كشفت صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية ان الآلاف من عناصر القوات الخاصة الاميركية والبريطانية والاسترالية بدأت في تنفيذ عمليات داخل الاراضي العراقية معتبرة ان الحرب قد بدأت بالفعل في العراق. وقالت الصحيفة في عددها الصادر امس ان من بين العناصر المتواجدة في العراق حاليا 300 بريطاني من فرقة «اس ايه اس».
ونقلت الصحيفة عن مصادر فى وزارة الدفاع البريطانية أن وحدتين من القوات الجوية الخاصة يبلغ قوامهما 240 رجلا فضلا عن قوة دعم قوامها 100 رجل تقوم بعمليات فى أجزاء مختلفة من العراق مع التركيز على جنوب وغرب البلاد بصورة غير مسبوقة. وأوضحت الصحيفة أن هذه القوات تعد جزءا من قوات العمليات المشتركة الخاصة التى تضم ما يزيد على أربعة آلاف رجل من القوات الأميركية والاسترالية الخاصة حيث توجد مقار قيادتها فى قطر، كما توجد قواعد لها فى فى كل من الاردن والكويت وتركيا.
وأشارت الصحيفة الى أن دخول هذه القوات الى العراق سيتزامن مع شن هجمات جوية مكثفة. وقالت الصحيفة البريطانية ان مهام القوات الجوية الخاصة ستتركز فى تحديد مواقع القوات العراقية والتأكد من أن الاهداف التى تم تحديدها من خلال صور الاقمار الصناعية غير خادعة.
وكان العراق قد أعلن الاثنين أن طائرات أميركية وبريطانية شنت غارات على مدينة البصرة مما أسفر عن مصرع ستة اشخاص واصابة 15 أخرين بجروح، وقال ان المقاتلات ضربت أهدافا عسكرية بعد أن تعرضت لنيران المضادات العراقية. ونوهت الصحيفة الى أن النواب المحافظين فى مجلس العموم البريطانى اعتبروا هذه العملية بمثابة اطلاق شرارة حرب ثالثة بالخليج.
الا أن جيوف هون وزير الدفاع البريطانى أكد لأعضاء البرلمان انه لا يوجد أى تحول جوهرى فى نشاط الطائرات الأميركية والبريطانية، ولكن مراقبة مناطق حظر الطيران بالعراق تتم حاليا بطائرات ذات مدى أكبر مشيرا الى أن مقاتلات «اي أر في» لم تقم الا بدور داعم فقط خلال الهجمات الأخيرة.
العرض الشجري
