفي رواية‏:‏ ‏(‏حشر معهم‏)‏، وأما قوله تعالى‏:‏ ‏{‏وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله‏}‏ أي في حكم اللّه، وليس المراد بقوله‏:‏ ‏{‏وأولوا الأرحام‏}‏ ‏"‏أخرج ابن جرير‏:‏ كان الرجل يعاقد الرجل فيقول ترثني وأرثك، فنزلت‏:‏ ‏{‏وأولوا الأرحام بعضهم‏.‏‏.‏‏.‏‏}‏ الآية، وأخرج ابن سعد‏:‏ آخى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بين الزبير بن العوام وكعب بن مالك، قال الزبير‏:‏ لقد رأيت كعباً أصابته الجراحة بأحد، فقلت‏:‏ لو مات لورثته، فنزلت هذه الآية‏"‏خصوصية ما يطلقه علماء الفرائض، على القرابة الذين لا فرض لهم ولا هم عصبة، بل يدلون بوارث كالخالة والخال والعمة ونحوهم، كما قد يزعمه بعضهم، بل الحق أن الآية عامة تشمل جميع القرابات، كما نص عليه ابن عباس ومجاهد وعكرمة وغير واحد، على أنها ناسخة للإرث بالحلف والإخاء اللذين كانوا يتوارثون بهما أولاً، وعلى هذا فتشمل ذوي الأرحام بالاسم الخاص واللّه أعلم‏.‏






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس
قديم 14-05-2014, 02:19 AM   رقم المشاركة : 15
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور



اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة
اللهم لاتؤاخذني ان نسيت او اخطأت

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس
قديم 12-06-2014, 01:31 PM   رقم المشاركة : 16
شمس القوايل
المشرفة العامة
 
الصورة الرمزية شمس القوايل

بارك الله فيج وجزاج الله الخير

وجعلها في ميزان حسناتج







التوقيع :


اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس
قديم 13-06-2014, 03:07 AM   رقم المشاركة : 17
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور

اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شمس القوايل
بارك الله فيج وجزاج الله الخير

وجعلها في ميزان حسناتج

●●●
يمرحبا
هلااااااااااوغلاااااااااااا
يسعدلي قلبك ويسلمووو وربي على الحضور الرائع بصفحتي
وجزاك الله كووول خير ويعطيك الصحة والسعادة يارب
تقبلي شكري وتقديري واحترامي
مع تحياتي : قلب الزهـــور ..بباي









التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:34 AM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية