كل عام وأنتم بخير
صحيفة عكاظ- الأربعاء- غرة شهر رمضان المبارك- 1423
---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
طالب احد المواطنين شركة الاتصالات لاعادة النظر في كفاءة جهاز الكمبيوتر المستخدم في اصدار الفواتير داعيا هيئة مكافحة التزييف والتزوير بجدة لانصافه من ادعاءات الشركة المبنية على ارقام وهمية اختلقها هذا الجهاز.
القصة كما يرويها المواطن خبتي سعد الزهراني بدأت في منتصف شهر جمادى الاولى من عام 1423هـ عندما تلقيت اتصالا من مكتب اشتراكات الاطاولة لابلاغي ان عليّ مبالغ غير مسددة في الهاتف وعند وصولي الى المكتب فوجئت بوجود عدد كبير من الهواتف عليها فواتير خرافية يتجاوز مبلغها (180) الف ريال مصدرها مدينة جدة علما بانني لم اسكن في حياتي بهذه المدينة.. ولم يسبق ان قدمت طلبا واحدا لتركيب اي هاتف ثابت هناك حيث اقيم في مدينة الطائف.. ولدي هاتف ثابت كما ان لدي هاتفا آخر في الاطاولة مسقط رأسي وليس لدي غير ذلك سوى الجوال.. وهذه هي التلفونات الثلاثة التي اعترف بملكيتي لها.
ويضيف الزهراني تقدمت في حينها لادارة الاتصالات بالاطاولة والباحة بشكوى اتظلم فيها من هذا الامر وقد ابدوا تفهما لمشكلتي ومن ثم رُفعت الى الجهات العليا في الشركة ثم احيلت المعاملة الى جدة مصدر تركيب الهواتف المشار اليها لاستكمال التحقيق حيث تم استدعائي لجدة وهناك لم نجد من ملفات التلفونات المذكورة سوى واحد فقط.. وحتى هذا لم تكن الاستمارة بخط يدي ولا التوقيع توقيعي.. كما ان صورة البطاقة الموجودة بالملف صورة فاكس.. بل ان البيانات تختلف من ورقة الى اخرى.
وعليه -يتابع الزهراني- تقدمت بشكوى الى ادارة مكافحة التزييف والتزوير بجدة بتاريخ 26/5/1423هـ وبينما كنت انتظر النتيجة فوجئت بوصول فواتير التلفونات المشار اليها آنفا مصحوبة بفاتورة تليفوني الحقيقي وكان المبلغ خرافيا 21,286,38 ريالا علما بان هذا التيلفون لم يكن به صفر دولي اعتبارا من تاريخ 7/2/1423هـ وعن تصفحي للفاتورة وجدت انها تتكون من عشر ورقات اثنان فقط يخصان هاتفي اما بقية الاوراق التي ادخلت وسطها فهي تحمل رقم تلفون آخر ومكالمات محلية ودولية.
ويتساءل الزهراني: كيف يخلط الكمبيوتر بين فاتورتين لتلفونين مختلفين وكيف يجمع المبلغ كله في الصفحة الاولى من فاتورة هاتفي وعند تصفح الصفحة الاخيرة وجدت المبلغ الحقيقي المستحق على هاتفي وقدره 143,15 ريالا فقط. وختاما فانني اضع هذه الشكوى بين يدي المسئولين في شركة الاتصالات.. مطالبا باحالة هذا الجهاز المزور لادارة التزوير قبل احالته للتقاعد.
العرض العادي
