للحــــــــــرية باااااب . . والعـــــميد يزهــو في ثوبها يا أحـــــبااااب !

[شكوى الدموع]

- 1 –


أسئلة الطابور الخامس !


ترددت مفردة ( الشفافية ) كثيراً هذا الموسم بين أعضاء شرف العميد وجماهيره ، وأجزم أن كثير منهم لا يدركون معنى الكلمة بمعناها الشمولي ، وقد تم إفراد موضوع كامل لها الصيف الماضي ، وتم تداولها هنا بحرية بين الأعضاء ، منهم أذكر الأخوة : ( إمبراطور اليمن - عميد كل الأرض – اتحادي مكة – الداهية – أصفر بن أسود ! ) وغيرهم ! ، ودائماً حينما يكون الحوار غير شفافاً ، ومتعصباً لوجهة نظر أحادية ، فأنه يصدم بحواجز ويصل إلى عنق الزجاجة والنهاية . .
: ) السبب معروف بأننا ندخل في تناول المناطق المقدسة ، والأشخاص المحرم مس نشاطهم ، فيتسرب الحوار إلى تفريعات وإلى لغة إدانة متبادلة ، فلا تستبعد حينما يكون الحوار مفتوحاً أن يأتي من خارج سياق الحوار من يرده بلا معرفة ، فينفي ( ويصادر ) اتحادية الأخر بلا مبرر إلا لينتصر لوجهة النظر الأخرى . .


- 2 -

سحابة صيف



يجمع رجال التاريخ ، وصناع القرار في الاتحاد ، وتتبين هذه من تصريحات متعددة ومتنوعة مكوناتها ، أن الحرية الاتحادية و( الشفافية ) هي السطور المضيئة والخالدة في سجلات نادي الاتحاد ، فعميد الأولويات قد يفوز ببطولات ويرصع تاريخه بالأوسمة ، وترفع أجياله سواعدها بكؤوس الذهب ، وتعلق على صدورهم الميداليات ، ويفعل غيرهم ذلك بمعاونة صافرة حكم أو قرار ظالم ، وتبقى الحرية و ( الشفافية ) ماركة اتحادية ، لا تبدل ولا تزور ولا تنكفئ ولا تطوى في قيد النسيان ، ولو تراكم فوقها الغبار وعلاها لفترة الصدى . .
فيحلو لرجال العميد وجمهوره في عادة موسمية ، مطاردة ( سحابة صيف ) الحرية الاتحادية والتراشق في غزل العميد ، فيظهر للآخر من لم يتذوق طعم الحرية الاتحادية ، أن في العميد ( ثورة ) ستأكل الأخضر واليابس ولن تبقي ولن تذر ، فيخرج منها العميد كما علمّنا التاريخ أقوى مما كان ، لأن الغيرة والشفافية وحرية التعددية ، صارت كياناً واحداً وقت الشّدة اسمه ( الاتحاد ) وتلك سمة ، يصعب خلقها في غيره من الأندية بنفس المساحة ولو قلدوا العميد !


- 3 -

الجمهور


يستطيع أي كاتب صحفي وفي أي مطبوعة أن يكتب عن الاتحاد ما يشاء بحرية ، بلا رقيب وبلا خوف وحسبما يمليه عليه الضمير والميول ، وقد نجد كتاب غير اتحاديين كسبوا شهرتهم من الكتابة عن العميد بسبب الحرية الاتحادية ، وقد نجد كتاباً اتحاديين يستغلون أيضاً هذي الحرية أحياناً في إيذاء العميد ، حينما يتخلون عن كراسي الصحفيين ، ويحتلون كراسي أعضاء الشرف ، وحينما يتحول الجمهور في لحظة ولادة منتظرة ، تجسد الشفافية الاتحادية فيتحول إلى مشاركاً و( فاعلاً ) في صناعة حدث . .
هذي الحرية الغير موجودة في غير الاتحاد ، منحت جمهور العميد المعروف بولعه الشديد ، وتفاعله مع واقع نادية محاكمة علنية لرئيس أعضاء الشرف طلعت لامي ، ليدافع أمام الإعلام بسبب تصريح صحفي عن كل مراحل اتحاديته ، وهو لم يمض على وجوده في الكرسي الشرفي العالي أسبوع . .


-4 –

المال


تفرض لغة المال وجودها المتعسف أحياناً ، فالرأسمالية والحرية وجهين لا يستوي بينهما الغاية تبرر الوسيلة ، ويلعب عضو الشرف المؤثر الماسي ورئيس النادي السابق / منصور البلوي والعاشق الاتحادي بجدارة هذا الدور ، وبذل بلا تردد وأعطى ببذخ جعله يلوي أعناق الرجل ، ويخرج طلعت لامي ليأتي من مساحة الحرية الاتحادية ، ويقول ما قال ( ولست معه ) ومن قناة المال ، فتتوالى ( دراما ) المشهد الاتحادي بين من يطالب بالمكاشفة والشفافية ، ويرد الأخر بأن ذلك لا بد أن يكون داخل البيت الاتحادي ، وسؤال آحادي هل يحاسب الرجل على ماله ؟ ، وبطبيعة الحال ( أي اتحادي مجنون ؟ ) يرغب التفريط بعاشق وعضو شرف من وزن منصور البلوي ، فالذين ينافسون منصور في عشق العميد ، وحب الأضواء هم أقل بكثير من الظهور في ظله ، كشف ذلك أصوات العقلاء في الاتحاد ، ولو لم يتفقوا مع كثير من توجهات منصور ، وسيظهر تأثير منصور الذي وعد الإدارة المنتخبة بعشرة ملايين ريال ، وخصوصاً إذا كسب السباق المرشح الأقوى الذي كسب صوت ( المؤثر ) الدكتور الجراح المرزوقي . .


-5 -


الإعلام



يشكل السائد والراكد والسطحي والمنحاز والمنافق والعنصري المتعصب الوجه البارز للإعلام السعودي المحلي برمته بما فيه جزء كبير منه الاتحادي وهم يشخصنون الأحداث الأخيرة في الاتحاد ، فإعلام الأندية الذي ظهر في صحافة المنطقة الوسطى ، وغذته مراكز قوى هلالية عنصرية ، سرعان ما شاع في الوسط الرياضي ، وتعدد في وسائل الإعلام المتنوعة بما فيها مواقع النت ، فأهدر حرية متاحة عن واقع الأندية المستلب وبالذات الاتحاد ، فغياب الشفافية وتلاشي الأنظمة واللوائح التي تلزم بالحقوق ، وعقود لدوري بالمليارات وفساد اتحاد الكرة واللجان المتعددة ، وسقوط المنتخبات الوطنية السنية والكبار في كل المسابقات القارية ولا هم يحزنون ، يغيب كل هذا وتحضر القضايا البارزة كالصراع على لاعب بين الأندية لزيادة الشحناء والبغضاء ، فيخرج ( باتيس ) ليؤجج المشهد بقرارات ظالمة ، وليرضي ذائقة من يكسب بالمال والإعلام والقرار والميثاق إذا لزم الأمر ، وهذا والله أقل من سقف الحرية والشفافية الاتحادية . .

-6 –

الميدان


وخرج الاتحاديون ( حبايب ) بعد مؤتمر صحفي ، كنا ننتظر أن يكون غاية في الشفافية ، وحالت المداخلات تحت ( قبة ) الشعب الاتحادي أن تأخذ الشفافية مداها المنتظر ، لكن للحرية باب وفي الاتحاد إلف باب ، فقد أخرج الجمع ما في دواخلهم وخرج العميد منتصراً ، لأن عشاقه يختلفون على من يحب فينا أكثر . .
ستحسم كل أمور الاتحاد الشرفية بإرادة الله ، وسيحدث التجديد والتغيير والانتخاب وسببتظر موسم ملئ بالفرح ، وتجاوز قضيتي ( مبروك – هزازي ) المقلقة الآن في الميدان ، وقطع الطريق على ما يتعرضون له من الإغراء ( الهلال – النصر ) ، وقد جعلت هذي النقطة في ذيل ثرثرتي الشفافة ، لأن شفافيتي وحدها لن تبقيهما في العميد ، ولكنها عن حب وعن حب تلوح من بعيد . .

بالتوفيق للاتحاد