مازال يعبق بداخلنا الحنين للماضي ومافيه من اثار واصاله نتمنى عودتها ومعاصرتها ولكن هيهات....
لايبقى الى ان نحييها باستعادة تفاصيلها حتى لاتندثر فتندثر معها كل المعاني الجميله
وبما اني بنت عسير حببت أن استعرض ببعض الاثار لمنطقتي التي ارجوا ان تنال استحسانكم وبعد ذلك اتمنى منكم استعراض تراث مناطقكم حتى تكون همزة تواصل أثري فيما بيننا...نبداء
بسم الله الرحمن الرحيم
من الاثار التي لفتت انتباهي هي أحد المساجد المعمرة والتي بنيت عام 253هـ والتي مازالت تقام فيها الصلاه الى هذا اليوم
وهو مسجد يسمى المخض..
هذه الجسور الخشبية التي يعتمد عليها سقف المسجد وهي الباقية من السقف القديم ، أما الباقي فهو جديد وضع بعد الترميم .
محراب المسجد كما كان ، ولكن الترميم محى البناء القديم .
المسجد صغير نسبيا وقد يصل تقريبا إلى 15 في 3 متر .
المئذنة
منظر المواضيء من الأعلى .
.
العجب والإبداع هنا في طريقة المواضيء !
تجتمع مياه الأمطار في سطح المسجد ثم تنزل عن طريق هذا الميزاب ( يمين الصورة ) ثم تنساب المياه حتى تجتمع في الخزان الأرضي عن طريق الفتحة الصغيرة .
وإذا أراد المصلون الوضوء فغن أحدهم يقوم بإخراج الماء من الخزان ويصبه في المجرى الذي يتوزع على برك صغيرة
ويوجد للمسجد سطح تؤدى فيه صلاة الظهر والعصر عادة إذا ناسب الجو
كما يعتبر المسجد في السابق هو مقر الاجتماعات ومكتب الأمير وفيه تعقد المؤتمرات . وكل ما يهم القرية ..حتى السجن !
.
انظروا إلى طريقتهم في تكبيل المساجين :
هذه الخشبتان تسميان ( المحباسة )
في هذه الفتحات توضع أرجل المسجون وتطبق الخشبتان على بعضهما بإحكام ثم تقفل . بحيث لايستطيع السجين الحراك . ويبقى هكذا حتى تنقضي محكوميته
هذا ماستطعت جمعه لكم اليوم ولي عوده اخرى بتراثيات من عسير وانتظر منكم مشاركاتكم
تميز البناء العسيري القديم بصفات اختص بها، وكان لأبناء عسير أساليبهم المميزة في تشييد بيوتهم ومساجدهم وحصونهم وقلاعهم ومخازن غلالهم.
كانت المواد المستخدمة عادة في البناء هي: الطين والحجر والخشب. وإذا استعمل الطين في عملية البناء فإنه ينقل التراب إلى الموقع المحدد، ويقوم المالك بالإشراف على خلطه بالماء والتبن والأعشاب، ثم يترك الخليط كي تدوسه الأقدام وحوافر الحيوانات أسبوعاً أو أكثر وذلك لعجنه وتقليبه وإكسابه التماسك اللازم، ثم يقطع باليد إلى قطع صغيرة تشكل مداميك البناء. كما يستخدم الطين أيضاً في تغطية الجدران من الداخل ، وأرضيات الغرف والممرات والأدراج.
وفي كثير من القرى المنتشرة على قمم الجبال، أو السفوح تكون المساكن متقاربة، يربط بينها طريق ضيق، وللطريق أبواب قديمة تؤدي إلى خارج القرية، حيث كانت تفتح في الصباح وتغلق في المساء حتى يأمن السكان على أنفسهم. ويلاحظ أن أكثر المساكن في عسير تضيق كلما ارتفعت الجدران بحيث يصير شكل البناء كالهرم الناقص. وقد بنيت هذه المباني بالطين أو الحجر أو كليهما، ولهذا الشكل ميزة بالإضافة إلى جماله، وهي أنه يجعل للمبنى قاعدة عريضة تثبته. ولا شك أن القدماء أدركوا مزايا هذا الأسلوب في البناء فبنوا على نمطه في أنحاء كثيرة من شبه الجزيرة العربية، وتقام جدران المباني الطينية في المنحدرات الشرقية والسراة بمداميك أفقية، أسسها وأعاليها مبنية بالطين فقط، مما يجعلها أكثر تأثراً بالعوامل الطبيعية، وأكثر احتياجا إلى العناية المستمرة، ومن الملاحظ أن كثيرا من مباني الطين لها أسس استخدمت فيها الحجارة إلى ارتفاع متر أو مترين لدعم قاعدتها.
وإلى جانب هذه النماذج من العمارة توجد المساكن التي استخدم فيها الطين والحجر، وتتميز بقطع حجرية رقيقة تسمى الواحدة منها النطف أو الرقف، حيث ترصف جنبا إلى جنب فوق كل مدماك طيني أثناء إقامته، وتكون ناتئة عنه، لكي تحميه من الأمطار الغزيرة وحبات البَرَد الكبيرة.
ويشمل هذا الطراز المعماري أبنية مختلفة الأشكال منها المربع والمستطيل والدائري، وكلها استخدمت للسكن أو للدفاع أو لخزن الحبوب.
أما الخشب فيحمله الرجال من الوديان وسفوح الجبال إلى الموقع .
فينزع عنه لحاؤه، ثم يستعمل في بناء الجدران والسقوف ودعائمها، كما يصلح لصنع الأبواب والمعدات الزراعية. ويتم قطع الأشجار في فصل الشتاء عادة كي تحتفظ الأخشاب بجودتها وصلابتها، وهذه طريقة معروفة للمحافظة على جودة الأخشاب لا تزال متبعة في عسير. وتحدد العادات والتقاليد الاجتماعية شكل المباني وكذلك الظروف المناخية وتوافر مواد البناء.
وإذا كان السكن مكونا من عدة طوابق فإن الطابق الأرضي يشمل المدخل الذي يقع عادة في واجهة البناء، ثم الدرج ومكانه إما قرب المدخل أو في الفسحة التي يؤدي إليها المدخل، كما يضم الطابق الأرضي الإسطبل، أو زريبة الحيوانات، وموضعا قريبا منها لتخزين العلف، وحفظ المعدات الزراعية.
أما الطابق الأول ففيه: مخازن الحبوب والأطعمة،كما أن فيه نوافذ تطل على الخارج
ويضم الطابق الثاني، وبقية الطوابق: المطبخ، وخزان الماء، ومكان الغسل، وغرفة واحدة أو غرفتين تخص إحداهما كبير العائلة، إلى جانب فسحة مكشوفة تتم فيها الأعمال المنزلية، ويحيط بها جدار عال لستر ما في البيت وقد تسكن الأسرة في مبنى واحد بعيد عن غيره من المباني.
وتقام الأبنية بالحجر حيث يوجد الحجر، ولمعظم هذه المباني شكل هرمي ناقص أيضاً، وقد يكون في المبنى الواحد ثلاثة أو أربعة طوابق.
أما المساكن في تهامة الساحلية فتبنى بجذوع وأغصان الشجر، وتغطى بأوراق النباتات المختلفة، ويكسى داخلها بالطين والجص وتزدان جدرانها برسوم الحيوانات، والنباتات، كما تزين أحياناً بصحون مختلفة الألوان، وهذا النوع من المساكن يلائم الجو الحار الرطب في هذه المنطقة.
ويتم تزيين أبواب المباني ونوافذها من الخارج بأحجار المرو المعروفة بلونها الأبيض
ولمعانها الذي يميزها عن البناء وبخاصة إذا كان لون البناء قاتماً، كما تستعمل أحجار المرو أحياناً في الكتابات الدينية على الجدران. ويستخدم الطين في طلاء الحيطان الحجرية من الخارج، ويلون لتزين واجهات المباني . أما تزيين المباني من الداخل فيتم بنفس حافات الأبواب والنوافذ والسقوف والأجزاء السفلية من الجدران بألوان مختلفة، وهذا عمل فني شعبي أنجزته المرأة العسيرية منذ القدم يسمى ( قط ).
"يوجد في عسير الكثير من المباني القديمة العالية تسمى الواحدة منها حصناً أو قصبة، وهي مبنية بالطين، أو الحجارة أو كليهما، وقد صممت مداخلها تصميماً محكما يجعل من الصعب اقتحامها، وكان الهدف من الحصن أو القصبة: السكن أو المراقبة والدفاع.