العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > منتدى القضايا الساخنة
موضوع مغلق
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-12-2010, 04:40 PM   رقم المشاركة : 1
تذكَـــرنـِي
( مشرف الأقسام الرياضية والترفيهية )
عــهـود وزيـن



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . .

مساء الخير على الجميع . .

قبل ايام كنت استمع للإذاعه لبرنامج الأستاذ داود الشريان
وكانت حلقه جدا محزنه . .


من ضمن المتواجدين في الحلقه عهود ومحاميها . .

بترككم مع القصه كامله ومن بداية خطأ الممرضه بتبديل عهود بزين

وبنتظر وجهة نظركم في اللي صار وكم مفترض يتم تعويضهم وموقفك لو كنت مكانهم . .

الموضوع تلبية لطلب المشرفه نونا ايام دلالها : )







قديم 25-12-2010, 04:43 PM   رقم المشاركة : 2
تذكَـــرنـِي
( مشرف الأقسام الرياضية والترفيهية )

استبدال مولودتين بعد 35 عاماً...
ابنة (أثرياء) تصبح بنت (فقراء)



طالبت مواطنة سعودية تدعى عهود (35 عاماً) وزارة الصحة السعودية بتعويضها عما لحق بها من ضرر، بسبب «تبديلها» مع ابنة عائلة أخرى بعد ولادتهما، ما عرضها وأسرتيها السابقة واللاحقة لمتاعب لا تحصى. وتعد هذه الحالة التي تكشف «الحياة» تفاصيلها الأولى من نوعها بعد عقود من الولادة. ومن المفارقات أن إحدى الفتاتين كانت من نصيب عائلة موسرة، فيما ذهبت ابنة تلك العائلة إلى أسرة فقيرة. وحكت عهود لـ «الحياة» تفاصيل قضيتها التي تعرضت لها هي وأختها «زين» التي ظلت «بديلة» عنها لأكثر من 30 عاماً. وقالت: «إنها معاناة عاشتها أختي زين منذ البداية، إذ كانت تختلف عن أهلها في لون البشرة، ما دفعها إلى البحث عن نسبها الحقيقي، والآن جاء دوري في المعاناة، بعد أن ظلت حياتي السابقة كلها سراباً».
وتعود قصة الاستبدال إلى 6 تشرين الأول (أكتوبر) 1975 (9 شوال 1395) عندما قادت الأقدار امرأتين سعوديتين إلى مستشفى الولادة في حي «جرول»، على بعد نحو كيلومترين من المسجد الحرام في مكة المكرمة. هناك رزقتا بطفلتين جميلتين فرحت بهما كل منهما ككل الأمهات. بيد أن الممرضة أعطت كل أم مولودة جارتها في الغرفة، وهو ما لم يتضح إلا بعد ثلاثة عقود. وأشارت عهود التي تتحدث عن قصتها للمرة الأولى، إلى أن الاختلاف بين لون بشرة أختها زين، وبشرة ذويها من الرضاع «لفت نظر الناس إلى أنها ليست ابنتهم، فبحثت عن أصلها وانتصرت أخيراً، بينما لم يلاحظ محيطي (أنا) شيئاً آخر. والحمدلله على قضائه وقدره».
وأكدت أن التعويض من وزارة الصحة السعودية التي كانت السبب في ما تعرضت له من آلام، حقها الذي لن تتنازل عنه، لذلك أوكلت محامياً ليطالب بتعويضها 35 مليون ريال (9.3 مليون دولار). وكانت السعودية، شهدت حالة مشابهة جنوب المملكة قبل ثلاث سنوات، عند اكتشاف عائلتين تركية وسعودية بعد نحو ست سنوات أن ابنيهما تم تبديلهما بعد الولادة، وهي قضية شغلت الرأي العام في السعودية وأثارت مخاوف من احتمال تكرار مثل تلك الأخطاء الفظيعة.





قصة (استبدال بشر) جديدة...
تكوي قلوب أسرتين بـ (حقائق من نار)




في اليوم التاسع من شوال، قبل (36) عاماً من الآن، قادت الأقدار أمّين سعوديتين، إلى مستشفى «الولادة» في مكة المكرمة، الواقع في حي «جرول» على بعد «كيلوين» من المسجد الحرام تقريباً، وهناك رزقت الأمان بطفلتين جميلتين، ملأت قلبيهما مثل كل الأمهات سروراً وحبوراً.
عادت العائلتان إلى منزلهما مثلما هو معتاد. العائلة الأولى ذهبت إلى أرقى أحياء مكة المكرمة في «الرصيفة»، فيما اتجهت العـــائلة الـــثانية، إلى أقل أحيائها شأناً سواء في الخــدمات المقدمة للحي، أو في مستوى ساكنيه المادي والاجتماعي، أنهت كل عائلة مراسم الفرحة بالمولودة الجديدة، وفق ما يــتناسب مع إمكاناتها وعاداتها وتقاليدها.
العائلة الأولى، لابد من أنها ستقيم فرحة أشبه بـ«عرس» في مناسبة استقبال «ابنة» لها إخوة كبار، من بنين وبنات، وكل واحد منهم له حقه من الفرحة بها، والتعبير عن ذلك بطريقته الخاصة. ولها خالات وعمات، يتسابقن في إظهار الفرحة وإبداء السرور بالصغيرة التي ملأت أرجاء المنزل نوراً وسعادة.
أما العائلة الثانية، وهي التي أضناها «شظف العيش»، وأثقلت كاهلها أعداد البنين والبنات، فليست البنت الصغيرة الجديدة إلا رقماً أضيف، وربما أحياناً «نقطة في سطر معاناة طويل»، لكن قلب الأم الطاهر والأب الحنون لم يمنعهما من الرقص طرباً بالضيفة الجديدة، على رغم قلة ذات اليد وسوء الحال.
وهكذا مضت الأيام والفوارق كما رُويت لـ «الحياة» المعاناة، عائلة تعيش في متاع وزخرف وهناء، وأخرى في شقاء مادي وتضحيات جسيمة، وهموم العيش، والصراع من أجل البقاء. لماذا نطيل في توصيف الفوارق كما حكتها «المصادر»، فلنقل: خرجت العائلتان من المستشفى. إحداهما ذهبت إلى الصومال، والأخرى حزمت حقائبها إلى سويسرا.
وإذا كانت الفوارق بين الدول كبيرة، وشديدة التناقض، فإنها بين الأحياء الأفقر ونظيرتها الأغنى في كل أنحاء العالم، أكثر تناقضاً وأشد.
القصة بدأت طبيعية، أسرة فقيرة جداً، وأخرى ثرية تصنف من طبقة الأثرياء والأغنياء، عاشت كل عائلة بما يتناسب مع إمكاناتها المادية، وتقاليد طبقاتها الاجتماعية.
ظلت دائرة السعد تتوسع مع الطفلة المنتمية للأسرة الأولى «الغنية»، فكلما كبرت زادت مخصصاتها المادية، وحظوتها الاجتماعية بين محيطها الكبير والصغير، فيما تتوسع من جهة أخرى دائرة المعاناة في حق الطفلة الأخرى المنتسبة للأسرة الفقيرة، بسبب صعوبة توفير متطلبات الحياة الكريمة لها، فكلما كبرت عاماً زاد إحساسها بالمرارة والمعاناة، لكنها مثل بقية الفقراء والمسحوقين، تعايشت كرهاً مع ما ساقها إليه القدر من حرمان وأسى.
ولكن المفاجأة، التي لم يتوقعها أحد، أن «الآية كانت معكوسة»، كما تقول العامة، فالغنية في الواقع هي الفقيرة، باعتبار النسب. وهي الحقيقة التي كوت قلوب الأسرتين بـ«حقائق وأوجاع من نار».




(ابنة الأثرياء) حققت مع والديها...
بعد اتهامها في المدرسة بأنها (مجهولة النسب)




لا تحتاج «زين» إلى أحد أن يلفت نظرها ويزيد من آلامها، فهي لاحظت منذ البداية بحسها الطفولي أنها ليست مثل بقية إخوتها. كانت «بيضاء» وكانت وكانت، أما إخوتها فكانوا سمراًً وسحناتهم لا تشبهها في شيء إلا أن قلوبهم بيضاء، التي جعلتهم على رغم الفوارق يتمسكون بـ «زين». قائلين آباء وإخوة وأعماماً وأخوالاً «ابنتنا، أختنا، هي منا، ونحن منها».
لكن الطفلة الألمعية كما تصفها أختها عهود في بداية البراءة والطفولة لم تكن لتتجاوز السؤال على طريقة الأطفال «يا ماما لماذا أنت سوداء وأنا بيضاء؟»، لتجيبها الأم الحانية: «جدتك كانت مثلك كذلك بيضاء»، فتسكت الطفلة الصغيرة وتبث ضحكاتها منتشية بالتميز الذي حباها الله إياه عن سائر إخوتها، الذين قسمت بينهم الأم الرحيمة حبها وحنانها بالتساوي، وأرضعتهم جميعاً من صدرها.
إلا أن هذا التميز وغفلة الطفولة وبراءتها، لم يدم طويلاً على «زين» فسريعاً ما تصرّمت سنوات الصبا، وغدت ابنة ذكية تفهم ما يجري حولها، وتدرك نظرات هذا، وهمسات ذاك، وإشارات القريب والصديق «هل يعقل أن تكون ابنتهم»؟ قاومت زين وهي المحبة لوالديها وإخوتها كل ذلك، بالتجاهل تارة، والبكاء تارة أخرى، والصراخ والغضب في وجه كل صديقاتها، لا يهوّن عليها كل ذلك إلا موقف الإخوة المعتزين بها، والأبوين الباحثين لها عن السعد قدر المستطاع من كل جانب.
حان يوم الدراسة، وذهبت الفتاة «البيضاء» بصحبة أمها السمراء، وانتظرت أخوها الأسمر الذي تعلقت على رقبته مراراً أمام المدرسة والناس ينظرون، ووالدها الذي ما إن تبصره عند باب المدرسة حتى ترتمي في أحضانه، تحدثه عن يوم في المدرسة جميل، وعن صديقاتها ومعلماتها ومغامراتها وبطولاتها. أكثر تلك المشاهد تحدث أمام مرأى من الرائحين والغادين، وتساؤلات أعينهم قبل ألسنتهم «هل من المعقول أن تكون ابنتهم»؟
بدأت علامات التعجب تتعاظم وتكبر شيئاً فشيئاً، والأسئلة في المدرسة تأخذ أبعاداً جديدة ومحاور مثيرة، في مجتمع اعتاد بعض عناصره «استغلال نقطة الضعف» حينما يجدها، من دون مراعاة لأبعاد إنسانية أو اجتماعية أو نحوها. وكثرت المواقف التي أوقعت الطفلة الصغيرة في حيرة، وفي مأزق يلاحقها كلما واجهت سؤالاً صريحاً من أي كان، لا تملك إزاءه إلا الصمت، أو البكاء، أو الانطواء.
ظلت «زين» كذلك في المرحلة الابتدائية، تسأل أمها فتجيب كما اعتادت، وتتلقى نظرات الأحباب والأغراب باستكانة لا مفر منها، لكن إجابة الوالدة لم تعد تقنعها فبدأت تصارحها بقسوة «أنتم لستم أهلي، إنهم يزعمون أنني يتيمة وربيتموني، أو لقيطة وجدتموني على باب مسجد، أو مجهولة نسب لا يعرف أحد أصلها أو فصلها»؟
وكما تروي المصادر لـ «الحياة» دائماً، وقعت تلك المصارحة على الأم وقع الصاعقة، «زين» لم تعد قادرة على تحمل ما تتلقاه من جحيم وأذى، ولم يعد يمكن إسكاتها بأن «جدتك كانت تشبهك»، فأين الجدة؟ ولماذا أنا وحدي؟ حاصرت أمها بكل الأسئلة، فحاولت أمها من جديد قمعها بالقول «نحن أجرينا التحليل، وتأكدنا أنك ابنتنا، فأي إثبات تريدين؟».
دخلت «زين» المرحلة المتوسطة، وبدأت تكتشف نفسها ومحيطاً من المجتمع أكثر عدداً وتنوعاً، وهناك صارحت أمها بأن محاولة إقناعها إياها بأنهم أهلها يستحيل أن تنطلي عليها، فيجب أن تصارحها بالحقيقة. عندها قالت لها الأم في مضض، بعد يأسها من صرفها عن الموضوع، وبعد تراكم مرارة السنوات الماضية «ابنتي أنا لا أعرف إلا أنك من لحمي ودمي. إذا كنت غير مقتنعة بذلك، فربما يكون خطأ ما، حدث في المستشفى، ولو كان ذلك هو ما حدث فعلاً، فلا بد من أن يكون أهلك موجودين، ولكننا لا ندري أين هم»!
ربما كان هذا التصريح هو ما ينقص «زين» لتبدأ رحلة البحث المكوكية عن أصلها، الذي أحاطته منذ البداية بعلامات تعجب. عندئذ كما تروي أختها وبديلتها «عهود» لـ «الحياة»، أصبحت «زين» على رغم انتمائها لأسرتها وعيشها معهم، تنظر إلى المسألة من زاوية أخرى، هي «كيف أثبت نسبي وكيف أجد أهلي وأنهي معاناتي، وأقطع نظرات الآخرين»؟





«ليلى» تنزل من السماء




في ظل تلك الأيام والصراع مع الحياة بكل صنوفها وعذابها، ظفرت «زين» بخيط وإن كان رقيقاً، بدأت به خطواتها نحو أهلها الذين يبعدون عنها بمقياس المسافات، آلاف الأميال. وجدت «ليلى» التي لفت نظرها في البداية، فارق اللون بين زين وأخيها الذي يأتي ليأخذها من المدرسة.
إلا أن الصدفة التي كانت أجمل من أي حلم بالنسبة إلى «زين»، هي أن «ليلى»، صارحتها بعد أن علمت ملابسات قصتها كاملة، بأنها تعرف عائلة تشبهها في الكثير من القسمات والملامح. لم تقل لنا عهود إن تلك اللحظة بالنسبة إلى أختها وبديلتها «زين» هي أسعد يوم في حياتها، إلا أن تصور بؤس حياتها في السنوات الماضية كاف لإدراك حجم أهمية «خيط الأمل الأول».
لم تصدق زين ما سمعت، وبدأت تتحرى وتستطلع، ففي مجتمع محافظ مثل مجتمع السعودية، من المستحيل أن ترحب أي عائلة بأنثى غريبة تطرق بابهم، وتقول لهم «ها أنا ذا ابنتكم واقبلوني». جعلت ابنة المتوسطة بمعاونة صديقتها «ليلى» تتقصى خبر الأهل المحتملين، وتحشد القرائن التي تساعدها على تحديد فرضياتها التي بناء عليها يمكنها أن تتوصل إلى حلمها أو جزء منه.
انتهت المرحلة المتوسطة، ولم تصل زين إلى نتيجة، وفي بداية المرحلة الثانوية كما تروي أختها «عهود»، تزوجت زين من أحد أقاربها على رغم قناعتها بأن أهلها الحقيقيين في مكان آخر، وهناك بدأت قصة البحث الجادة عن ذويها، بمساعدة زوجها الذي كان وزيراً ومسانداً، بذل معها كل شيء في سبيل أن تصل إلى غايتها ومنتهاها.
بعد أن أصبحت زين محصنة بقرب زوجها، عادت إلى الخيط الأول «ليلى»، ولكن هذه المرة بجرأة أكبر، وما أنهت المرحلة الثانوية، حتى تمكنت بمساعدتها من اللقاء ببديلتها «عهود»، التي تحدثت لـ «الحياة» طويلاً عن معاناتها هي وأختها وذويهما.
اللقاء الأول كان سهرة
في بداية المرحلة الجامعية، أقنعت «زين» صديقتها «ليلى» ببذل جهد مضاعف، عبر تنظيم سهرة تدعوها إليها إلى جانب بديلتها «عهود»، لتطرح عليها تساؤلاتها من قرب، لعل تلك التساؤلات تحل لها الكثير من الألغاز التي تحاول فك طلاسمها.
نجحت «ليلى» في تنظيم السهرة، فالتقت البديلتان، في غفلة من عهود وشك من «زين»، وحاولت الأخيرة توطيد علاقتها بالأولى، حتى تمكنت بفطنتها من ترسيخ قواعد الصلة بها بوصفها صديقة، ولأن كلاهما في سن واحدة، وفي مرحلة دراسية تقرّب المسافات بينهما، على أن كل واحدة في كلية مغايرة، فزين تدرس في جامعة الملك عبدالعزيز وعهود تدرس في الكلية التي كانت تابعة لرئاسة تعليم البنات.
بعد السهرة الأولى بقيت زين على اتصال بـ «عهود»، إلا أن الأخيرة بدأت تضيق ذرعاً بفضولها وتساؤلاتها المباشرة، أو تلك التي تطرحها «ليلى» نيابة عنها، فيما عجزت «عهود» عن معرفة مغزى تلك التساؤلات، فذات مرة سألتها «ألم يخطر ببالك أن هؤلاء الذين أنت بينهم ليسوا أهلك»؟ فتستنكر «عهود» السؤال، وترفض حتى مجرد الإجابة عنه. لكن «زين» لم تكف عن السؤال حتى يئست منها، فطلبت منها هاتف أختها الكبرى في الرياض، التي اشتهرت بالتزامها الديني، بحجة أنها تريد مساعدتها في كيفية التقيد بالتعاليم الشرعية، وهكذا وقعت «عهود» في فخ «زين» وأعطتها رقم أختها الكبيرة التي ظلت «زين» تتصل بها مرة بعد مرة، وتناقشها في موضوعات عدة، حتى اكتسبت ثقتها، ثم بعد ذلك صارحتها بمشكلتها التي كانت الهدف الحقيقي من مكالماتها معها، وهي أنها أصبحت على قناعة بأنها أختها، وأن «عهود» نسبت إلى عائلة خطأ.
بطبيعة الحال، كان وقع الموضوع على أختها الكبرى (تحتفظ الحياة بأسمها) قاسياً وشديداً، ومرفوضاً في البداية بالكلية، إلا أن توسلات «زين» ورجاءاتها المتكررة، جعلت أختها الكبرى تعدها بفتح الموضوع مع عشيرتها، عندما تأتي إليهم في مكة المكرمة، وهذا ما كان، إلا أن الأهل بالإجماع رفضوا القصة جملة وتفصيلاً، وقالوا لـ «زين»: «إن «عهود» ابنتنا ونحن لا نريد النقاش في هذا الموضوع مطلقاً»، لكن «زين» لم تستسلم!
القضاء يتدخل
بعد أن يئست من أي تعاطف أو نظرة تصديق من جانب عشيرتها التي وجدتها بعد طول عناء، كما تروي لنا بديلتها «عهود»، أخبرت «زين» أهلها بأنها ستلجأ للجهات المختصة لتصحيح نسبها، وترجو من أهلها أن لا يسخطوا لذلك، فكان رد فعل الوالد الجديد أن الأمر إليها، فنحن لا نستطيع منعها!
رفعت «زين» من جانبها قضية إلى إمارة منطقة مكة المكرمة، مطالبة إياها بتصحيح نسبها، بعد أن ثبت لديها أن الخطأ من المستشفى الذي أعطاها لأسرة غير أسرتها الأصلية، وهي مستعدة لإثبات ذلك بالطرق القانونية. أحالت الإمارة القضية على المحكمة العامة في مكة المكرمة، ونظر فيها القاضي الشيخ إبراهيم بن علي القرني، وفي فترة قياسية نسبياً، تمكن من حسم الجدل بإصدار حكم شرعي لصالح «زين»، اقتنع به الجميع أهلها السابقون واللاحقون. وذلك استناداً إلى نتائج الحمض النووي الـ «dna»، الذي أجاز المجمع الفقهي الإسلامي التابع لرابطة العالم الإسلامي الاستعانة به كقرينة للفصل في قضايا من هذا القبيل، إلى جانب قرائن وحجج وبراهين أخرى.
وبناء على الحكم الشرعي القطعي المصدق من التمييز، تمكنت «زين» من تصحيح نسبها في كل أوراقها الثبوتية، إلا أن أمامها معضلة إضافية كبرى، هي كيف تقنع أهلها بأنها ابنتهم عاطفياً، بعد أن أثبتت لهم ذلك رسمياً ولم يكن بوسعهم الاعتراض على الحكم؟
وهنا تقول بديلتها «عهود»: «إن أختي «زين» كانت ذكية وماهرة في الوصول إلى كل ما تريد، فمنذ صدور الحكم لمصلحتها، أخذت تدخل لكل أحد من الباب الذي يؤثر فيه، وتكسب عطفه، وكان لديها رصيد كبير من المعاناة والحرمان في حياتها السابقة مع أسرتها من الرضاعة سهّل عليها المهمة، إذ جعلت تقول لعائلتها الجديدة: أنا حرمت، أنا تعبت، اشعروا بي، حسوا فيني، صلوا رحمي، حتى سيطرت على كل قلوبهم، وانتزعت مكانتي أنا»!
بعد انتصار «زين» في معركتها الطويلة، «ضحكت لها الدنيا» كما يقال، وانتهت معاناتها، واختارت الانطواء بعيداً من مداولات القصة، في حياة مستقرة مع أطفالها وزوجها وذويها السابقين والجدد. في حين بدأت معاناة «عهود» التي كانت من نوع آخر.
وما قيل إنه سهل على «زين» الانتصار في أزمتها، هو دماثة خلق أسرتها (الأولى) التي ظلت راضية عنها، حتى في أحلك الظروف التي تبحث هي عما ينزع نسبها منهم، إلى جانب مؤازرة زوجها الذي جاء في الوقت المناسب!





عهود (المدللة) أصبحت تتلقى (الإعانات) !




في الوقت الذي عاشت فيه «زين» فصول المعاناة، كانت بديلتها «عهود» تعيش في هناء واستقرار تامين، بفضل عائلة لم يطرأ في ذهنها أن تكون إلا واحدة من أبنائها. وعلى النقيض من بديلتها لم تسمع كما تقول أي خبر أو نظرة من أي كان حتى الإشارة، بأنها ليست ابنة عائلتها المثالية.
إلا أن معاناة «عهود» بدأت عندما بدأت خيوط القضية تتكشف وتُعلن أمام عائلتها التي حاولت إخفاء الخبر عنها، لكنها في نهاية المطاف علمت به، وتمنت الموت يومئذ.
غير أن الذي قالت إنه لم يُبق لها على شيء هو أن بعض أفراد عائلتها من «الرضاعة»، بعد أن سيطرت ابنتهم «زين» عليهم، لم يتقبلوها على أنها ابنتهم الجديدة، وإنما رسّخت في أذهانهم أنها جاءت عوضاً عن «عهود» التي يجب أن ترحل إلى ذويها، وتكتفي بالتواصل مع أهلها السابقين حيناً بعد آخر. هذا لسان الحال الذي قالت «عهود» آلمها وأشعرها بالضياع، ما دفعها إلى اللجوء إلى «حقوق الإنسان»، وهي لم تزل متمسكة بأسرتها الأولى، على رغم كل الذي حدث.
ومع أنها لا تنكر أن إخوتها من الرضاعة يعاملونها باحترام وتقدير، إلا أنها كذلك لا تخفي أنها تستكثر النظر إليها على أنها دخيلة على الأسرة، أو أن ما يقوموا به من إنفاق عليها أو مؤازرة، هو من باب الإحسان والصدقة، ليس لأنها ابنتهم. حتى إنها تقول باكية «والدي قال لي سأخصص لك ألف ريال إعانة شهرية، يعطيك منه أخوك من الرضاعة 200 ريال كل أسبوع»، بينما كان في السابق يعطيني بلا حساب. مضيفة «لقد فقدت أبي روحياً ووجدانياً، لم يعد يحبني. وأرجو أن يسامحني على هذا القول. أنا لا أستطيع البعد عنهم وهم ينفوني، هذا ما يؤلمني».
أما بالنسبة لأسرتها الجديدة وأبويها من النسب، فقالت إنها تعتز بهم وتفتخر أيضاً، إلا أنها لا تستطيع العيش بمقياسهم الذي ألجأتهم إليها الظروف، «مع أن والدي (من الرضاعة) كلما طلبت منه موقفاً أو شيئاً قال: أهلك وإخوانك»! وهكذا أصبحت كما تزعم بين حياتين، واحدة ترفضها وجدانياً حتى وإن تقبلتها على مضض، وحياة لا تستطيع التكيف معها. وما قالت عهود زاد معاناتها أن والدتها من الرضاعة ماتت، وإخوتها الذكور والإناث تزوجوا جميعاً، وبقــيت هي وحيدة مع والدها، تتولى كل حياته بالرعاية والاهتـــمام، حتى غدا أقرب إلـــيها من أي أحد. فهو الأب والأخ والأم والصـــديق، «فكـــيف أخلع نفسي منه لحظة؟ لا أطيق هذا، ولو كانت أمي على قيد الحياة ما حدث هذا». المثير في حق «عهود» أنها وإن رضيت بالأمر الواقع، إلا أنها لا تزال تشكك في النسب الجديد، على رغم صدور الحكم الشرعي!






قديم 25-12-2010, 04:45 PM   رقم المشاركة : 3
تذكَـــرنـِي
( مشرف الأقسام الرياضية والترفيهية )



قرار المحكمه والتي اعترضت على قيمته عهود

قضت المحكمة الإدارية في جدة بإلزام وزارة الصحة بتعويض مواطنة 1.7 مليون ريال نتيجة خطأ حدث قبل 35 عاما حيث تم تسليمها لأبوين غير والديها الشرعيين نتيجة تبديل في المواليد، وتضمن الحكم الذي رفع إلى محكمة التمييز لتدقيقه وإقراره إلزام وزارة الصحة بمعالجة المواطنة وتأهيلها لتقبل وضع انتقالها إلى والديها الحقيقيين الذي عاشت بعيدة عنهم طوال 35 عاما.

وبحسب حيثيات الحكم، حدث خطأ تبديل المولودين في التاسع من شهر شوال عام 1395هـ في مستشفى الولادة في مكة المكرمة، حيث أخطأت الممرضة في تركيب أساور المولدتين في تلك اللحظة عهود وزين ما أدى إلى تسليم كل واحدة إلى والد الأخرى.


وتمسكت المواطنة عهود البالغة من العمر 35 عاما بطلبها في التعويض عما لحق بها من أضرار بسبب هذا الخطأ، ومن بينها أنها عاشت 35 عاما عند غير أهلها وحرمانها من رؤية والدها الحقيقي الذي توفي خلال تلك الفترة، وتأخرها عن الزواج بسبب اختلاف لون بشرتها المائل للسمرة عن الأسرة التي عاشت بين أفرادها، إضافة إلى تغيير أسلوب عيشها بسبب تواضع حال أسرتها الحقيقية مقارنة بالأسرة الغنية التي كانت تعيش بينهم.


ويتوقع أن تتسلم الأطراف صورة من صك الحكم خلال خمسة عشر يوما لتمتد مدة الاعتراض عليه شهرا، إلا أن الحكم ابتدائي سيخضع للتدقيق من قبل محكمة الاستئناف الإدارية في الرياض، لاسيما أنه حكم صادر ضد الخزينة العامة للدولة.







قديم 16-01-2011, 10:54 PM   رقم المشاركة : 4
الــيزيـــد
مشرف المنتدى الثقافي
 
الصورة الرمزية الــيزيـــد

قصه حزينه ماتخيلها تصير حزينه مررره

خطأ لايغفر والله

والتعويض لازم يدفع لها وتستحق ذلك يمكن تعوض فيها
الصدمه الله يعين

كل الشكر لك تذكرني







التوقيع :
سناب alyazed


Alyazedf@

تويتر

قديم 17-01-2011, 12:14 AM   رقم المشاركة : 5
في صمتها حكاية
( مشرفة المنتدى العام والقضايا الساخنة)
 
الصورة الرمزية في صمتها حكاية

هذا مو قضيه وبس هذا جرم شنيع وعذاب لايحتمل

كيف لي ان افيق بعد 35 عاما واجد نفسي ليست انا

اهلي ليس هم .. طفولتي من المفترض ان تكون لغيري

وطفولة غيري لي ..!!

اخوتي ليس هم ولاغرفتي ولا حتى اقلامي ومكتبتي ..

اسمي ليس لي .. " فمن اكون ،، عهود ، ولا زين "

ماصعبه من موقف فالموت ارحم من ان ياتي يوم يقولون لي انتي ليست انتي بل شخص اخر

يالله وربي ما اقدر اتخيل الموقف فالله يكون بعونهم جميعا ..

ولكن مشكلتنا في مستشفياتنا في ان اضع طفلي تحت ايدي غير امينه ..

حسبنا الله ونعم الوكيل

شاكرين لك اخي تذكرني على مجهودك المبذول ...






التوقيع :

قديم 17-01-2011, 02:28 AM   رقم المشاركة : 6
ســــطام‘
( وِد ماسي )
 
الصورة الرمزية ســــطام‘

ومازالت لاخطاء الطبيه مستمرة دون حسيب ولا رقيب ..

كمرات معطله أشخاص غير أمنين على مهنتهم ضعاف النفوس بكل مكان ..


للاسف لايوجد لدينا نظام صريح وواضح ليس لدينا حقوق أنسان بمعني الكلمه ..

ماذنب هؤلاء؟ من يرجع لهم حقوقهم؟

مشكله اذا أعطيت الامور لغير أهلها

قصص مؤلمة ولكن من المسؤال؟ عن كل هذا ؟

الاخ القدير تذكرني طرح أكثر من راقي ومميز

تقبل ودي وتقديري








قديم 17-01-2011, 03:02 AM   رقم المشاركة : 7
رمآدالشوق
( مشرف السيارات وعالم ادم)
 
الصورة الرمزية رمآدالشوق

سبحان الله
فعلا قصه تهز الكيان بين يوم وليله تعرف انك عشت حياتك بين اناس غرباء
ومافائدة التعويض المادي في هذه الحاله
هل سيغير الذاكره بالكامل او يمسح الذكريات التي عاشتها لمدة 35 عاما
بين اناس لاتمت لهم بصله..لااتوقع ان التعويض سيجدي نفعا فالمشاعر لاتعوض بمال او غيره
وضع نفسك بالموقف هل ستاخذ مليون او اثنين وتنسى ماضيك..؟
لااعتقد . والاخطاء الطبيه مازالت مستمره حتى بالعمليات الجراحيه الله يكفينا الشر
ولافيه اي تحرك جدي للوقوف امام هذه الاخطاء
شكرا اخ
تذكرني
على الموضوع وتقبل مروري







التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

قديم 17-01-2011, 03:33 AM   رقم المشاركة : 8
سندريــــــلا
( مشرفة العام والقضايا الساخنة)

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ..
أعتبرها قصة خيالية رغم أنها واقعية ..
ولكن إلى متى ومستشفياتنا يعيشون تحت وطأه الأخطاء
وتترجم أفعالهم عبط في عبط ..
لانريد تعويض نريد عقاب هذا ما نحتاجه ..
فماذا ستنفعني الفلوس عندما ينكسر قلبي وأصبح
مجهولة الهوية ..
مشاعري وإحاسيسي من سيدفع لي مشاعر آخرى..
عذراً ولكن لأبد أن يعاقب المخطئ فليست سنه
كانت تلك المعاناة بل خمسه وثلاثين سنه ..
تذكرنــــي يعطيك العافية على طرحك ..
ودمت بح ب
سندي






التوقيع :





















قديم 13-02-2011, 09:37 PM   رقم المشاركة : 9
الهلاليه ميشو
( ود نشِـط )
 
الصورة الرمزية الهلاليه ميشو
 





الهلاليه ميشو غير متصل

القصـه حزينه واللهــــ كـسـرت خاطري

مدري ليه احســــ ان القصـــه واقعيه

"" اللهـــــــــــ يعـطـيكـــــــــــ العـــــافـيهــ""







التوقيع :
مـــعــــــــ تحيات الهلاليه ميشووو


{{...... هلاليه وووووافتـــخـر......}}

قديم 13-02-2011, 11:23 PM   رقم المشاركة : 10
الهلاليه ميشو
( ود نشِـط )
 
الصورة الرمزية الهلاليه ميشو
 





الهلاليه ميشو غير متصل



انا ما اعتبر القصــــه خيــــــــــالـــ ــيا سندريلا

لاني ما قريــــه موضــــوعـــــ منكـــــ مــــــاــنــــــــــــــــال

اعجابي يا الغاليــــــــــــه

يسلـــــــــــمووووووووووووووو

الله يعطيكــــــــــــ العـــــــافــــــــيه







التوقيع :
مـــعــــــــ تحيات الهلاليه ميشووو


{{...... هلاليه وووووافتـــخـر......}}

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:00 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية