ما من يوم ينشق فجره إلا وينادي: (يا ابن آدم أنا يوم جديد وعلى عملك شهيد فتزود مني فإني لن أعود أبداً).
ولا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع خصال: (عن عمره فيما أفناه وعن شبابه فيما أبلاه وعن ماله من أين أكتسبه وفيما أنفقه وعن علمه ماذا عمل فيه). لقد أعطانا الله عمراً و أمدنا بطاقات وقدرات.
أنعم علينا بالإسلام ومتعنا بنعمة الأمان والصحة والعلم وسعة الرزق. تأملي معي هذا الحديث بعمق لتعرفي قدر النعم التي تحيط بك من كل جانب.. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من أصبح منكم آمناً في سربه، معافى في جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها) لكن في المقابل فكري في محاسبة نفسك بعضاً من اللحظات؟
أختي ... هاهي الإجازة تفتح لك أبوابها وتقول: تعالي لنقضي وقت الفراغ ونروح عن أنفسنا بعضاً من اللحظات بشتى الطرق والخطوات.. ولكن هل لدى المؤمن وقت فراغ؟. تأملي معي قوله تعالى: (فإذا فرغت فانصب وإلى ربك فأرغب) أي إذا فرغت من شغلك مع الناس...ومع الأرض... ومع دوامة الحياة.. إذا فرغت من كل هذه الأعباء.. فتوجهي بقلبك كله إلى من احتسب أعمال الدنيا لله تعالى بما فيها الترويح المباح الذي لا يأخذ من وقته الكثير فهو في عبادة وهو في جهاد.. ولكي تصلي إلى القمة.. أُدعي الله دوماً أن ينير دربك ويشرح صدرك........
العرض العادي
