العفوية وقوة التأثير والقرب من قلوب الناشئة أسباب نجاح الدعاة الجدد
أكد فضيلة الدكتور سلمان بن فهد العودة بأن ''بروز كفاءات شبابية ناضجة مهتدية
مؤثرة كسب كبير يفرح به المخلصون لهذه الدعوة''.. مشيراً إلى أن الدعوة مجهود
بشري يحتاج إلى التجدد والتحديث.
وحول خطاب الدعاة الجدد قال د. العودة: ليس بالضرورة أنه خطاب ديني جديد،
فالذي وجدته من متابعتي لعدد من هؤلاء الدعاة أنه لا جديد لديهم في عالم الاطروحات
العلمية والفكرية، ولكنهم لديهم العفوية وقوة التأثير والقرب من قلوب الناشئة من
الجنسين، وقوة الحضور الإعلامي واستخدام لغة التعبير الجسدي والاتكاء على القصة
واللغة السهلة وما شابه هذا. وعن سر نجاح الدعاة الجدد قال د. العودة: ''لعل سر
نجاحهم صدقهم وإخلاصهم وحسن نيتهم''. وأشار إلى أن نجاحهم في التأثير على فئة
الشباب جاء نتيجة كونهم من الشباب وهذا يعني أنهم ينتمون تقريباً للفئة نفسها التي
يسعون للتأثير عليها وهذا معتبر بلا شك. إضافة إلى تخففهم من كثير من الرسوم
التقليدية في الأداء، وطرقهم على مواضع التأثير على هؤلاء الشباب ومخاطبة العاطفة
وتحريك كوامن الإيمان في النفوس. وعن دعم العلماء الكبار والمشايخ لهم أوضح
د. العودة أنه ''ليس لأحد وصاية على أحد إلا بموجب شرعي، والعبرة ليست بالجديد
أو القديم، ولا بالكبير أو الصغير بل من كان بالحق أقوم كان به أولى''.. مشيرا إلى
أن ''التعاون على البر والتقوى والتواصي بالحق والصبر واجب على الناس كافة, وكم
أتمنى أن تقوم روابط الصلة بين أولياء الإسلام ودعاته وعلمائه مهما اختلفت مشاربهم
واجتهاداتهم، وأقل ما نستفيده من ذلك تجنب الصراع والعراك والتصادم البيني الذي
يدمر الجهود ويذهب بالطاقات فضلاً عن تبادل الخبرات والتشاور والتثاقف والتكامل''.
اخوكم الهدار