ياسر الكنعان
شاعرٌ يمزج الأسر بـ اليسر, فتأتي قصيدته تحمل الكثير من حدّته وعفويته, تقرأه فتعرف يقيناً ان شعره لايستلزم استحضار طقوس ولا شموع تدمع , كل مافي الأمر أنه يلتقط لحظة / حالة فيربّيها حرفاً, تستسلم له صهوة الورقة, ويشهر قلمه رمحاً يطعن , لكنه لايُريق دماً, بل يُفتّق الصلد عن عُشباً وهيجنة ..
الناس راحو.. واصبح العيد ميتم
وكن الرياض بكبرها أصبحت:قبر !
خذ ذآك قلبي أضحية عيد قل: تم
ما عدت بمفارقهم أقدر على صبر!
العيد عيدي عندك.. و بين اياديك
ما هو بعيد... أعايدك بالرساله
ياحظهم عندك.. وحولك حواليك
أما حبيبك.. ما لقى الا ظلاله!!
يا رب وانت مسير الكون ما اخترت
راحت وجتني .. ثم .. راحت وجتني !
هنتني بـ عيدي.. وانا بـ عيدي احترت
سكين في صدري.. لجت واعبرتني !
أنا.. وانا راع العمر { ..ما تذكرت
وشلون هي بـُعد السمـآ .. وذكرتني ..!!
تدرين؟!
يااااا.. أم "الهوى" والأكسجين..
البارحة ضج الحنين..
ما نمت.. همت
وزاد نبضي واستمال الغصن لعيونك وله
مال يابنت الحلال..
وصار رمش العين يطرف أسئله:
كيف ما كنتي معي..؟
كم بقى لي بوجعي؟
من سواك اللي يحرض أدمعي؟
يا لماذا؟ وين هذا؟
كيف ماشوفه وهو بين اضلعي؟؟
البارحة.. يام الهوى والأكسجين..
ضج الحنين..
حسيت بك.. فيني هنا ..
وكرهت كل اللي بعدني عنك.. يا كل العمر..
وحبيتني للمره الأولى..
حسيتني للمره الأولى..
من الـ(سبعة) سنين!!
وانتظرته ..
شي وشوي.. وسهرته ..
شي وشوي.. وظهر صبح ونسى ليل .. وذكرته
واعتبرته.. أغنية صدري لفقري:
يا أمانينا.. عطينا..
ذاب حَرَّ الشمس فينا..
والشقوق اسفل مواطينا.. تعدت في يدينا..
يا أمانينا... تعبنا..
طيب.. طبنا..
غصب.. جبنا!!
شيب.. شبنا.. وما بقى مينا يبينا !
والخيال احتال عمه!
كان يدري كيف انا احتاج لتتمه ..
وكيف هذا الحب.. ذمه..بس ما طاع الأماني..
وانهدر.. دمي ودمه!!
.. و ..
انتظرته!
تكرهيني؟؟
............ ما أظن ..
تعشقيني؟؟
............. ما أظن ..
بس كل اللي أعرفه..
ان فـ غيابك:
.............. أحن..
وانك اقرب ما خلق ربي لقلبي..
واني فـــ حضورك.. أجن !!
في ذمتك.. تبي تروح؟
في ذمتك؟؟
تتركني لحالي... وانا المثخن جروح؟
الله معك..
ماني لحوح!!
رووووح..
يا أطيب وجع.. واشهى ألم..
مسموح..
الله يصبرني بصوتك والخيال..
واستحضره بالذاكرة.. مبحوح!!
الله يساعدني على حال جسدي..
جثة بليا روح!!...
رووووح!!
والله اكذب.. لا تروح!!
طفل متسمر على بابك.. ويكذب..
بس يبكيك بوضوح!!
كل ما مرَّه (بني آدم) على بابك... تلعثم!
صاح بالعالم حزين:
لا تخلونه يبوح!!!
العرض العادي
