( 3 )
مَرَّة أخرَى أخِي ( صَدَى الذَّات ) ..
لِكَي تَصِل لـ( السَّعَادَة ) بِإمكَانُكَ حِينَمَا تَعُود من العَمَل..وَتَنتَهِ من قَيلُولَتُكَ..
بإمكَانكَ أن تَأخُذ زِيجَتُكَ .. أوحَرمَكَ المَوصُون ( أدرِي أنّك عزوبِي ) ..
ولكن أحسبكَ من أربَاب الأسَر ..
بِأمكَانُكَ أن تَأخُذهَا بِجَولَة عَلَى البِحَار قُبَالَة الشِّطآن .. أن تجلسُوا قُبَالَة البَحر
أن تَستَمتعُوا حَق الإستِمتَاع بِزُرقَة مِيَاهه .. بِهَدِير أموَاجه . بِرَوعَة أسمَاكُه ..
بِإمكَانك أن تَتَرَجَّل من مَكَانك بِرِفقَتُهَا أن تَسِيرُوا حُفَاة القَدَمَيْن مُتَشَابكِين بِالأيْدِي
فَوق رِمَال لازوردِيَّة نَظِيْفَة..وَالمَكَان خَالٍ من كُل شَيء بِإستِثنَاء صَوت أنفَاسكُم..
وَرَوعَة هَمسَاتكُم وَخَلابَة نَظرَاتكُم!!
بِأمكَانُكَ أن تَضرِبهَا ( مَازِحَاً ) وَتَفُرَّ هَارِباً لِتُلحِق بِك .. صَحِيح أنَّهَا لَن تَستَطِيعُ
الإمسَاك بك كُونك أقوَى وأسرَع مِنَها..وَصَحِيح أنَّهَا قَد تَسقُط أرضاً لأنَّهَا لَم تَعتَاد
عَلَى الرَّكضِ لِمَسَافَات طَوِيلَة وَفَوق رِمَال لازوردِيَّة نَاعِمَة وَلَكِن ألا يَكفِيهَا رَوعَة
حِينَمَا تَسقُط أن تترُك كُل شَيء لِتَأتِيهَا مُسرِعاً وَتُطَبطًُب عَلَيهَا وَتَحمِلهَا بِذِرَاعَيكَ
وَتَضُمَّهَا إلَى صَدرُكَ بِقِوَّة وَعَينَيكَ فِي عَينَيهَا وَتُمطُرْهَا بِقُبلات مِدوِيَة يُسْمَع صَدَاهَا
فِي كُل الزَّوَايَا وَالأرْكَان..فَبِالله عَلَيك قُل لِي أنت مَاهُوَ شعُوركَ قَبلَ شعُورهَا هِيَ
فِي مثل هَيْك أجوَاء لَطِيْفَة حُرَّة .. جَمِيلَة ألَيسَ كَذَلك؟
أدَام الله عَلَينَا نِعمَة ( السَّعَادَة ) ..
وَأقرّ أعيُنُنَا بِمَن نُحِب وَنَرغَب وَنَتَمَنَّى وَوَفَّقنَا فِي إسعَاد ( زِيجَاتُنَا ) عَمَّا قَرِيْب ..
وَتِلك هِيَ ( السَّعَادَة ) بِإختِصَار شَدِيْد ويَالَهَا من ( سَعَادَة ) أتَوَّق إلَيهَا وَأحلِمُ بِهَا!
/
/
/
إنتـَــر
صدقني أخي ( صَدَى الذَّات ) ..
قد تكون ( السَّعَادَة ) جميلة مع كل الناس ..
أو بعض الناس ..
ولكنها معك أنت بالذَّات ..
أجِدهَا شيء آخَر ..
شَيء مُختَلِف ..
يختلف في كل شيء..
/
/
فهذا هو العيد..
بكل ما فيه من ( سَعَادَة ) ..
ينقضي بكل ما فيه..
وها هي أيامه ترحل معه..
بكل ذكرياتها الحلوة..
وها نحن نعود كما كنا..
فهل تغيرت مشاعري نحوك؟
هل تبدلت أحاسيسي تجاهك؟
هل فتر حبِّي لك؟
وولعِي بك؟
أو قلَّت أشواقي إليك؟
حتى وأنت معي؟
حتى وأنت بعيد عني؟
/
/
أبداً؟
فلا العيد نفسه..
يكفي لأعلن عن ( سَعَادَتِي ) بك!!
من خلاله..
ولا غيره من المناسبات..
يكفي لأن انتظرها وأترقبها..
لأهنئك بها؟
/
/
ذلك أنك أنت العيد..
في عيني..
بكل ما فيه من فرحة..
مهما ما مضى منه..
وأنت المناسبات الحلوة..
في نظري..
بكل ما فيها من مفاجآت سارة..
مهما طال انتظاري لها..
نعم هكذا هي ( السَّعَادَة ) ..
كما أراها..
متمثّلة فيك!!
لابد أن تكون مشاعر لطيفة..
احاسيس صادقة..
لابد أن تكون لهدف سَام..
ومع إنسان راق..
/
/
وأين يمكن أن يكون كل ذلك..
سوى فيك أنت؟
أيها الود ..
والأمل..
أيها الإنتظار ..
الذي لا يمل؟
أين؟
.