العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > منتدى القضايا الساخنة
 
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 13-02-2010, 08:27 PM   رقم المشاركة : 1
اخو هدلا
( وِد لامِـــع )
 
الصورة الرمزية اخو هدلا
 






اخو هدلا غير متصل

خطابات تحت الطاولة

الاخوة اعضاء منتديات الود

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

اسعد الله اوقاتكم بكل خير ..

الخطابات وصياغتها تتركز بشكل كبير على نفسية المتلقي محاولا بذلك الخطاب امتصاص حماسه وغضبه او شحذ
همته الى امر ما يصب في مصلحة الجهه المعلنة لهذا الخطاب .

هذه الخطابات لم تكن وليدة اللحظة بل لها اصول تاريخية بعيده
ففي العصر الجاهلي حين سقطت خلافة ملوك اليمن ذهب غلام فر من الاحباش الى كسرى وطلب منه استعادة مجد اجداده .

لم يشاء كسرى ان يرد الغلام ولكنه قدم له هدية كونه ابن الملوك والساده فقدم له الف دينار من الفضة وامر له بكسوه وقال لمن حوله مالي باليمن لاهلك جندي لاعادة ملك هذا الغلام .

خرج الغلام من القصر واخذ ينثر الفضة على رؤس الناس ويصيح فيهم ماذا اريد بالذهب والفضه وجبال اليمن من الذهب والفضة فلما سمع كسرى كلامه امر به واعادوه وقال لم نسمع ان باليمن ذهبا وفضه فاخذ يشرح له كيف ان بها من الخيرات والارزاق ما تكفي وتسد الحاجة وتزيد في اغراء لكسرى للقبول
لغزوا الاحباش في اليمن واعادة ملك آبائه وأجداده .

اعلن كسرى في خطابه انه سيخرج من في السجون ويؤمر عليهم
بهرز وهو من اقوى القادة في جيوش كسرى ويحارب الاحباش لاستعادة ملك اليمن ولكن كان الخطاب الذي تحت الطاولة هو الطمع والجشع في كسب خيرات اليمن التي تكلم عنها الغلام وبالفعل حين قتل بهرز قائد الاحباش وكان ابن ابرهه الحبشي ذلك الحين وسقطة اليمن في يده ولى كسرى عليها ( باذان ) وهو احد قادة كسرى انو شنوان ولم يعطي الغلام ملكة فكان خطاب كسرى المعلن خطابا نزيها شريفا في مضمونه ولكن كان هناك خطاب اخر تحت الطاولة يقضي بعدم اعادة الملك لاصحابة .


في خطاب اخر كان له رنين ادى الى تدمير امة وقتل اكثر من مليون شخص في عام 656 هـ وفي الخطابات المتوالية
لأبن العلقمي وزير الخليفة المستعصم بالله والتي كانت توجه بتسريح اعداد كبيره من الجيش لانه عبئ على ميزانية الدولة وان لاخطر محدق بالديار مع وجود الحلفاء والاصحاب ولكن كان هناك خطاب اخر تحت الطاولة كان يذهب الى هولاكو ملك التتار المغول يخبره بالمستجدات وما حل بالدولة من ضعف .

اعجب الخليفة المستعصم بالخطاب الذي كان يعلنه الوزير ابن العلقمي فسرح اعداد كبيره من الجيش الى ان لم يبقى الا الحرس الشخصي والخدام فعاد خطاب ابن العلقمي المخفي من جديد واخذ يرسل الى التتار ان قد هيئت لكم بغداد ..

كان يحسب ابن العلقمي ان بعد قتل الخليفة سيوليه التتار على بغداد حاكما ولكن وبعد القتل الذي دام اربعين يوما خرج التتار من بغداد بعد ان وصل القتل فيها اللى المليون وخمسمائة الف وقتل فيها العلماء والائمة بأشارة من ابن العلقمي حتى لا يعارضوه بعد توليه حكمها ولكنه مات مغبونا بعد ان رأته عجوزا على حماره فقالت له الست ابن العلقمي وزير الخليفة الذي لم يكن يرى مدى موكبه فقال لها ( ااااااه ) ( اااااااه )
فمات بعدها .

الخطابات والبيانات الحماسية دائما ما تكون لأهداف معينة وليست لمصلحة احد الا تلك الجهه المعلنة لذلك الخطاب ولن تكتشف اهداف ذلك الخطاب الى بعد انتهاء تلك المهمة التي اعد من اجلها فيخرج لنا الخطاب الاخر الذي كان تحت الطاولة وهو ماتعتمد عليه الفئات الضاله والمربثين .


اخو هدلا







 

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:40 AM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية