ضحيتان
رائحه الخمرتفوح من فمه،ونتانة العرق تقزز كل من يقترب
منه . لا يعود الى منزله الاوهو على هذه الحاله من السكر ، فتستفبله زوجته آلاء بكل عطف ورأفة فتمسك به وتقوم بتنظفه وتهدئته .وحين يصحو من غمرته وغثيانه و تحاول ان تثير معه حواريه هادئه حول ما هو عليه
من الانحراف والعربدة ... ولكنه إذا تضايق في حديثه أجابها كا لمعتاد ولكنك عاقر يا آلاء !! وعلى هذه الحالة عاشت آلاء مع زوجها عشر سنوات لم ترى خلا لها لحظه زوجيه هانئه ولا مستقرة. ولم تستشعر بحنان الزوج وعطفه رغم ما تبذله من جهد كبير في سبيل إرضاءزوجها الباذخ المخمور ... لم تجد نفسها سوى خادمه تقوم بأعباء المنزل كأي آلة تعمل حسب رتابة معينة . وفي ذات مساء محموم الخطى عاد الزوج إلى منزله واستقبلته آلاء كما كانت تستقبله في كل مرة ولكن هذه الليلة جاء وهو ملطخ بالدماء والكدمات تملأ وجهه وباقي جسده . كانت انفاسه متقطعه ودقات قلبه تكاد تسمع لشدتها.... وتسمرت آلاء واقفة أذهلها وضع زوجها وهي تراه بهذه الجراحات.. أمسكته وهو يهذي بما لا يفهم ولا يعقل .. عرفت انه لا يزال في سكره .. اخذت تنزع ملابسه عنه وهو يتلوئ ألما يصعد أنفاسا ويغمر بأخرى وضعت آلاء يدها في جيبه تحسست شيئا غريبا ، ماهذا الذي في جيبك ياحميد؟ حديدة أم آلة ما؟ أم ماذا .. أخرجته وإذا هو مسدس ملفوف بمنديل تلون بالدم .. فجأة وبحركة خاطفة انقض حميد على المسدس جمدت آلاء .. فزعت ..
صرخت عليه ولكنه يوجه مسدسه نحوها ما كادت أن تنادي ح..م..ي..إلا وتخر غارقه بدمائها بعد أن مزقت الرصاصه صدرها .. سقطت وأنفاسها الأخيرة ترحل معها قائلة اهتم بنفسك يل حميد.
وفي هذه الأثناء يعود حميد الى وعيه ورشده ، فيصطدم ليجد نفسه قد قتل زوجته الحنون فطاش عقله وطار لبه فما كان من إلا ان وجه فوهة المسدس الى قلبه مسددا على نفسه رصاصة الموت وهو يهمس خذيني معك يا آلاء!!
*7 *a
العرض العادي
