العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام الثقافية والأدبية ]:::::+ > المنتدى الثقافي
موضوع مغلق
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-11-2010, 02:52 PM   رقم المشاركة : 1
مــــــدى
( وِد ماسي )
 
الصورة الرمزية مــــــدى
/// مراتب المحبــــــــــه ///

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قد يعتقد البعض ان كلمات الحب من الهوى والعشق والغرام وغيره انها بمعنى واحد , لكنها تختلف بحسب مرتبة المحبّه ,, لذلك احببت ان اوضح الفرق بينهم بحسب قول العلماء في العقيده الطحاويه ,, وقد نسخته كما هو موجود باالمرجع ,,

يقول ابن القيم رحمه الله: "فصل في مراتب المحبة:



أولها: العلاقة" وهي التعلق، يقال: فلان علق فلاناً أو فلانة، يعني: أحبها.

"وسميت علاقة لتعلق القلب بالمحبوب، قال الشاعر:

أعلاقة أم الوليد بُعيد ما أفنانُ رأسك كالثغام المخلس






الثانية: الإرادة، وهي ميل القلب إلى محبوبه وطلبه له" فالإرادة هنا بمعنى الطلب والمحبة- كما قال تعالى:







أَئِفْكًا آلِهَةً دُونَ اللَّهِ تُرِيدُونَ





[الصافات:86] يعني تحبون وتعبدون، وهذه أعلى من مجرد العلاقة.


الثالثة: الصبابة وما أكثر ما ينشد الشعراء في الصبابة! والصبابة هي: انصباب القلب إلى المحبوب مثل انصباب الماء إلى شيء معين.





"والرابعة: الغرام، وهو الحب اللازم للقلب الذي لا يفارقه، بل يلازمه كملازمة الغريم لغريمه، ومنه سمي عذاب النار غراماً، للزومه لأهله وعدم مفارقته لهم، قال الله تعالى:







إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا





[الفرقان:65].





والخامسة: الوداد، وهو صفو المحبة وخالصها ولبها، والودود من أسماء الرب تعالى" قال تعالى:







وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ * ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ





[البروج:14-15].

"وفيه قولان: أحدهما أنه المودود" -بصيغة اسم المفعول- أي المحبوب "قال البخاري رحمه الله في صحيحه : "الودود: الحبيب"، والثاني: أنه الواد لعباده" -اسم الفاعل- فيكون معنى ودود: إما مودوداً، وإما واداً؛ أي: إما محبوباً وإما مُحِباً "وقرنه تعالى باسمه الغفور إعلاماً بأنه يغفر الذنب، ويحب التائب منه ويوده، فحظ التائب: نيل المغفرة منه".



لا يغفر فقط، بل يود عبده ويفرح له وبه إذا تاب، كما جاء في الحديث: {لله تعالى أشد فرحاً بتوبة العبد من صاحب دابة أضلها بأرض فلاة عليها طعامه وشرابه، فوجدها بعد أن أيس منها وأيقن بالموت فقال من شدة الفرح: اللهم أنت عبدي وأنا ربك، أخطأ من شدة الفرح...









"السادسة: مرتبة الشغف، يقال: شغف بكذا؛ فهو مشغوف به، وقد شغفه المحبوب أي وصل حبه إلى شغاف قلبه، كما قال النسوة عن امرأة العزيز







قَدْ شَغَفَهَا حُبًّا





[يوسف:30] وفيه ثلاثة أقوال:




أحدها: أنه الحب المستولي على القلب بحيث يحجبه عن غيره، قال الكلبي : حجب حبه قلبها حتى لا تعقل سواه" قال تعالى:







وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَنْ نَفْسِهِ قَدْ شَغَفَهَا حُبًّا







[يوسف:30]، أي: ملك عليها قلبها وعقلها؛ والنسوة لهن حظ من الإثم وإنما قلن ذلك استهزاءً وسخرية بها، ولهذا أرادت أن تغيظهن فأعدت لهن المتكأ وآتت كل واحدةٍ منهن سكيناً وقالت:







اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا هَذَا بَشَرًا إِنْ هَذَا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ





[يوسف:31]، فرأين ما لم يكن في الحسبان! فإذاً الشغف هو الحب المستولي على القلب كما قال رحمه الله.

"الثاني: الحب الواصل إلى داخل القلب، قال صاحب هذا القول: المعنى أحبته حتى دخل حبه شغاف قلبها، أي: داخله.

الثالث: أنه الحب الواصل إلى غشاء القلب، والشغاف غشاء القلب، إذا وصل الحب إليه باشر القلب، قال السدي : الشغاف جلدة رقيقة على القلب، يقول: دخله الحب حتى أصاب القلب.

وقرأ بعض السلف : (قد شعفها) بالعين المهملة، ومعناه: ذهب الحب بها كل مذهب، وبلغ بها أعلى مراتبه، ومنه: شعف الجبال لرءوسها.










السابعة: العشق، وهو الحب المفرط الذي يخاف على صاحبه منه " ومن هنا تبدأ درجة الجنون "وعليه تأويل إبراهيم ومحمد بن عبد الوهاب :







وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ





[البقرة:286] قال محمد : هو العشق ". أي: أن من جملة ما لا طاقة لنا به ومما يستعاذ منه؛ العشق، والعشق مرض وابتلاء، كما كان حال زوج بريرة التي أعتقتها عائشة ، فقد جاء في الحديث أنه كان يتتبعها في سكك المدينة كالمجنون، وقد كان بعض السلف يستعيذ بالله من هذا المرض.



" [ورفع إلى ابن عباس رضي الله تعالى عنهما شاب -وهو بـعرفة - قد صار كالخلال، فقال: ما به؟ قالوا: العشق، فجعل ابن عباس رضي الله تعالى عنهما عامة دعائه بـعرفة الاستعاذة من العشق






"الثامنة: التتيم، وهو التعبد والتذلل يقال: تيمه الحب، أي: ذلَّلـه وعبَّده"، ويقال في المحب: تيَّمني أو تيَّمتني، وما أكثر ما قالت العرب: يُتيِّمني.. وتيَّمتني.. وأنا المتيم!.. فهو في أعلى درجات المحبة، "وتَيْم الله، أي: عبد الله".





"التاسعة التعبد: وهو فوق التتيم" فمن أحب محبوباً حتى صار عبداً له، فقد بلغ غاية المحبة، ولهذا من أحب الله كان عبداً لله، يطيعه، ويسمع أوامره، ويجتنب نواهيه، لأنه عبده، وهكذا من كان عبداً لغير الله فإنه يطيعه ويمتثل أمره... ومن أراد أن يعرف حقيقة هذه المحبة أو العبودية؛ فلينظر إلى الذين يقدمون أرواحهم فداءً لأوليائهم المزعومين، فإذا تكلمت في إمام أو شيخ -من شيوخ الطرق والضلالات- فإنه يقاتلك حتى يموت في سبيله، وما أكثر من قتل من أهل السنة ! لأنهم أنكروا على عباد البشر.

ويقول في تعريفها: "فإن العبد هو الذي قد ملك المحبوب رقه، فلم يبق له شيء من نفسه ألبتة، بل كله عبد لمحبوبه ظاهراً وباطناً، وهذا هو حقيقة العبودية، ومن كمَّل ذلك فقد كمَّل مرتبتها.

لما كمل سيد ولد آدم صلى الله عليه وسلم هذه المرتبة وصفه الله تعالى بها في أشرف مقاماته:




مقام الإسراء كقوله:







سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ





[الإسراء:1]" من أعظم وأشرف المقامات، وهي الدرجة التي لم ينلها أحد من البشر قبله صلى الله عليه وسلم.




"ومقام الدعوة" فقد وصف الله تبارك وتعالى نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم بالعبودية في مقام الدعوة "كقوله::





وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ





[الجن:19]" لما قام عبد الله، أي: الذي يدعو إلى الله وهو محقق للعبودية لله بكامل العبودية.




"ومقام التحدي كقوله:







وَإِنْ كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا





[البقرة:23] وبذلك استحق التقديم على الخلائق في الدنيا والآخرة".

فالوصف بالعبودية لله وصف عظيم، جاء في مقام التحدي الذي يكون فيه محمد صلى الله عليه وسلم في جهة، والخلق جميعاً في جهة أخرى.



"وكذلك يقول المسيح عليه الصلاة والسلام إذا طلبوا منه الشفاعة -بعد الأنبياء عليهم الصلاة والسلام-: {اذهبوا إلى محمد، عبد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر



}.

يقول ابن القيم رحمه الله: "سمعت شيخ الإسلام ابن تيمية قدس روحه: يقول: فحصلت له تلك المرتبة بتكميل عبوديته لله تعالى، وكمال مغفرة الله له".



فهو أكمل البشر عبودية لله؛ والله تعالى في ذلك اليوم المهيب العظيم الشديد، يغضب غضباً لم يغضب قبله مثله، ولن يغضب بعده مثله، فأولى الناس بأن يسترضي الجبار أكملهم مغفرة منه؛ لأنه ليس عليه أدنى مؤاخذة فهو الذي يكلمه ويخاطبه ويشفع عنده، فلما كمل مقامه صلى الله عليه وسلم في العبودية، وكملت مغفرة الله تبارك وتعالى له، كان أجدر الناس وأحقهم بالشفاعة، ولهذا قال عيسى عليه السلام: {اذهبوا إلى محمد صلى الله عليه وسلم، عبدٍ غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر



} فاكتملت فيه هاتان الصفتان والخلتان .

العاشره : مرتبة الخلّه وهي التي انفرد بها الخليلان: ابراهيم ومحمد صلى الله عليه وسلم . وهي اعلى مراتب المحبه







التوقيع :
ماعـاد في قلبي مكان ٍ يحتمله مشيل !
الهم كثرت حموله وجروحي من دونها !
مــدى العتيبي ,,,

قديم 19-11-2010, 02:56 AM   رقم المشاركة : 2
شمس القوايل
المشرفة العامة
 
الصورة الرمزية شمس القوايل

يعطيج العافيه مدى ع الطرح القيم

كل عام وانتي بخير وعساج من عواده

نرقب الزود لاهنتي







التوقيع :


اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

قديم 19-11-2010, 08:49 AM   رقم المشاركة : 3
الــيزيـــد
مشرف المنتدى الثقافي
 
الصورة الرمزية الــيزيـــد

شكرا مدى على المعلومات

اتبع قلبك واعلم


ماذا يريد







التوقيع :
سناب alyazed


Alyazedf@

تويتر

قديم 19-11-2010, 11:14 AM   رقم المشاركة : 4
مــــــدى
( وِد ماسي )
 
الصورة الرمزية مــــــدى

اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شمس القوايل
يعطيج العافيه مدى ع الطرح القيم

كل عام وانتي بخير وعساج من عواده

نرقب الزود لاهنتي

الله يعافيك ياشمس وهذا من ذوقك الله يسلمك
وانتي بالف خير وعساك من عواده ورواده
الله لايهينك ,,

تحياتي وتقديري







التوقيع :
ماعـاد في قلبي مكان ٍ يحتمله مشيل !
الهم كثرت حموله وجروحي من دونها !
مــدى العتيبي ,,,

قديم 19-11-2010, 11:18 AM   رقم المشاركة : 5
مــــــدى
( وِد ماسي )
 
الصورة الرمزية مــــــدى

اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الــيزيـــد
شكرا مدى على المعلومات

اتبع قلبك واعلم


ماذا يريد

وانا اشكرك يااليزيد على تواجدك اللي يشرفني ,,

واذا علمنا ماذا يُريد !

نجد ان الرياح تجري بما لاتشتهي السفن !!

تحياتي وتقديري







التوقيع :
ماعـاد في قلبي مكان ٍ يحتمله مشيل !
الهم كثرت حموله وجروحي من دونها !
مــدى العتيبي ,,,

قديم 20-11-2010, 11:22 PM   رقم المشاركة : 6
لمسه براءه
( وِد لامِـــع )
 
الصورة الرمزية لمسه براءه
 






لمسه براءه غير متصل

ألف شكـــر لك ع الموضوع القيم

لاعدمنـــآآكـ ..







قديم 20-11-2010, 11:27 PM   رقم المشاركة : 7
عالي المقامــ
( ود فعّال )
 
الصورة الرمزية عالي المقامــ
 






عالي المقامــ غير متصل

تسلمين علي الطرح







التوقيع :
غاب القمر وانكسر وجه المرايا فـــيك..
والحزن نثر علي وجهي شضاياهـــــا...
والليل أصبح عذاب وحسره وتشكيـك...
يرسم همومه وأحاول أتحاشاهـــــــا...

قديم 21-11-2010, 02:06 AM   رقم المشاركة : 8
مــــــدى
( وِد ماسي )
 
الصورة الرمزية مــــــدى

اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لمسه براءه
ألف شكـــر لك ع الموضوع القيم

لاعدمنـــآآكـ ..


انا اللي اشكر حضورك يالمسـه ,,,
تحياتي وتقديري







التوقيع :
ماعـاد في قلبي مكان ٍ يحتمله مشيل !
الهم كثرت حموله وجروحي من دونها !
مــدى العتيبي ,,,

قديم 21-11-2010, 02:08 AM   رقم المشاركة : 9
مــــــدى
( وِد ماسي )
 
الصورة الرمزية مــــــدى

اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عالي المقامــ
تسلمين علي الطرح


الله يسلمك من كل شر ,,
اشكر حضورك ياعالي مقامه

تحياتي وتقديري







التوقيع :
ماعـاد في قلبي مكان ٍ يحتمله مشيل !
الهم كثرت حموله وجروحي من دونها !
مــدى العتيبي ,,,

قديم 24-11-2010, 11:59 AM   رقم المشاركة : 10
کړُﯾستـــآلھَہّـ
( وِد ماسي )
 
الصورة الرمزية کړُﯾستـــآلھَہّـ

تسلم إيدج ع الطرح الرائع, دمتي بسعاده وحب دائما







موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:03 AM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية