أردت أن أسبق خطواتي
لأصل الى قدري
الذي بدأت ملامحه تظهر على حدود كياني
العصافير المنهكة لاتعلم مالذي يجري
أخذت تبحث عن غصن لتريح آلامها في عش صغير
الفراشات تركت أجنحتها على أطراف الورود
لتبقى ذكرى لمرور ذلك الحنين على الطريق الشارد
وتبقى الأيام في حالة ركض
تتخطى الجميع لتكون الأقوى
ويبقى عمرنا هو القصير وهو الضعيف
أين الحب الذي يتباهى به الناس؟؟
أين الشعور الذي يتلألأ بين أحاديث الجميع؟؟
أين النور .. الذي يحاول الجميع أن يطفئه في لحظة..الكل يهرب فيها من الظلام...؟؟
سأقول للجميع أين هو النور..!!؟؟
إنه في دموع ذلك الطيف الوحيد الذي يتراءى في مخيلة الهروب!!
إنه في نقاط الحقيقة المتراكمة على قلوب المسافرين..حيث العيون على خوف عدم الرجوع..
إنه على أطراف تلك الأظافر التي أرميها في سلة الألم..
حيث لاتراها سوى أحلامي المتطايرة على أوجاعي
إنه في قاموس ذكرياتي التي خانت عواطفي
ورمت مشاعري في حفر الكتاب القديم على ذلك الجدار الذي فقد توازنه ليقع..
إنه موجود على على أزرار البرود في مساحات العجيبة التي تحيط ببستاني..
إنه في كوابيس الليل المرتجف على ضحكات ذاك العجوز الذي فقد قساوة عظامه
إنه في تجاعيد العمر المهترئة على وجه الصباح المسافر..
إنه على سطوح عناقيد العنب المعلقة في سياج غروبي الطويل..
إنه في أنين الذكريات الخائفة .. حيث صمت الأجراس ..
ومات الرنين..
وغاب الحنين..
هنا توقف النور عن الإشعاع
الجرح العتيق
العرض الشجري
