ها هي الدولة الأعظم في العالم تبدو وكأنها دولة من دول العالم الثالث تعاني ما تعانيه وتشعر بمعاناة هذه الدول ..
توقفت المطارات , توقفت قطارات المترو , خرج الناس إلى الشوارع وكانهم في يوم الحشر .. سبحانك ربي جلّت قدرتك على أن جعلت هؤلاء البشر يعودون إلى وعيهم ويعلمون ان القوة لله جميعا .. وأن حضارتهم مهما بلغت , لن تستطيع الوقوف امام جنود العزيز الجبار ..
رأيتُ ما حصل اليوم , فتبادر إلى الذهن ما تتعرض له مدننا في مختلف أنحاء الوطن من تقلبات جوية أدت إلى حدوث فيضانات سببت دمارا وتشريدا لكثير من السكان خاصة في مدينة جيزان .. وأدت ايضا إلى إرتفاع شديد في درجات الحرارة في بعض المدن الأخرى , مما أدى إلى إنقطاع التيار الكهربائي لفترات متقطعة فيها ..
تذكرتُ كل ذلك , فذكرتُ حملة الفقيه ومهاجمته لمختلف القطاعات الصحية والكهربائية والأمنية , نتيجة عجزهم حسب قوله في إيجاد حلول لهذه المشاكل , وأسأله الآن ماذا سيقول لوزير الطاقة الأمريكي ؟ وماذا سيقول لوزير الصحة الفرنسي بعد ان بلغ عدد الوفيات في فرنسا نتيجة الحرارة إلى اكثر من ثلاثة آلاف شخص ؟ هل سيتهمهم بالسرقة والإهمال ؟ هل سيصف ما حصل في أمريكا وكندا اليوم بأنه نتيجة للفساد الإداري فيها وإنتشار الرشوة ووووو... ؟
للأسف لقد تحول الفقيه إلى جريدة مرئية تركت هم الإصلاح لتنقل لنا أخبار صفحات الحوادث اليومية التي تنشرها الصحف , او يقوم بمتابعة ما يُنشر في منتديات الإنترنت ويقوم بإعادة صياغتها بصورة مقززة مثل خبره عن الأميرة التي توفيت في طريق الباحة , وهو خبر لا اعلم كيف تجرأ ووضعه بتلك الطريقة , فالأميرة المعنية هي سيدة سعودية تُدعى أميرة الغامدي توفاها الله في حادث سير مؤسف على خط الجنوب ...
الخلاصة .. أن إستغلال الحوادث للتشفي وتصفية الحسابات لا يصنع معارضا ناجحا صادقا , بل يشير إلى فقر في برنامج المعارض الذي لم يجد سوى صفحات الحوادث اليويمية لنشرها على قناته , وما خبره عن أهالي قرية معشوقة إلا احد الأمثلة التي تدل على خواء برنامجه المعارضي من اي عمق ساسي او ديني .. واكاد أجزم أنه لا يعلم اين تقع معشوقة ..
هدى الله الجميع لما يحبه ويرضاه
العرض العادي
