السلام عليكم
حكايتي أيها الأصدقاء
تبدأ من نافذة مغسولة بالضياء
من خيمة الأبطال
ومن أغاني الحقل والمنجم
من صرخة مشبعة بالدم
في فم إنسان أحب أرضه الغالية
من دمعة الطفل على قبر أبيه القتيل
في وحشة القفر
ومن دماء إمرأة منفوشة الشعر
في صحن دار تسيل
من أزّة الرصاصة الثابتة
كالوردة النابتة
في صدر شيخ هزيل
حكايتي تبدأ من فلسطين
من قلعة كالسماء
تحلم بالنصر بالأغنيات ..
والوحش من إسرائيل بالقذائف المحرقات..
يرجم باب القلعة الصامدة ..
ويمطر السماء في قاع فؤادي دما..
ويذبح الأنجما ..
واحدة واحدة ..
لكن دم الأبرياء..
أقوى من المستحيل
في فلسطين
والجرح كالكوكب..
يضيء فلسطين
ليل صراع طويل..
غنوا رفاقي بانتظار عصرنا الطالع
بطولة الإنسان في موكبه الرائع
عيوننا كالنجوم ..
تسهر طويلا حتى ينتهي الليل
وأنت ياوحش لك الويل
لاالموت لاأبوابه المغلقة
لاالنفي، لاالتجويع، لاالمشنقة
تصد بحرا من دم في وجهك الميت ثار
يا أنت بعد الجراح .....
نشهد ميلاد جيل جديد
أبوابه مفتوحة كالصباح
حكايتي أيها الأصدقاء....
حب لقوم وأغان لصغار
مخضوبة بالدماء
ولعنة ترجم في الليل عدو النهار
فليفهم المجرمون
فليفهـــــــــــــــــــم المجرمون
أن لمن يذبحون
في كل أرض أخوة يحلمون
في موتهم وفي حياة حلوة يحلمون
العرض العادي
