نــقل لي صديــق متــفحش ليس له هم سوى اصطياد عثرات الآخرين ، خبــرا مفاده
أن سمــو الأمير الوليد بن طلال بن عبد العــزيز رئيس شركة المملكة القــابضة
خسر ما يقــارب الثلاثين بــليون ريال .
وعند مناقشتي ليلة البــارحة لأحد الأستاذة في الجامعة تحققت من الخبــر ، فقد خسر ما يربو
على ثمانية مليارات دولار !
يالها من مصيــبة ، وأي مصيبة ! ، أن تخسر مليار لا مشكلة ، مليارين ، ثــلاااث ، ولكن ثمان
ودولارات ؟! هي أصلا ما قض من مضجعي ( أي الدولارات ) وجعلني أترّحمه .
أنا أشتــاط غضبا عندما أخســر عشرة ريالات ( بلّوشي) وربما أبكي إن خســرت عشرة أضعافها ، فكيف بـثمانِ مليارات دولار ؟
لا أدري لماذا لهج لساني بذكر الآي الحكــيم ( ولنبلونهم بشيءٍ من الخوف والجوع ونقص ٍ من الأموال ِ والأنفس والثمرات وبشــر الصابرين )
فإبسمي وبإسم أعضــاء الود المبجلين ، لا يسعني في هذه الساعة إلا أن نقدم عن بليغ
عزائنا ومصابنا في خطب سموّه ، آملين من الله العلي القدير أن يجعل له من كل ِ ضيقٍ مخرجا .
ونذكره ُ بحديث الرسول عليه الصلاة والسلام ( صلوا عليه ) ..
(من أصبح آمنا في سربه معافى في بدنه عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها )
وليعذرني سموّه لأنني ما كتبتُ طيلة سنيّ حياتي جملةَ عــزاءٍ واحدة ؟؟
ربما لأنني تعودت على إستقبـالها ! وبصــدر ٍ رحب !!
أو لأن الناس تنشغل بي لغيري ، فلا يعنيها شأني ولا وزني ، وإني والله ِ لكذالك .
المهم أنني كتبت ما كتبته ليس لمواساة رجل لا ينظر لما أقول ، ولكن لكم أنتم ، أريدكم أن تعرفوا ما قلت ، وتعوا جـيدا أن خبرا كهـذا لم يسرني ولم يغيضني ..
تمنيت أن أفــرح ، لا أقول أنني لم أستـطع ، ولكنني قلت : منها وأحســن .
( قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع ُ الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيءٍ قــدير )
العرض العادي
