أيها الغالي أبذل وقتك فيما يرضي ربك من الأعمال الصالحة المفيدة في الدنيا والآخرة , تسعد في في الدارين , في الدنيا براحة البال والاطمئنان وانس القرب من الله , وتسعد في الآخرة بالثواب الكبير والأجر العظيم ورضا الرحمن الرحيم وأكبر من ذلك إن فزت بدخولك جنة النعيم , واعلم أن الله لا يضيع عمل عامل فاعمل ولا تعجز , واحذر من الشيطان فأنه يثبطك عن كل ما يفيدك في دنياك وأخراك , ولا تنسى أنه عدونا وتوعدنا وتهددنا ( لأغوينهم أجمعين ) ( لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين ) فانتبه يرعاك الله .
عند الصباح تفكر أنك لا تمسي إلا عند اهل القبور مفارق الأهل والدور , مجاور الديدان والتراب , مرهون بعملك لا تستطيع زيادة في الحسنات ولا نقص من السيئات , وإذا أصبحت كذلك أنك نائئم على فراش الحياة تصحى وانت نائم على فراش الموت , باغتك الموت في نومك على غرة فأزع مضجعك وأخذ روحك .
فإن استمريت على التذكير يزداد تعلقك بخالقك الذي لا أحد ينجيك من هذه كلها إلا هو ولا راحم سواه .......... اللهم سلم سلم ورحماك ربنا رحماك
كلما كان الإنسان من الله أقرب كان منه أخشى وأخوف وأرجى وأشد له حبا وطاعة وتذللا وتوسلا .
قــــــد يــتـــــخــــــلى كــــل شــــــــيء عــــنــــــكـ ويـــبــــقـــــى مــــعـــــكـ اللـــــــــــه
فــــــــــــــــكـــــــــــــن مــــــع اللــــــــــــــه يـــــبـــقــــــــى مـــــعــــــكـ كـــــل شــــــيء
كتبه محمد بن يحيى العماري ::: خادم القرآن الكريم
العرض العادي
