ياليت الدنيا خانتني وكل الناس ولا خنت نفسي ......
أموت كل يوم بل كل لحظه أرى ألوان العذاب بمرارتها تقتلني ..واتمنى لو كنت أملك القوة والسيطرة على أفكاري لأتخلص من كوابسي وأرحل لبساتين الطهارة وجمال البراءه وأوجه النزاهة بعيد عن هذا العالم الردئ الذي طالما كانت تتوجع فيه تلك الروح .................
والآن وهي في تابوت الحزن تروي الحقيقة بنبره مبحوحه وآهات مكتومه ليسمع أزيز عذابها كل من في الارض أنس او جان ..........
نتسأل ماذا جرى ؟؟ ولماذا نحن ؟؟ أيعقل أن يبدل الله الطاهر فاسد ؟؟
ويخرج من رياض الجنة ليلقى في حفر النار ؟؟
ثم يسترجع الماضي البرئ .. ماضي الطفولة .. والبراءه ..ويكره الحاضر المخزي ؟؟
اتكره احدا لدرجة أنك تريد قتله ؟؟؟؟؟؟
قد يحصل ..........
ولكن ... هل تكره نفسك لدرجة انك تريد الانتحار ؟؟؟؟؟
أكره نفسي
وأعلم اني تعيسة إلى يوم يبعثون ..
أصبحت حجرآ
أصبحت حجراً تزورني رياح البعد فتأخذ
ما تبقى من تلك الرقة المزعومة
أصبحت حجراً أدوسني أحياناً دون أن أراني وأحياناً أراني وأبالغ في إذلالي
أصبحت حجراً لا كبرياء لي ولا أحلام تزورني أمطار الشتاء فتسألني
ألم تكن يوماً هناك في الأعلى .. فلا أجيب وتتعجب القطرات قطرات المطر من صمتي ومن ثم تجس نبض القاع فتكتشف أن القاع وهو القاع يريد أن أرحل عنه إلى أسفله .
أصبحت يا صديقي كالنصوص الطويلة التي تهجرها علامات الترقيم ويهجرها النحو وتتأفف الأحرف منها فتأخذ أنفسها وتتسلل خفية
ولا يتبقى من النصوص إلا المقدمة البغيضة .
أصبحت يا صديقي
لا أعلم ماذا أصبحت !
أنا في حيرة .. في ألم .. في صمت ..
وكأن الحياة حكاية .. حكاية صعبة تحمل شتى التناقضات وكيف لك ان تتخلص منها ..
ماذا عن تلك الرحلة الابديه ...........
وماذا عن شخصص يتمنى ان يتفوه بالشهاده وهو يغرغر ولا يستطيع كيف لا وهو اراد ان يغير من نفسه مرارا وتكرارا وهو على قيد الحياه ولو يستطع .......
كان ضعيف وغلبه الشيطان .......
...............
انتهى
العرض العادي
