قائمة الاتهام تلك لا تهمّني، أكثر من قائمة المموِّلين. وأعتقد أنّه ربّما، سيذاع اتهاماً أمريكياً، يضرب أصحاب مزارع البصل العربيّة (!).
وبالتأكيد، صورة العالم اليوم، تقول أن بعد "العسل"، سيأتي "البصل" (وليس العكس!). وهلّ هناك خطورة – الآن – أكثر من زراعة "ألغام البصل" (؟).
لا صوت يُزعج العالم حالياً (وبالأمس، والغد، وغد الغد)، أكثر من صوت "الإرهاب"، ولا شيء يفتِّت جسد الأُمم، أكثر من "سرطان الإرهابيين". هذه هي الحقيقة، التي تشطر "عقل العالم" – ومن ثمّ "قلبه" – إلى نصفين، كلّما يلوح في الأفق، جدال يدور حول أشهر مصطلح، صدّره الغرب إلى كلّ العالم، في العقد الأخير من القرن العشرين، ومطالع القرن الحادي والعشرين والألفية الثالثة.
والحقيقة التي لا تقبل الجدال، أنّ الفكر الإنساني، يعيش أخطر مرحلة تحوُّل، تجعل كبار المفكِّرين، في حال من الاسترخاء والتأمُّل، في انتظار المحطّة الأخطر، وانتظار من يجرؤ على كتابة النقطة التالية، من "الفكر/الانفجار" المنتظر (للحقيقة لم أجد وصفاً أدقّ!).
(*).......................
العالم في مفترق طرق، هذا هو أصدق وصف، لما يجري الآن. لكن علينا أن نضف شيئاً: هل ضلّت الجيوش الغربية طريقها، وهي تبحث عن دفن السيِّد: الإرهاب، في جبال وصحاري أفغانستان، كمثال (؟). لا أعتقد مطلقاً، أنّ الإجابة ستكون "نعم"، لأن مقتل كلّ قادة طالبان، وكلّ قادة تنظيميّ "القاعدة" و"الجهاد"، لن يوقِّف أصحاب ذلك "الصوت"، سواء كان حقّاً أو باطلاً. ونوايا الغضب المتشكِّل في "مارد الإرهاب"، لن تنتهي، طالما "القمقم" موجود، لأنّه لن يطول سجن "المارد"، حتّى مع تفعيل الرغبة الإمبرياليّة، بشأن تصفية كبار الخصوم، في إطار هاجس "محور الشرّ"، كمثال (أيضاً!).
رجاء خاصّ: أسألوا أمريكا عن ذلك "القمقم"، هي وحدها تمتلك الإجابة (!).
(*)........................
لن أتوه بكم كثيراًً، وسأقول لكم سرّ وصف العسل - أو "الوصفة" – وفقاً لما جاء في العنوان، مرتبطاً مع الحالة الإرهابيّة، خصوصاً وإننا نعيش ذكرى "11 سبتمبر"، التي أخرجت "مارد القمقم" الذي نعنيه.
بعد كلّ هذا الإرهاب، الذي شلّ أطراف العالم، أُعيدكم إلى إحدى الطرائف المتعدِّدة، من قِبَل جهابذة أجهزة الأمن، في الولايات المتحدة الأمريكية، حينما قالوا فيما بعد التداعيّات "السبتمبريّة" الأمنيّة، بأن تجّار العسل في اليمن، من المموِّلين الأساسين، للجماعات الإرهابية في أفغانستان. نسي عملاء الـ"سي. آي. أيه"، والـ"إف. بي. آي"، أنّهم أهمّ الفاشلين، في مطلع الألفيّة الثالثة، وأنّ "فضيحتهم بجلاجل"، لتطلع إلينا تقاريرهم، وهي تتهم كبار تجّار العسل، في "جردان" و"وادي دوعن" في اليمن.
وبالطبع، كلّما يتم تنفيذ عمل إرهابي – هُنا وهناك - سيتباحث الأمنيّون الأمريكيّون هناك (سرّاً)، بشأن القائمة "السرِّية" المنتظرة للمتهمين الجدد، وينتظرون فقط قرار "التفصيل" (أقصد تفصيل التهمة بـ"المقصّ الذهبي الإمبريالي").
لكن، على من ستُفصَّل الاتهامات الأمريكيّة، في كلّ مرّة (؟)... مع الملاحظة أن كلّ شيء يجري بسرِّية تامّة.
قائمة الاتهام تلك لا تهمّني، أكثر من قائمة المموِّلين. وأعتقد أنّه ربّما، سيذاع اتهاماً أمريكياً، يضرب أصحاب مزارع البصل العربيّة (!).
وبالتأكيد، صورة العالم اليوم، تقول أن بعد "العسل"، سيأتي "البصل" (وليس العكس!). وهلّ هناك خطورة – الآن – أكثر من زراعة "ألغام البصل" (؟).
لا تجيبوا على هذا السؤال، لأنّكم لا تعلمون ماذا يخبئ "العم سام"، تحت قبّعته العملاقة؟
(*).....................
تحذير هام جدّاً:
ألعقوا "العسل"، وكلوا "البصل"، بعيداًَ عن الأعين، فأنتم مراقبين من الأمن الأمريكي (!).
((( مقال ساخر منقول للكاتب امين الامام )))