العودة   منتديات الـــود > !!~¤®§(§ الخيمة الرمضانية §)§®¤~ˆ!! > ˆ~¤®§][©][الخيمة الرمضانية][©][§®¤~ˆ
موضوع مغلق
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-06-2017, 05:21 AM   رقم المشاركة : 21
رائحة السماء
( ود متميز )
 
الصورة الرمزية رائحة السماء
 





رائحة السماء غير متصل


تذكر يا من عرفت الله في رمضان أن رب رمضان هو رب رجب وشعبان.
فمن كان يعبد رمضان فإن رمضان قد آذن برحيل.
ومن كان يعبد الله فإن الله دائم لا يحول.


تعلمنا في رمضان

علمنا رمضان الشعور بالمراقبة الإلهية فكنا نصوم في العلن والسر وذلك ليقيننا بأن الله يعلم أحوالنا وأعمالنا ونشعر بمراقبته لنا فنخاف من مخالفة أوامره لا من أعين الناس.
لِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (284) البقرة

تعلمنا أن نحاسب أنفسنا ونراقب قلوبنا في رمضان حتى لا نفسد صيامنا وذلك لأننا نعلم ونؤمن بأن الله يعلم ما في الصدور.
قُلْ إِنْ تُخْفُوا مَا فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَيَعْلَمُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (29) آل عمران
لقد ذقنا حلاوة العبادة فنتمنى أن نحافظ عليها.
وقد ورد أن من علامات المؤمن هو مسرة وسعادته بحسنته.


لقد تعلمنا في رمضان الحفاظ على ألسنتنا ومراقبة ما نقول مخافة أن نفسد صيامنا فلعلنا نستمر على هذا الحرص على ما نقول.
بَاب حِفْظِ اللِّسَانِ وَقَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ وَقَوْلِهِ تَعَالَى ( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ) * البخاري
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ قِيلَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّ اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُّ النَّاسِ أَفْضَلُ قَالَ كُلُّ مَخْمُومِ الْقَلْبِ صَدُوقِ اللِّسَانِ قَالُوا صَدُوقُ اللِّسَانِ نَعْرِفُهُ فَمَا مَخْمُومُ الْقَلْبِ قَالَ هُوَ التَّقِيُّ النَّقِيُّ لَا إِثْمَ فِيهِ وَلَا بَغْيَ وَلَا غِلَّ وَلَا حَسَدَ * ابن ماجه


تعلمنا أن الإيمان والخلق قرناء .
لا إيمان لمن لا خلق له
هل تنفع الصلاة والصيام ، وقراءة القرآن ؟
إلا إذا تبعها عمل وإصلاح للمجتمع من حولنا .


تعلَّمنا من رمضان : كيف نقاوم نزغات الشيطان .
تعلَّمنا من رمضان : كيف نقاوم هوى النفس الأمّارة بالسوء.







التوقيع :
‏جميل أن نسخر الزمن لِـــ سعادتنا ، نعيش لحظاتنا متجاهلين حساباته
نقفز بين سنينه فَــ نلهو طفولةً ونركض شباباً ونزهو رشداً لا تحكمنا مراحل ولا أعمار

قديم 07-06-2017, 05:22 AM   رقم المشاركة : 22
رائحة السماء
( ود متميز )
 
الصورة الرمزية رائحة السماء
 





رائحة السماء غير متصل

لو عشت حياتك كأنها رمضان ستجد الآخرة كيوم العيد

رب رمضان هو رب باقي الشهور فاستمر في الخيرات فإن شاء الله هذه من علامات القبول
يُقال إن من أهم علامات قبول الطاعات هو ما يأتي بعدها، فمن كان يعبد رمضان هذا، رمضان قد مضى، ومن كان يعبد رب رمضان فهو سبحانه حي دائم لا يموت.
ثلاث تجارات لا تعرف الخسارة
( التلاوة - الصلاة - الإنفاق )
﴿نَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلَانِيَةً
يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ ﴾

العباد امام شهر رمضان أصناف:
1. صنف لا يراعي لها حرمة؛ فهو قد ران على قلبه حب الدنيا وزخرفها؛ منكب على منكره
2. وصنف عبد المواسم فتجده يصلي الجمعة ويحرص على الواجب والمفروضات في رمضان وفي الحرم المكي أو المدني فهو قد عبد رمضان وعبد مكة وعبد يوم الجمعة، أما إن فارقهم أو فارقوه فيكون كالتي نقضت غزلها، تجده مضيعاً للفروض والواجبات، ونسي أنه يعبد الله كأنه يراه فإن لم يكن يراه فهو يراه لا يفارقه مطلع عليه.
3. وصنف جعل هذه المواسم التعبدية تكفيراً للذنوب التي لا ينفك عنها ولا يسلم منها مسلم؛ فهو يتعبد الله عز وجل ويحرص على طاعته في هذه المواسم وغيرها في حياته كلها.
النكسة أصعب من المرض الأول، ما أوحش ذل المعصية بعد عز الطاعة، سلوا الله الثبات إلى الممات، ، كان الإمام أحمد يدعو ويقول: اللهم أعزني بطاعتك ولا تذلني بمعصيتك.




ما نوصي به فأمور:

أولاً: أن العبادة ـ التي هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه ـ لا تفارق المسلم أينما كان، وفي أي وقت كان قال تعالى: {وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ} (الحجر:99).

ثانياً: أن الأمر بالتزود دائماً وأبداً.. فمن ذاق لذة العبادة والطاعة تزود منها، قال سبحانه: "وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى} (البقرة: من الآية197).

ثالثاً: أن المسلم بينه وبين الله عهود أكيدة، {أَلَسْتُ بِرَبِّكُم ْقَالُوا بَلَى} (الأعراف: من الآية 172) والمقصود الأعظم من هذا العهد ألا تعبدوا إلا إياه، وتمام العمل بمقتضاه أن اتقوا الله حق تقواه، وقد أرسل الله إلينا رسوله ـ صلى الله عليه وسلم - وأنزل عليه في كتابه: {وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ} (البقرة: من الآية 40) قال سهل التستري: من قال لا إله إلا الله فقد بايع الله، فحرام عليه إذا بايعه أن يعصيه في شيء من أمره، في السر والعلانية، أو يوالي عدوه، أو يعادي وليه.

يـا بني الإسـلام مـن علمكـم * * بعد إذ عاهدتم نقض العهود
كل شيء في الهوى مستحسن * * ما خلا الغدر وإخلاف الوعود

فيلتزم الوفاء بالعهد المتقدم: {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً} (الأحزاب:23) والحر الكريم لا ينقض العهد القديم، فإذا دعتك نفسك إلى نقض عهد مولاك فقل لها: {مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ} (يوسف: من الآية 23).

رابعاً: أن المسلم يحرص على ما يحبه الله ويرضاه والعمل الصالح الذي يداوم عليه صاحبه أحب إلى الله من العمل المنقطع وإن كثر فعَنْ عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ أَيُّ الْعَمَلِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ؟ قَالَ: أَدْوَمُهُ وَإِنْ قَلَّ "وما زال المسلم يتقرب إلى الله سبحانه ويعلى الله قدره ومنزلته فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي وَأَنَا مَعَهُ إِذَا ذَكَرَنِي فَإِنْ ذَكَرَنِي فِينَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي وَإِنْ ذَكَرَنِي فِي مَلأٍ ذَكَرْتُهُ فِي مَلإٍ خَيْرٍ مِنْهُمْ وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ بِشِبْرٍ تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ بَاعًا وَإِنْ أَتَانِي يَمْشِي أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً"

خامساً: علامة قبول الطاعة أن توصل بطاعة بعدها، وعلامة ردها أن توصل بمعصية، ما أحسن الحسنة بعد الحسنة، وما أقبح السيئة بعد الحسنة!! ذنب بعد التوبة أقبح من سبعين قبلها.

النكسة أصعب من المرض الأول، ما أوحش ذل المعصية بعد عز الطاعة، ارحموا عزيز قوم بالمعاصي ذل، وغني قوم بالذنوب افتقر، سلوا الله الثبات إلى الممات، وتعوذوا من الحور بعد الكور، كان الإمام أحمد يدعو ويقول: اللهم أعزني بطاعتك ولا تذلني بمعصيتك.

اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان واجعلنا من الراشدين فضلا منك ونعمة.. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين..







التوقيع :
‏جميل أن نسخر الزمن لِـــ سعادتنا ، نعيش لحظاتنا متجاهلين حساباته
نقفز بين سنينه فَــ نلهو طفولةً ونركض شباباً ونزهو رشداً لا تحكمنا مراحل ولا أعمار

قديم 07-06-2017, 05:23 AM   رقم المشاركة : 23
رائحة السماء
( ود متميز )
 
الصورة الرمزية رائحة السماء
 





رائحة السماء غير متصل


إذا دعوت الله أن يبلغ لك رمضان فاسأله أن يبارك لك فيه
فليس الشأن بلوغ رمضان وإنما فيما أستعملك فيه
- عبدالرحمن السعدي



رمضان دورة مكثفة يمكن أن تنتهي بالعتق من النار،بل تنتهي بمغفرة كل الذنوب والآثام،
بل تنتهي برضوان الله تعالى،على أن يكون صياماً حقيقياً لا عادة من عوائدنا
راتب النابلسى




قال الله عز وجلّ في سورة الزمر
(وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ )
وختمها بالحث على التقوى تماما كما ختمت آية فرضية الصيام بالحث على التقوى وكأني بالصيام والصدق يقترنان لتحقيق مقصد التقوى الذي عليه مدار القبول
(إنما يتقبل الله من المتّقين)
وبيّن لنا آثار الصدق وجائزته
(لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ (الزمر))
فمن صدق في صيامه حقا كان رمضان إلى رمضان كفارة له من الذنوب وكان فرصة العام لاكتساب الأجور العظيمة
وقال الله تعالى
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ( التوبة))
دعوة إلهية ربانية للتقوى وللانضمام لقوافل الصادقين وسنُسأل عن صدقنا يوم القيامة
(ليسأل الصادقين عن صدقهم)
فلنحرص على الصدق في النية وفي العبادة وفي العمل حتى يُرى أثره في حياتنا حتى بعد انتهاء مواسم الطاعات، فالصدق منجاة في الدنيا ومنجاة في الآخرة.







التوقيع :
‏جميل أن نسخر الزمن لِـــ سعادتنا ، نعيش لحظاتنا متجاهلين حساباته
نقفز بين سنينه فَــ نلهو طفولةً ونركض شباباً ونزهو رشداً لا تحكمنا مراحل ولا أعمار

قديم 07-06-2017, 05:24 AM   رقم المشاركة : 24
رائحة السماء
( ود متميز )
 
الصورة الرمزية رائحة السماء
 





رائحة السماء غير متصل

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمْ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (183))البقرة

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا: "تحبب"كُتِبَ عَلَيْكُمْ الصِّيَامُ: "تأكيد"
كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ: "تخفيف"لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ:" تعليل".
/ عبد المحسن المطيري


آيات الصيام بدئت بالتقوى(لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) وختمت بالتقوى(لَعَلَّهمْ يتقون)
فيه إشارة للمقصد الأعظم من الصيام:
تقوى الله.


مقصد الصيام التقوى
"كُتِبَ عَلَيْكُمْ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ"
كيف يحصل هذا المقصد (التقوى) من نام عن أعز الوسائل (الصلاة). .
/ أبو حمزة الكناني


﴿كُتِبَ عَلَيْكُمْ الصِّيَامُ ... لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾
إنْ لم يَزِدْ صيامك في تُقاك ،
فإنما هو إنهاك لِقواك .
إبراهيم العقيل


شهر رمضان فرصة كبرى لتصفية النفس،
وتخليتها من كل شائبة تكدر الصفو وتعوق مسيرة التقوى
(كُتِبَ عَلَيْكُمْ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)
/ سعود الشريم


“لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ"
لذلك فرض الصيام في رمضان إن لم تقم بطاعة لا تقم بمعصية
"تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَن كَانَ تَقِيًّا "..







التوقيع :
‏جميل أن نسخر الزمن لِـــ سعادتنا ، نعيش لحظاتنا متجاهلين حساباته
نقفز بين سنينه فَــ نلهو طفولةً ونركض شباباً ونزهو رشداً لا تحكمنا مراحل ولا أعمار

قديم 07-06-2017, 05:26 AM   رقم المشاركة : 25
رائحة السماء
( ود متميز )
 
الصورة الرمزية رائحة السماء
 





رائحة السماء غير متصل

يا غافل يا ساهي أتاك شهر رمضان المتضمن للرحمة والغفران وأنت مصر على الذنوب والعصيان مقيم على الآثام والعداون متمادي في الجهالة والطغيان متكل بالغيبة والبهتان متعرض لسخط الرحمن قد تمكن من قلبك الشيطان فألقي فيه الغفلة والنسيان فأنساك نعيم الخلد والجنان فظللت تعمل أعمال أهل النيران

جسمك من الجوع متعوب من الفجر إلى الغروب ويلحقك النصب واللغوب وصومك عن مولاك بالطرد محجوب وأخاف أن تكون في النار على وجهك مكبوب لمخالفتك لعلام الغيوب فخمص ويحك بطنك عن أكل الربا والحرام وأحبس لسانك عن الوقوع في جماعة الإسلام وغض طرفك عما هو عليك أعظم من أعظم الآثام وهو النظر إلى ما لا يحل لك من حرم الأنام وامتثل ما أمرك به أحكم الحكام وقم بين يديه في الليل البهيم إذا هجع النوام وتضرع إليه إذا أدهم الليل بداجي الظلام وحينئذ يصح لك القبول لشهر رمضان وتفوز بالنعيم الأبدي في دار السلام وتنجو من الأهوال والعذاب الغرام


فالله الله عباد الله اغتنموا شهر المتاب وما وعدكم فيه من جزيل الثواب ومن العفو عن الأوزار وعتق الرقاب وهو شهر لياليه أنور من الأيام وأيامه مطهرة من دنس الآثام وصيامه أفضل الصيام وقيامه أجل القيام

إخواني هذا شهر ليس مثله في سائر الشهور ولا فضلت به أمة غير هذه الأمة في سائر الدهور الذنب فيه مغفور والسعي فيه مشكور والمؤمن فيه محبور والشيطان مبعد مثبور والوزر والإثم فيه مهجور وقلب المؤمن بذكر الله معمور وقد أناخ بفنائكم وهو عن قليل راحل عنكم شاهد لكم وعليكم مؤذن بشقاوة أو سعادة أو نقصان أو زيادة وهو ضعيف مسئول من عند رب لا يحول ولا يزول يخبر عن المحروم منكم والمقبول فالله الله أكرموا نهاره بتحقيق الصيام واقطعوا ليله بطول البكاء والقيام فلعلكم أن تفوزوا بدار الخلد والسلام مع النظر إلى وجه ذي الجلال والإكرام ومرافقة النبي عليه الصلاة والسلام

يتبع







التوقيع :
‏جميل أن نسخر الزمن لِـــ سعادتنا ، نعيش لحظاتنا متجاهلين حساباته
نقفز بين سنينه فَــ نلهو طفولةً ونركض شباباً ونزهو رشداً لا تحكمنا مراحل ولا أعمار

قديم 07-06-2017, 05:27 AM   رقم المشاركة : 26
رائحة السماء
( ود متميز )
 
الصورة الرمزية رائحة السماء
 





رائحة السماء غير متصل

{يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام } البقرة 183
الصوم ضربان صوم لغوي وصوم شرعيفالصوم في اللغة هو الإمساك وكل ممسك عن شيء فهو صائموذم أعرابي قوما فقال يصومون عن المعروف ويفطرون على الفواحشقال الله تعالى إخبارا عن مريم عليها السلام
{ فقولي إني نذرت للرحمن صوما } مريم 26
يعني صمتا



عن سعيد بن جبير رضي الله عنه أنه قال في قوله تعالى
{ كما كتب على الذين من قبلكم } البقرة
183أنه كان كتب عليهم إذا نام أحدهم قبل الأكل ولم يطعم شيئا إلى الليلة المقبلة وحرم عليهم أن يقربوا النساء تلك الليلة ورخص الله تعالى في ذلك لهذه الأمة وقيل إشارة الله تعالى بقوله{ كما كتب على الذين من قبلكم } البقرة 183إلى الأمم الخالية وهذه الآية مدح لأمة محمد {صلّ الله عليه وسلم} لأن ما من أمة ولا نبي إلا وقد فرض الله تعالى عليه وعلى أمته صيام شهر رمضان فآمنت به هذه الأمة وكفرت به سائر الأمم


قال الله تعالى
{ يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون } البقرة 183
سماهم باسمه ورسمهم برسمه وشرفهم حين عرفهم فقال{ يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام }سهل عليكم بذلك وارد الخطاب فلما أراد الله جل جلاله أن يكفلهم الصيام الشاق عليهم بدأ الله بأخص أسماء المؤمنين وأجل صفات العارفين وأعلا مقام المحبين فقال { يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام } ثم زاد بيانا فقال { أياما } ثم زاد بيانا فقال { معدودات } ثم زاد بيانا فقال { شهر } ثم بين أي شهر فقال { شهر رمضان } ثم بين ورقق ويسر فقال { وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر } البقرة 187 ثم بين تمامه فقال { ثم أتموا الصيام إلى الليل } فكأنه سبحانه قال كتب عليكم الصيام أياما في السنة ووعدتكم عليها المقام في الجنة كتب عليكم الصيام شهرا ووعدتكم الثواب دهرا كتب الله الصيام على عبيده وكتب الرحمة على نفسه كتب الصيام أياما معدودات وكتب لكم على نفسه الحصول في الدرجات كتب عليكم أن تصوموا شهرا وكتب لكم بالحسنة عشرا







التوقيع :
‏جميل أن نسخر الزمن لِـــ سعادتنا ، نعيش لحظاتنا متجاهلين حساباته
نقفز بين سنينه فَــ نلهو طفولةً ونركض شباباً ونزهو رشداً لا تحكمنا مراحل ولا أعمار

قديم 07-06-2017, 05:28 AM   رقم المشاركة : 27
رائحة السماء
( ود متميز )
 
الصورة الرمزية رائحة السماء
 





رائحة السماء غير متصل

{يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام } البقرة 183
الصوم ضربان صوم لغوي وصوم شرعيفالصوم في اللغة هو الإمساك وكل ممسك عن شيء فهو صائموذم أعرابي قوما فقال يصومون عن المعروف ويفطرون على الفواحشقال الله تعالى إخبارا عن مريم عليها السلام
{ فقولي إني نذرت للرحمن صوما } مريم 26
يعني صمتا



عن سعيد بن جبير رضي الله عنه أنه قال في قوله تعالى
{ كما كتب على الذين من قبلكم } البقرة
183أنه كان كتب عليهم إذا نام أحدهم قبل الأكل ولم يطعم شيئا إلى الليلة المقبلة وحرم عليهم أن يقربوا النساء تلك الليلة ورخص الله تعالى في ذلك لهذه الأمة وقيل إشارة الله تعالى بقوله{ كما كتب على الذين من قبلكم } البقرة 183إلى الأمم الخالية وهذه الآية مدح لأمة محمد {صلّ الله عليه وسلم} لأن ما من أمة ولا نبي إلا وقد فرض الله تعالى عليه وعلى أمته صيام شهر رمضان فآمنت به هذه الأمة وكفرت به سائر الأمم


قال الله تعالى
{ يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون } البقرة 183
سماهم باسمه ورسمهم برسمه وشرفهم حين عرفهم فقال{ يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام }سهل عليكم بذلك وارد الخطاب فلما أراد الله جل جلاله أن يكفلهم الصيام الشاق عليهم بدأ الله بأخص أسماء المؤمنين وأجل صفات العارفين وأعلا مقام المحبين فقال { يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام } ثم زاد بيانا فقال { أياما } ثم زاد بيانا فقال { معدودات } ثم زاد بيانا فقال { شهر } ثم بين أي شهر فقال { شهر رمضان } ثم بين ورقق ويسر فقال { وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر } البقرة 187 ثم بين تمامه فقال { ثم أتموا الصيام إلى الليل } فكأنه سبحانه قال كتب عليكم الصيام أياما في السنة ووعدتكم عليها المقام في الجنة كتب عليكم الصيام شهرا ووعدتكم الثواب دهرا كتب الله الصيام على عبيده وكتب الرحمة على نفسه كتب الصيام أياما معدودات وكتب لكم على نفسه الحصول في الدرجات كتب عليكم أن تصوموا شهرا وكتب لكم بالحسنة عشرا







التوقيع :
‏جميل أن نسخر الزمن لِـــ سعادتنا ، نعيش لحظاتنا متجاهلين حساباته
نقفز بين سنينه فَــ نلهو طفولةً ونركض شباباً ونزهو رشداً لا تحكمنا مراحل ولا أعمار

قديم 07-06-2017, 05:30 AM   رقم المشاركة : 28
رائحة السماء
( ود متميز )
 
الصورة الرمزية رائحة السماء
 





رائحة السماء غير متصل

قال الله تعالى
{ فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر } البقرة 184
يا أخي هذه رحمة مولاك رضي أن ينقص من حقه لئلا ينقص من نفسك وهذه غاية اللطف من مولاك رخص لك أن تفطر الأيام الطوال بالعذر ورخص لك أن تفطر متتابعا وتقضي إن شئت متفرقا ليسهل عليك وتصوم الأيام القصار عوضا عن الأيام الطوال وهذا الرفق


قيل الشهور الإثني عشر كمثل أولاد يعقوب عليه وعليهم السلام وشهر رمضان بين الشهور كيوسف بين إخوته فكما أن يوسف أحب الأولاد إلى يعقوب كذلك رمضان أحب الشهور إلى علام الغيوب


روي أن الحسن البصري مر بقوم يضحكون فوقف عليهم وقال إن الله تعالى قد جعل شهر رمضان مضمارا لخلقه يستبقون فيه بطاعته فسبق أقوام ففازوا وتخلف أقوام فخابوا فالعجب للضاحك اللاعب في اليوم الذي فاز فيه المسارعون وخاب فيه الباطلون أما والله لو كشف الغطاء لاشتغل المحسن بإحسانه والمسيء بإساءته


فالله الله عباد الله اجتهدوا أن تكونوا من السابقين ولا تكونوا من الخائبين في شهر شرفه رب العالمين فالله الله اصرفوا ضيفكم رمضان بالكرامة واحرصوا فيه على طلب طريق الاستقامة إلى أن يقضي بكم إلى دار الكرامة والخلد والمقامة وسرمد العز والكرامة وينجيكم من هول يوم الطامة


فالله الله عباد الله غضوا أبصاركم في هذا الشهر العظيم وفي غيره عن النظر إلى المحظورات واحبسوا ألسنتكم عن أخذ أعراض المسلمين والمسلمات وأكثروا فيه من الصدقة على أهل المسكنة من ذوي الحاجات وقوموا في لياليكم فيه بكثرة الصلوات واسكبوا من أعينكم واكف العبرات وتضرعوا إلى الله في إقالة العثرات عساه يبدل سيئاتكم بالحسنات


روي عن يحيى بن معاذ رضي الله عنه أنه قال
من شبع من الطعام عجز عن القيام ومن عجز عن القيام افتضح بين الخدام وإذا امتلأت المعدة رقدت الأعضاء عن الطاعات وقعدت الجوارح عن العبادات


عن ذي النون المصري رحمه الله تعالى عليه أنه قال
تجوع بالنهار وقم بالأسحار تر عجبا من الملك الجبار







التوقيع :
‏جميل أن نسخر الزمن لِـــ سعادتنا ، نعيش لحظاتنا متجاهلين حساباته
نقفز بين سنينه فَــ نلهو طفولةً ونركض شباباً ونزهو رشداً لا تحكمنا مراحل ولا أعمار

قديم 07-06-2017, 05:32 AM   رقم المشاركة : 29
رائحة السماء
( ود متميز )
 
الصورة الرمزية رائحة السماء
 





رائحة السماء غير متصل

الخوف من الرجوع إلى المعاصي والفتن بعد رمضان


(( وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى ))[النازعات:41] قال بعض الأئمة في تفسيرها: هو الرجل يهم بعمل المعصية، فيتذكر وقوفه بين يدي الله، فيكفُّ عنها.

(( إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ بِرَبِّهِمْ لا يُشْرِكُونَ * وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ * أُوْلَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ ))[المؤمنون:57-61] فهم مشفقون على أنفسهم من خشية الله، وخوف عقابه، ومع كونهم يؤتون ما آتوا من الأعمال الصالحة من صلاة وصيام وحج وصدقة... وغير ذلك، إلا أنهم خائفون أيضاً، وقلوبهم وجلة -أي خائفة– أن لا يتقبل منهم إذا رجعوا إليه، وقاموا بين يديه، وقد أخرج الإمام أحمد في المسند والترمذي في سننه من حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: (أنها سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن هذه الآية (( وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ ))[المؤمنون:60] فقالت: يا رسول الله! أهو الرجل يسرق ويزني ويشرب الخمر وهو يخاف الله عز وجل؟ قال: لا يا ابنة الصديق، ولكنه الذي يُصلي ويصوم ويتصدق وهو يخاف الله عز وجل) وفي رواية الترمذي: (ولكنهم الذين يصلون ويصومون ويتصدقون وهم يخافون ألا يتقبل منهم).

فهذا هو الدواء إن شاء الله تعالى، وهذا هو الشفاء، دوام الخوف من الوقوع في غضب الله، ودوام التضرع إليه بالثبات، كما ثبت في الحديث الصحيح أنه كان أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: (يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك) وأيضاً فلابد من شد العزيمة، وعدم الاستسلام لنزعات الشيطان وهوى النفس،وملازمة الصحبة الصالحة التى تعين على الطاعات


للذين دخلوا رمضان بالمعاصي وخرجوا بالمعاصي إنهم لم يستفيدوا شيئاً، قال الله تعالى: {وَإِذَا جَاءُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَقَدْ دَخَلُوا بِالْكُفْرِ وَهُمْ قَدْ خَرَجُوا بِهِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا كَانُوا يَكْتُمُونَ} [المائدة:61] قال ابن كثير رحمه الله: هذه صفة المنافقين، وقد دخلوا، أي: عندك يا محمد! بالكفر، يعني: مستصحبين بالكفر في قلوبهم، ثم خرجوا من عندك والكفر كامنٌ فيها، لم ينتفعوا بما سمعوا، لم يفد فيهم العلم، لم تنجح فيهم المواعظ والزواجر.

فالذين دخلوا رمضان ثم خرجوا مثلما كانوا قبل رمضان، أو أسوأ تنطبق عليهم هذه الآية، دخلوا بالمعاصي وخرجوا بالمعاصي، بعد رمضان رجعوا إلى ما كانوا فيه من المنكرات، لم يستفيدوا من رمضان، رمضان لم يورث توبةً عندهم، ولا استغفاراً ولا إقلاعاً عن المعاصي، ولا ندماً على ما فات، لقد كانت محطةً مؤقتة ثم رجعوا إلى ما كانوا فيها.
بعض الناس يتصور أن ما حصل في رمضان كافٍ للتكفير عن سيئات الإحدى عشر شهراً القادمة، ولذلك فهو يحمل على ما مضى، ويعول على ما مضى، وكأن هذا باعتباره ونظره ما حصل منه كافٍ، مستند يستند عليه، ومتكئ يتكئ عليه لمعصية الله تعالى وهو ما درى، ربما رد على أعقابه ولم يقبل منه عملٌ واحدٌ في رمضان.







التوقيع :
‏جميل أن نسخر الزمن لِـــ سعادتنا ، نعيش لحظاتنا متجاهلين حساباته
نقفز بين سنينه فَــ نلهو طفولةً ونركض شباباً ونزهو رشداً لا تحكمنا مراحل ولا أعمار

قديم 07-06-2017, 05:35 AM   رقم المشاركة : 30
رائحة السماء
( ود متميز )
 
الصورة الرمزية رائحة السماء
 





رائحة السماء غير متصل

عدم الاغترار بما حصل من طاعات فى رمضان

بعض الناس اجتهدوا فعلاً، صاموا وحفظوا جوارحهم، وختموا القرآن وبعضهم أكثر من مرة، وعملوا عمرة في رمضان، وصلوا قيام رمضان كله من أوله إلى آخره ربما الشيطان يوسوس ويقول: لقد فعلت أشياء كثيرة وطاعاتٍ عظيمة، خرجت من رمضان بحسنات أمثال الجبال، رصيدك في غاية الارتفاع، صحائف حسناتك مملوءة وكثيرة فلا عليك بعد ذلك ما عملت، ويصاب بالغرور وبالعجب، وتمتلئ نفسه تيهاً وفخراً، ولكن آية من كتاب الله تمحو ذلك كله، وتوقفه عند حده، وتبين له حقيقة الأمر وهي قول الله تعالى: {وَلا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ} [المدثر:6] أتمن على الله؟ أتظن أنك عندما فعلت له هذه الأشياء تكون قد قدمت له أشياء عظيمة؟ تظنها كخدمة من خدمة البشر؟ {وَلا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ} [المدثر:6]
فإن النبي صلّ الله عليه وسلم قال في الحديث الحسن:
(لو أن رجلاً يجر على وجهه من يوم ولد إلى يوم يموت هرماً في مرضات الله تعالى لحقره يوم القيامة)
لجاء يوم القيامة فرآه قليلاً ضعيفاً، لرأى عمله لا يساوي شيئاً،
فإنه لو قارنه بنعمة واحدةٍ من النعم كنعمة البصر أو غيره، لصار هذا قليلاً لا يساوي شيئاً.

ولذلك فإن الناس لا يدخلون الجنة بأعمالهم، وإنما يدخلونها برحمة الله تعالى، ليست الأعمال ثمناً للجنة، لكنها سببٌ لدخول الجنة، لا ندخل الجنة إلا بالأعمال الصالحة، الذي لا يعمل صالحاً لا يدخل الجنة، فهي سبب لكنها ليست الثمن، فبدون رحمة الله الأعمال لا تؤهل لدخول الجنة، بل ولا تسديد حق نعمة واحدة من النعم.

(إنما يتقبل الله من المتقين)
لقد مضت الأعمال، والصيام، والقيام، والزكاة، والصدقة، وختم القرآن، والدعاء، والذكر، وتفطير الصائم، وأنواع البر التي حصلت، والعمرة التي قام بها الكثير، لكن هل تقبلت أم لا؟ هل قبل العمل أم لا؟
يقول الله تعالى: {إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ} [المائدة:27] .

كان السلف الصالح يجتهدون في إتمام العمل وإكماله وإتقانه، ثم يهتمون بعد ذلك بقبوله، ويخافون من رده، وهؤلاء الذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة، يعطي ويخشى ألا يقبل منه، يتصدق ويخشى أن ترد عليه، يصوم ويقوم ويخشى ألا يكتب له الأجر.
قال بعض السلف: " كانوا لقبول العمل أشد منهم اهتماماً بالعمل ذاته، ألم تسمعوا قول الله عز وجل:
{إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ} [المائدة:27] " فغير المتقين ما هو حالهم؟

أيها المقبول!
هنيئاً لك، أيها المردود جبر الله مصيبتك، فإذا فاته ما فاته من خير رمضان فأي شيء يدرك، ومن أدركه فيه الحرمان، فماذا يصيب؟ كم بين من كان حظه فيه القبول والغفران ومن كان حظه فيه الخيبة والخسران؟

أيها المسلمون: من علامات التقوى:
الامتناع عن الفسق بعد رمضان؛ إن الذي يخشى على عمله ولا يدري هل قبل منه أم لا؛ يجتهد في العبادة ويواصل في الطاعة بعد رمضان ، والذي يظن أنه قد عمل حسنات أمثال الجبال، فلا يهمه بعد ذلك ويقول:
عندي رصيد وساعة لربك وساعة لقلبك.
عن ابن مسعود أنه قال:
من هذا المقبول منا فنهنيه؟
ومن هذا المحروم منا فنعزيه؟







التوقيع :
‏جميل أن نسخر الزمن لِـــ سعادتنا ، نعيش لحظاتنا متجاهلين حساباته
نقفز بين سنينه فَــ نلهو طفولةً ونركض شباباً ونزهو رشداً لا تحكمنا مراحل ولا أعمار

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:37 AM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية