العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام الثقافية والأدبية ]:::::+ > المكتبة الأدبية
موضوع مغلق
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-02-2007, 11:02 PM   رقم المشاركة : 1
رحيق العزة
( ود فعّال )
 
الصورة الرمزية رحيق العزة
 





رحيق العزة غير متصل

Icon14 مَنْ لِلشَّهِيدِ إِذا اسْتُبِيحَ ثَراهُ

[poet font="Simplified Arabic,6,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="1" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=sp length=0 char="" num="0,black" filter=""]
مَنْ لِلشَّهِيدِ إِذا اسْتُبِيحَ ثَراهُ

أَلْقَى السَّلامَ مُوَدِّعاً أَحْبابَهُ = وَمَضَى لِيَلْقَى رَبَّهُ بِرِضاهُ
خَرَقَ الْحَواجزَ لا يَهابُ مُصَمِّماً = طَلَبَ الرِّضَا عِنْدَ الَّذِيْ سَوّاهُ
شَدَّ الْحِزامَ عَلَىْ الْقَنابِلِ قائِلاً = بِاسْمِ الْعَظِيمِ سَرَيْتُ .. يا أَللهُ
نالَ الشَّهادَةَ مُقْبِلاً بِحِزامِهِ = فَتَناثَرَتْ مِنْ حَوْلِهِ أَشْلاهُ
طارَتْ لِتَخْلُدَ فِيْ النَّعِيمِ زَكِيَّةً = فَهُناكَ يَحْيَى فِيْ الْعُلا مَأْواهُ
قَهَرَ الْعَدُوَّ بِعَزْمِهِ وَبِرُوحِهِ = وَجَرَتْ عَلَىْ أَرْضِ الرِّباطِ دِماهُ
وَاحَرَّ أُمٍّ وَدَّعَتْهُ بِلَوْعَةٍ = وَبِغُصَّةٍ طَفِقَتْ تَشُمُّ شَذاهُ
قالَتْ وَفاضَتْ بِالدُّمُوعِ عُيُونُها = يا جارَتا رُدِّيْ عَلَيْكِ عَزاهُ
هذا الْحَبِيبُ أَمانَةٌ أَوْدَعْتُها = عِنْدَ الْكَرِيمِ شَفاعَةً أَعْطاهُ
فَيَرُدُّ مِنْ خَلْفِ الْمَدَى مُتَبَسِّماً = لا تَجْزَعِيْ وَاسْتَبْشِرِي أُمّاهُ
وَأَبُوهُ مُحْتَسِبٌ يُغالِبُ دَمْعَهُ = بِالصَّبْرِ يَحْبِسُ مارِداً أَعْياهُ
وَيَقُولُ هذا اْبْنِي شَرَى لَكَ نَفْسَهُ = فَاقْبَلْهُ فِيْ الشُّهَداءِ يا رَبّاهُ
وَأَخُوهُ يُسْعِفُ أُخْتَهُ بِحَنانِهِ = أُخْتاهُ لا تَتَحَسَّرِيْ أُخْتاهُ
فَأَنا وَأَنْتِ وَكُلُّ حُرٍّ مُسْلِمٍ = للهِ قُمْنا فِيْ سَبِيلِ رِضاهُ
وَرِفاقُهُ يَوْمَ الْجَنازَةِ كَبَّرُوا = وَاسْتَبْشَرُوا فِيْ جَنَّةٍ نَلْقاهُ
ماضُونَ فِيْ دَرْبِ الشَّهادَةِ مَا لَنا = غَيْرَ الْجِهادِ وَلا سَبِيلَ سِواهُ

وَأَتَىْ أُناسٌ فارِهِوْنَ تَصَدَّرُوا = رَأْسَ الْمَسِيرَةِ وَارْتَقَوْا أَعْلاهُ
ظَنُّوهُ ماتَ .. فَكَفَّنُوهُ بِرَايَة = وَتَصَنَّعُوا عِنْدَ الْيَتِيمِ عَزاهُ
وَبَكَوْا عَلَىْ أَكْفانِهِ وَدُمُوعُهُمْ = تَجْرِيْ ، وَبارَكَ بَعْضُهُمْ مَسْعاهُ
خَتَمُوا اللِّقاءَ بِخُطْبَةٍ مَمْشُوقَةٍ = وَأَسَرَّ بَعْضُ الْقَوْمِ .. ما أَرْداهُ!؟
قالُوا نُقَيِّدُ فِيْ الْجَداوِلِ إِسْمَهُ = لِيَكُونَ دَعْماً لِلَّذِيْ نَهْواهُ
وَارُوهُ عَصْراً فِيْ التُّرابِ وَعَجَّلُوا = مَا زالَ رَخْصاً لَمْ تَجِفَّ دِماهُ
وَإِذا بِهِمْ قَبْلَ الْمَغِيبِ تَجَمَّعُوا = فِيْ مَجْلِسٍ عِنْدَ الرَّئِيسِ دَعاهُ
عَرَضُوا السِّجِلَّ وَفِيهِ أَلْفَا شاهِدٍ = مَهْراً لِصُلْحٍ بَيَّتُوا مَغْزاهُ
قالُوا كَفَى ، فَالشَّعْبُ رُوِّضَ وَاكْتَوَى = وَاسْتُنْفِدَتْ بِالْقَمْعِ كُلُّ قُواهُ
حانَ الْقِطافُ وَطَرْحُ حَلٍّ عاجِلٍ = لِنُقِيمَ حُكْماً كُلُّنا يَرْضاهُ
فَالْفِلْمُ صُوِّرَ وَالْمَشاهِدُ سُجِّلَتْ = قُمْنا بِهِ وَالدَّوْرَ أَتْقَنّاهُ
هَيّا لِنُعْلِنَ شُكْرَنا وَوَفاءَنا = نَدْعُو الْيَتِيمَ وَأُمَّهُ وَأَخاهُ
وَنُقِيمَ عُرْساً لِلشَّهِيدِ وَمَحْفَلاً = نُعْطِيهِ وَصْفاً لا يُرَدُّ صَداهُ
تَقْرِيرُ حَقٍّ لِلْمَصِيرِ وَعَوْدَةٌ = حُرِّيَّةٌ .. وَسِيادَةٌ .. وَرَفاهُ

فَتَظاهَرُوا يَوْمَ انْتِخابِ مُمَثِّلٍ = لِلشَّعْبِ يَفْخَرُ أَنَّهُ زَكّاهُ
فَهُوَ ابْنُ عَمِّكَ أَوْ رَفِيقُكَ سابِقاً = سِرْتُمْ سَوِيّاً وَالأَسَى أَعْياهُ
مَا زالَ يَذْكُرُ كَيْفَ كُنْتُمْ صُحْبَةً = وَالْيَوْمَ حانَ حَصادُ مَا أَذْكاهُ
زَعَمُوا بِأَنَّكَ يا شَهِيدُ فَدَيْتَهُ = لِيَنالَ بَعْدَكَ مَقْعَداً تَرْضاهُ
أَصْبَحْتَ فِيْ صُنْدُوقِهِمْ يَا حَسْرَتِي = سَهْمَ انْتِخابٍ "فازَ" مَنْ أَلْقاهُ
رَفَعُوكَ فَوْقَ الْيافِطاتِ وَهَلَّلُوا = هذا الشَّهِيدُ سَنَقْتَفِي بِخُطاهُ
دَمُكَ الَّذِيْ مِنْهُ السُّهُولُ تَخَضَّبَتْ = باعُوهُ زَهْداً فِيْ الْمَزادِ نَراهُ
وَتَمَتَّعُوا بِمَناصِبٍ وَمَكاسِبٍ = هذا وَزِيرٌ لا تُشَقُّ عَصاهُ
وَرَفِيقُهُ فِيْ الْبَرْلَمانِ مُوَقَّرٌ = تَرَكَ الدُّرُوعَ هُناكَ خَلْفَ قَفاهُ
لِيَكُونَ أَهْلاً لِلْمَقامِ وَيَرْتَقِيْ = فِيْ الْبَرْلَمانِ أَمامَ مَنْ وَلاّهُ
رَجُلَ الْحَضارَةِ وَالسَّلامِ تَقَدَّمِيْ = نَزَعَ السِّلاحَ فَلا يُطِيقُ أَساهُ
يَمْحُو وَيَنْسَخُ مَا يَشاءُ وَيَدَّعِيْ = حِفْظَ الْمَصالِحِ واجِبٌ أَدّاهُ
مِيثاقُهُ مُتَقَلِّبٌ وَمُلَوَّنٌ = فِيهِ الْمَصالِحُ شِرْعَةٌ وَإِلَهُ
وَتَرَى الثَّوابِتَ زِئْبَقاً مُتَغَيِّراً = حَسَبَ النَّوايا مائِعاً مَجْراهُ
فِيْ كُلِّ يَوْمٍ حالَةٌ وَمُبَرِّرٌ = وَنَقِيضُ أَمْسٍ أَوَّلُوا مَعْناهُ
بِالأَمْسِ كانَ عَدُوَّنا وَغَرِيمَنا = وَالْيَوْمَ جارٌ آمِنٌ نَرْعاهُ

تِلْكَ السِّياسَةُ فَنُّها وَقَناتُها = رَقْصٌ عَلَىْ حَبْلِ الْهَوَى وَهُداهُ
إِنْ نَحْنُ قاوَمْنا نَجُوعُ وَنَكْتَوِي = وَالْخَوْفُ ضَبْعٌ لا نُطِيقُ أَذاهُ
كَبَدٌ وَفَقْرٌ أَوْ حِوارُ تَنازُلٍ = هذا الْخِيارُ وَلا خِيارَ سِواهُ
وَالصُّلْحُ خَيْرٌ وَالسَّلامُ مُحَقَّقٌ = " ماتَ " الشَّهِيدُ وَعاشَ مَنْ واراهُ
لِيُقِيمَ حُكْماً فَوْقَ ساحَةِ مَلْعَبٍ = خَلْفَ الْجِدارِ إِلَىْ الْجِدارِ مَداهُ
بِضَمانِ أَمْرِيكا وَعَهْدِ رَئِيسِها = وَبِدَعْمِ أُورُبّا نُقِيمُ حِماهُ
مِنْ خَلْفِهِ يَلْهُو الْيَهُودُ بِأَمْنِهِمْ = وَالْمُسْلِمُونَ عَلَىْ الْحَواجِزِ تاهُوا
حُكْمٌ هَزِيلٌ خائِرٌ وَمُجَرَّدٌ = لا يَمْلِكُونَ مِنَ الْحِمَى أَدْناهُ
أَسْمَوْهُ زُوراً دَوْلَةً بِوِزارَةٍ = كِسْرَى يَحارُ بِوَصْفِها وَالشّاهُ
رَسَمُوا لَهُ خَطَّ الطَّرِيقِ وَأَنْفَذُوا = أُوسْلُو بِعَهْدٍ جائِرٍ أَمْضاهُ
بِيَدِ الْيَهُودِ هِضابُهُ وَسُهُولُهُ = وَفَضاؤُهُ وَمِياهُهُ وَقُراهُ
فِيْ كُلِّ مِيلٍ حاجِزٌ وَمُفَتِّشٌ = قِرْدٌ تَمَرَّسَ فِيْ الأَذَى يَهْواهُ
بِيَمِينِهِ رَشّاشُهُ وَشِمالُهُ = عَبَثَتْ بِعِرْضٍ عَزَّ مَنْ يَرْعاهُ
قَهَرُوا الرِّجالَ وَأَسْلَمُوهُمْ عِنْدَما = قَبِلُوا التَّفاوُضَ بِئْسَ مَنْ أَجْراهُ
هذا الْمُخَطَّطُ أَحْكَمُوهُ بِدِقَّةٍ = آنَ الأَوانُ لِكَشْفِ مَنْ أَخْفاهُ

هَتَفُوا بِنا "الإِسْلامَ حَلاًّ" .. أَقْبِلُوا = وَالإِنْتِخابُ سَبِيلُ مَنْ يَرْضاهُ
لا صُلْحَ فِيهِ وَلا تَراجُعَ مُطْلَقاً = وَجِهادُنا ماضٍ وَلَنْ نَسْلاهُ
وَأَمانَةٌ وُضِعَتْ عَلَى أَعْتاقِنا = وَحَنِينُ شَعْبٍ لِلْعُلا وَسَناهُ
إِصْلاحُ حُكْمٍ وَالشَّرِيعَةُ نَهْجُنا = لِنُعِيدَ حَقّاً ضائِعاً رُمْناهُ
بَعْدَ النَّتائِجِ أَظْهَرُوا مَشْرُوعَهُمْ = وَطَنٌ يُشارِكُ فِيهِ كُلُّ قُواهُ
أَقْصَى الْيَمِينِ مَعَ الْيَسارِ تَحالُفاً = وَسَطَاً نُرِيدُ ، وَكُلُّنا خُضْناهُ
وَلَنا النَّصارَى فِيْ الْكِفاحِ أُخَوَّةٌ = وَرِباطُنا الْوَطَنِيُّ وَثَّقْناهُ
فَمَصالِحُ الْوَطَنِ الْمُوَحَّدِ واقِعٌ = فَهْمُ الشَّرِيعَةِ يَقْتَضِيْ مَغْزاهُ
وَالْكُلُّ يَحْكُمُ بِالْخِيارِ تَبادُلاً = وَالدِّينُ سَمْحٌ مَا بِهِ إِكْراهُ
حَلُّ الْقَضِيَّةِ نَحْنُ نَعْلَمُ بُعْدَهُ = لا شَأْنَ لِلْغُرَباءِ فِيْ مَجْراهُ
وَالشَّعْبُ يَقْضِيْ بِالْمَشُورَةِ مَا لَنا = إِلاّ الْقَبُولَ بِحُكْمِهِ وَقَضاهُ
ضَلَّلْتُمُوهُ وَقَبْلَكُمْ أَغْرَى بِهِ = عَرَفاتُ جاءَ بِفَتْحِهِ فَرَماهُ
هَلْ كانَ وَعْداً كاذِباً وَخَدِيعَةً = أَمْ تَجْهَلُونَ حَقِيقَةً مَعْناهُ!؟

قُمْ يَا شَهِيدُ وَقُلْ لَهُمْ :يَا وَيْحَكُمْ = بِعْتُمْ دَمِي بَخْساً فَوا أَسَفاهُ
قُلْ لِلرِّفاقِ وَقُلْ لِصَحْبِكَ إِنَّنِي = حَيٌّ وَحَوْلِيَ جَنَّةٌ وَرَفاهُ
وَأَناْ الشَّهِيدُ عَلَى جَرِيمَةِ صَدِّهِمْ = حَقّاً مُبِيناً شَرْعُنا جَلاّهُ
سَيَظَلُّ يُعْرَفُ فِيْ الْكِتابِ وَسُنَّةٍ = لا يَنْثَنِيْ لَوْ كُمَّتِ الأَفْواهُ
لا تَقْبَلُوا هذا السَّلامَ وَدَوْلَةً = تَعْصِي الرَّسُولَ وَتَزْدَرِي مَسْراهُ
أَلِذا قُتِلْتُ وَثُلَّةٌ قُتِلَتْ مَعِي؟! = أَمْ لِلْعُلا وَالْعِزِّ تَحْتَ سَماهُ؟!
إِنِّي بَرِيءٌ مِنْ خَؤُونٍ جاحِدٍ = نَبَذَ السِّلاحَ وَفِيْ الْخَلاءِ رَمَاهُ
لا خَيْرَ فِيهِمْ كَيْفَ نَقْبَلُ صُلْحَهُمْ = رُغْمَ الْعَناءِ .. فَنَحْنُ لا نَرْضاهُ
وَالْمالُ فِيْ أَيْدِي السُّقاةِ مُكَدَّسٌ = لا تَطْعَمُوهُ فَشَرْطُهُ أَسْناهُ
هانَتْ عَلَيْهِمْ مِنْ يَتِيمٍ دَمْعَةٌ = ذُرِفَتْ تُنادِيْ فِيْ الدُّجَى .. أَبَتاهُ
أَوْ عَبْرَةٌ خُنِقَتْ بِصَدْرِ كَرِيمَةٍ = مَحْرُورَةٍ باتَتْ عَلَىْ ذِكْراهُ
أَوْ زَفْرَةٌ مِنْ مُثْكَلٍ أَنَّتْ بِهِ = كَمَداً شَكَى وَاغْرَوْرَقَتْ عَيناهُ
ذَكَرَ الشَّهِيدَ فَصاحَ واحَرّاهُ!! = باعُوا ثَراهُ وَدَنَّسُوا ذِكْراهُ
إِنّا صَبَرْنا عُمْرَنا لا نَنْحَنِيْ = وَاللهُ يُغْنِي مَنْ أَبَىْ بِعَطاهُ
تُـبّـاً لَهُمْ مِنْ زُمْرَةٍ مَغْرُورَةٍ = بُعْداً لِشَعْبٍ لا يُزِيلُ أَذاهُ
كَتَبَها النّاصِحُ الأَمِينُ
سَيْفُ الْحَقّ
[/poet]


كتبها شاعر منتدى العُقـَاب ـ سيف الحق ـ بارك الله به







التوقيع :
http://www.azeytouna.net/


سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر

ولا حول ولا قوة إلا بالله

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:20 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية