ظهر فريق ريال مدريد الإسباني بأداء متواضع أمس الاثنين في أولى مبارياته التحضيرية ضد شامروك روفرز الأيرلندي، واكتفى بفوز صعب بنتيجة 1-صفر.
طغى على أداء الريال بالأمس عامل عدم الانسجام بين اللاعبين خاصة في خط المقدمة، وقد يكون السبب في ذلك قيام المدرب بتجربة اللاعبين ليس إلا للوقوف على مستواهم البدني والفني، بالإضافة إلى غياب أربع عناصر أساسيين عن صفوف الفريق وهم الحارس الأساسي كاسياس بالإضافة إلى المدافعَين راؤول ألبيول وسيرجيو راموس، دون أن ننسى الغياب الأبرز لمحرك خط الوسط البرازيلي كاكا وذلك بسبب تمديد إجازاتهم.
ودخل الريال منذ البداية ضاغطاً ومهاجماً واستمر الوضع كذلك حتى نهاية اللقاء إلا أن التسرع وعدم التوفيق كانا العنوانين الأبرز لهجمات الريال.
وظهر كريستيانو رونالدو اللاعب الأفضل والأغلى في العالم بمستوى جيد نسبياً إذ كان كعادته متحرك بشكل كبير وفعال خاصة وأنه قام بدور الممول لراؤول وهيغواين دون ان يستطيع أي من الثلاثة هز شباك الخصم، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.
وفي استراحة ما بين الشوطين عمد المدرب التشيلي مانويل بيليغريني إلى تغيير عدد كبير من اللاعبين الأساسيين، ذلك لإعطاء فرصة لجميع اللاعبين تقريباً، فأخرج راؤول وهيغواين من خط المقدمة وأشرك مكانهما كل من الوافد الجديد المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة بالإضافة إلى المتألق في الموسم الماضي مع ألميريا ألفارو نيغريدو.
كما سحب كل لاعبي الوسط فأدخل فان در فارت مكان كريستيانو رونالدو وسنايدر مكان غوتي وتيبار مكان لاسانا ديارا بالإضافة إلى باريخو في مكان غاغو.
أما خط الدفاع فعمد بيليغريني إلى استبداله بالكامل حيث أدخل سالغادو بديلاً لميغيل توريس والأرجنتينيَين غاراي وهاينزه بدلاً من بيبي و ميتزيلدر بالإضافة إلى الهولندي درينتي مكان مارسيللو.
ورغم كل التغييرات إلا أن الوضع بقي على حاله في ظل ضغط متواصل دون طائل، إلى أن ابتسم الحظ أخيراً للمهاجم الفرنسي كريم بنزيمة وسجل هدف المباراة الوحيد قبل ثلاث دقائق على النهاية مستغلاً كرة عرضية طويلة جاءته من الخلف من هاينزه قام بالسيطرة عليها ومن ثم وضعها الشباك ليمنح بذلك الفوز لفريقه في أولى مبارياته معه.
يُذكر أن فريق شامروك روفرز أدى مباراة ممتازة في ظل جهوزية اللاعبين التامة كون الدوري الأيرلندي في مرحلته العشرين واللاعبين في قمة مستواهم.
وبعد المباراة أعرب بيليغريني عن رضاه على أداء لاعبيه إذ أنهم نفذوا كل ما طلب منهم بحذافيره وقال إنها ليست إلا البداية لا زال أمامنا الكثير لننجزه إننا الآن في طور تجربة الأمور وليس مطلوب أكثر من ذلك، وهذا ما صرح به رونالدو أيضاً.
العرض العادي
