يحدثُ أحياناً فنجِدُ أنَاس يَحُومُونَ حَولنَا يِلتَفُونَ عَلَينَا وَكُل البَشَائِر الَّتِي تَلُوحُ فِي الأفقِ
تُؤكِّدُ بِمَالايَدِعُ مَجَالاً للشَّك أنَهُم رَاغِبُونَ فِي بِنَاء جسُور ( عِلاقَاتٍ ) مَعنَا
عِلماً بِأنَّهُم لايَرِيدُونَ أكثَر .. من التَّوَاصُل وَمَعرِفَة خَفَايَا حَيَاتُنَا فَهَل نَرِدُّ هَؤلاء النَّاس ..
مَكسُورِي الخَاطُر يَجُرُّونَ خَيبَة ُالأمَل وَنُوصِدُ من دُونهُم أبوَابُنَا وَنُسَبِّقُ (الشَّرّ) عَلَى الخَير
وَنُرسِم صُورَة سَيِّئَة عَنهُم .. لِعَدَم الثِّقَة بِهُم وَنَحنُ لَم نَعرِفهُم بَعَد أبَدَاً؟!
ويَحدِثُ أحيَاناً فَنَجِدُ إنسَاناً يَطلِبُ مِنَّا صَرَاحَة بِلاغِمُوض بِالتَّوَاصُل مَعه بِأي طَرِيقَة
من السُّبل المُتَاحَة كَي يُعَبِّر عَمَّا فِي مَكنُونَاته من إعجَابٍ بِنَا وَالغَوص فِي أعمَاق ..
وَدَهَالِيز نفُوسنَا البَشَرِيَّة وَالإبحَارُ بأنفَاقِهَا المُظلِمَة لِيَعرِفُ حَقِيقَة من نَحنُ..
فَهَل نَقُول لَهُ قِف وَإلزَم حدُودك فَلَستُ من مِستَوَانَا وَلَسْتُ من جُلاّسُنَا ..
وَأنَّنَا لانَتَعَشَّم فِيكَ خَيراً مُستَحِيل؟
يَحدِثُ أحيَانَاً فنَرَى هُنَاكَ مَن يَظطَرَّ لإدخَال وَسَاطَات لِيَتَحَدَّثُوا مَعنَا نِيَابَة ًعَنه بِفِعَل الخَجَل
وَعَدَم الجُرأة للحَدِيثُ مَعْنَا وَالإفصَاحُ عَمَّا يَوِدُّ قَوله بِكُل شَفَافِيَة وَأرِيحِيَّة..
لِنَقُول لِتِلك الوسَاطَات إنَّ مَالَدَينَا من صَدَاقَات وَ ( عِلاقَات ) كَافِيَة وَإنَّنَا لانَطمَحُ للمَزِيد
وَنَكشِفُ بِذَلكَ عَن قلُوبِنَا السَّودَاوِيَّة وَإنَّنَا نَكرَه النَّاس وَنَحنُ الَّذِينَ نَعلَمُ أكثَرُ من غَيرُنَا ..
بِأنَّنَا من غَيرُ النَّاسُ لانُسَاوِي شَيئاً .. وَيَنقَضِي كُل شَيء لايُمكِن؟!
وَيَحدِثُ أحيَانَاً أن نَرتِبِطُ بِـ(عِلاقَاتٍ) مََع أنَاس نَقُول حِينَهَا أنَّ أكبَر خَسَائِرنَا الحَيَاتِيَّة
تِلك الَّتِي إنقَضَت قبَل أن نَعرِفكُم وَإنَّنَا نَادِمُونَ أشدَّ النَّدَم عَلَى عُمرنَاالَّذِي رَاحَ مِنْه الكَثِير
دُونَ أن تَكُونُوا مَعنَا وَبِصُحبَتنَا وَإنَّنَا لَم نَتَذَوَّق جَمَالُ الحَيَاة بِطَعمه اللذِيذ الاّ بَعدَمَا رَأينَاكُم
وَإشتَمَّينَا عُطر أنفَاسكُم ورَوعَة تَعَامِلكُم وَبَسَاطَة أنفَتكُم وَتَوَاضِع شَخصكُم؟!
/
/
القَدِير ( بَسْألُكِ يَادُنْيَا ) ..
السَّلام عليكُم ......................... من إنتـَــر
يُمكِن تَجِدُ إنسَان تَعَرَّض لـ (لَدغَة) من صَدَاقَة أو ( عِلاقَة ) من خِلال الشَّبَة العَنكَبُوتِيَّة
أو الإنتـَـر نِت فَتَجده كَارهاً لأي عِلاقَة أخرَى لأنّه تَعَرَّضَ لِصَدمَة قَوِيَّة لم يَفِيقُ مِنهَا بَعَد
حَتَّى لحظَة كِتَابَة هَذَا المَوضُوع فَأوجَدَت بِدَاخله شَرخَاً كَبِيراً وَتَصَدُّعَاً لِجُدرَان قَلبه!!
ومثل هَذَا النَّفَر لانَلُومه .. لأنه أصبَحَ يَنظُر للنَّاس عَلَى أنَّهُم سَوَاسِيَة كَإسنَان المِشط!!
وَلَكِن مَاذَا لَو وَجَدتَ إنسَان كُل (عِلاقَة) يُقِيمُهَا مَعَ صَدِيق جَدِيد تَكُون أجمَل من سَابِقَتُهَا؟
مَاذَا لَو وَجَدتَ إنسَانٍ ومن خِلال مَعرِفَة الإنتـَــرنِت ..
يَكُون سَبَّاقًاً بِتَهنِئَتُكَ بِشَهر رَمَضَان وَالأعيَاد وكُل المُنَاسبَات الأخرَى الرَّسمِيَّة
وَغَير الرَّسمِيَّة ..
وَرُبَّمَا قبل أهلك ونَاسُك مِمَن يَعِيشُونَ مَعكَ تَحت سَقفٍ وَاحِد وَيَأكلُونَ مَعكَ من نَفس الطَّبَق
لِيَقُول لَكَ وعَلَى سَبِيل المِثَال مبرُوك عليك شَهر رَمَضَان شَهر الخَير وَالرَّحمَة وَالغِفرَان
شَهر القُرآن وَالعَتقُ من النَّار؟!
أو مبرُوك عليك هَذَا العِيد السَّعِيد الَّذِي لَولاكَ لَمَ شَعرتُ بِهِ لَمَ عُشتُ أجوَاءُه فَهَلاّ شَارَكتَنِي
إيَّاهُ هَلاّ شَارَكتَنِي فَرحَته ورَوعَة لِيَالِيهِ وَجَمَال عَصَارِيهِ وَطِيبُ حَلاوِيهِ (الشُّوكلاتَة) أقصُد؟
يعنِي من وُجهَة نَظَرِي .. وَإعتِبِرهَا قَاصِرَة إن شِئتَ!!
لايُمكِن أن نَصِفُ النَّاس بِمَالانَعرفه عَنهُم وَنقُول أنَّ(العِلاقَة)مَعهُم غَيرُ جَيِّدَة وَأنّه لَن يَنَالُنَا
مِنهَا سِوَى التَّعَب وَالنَّدَم وَالمَشَاكِل أو نَقُول كُل عِلاقَات النِّت تَتَّسِمُ بِقِلَّة الأدَب وَالإنحِرَاف
وَإنَّ هُنَاكَ لَهَا مَغزَى مَجهُول أوسُوء نِيَّة أوقُل مَاشِئتَ!!
يَالله مَعقُولَة إنَّ كُل الَّذِينَ فِي الشَّبَكَة سَيِّؤنَ لايَستَحقُّونَ مِنَّا مُجَرَّد إلتِفَاتَة لِنَرُدَّهُم خَائِبُونَ
وَنَستَبِقُ الأمُور وَنَرفِضُ (العِلاقَة) مَعهُم وَهُم الَّذِينَ يَتَمَنُّونَا وَلَدَيهُم الإستِعدَادُ التَّام للتَّنَازُل
عَن أشيَاء كَثِيرَة لِعَدَم خَسَارَتهُم لَنَا؟!
تثق بمن تحدثهم عبر الانترنت؟
العرض العادي
