العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > ۞ مكتبة الــوٍد الإسلامية ۞
إضافة رد
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-09-2013, 09:24 AM   رقم المشاركة : 1
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور
۩ فَلَمَّا بَلَغَا مَجْمَعَ بَيْنِهِمَا نَسِيَا حُوتَهُمَا

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


{فَلَمَّا بَلَغَا مَجْمَعَ بَيْنِهِمَا نَسِيَا حُوتَهُمَا
فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَبًا}
تفسير بن كثير
سبب قول موسى لفتاه ووهو يوشع بن نون هذا الكلام، أنه ذكر له عبداً
من عباد اللّه بمجمع البحرين عنده من العلم ما لم يحط به موسى فأحب
الرحيل إليه، وقال لفتاه ذلك
{ لَا أَبْرَحُ }
أي لا أزال سائراً
{حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ}
أي هذا المكان الذي فيه مجمع البحرين
قال قتادة وغير واحد:
هما بحر فارس مما يلي المشرق و بحر الروم مما يلي المغرب،
وقال محمد بن كعب:
مجمع البحرين عند طنجة، يعني في أقصى بلاد المغرب،
فاللّه أعلم.
وقوله:
{ أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا }
أي ولو أني أسير حقباً من الزمان
عن عبد اللّه بن عمرو أنه قال:
الحقب ثمانون سنة،
وقال مجاهد:
سبعون خريفاً
وقال ابن عباس
{ أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا }
قال: دهراً
وقوله:
{ فَلَمَّا بَلَغَا مَجْمَعَ بَيْنِهِمَا نَسِيَا حُوتَهُمَا }
وذلك أنه كان قد أمر بحمل حوت مملوح معه وقيل له متى فقدت الحوت
فهو ثمة، فسارا حتى بلغا مجمع البحرين، وكان في مكتل مع يوشع عليه
السلام، وطفر من المكتل إلى البحر، فاستيقظ يوشع عليه السلام وسقط
الحوت في البحر فجعل يسير في الماء والماء له مثل الطاق لا يلتئم بعده،
ولهذا قال تعالى:
{ فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَبًا }
أي مثل السرب في الأرض
قال ابن عباس:
صار أثره كأنه حجر، وقال قتادة: سرب من البحر حتى أفضى إلى البحر،
ثم سلك فيه فجعل لا يسلك فيه طريقاً إلا صار ماء جامداً
وقوله:
{ فَلَمَّا جَاوَزَ }
أي المكان الذي نسيا الحوت فيه
{ قَالَ }
موسى
{ لِفَتَاهُ آتِنَا غَدَاءَنَا لَقَدْ لَقِينَا مِنْ سَفَرِنَا هَٰذَا نَصَبًا }
أي المكان الذي جاوزا فيه المكان
{ نَصَبًا }
أي تعبا
{ قَالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ
وَمَا أَنْسَانِيهُ إِلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ }
ولهذا قال:
{ وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ }
أي طريقه
{ فِي الْبَحْرِ عَجَبًا ، قَالَ ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِي }
أي هذا هو الذي نطلب
{ فَارْتَدَّا }
أي رجعا
{ عَلَى آثَارِهِمَ }
أي طريقهما
{ قَصَصًا }
أي يقصان آثار مشيهما، ويقفوان أثرهما
{ فَوَجَدَا عَبْدًا مِّنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْمًا }
وهذا هو الخضر عليه السلام، كما دلت الأحاديث الصحيحة
عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم. روى البخاري،
عن أُبي بن كعب رضي اللّه عنه
أنه سمع رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول:
( إن موسى قام خطيباً في بني إسرائيل، فسئل أي الناس أعلم؟
قال: أنا، فعتب اللّه عليه إذ لم يرد العلم إليه، فأوحى اللّه إليه إن لي عبداً
بمجمع البحرين، هو أعلم منك. قال موسى: يا رب كيف لي به؟
قال: تأخذ معك حوتاً فتجعله بمكتل فحيثما فقدت الحوت فهو ثم
فأخذ حوتاً فجعله بمكتل وانطلق معه فتاه يوشع بن نون عليه السلام،
حتى إذا أتيا الصخرة وضعا رءوسهما فناما، واضطرب الحوت في المكتل
فخرج منه فسقط في البحر، فاتخذ سبيله في البحر سرباً، وأمسك اللّه
عن الحوت جرية الماء، فصار عليه مثل الطاق. فلما استيقظ نسي صاحبه
أن يخبره بالحوت، فانطلقا بقية يومهما وليلتهما، حتى إذا كان من الغد
قال موسى لفتاه:
{ آتِنَا غَدَاءَنَا لَقَدْ لَقِينَا مِنْ سَفَرِنَا هَٰذَا نَصَبًا }






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس
قديم 14-09-2013, 09:32 AM   رقم المشاركة : 2
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور


، ولم يجد موسى النصب حتى جاوز المكان الذي أمره اللّه به
قال له فتاه:

{ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ
وَمَا أَنْسَانِيهُ إِلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ ۚ وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَبًا }
قال فكان للحوت سرباً، ولموسى وفتاه عجباً، فقال:
{ ذَٰلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ فَارْتَدَّا عَلَىٰ آثَارِهِمَا قَصَصًا }
قال، فرجعا يقصان أثرهما حتى انتهيا إلى الصخرة، فإذا رجل مسجى بثوب
فسلم عليه موسى، فقال الخضر: وأنى بأرضك السلام؟ فقال: أنا موسى،
فقال: موسى بني إسرائيل؟ قال: نعم، قال أتيتك لتعلمني مما علمت رشداً
{ قَالَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً }
يا موسى، إني على علم من علم اللّه علمنيه لا تعلمه أنت، وأنت على
علم من اللّه علمكه اللّه لا أعلمه. فقال موسى:
{ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ صَابِرًا وَلا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا }
قال له الخضر:
{ فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلَا تَسْأَلْنِي عَنْ شَيْءٍ حَتَّىٰ أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْرًا }
فانطلقا يمشيان على ساحل البحر، فمرت سفينة فكلموهم أن يحملوهم
فعرفوا الخضر، فحملوهم بغير نوال، فلما ركبا في السفينة لم يفجأ
إلا والخضر قد قلع لوحاً من ألواح السفينة بالقدوم، فقال له موسى:
قد حملونا بغير نول فعمدت إلى سفينتهم فخرقتها لتغرق أهلها! لقد جئت
شيئاً إمراً
{ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً
قَالَ لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلَا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْراً}
قال وقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وعلى آله –
فكانت الأولى من موسى نسياناً، قال، وجاء عصفور، فوقع على حرف
السفينة فنقر في البحر نقرة أو نقرتين، فقال له الخضر: ما علمي وعلمك
في علم اللّه إلا مثل ما نقص هذا العصفور من هذا البحر، ثم خرجا
من السفينة فبينما هم يمشيان على الساحل إذ أبصر الخضر غلاماً يلعب
مع الغلمان فأخذ الخضر رأسه، فاقتلعه بيده فقتله، فقال له موسى:
{ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَّقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُّكْرًا.
قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِي صَبْرًا }
قال وهذه أشد من الأولى
{ قَالَ إِن سَأَلْتُكَ عَن شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلا تُصَاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِن لَّدُنِّي عُذْرًا.
فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَاأَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَنيُضَيِّفُوهُمَا
فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنقَضَّ }
أي مائلاً فقال الخضر بيده
{ فَأَقَامَهُ }
فقال موسى: قوم أتيناهم فلم يطعمونا ولم يضيفونا
{لَوْ شِئْتَ لاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًاقَالَ هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ
سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا}
فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم:
( وودنا أن موسى كان صبر حتى يقص اللّه علينا من خبرهما ).
قال سعيد بن جبير:
كان ابن عباس يقرأ:
{ وَكَانَ وَرَاءهُم مَّلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ صالحة غَصْبًا }
وكان يقرأ:
{ وَأَمَّا الْغُلامُ فَكَانَ كافراً أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ }
أخرجه البخاري في صحيحه عن ابن عباس عن أبي بن كعب رضي اللّه عنهما
وروى الزهري:
عن ابن عباس، أنه تمارى هو والحر بن قيس بن حصن الفزاري
في صاحب موسى
فقال ابن عباس:
هو خضر، فمر بهما أبي بن كعب فدعاه ابن عباس، فقال: إني تماريت أنا
وصاحبي هذا في صاحب موسى، الذي سأل السبيل إلى لقيه، فهل سمعت
رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يذكر شأنه؟
قال: إني سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول:
( بينما موسى في ملأ من بني إسرائيل إذ جاءه رجل، فقال: تعلم مكان
رجل أعلم منك؟ قال: لا، فأوحى اللّه إلى موسى: بلى عبدنا خضر،
فسأل موسى السبيل إلى لقيه، فجعل اللّه له الحوت آية،
وقيل له: إذا فقدت الحوت فارجع: فإنك ستلقاه، فكان موسى يتبع أثر
الحوت في البحر، فقال فتى موسى لموسى أرأيت إذ أوينا إلى الصخرة
فإني نسيت الحوت، قال موسى
{ ذَٰلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ فَارْتَدَّا عَلَىٰ آثَارِهِمَا قَصَصًا }
فوجدا عبدنا خضراً، فكان من شأنهما ما قص اللّه في كتابه.
تفسير الجلالين
{ فَلَمَّا بَلَغَا مَجْمَعَ بَيْنِهِمَا }
بين البحرين
{ نَسِيَا حُوتَهُمَا }
نسي يوشع حمله عند الرحيل ونسي موسى تذكيره
{ فَاتَّخَذَ }
الحوت
{ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ }
أي جعله بجعل الله
{ سَرَبًا }
أي مثل السرب، وهو الشق الطويل لا نفاذ له، وذلك أن الله تعالى أمسك
عن الحوت جري الماء فانجاب عنه فبقي كالكوة لم يلتئم وجمد ما تحته منه .
تفسير الطبري
الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى :
{ فَلَمَّا بَلَغَا مَجْمَع بَيْنهمَا نَسِيَا حُوتهمَا }
يَعْنِي تَعَالَى ذِكْره : فَلَمَّا بَلَغَ مُوسَى وَفَتَاهُ مَجْمَع الْبَحْرَيْنِ ,
كَمَا : - حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَمْرو , قَالَ : ثنا أَبُو عَاصِم , قَالَ : ثنا عِيسَى ;
وَحَدَّثَنِي الْحَارِث , قَالَ : ثنا الْحَسَن , قَالَ : ثنا وَرْقَاء ,
جَمِيعًا عَنْ اِبْن أَبِي نَجِيح عَنْ مُجَاهِد , قَوْله






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس
قديم 14-09-2013, 09:38 AM   رقم المشاركة : 3
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور


{ مَجْمَع بَيْنهمَا }
قَالَ : بَيْن الْبَحْرَيْنِ . - حَدَّثَنَا الْقَاسِم , قَالَ : ثنا الْحُسَيْن ,

قَالَ : ثني حَجَّاج , عَنْ اِبْن جُرَيْج , عَنْ مُجَاهِد , مِثْله .
وَقَوْله :
{ نَسِيَا حُوتهمَا }
يَعْنِي بِقَوْلِهِ : نَسِيَا : تَرَكَا , كَمَا : - حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَمْرو , قَالَ : ثنا أَبُو عَاصِم
قَالَ : ثنا عِيسَى ; وَحَدَّثَنِي الْحَارِث , قَالَ : ثنا الْحَسَن , قَالَ : ثنا وَرْقَاء
جَمِيعًا عَنْ اِبْن أَبِي نَجِيح , عَنْ مُجَاهِد
{ نَسِيَا حُوتهمَا }
قَالَ : أَضَلَّاهُ . * - حَدَّثَنَا الْقَاسِم , قَالَ : ثنا الْحُسَيْن , قَالَ : ثني حَجَّاج ,
عَنْ اِبْن جُرَيْج , عَنْ مُجَاهِد , قَالَ : أَضَلَّاهُ
قَالَ بَعْض أَهْل الْعَرَبِيَّة :
إِنَّ الْحُوت كَانَ مَعَ يُوشَع , وَهُوَ الَّذِي نَسِيَهُ , فَأُضِيفَ النِّسْيَان إِلَيْهِمَا ,
كَمَا قَالَ :
{ يَخْرُج مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤ وَالْمَرْجَان }
وَإِنَّمَا يَخْرُج مِنْ الْمِلْح دُون الْعَذْب . وَإِنَّمَا جَازَ عِنْدِي أَنْ يُقَال :
{ نَسِيَا }
لِأَنَّهُمَا كَانَا جَمِيعًا تَزَوَّدَاهُ لِسَفَرِهِمَا , فَكَانَ حَمْل أَحَدهمَا ذَلِكَ مُضَافًا إِلَى أَنَّهُ
حَمْل مِنْهُمَا , كَمَا يُقَال : خَرَجَ الْقَوْم مِنْ مَوْضِع كَذَا , وَحَمَلُوا مَعَهُمْ كَذَا
مِنْ الزَّاد , وَإِنَّمَا حَمَلَهُ أَحَدهمَا وَلَكِنَّهُ لَمَّا كَانَ ذَلِكَ عَنْ رَأْيهمْ وَأَمْرهمْ
أُضِيفَ ذَلِكَ إِلَى جَمِيعهمْ , فَكَذَلِكَ إِذَا نَسِيَهُ حَامِله فِي مَوْضِع
قِيلَ : نَسِيَ الْقَوْم زَادَهُمْ , فَأُضِيفَ ذَلِكَ إِلَى الْجَمِيع بِنِسْيَانِ حَامِله ذَلِكَ
, فَيُجْرَى الْكَلَام عَلَى الْجَمِيع , وَالْفِعْل مِنْ وَاحِد ,
فَكَذَلِكَ ذَلِكَ فِي قَوْله :
{ نَسِيَا حُوتهمَا }
لِأَنَّ اللَّه عَزَّ ذِكْره خَاطَبَ الْعَرَب بِلُغَتِهَا , وَمَا يَتَعَارَفُونَهُ بَيْنهمْ مِنْ الْكَلَام .
وَأَمَّا قَوْله :
{ يَخْرُج مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤ وَالْمَرْجَان }
فَإِنَّ الْقَوْل فِي ذَلِكَ عِنْدنَا بِخِلَافِ مَا قَالَ فِيهِ , وَسَنُبَيِّنُهُ إِنْ شَاءَ اللَّه تَعَالَى
إِذَا اِنْتَهَيْنَا إِلَيْهِ
الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى :
{ فَلَمَّا بَلَغَا مَجْمَع بَيْنهمَا نَسِيَا حُوتهمَا }
يَعْنِي تَعَالَى ذِكْره : فَلَمَّا بَلَغَ مُوسَى وَفَتَاهُ مَجْمَع الْبَحْرَيْنِ , كَمَا : - حَدَّثَنِي
مُحَمَّد بْن عَمْرو , قَالَ : ثنا أَبُو عَاصِم , قَالَ : ثنا عِيسَى ; وَحَدَّثَنِي الْحَارِث
, قَالَ : ثنا الْحَسَن , قَالَ : ثنا وَرْقَاء , جَمِيعًا عَنْ اِبْن أَبِي نَجِيح ,
عَنْ مُجَاهِد ,
قَوْله
{ مَجْمَع بَيْنهمَا }
قَالَ : بَيْن الْبَحْرَيْنِ . - حَدَّثَنَا الْقَاسِم , قَالَ : ثنا الْحُسَيْن ,
قَالَ : ثني حَجَّاج , عَنْ اِبْن جُرَيْج , عَنْ مُجَاهِد , مِثْله .
وَقَوْله :
{ نَسِيَا حُوتهمَا }
يَعْنِي بِقَوْلِهِ : نَسِيَا : تَرَكَا , كَمَا : - حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَمْرو , قَالَ : ثنا أَبُو عَاصِم
قَالَ : ثنا عِيسَى ; وَحَدَّثَنِي الْحَارِث , قَالَ : ثنا الْحَسَن , قَالَ : ثنا وَرْقَاء
جَمِيعًا عَنْ اِبْن أَبِي نَجِيح , عَنْ مُجَاهِد
{ نَسِيَا حُوتهمَا }
قَالَ : أَضَلَّاهُ . - حَدَّثَنَا الْقَاسِم , قَالَ : ثنا الْحُسَيْن , قَالَ : ثني حَجَّاج ,
عَنْ اِبْن جُرَيْج , عَنْ مُجَاهِد , قَالَ : أَضَلَّاهُ .
قَالَ بَعْض أَهْل الْعَرَبِيَّة :
إِنَّ الْحُوت كَانَ مَعَ يُوشَع , وَهُوَ الَّذِي نَسِيَهُ , فَأُضِيفَ النِّسْيَان إِلَيْهِمَا ,
كَمَا قَالَ :
{ يَخْرُج مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤ وَالْمَرْجَان }
وَإِنَّمَا يَخْرُج مِنْ الْمِلْح دُون الْعَذْب . وَإِنَّمَا جَازَ عِنْدِي أَنْ يُقَال :

{ نَسِيَا }
لِأَنَّهُمَا كَانَا جَمِيعًا تَزَوَّدَاهُ لِسَفَرِهِمَا , فَكَانَ حَمْل أَحَدهمَا ذَلِكَ مُضَافًا
إِلَى أَنَّهُ حَمْل مِنْهُمَا , كَمَا يُقَال : خَرَجَ الْقَوْم مِنْ مَوْضِع كَذَا , وَحَمَلُوا
مَعَهُمْ كَذَا مِنْ الزَّاد , وَإِنَّمَا حَمَلَهُ أَحَدهمَا وَلَكِنَّهُ لَمَّا كَانَ ذَلِكَ عَنْ رَأْيهمْ
وَأَمْرهمْ أُضِيفَ ذَلِكَ إِلَى جَمِيعهمْ , فَكَذَلِكَ إِذَا نَسِيَهُ حَامِله فِي مَوْضِع قِيلَ :
نَسِيَ الْقَوْم زَادَهُمْ , فَأُضِيفَ ذَلِكَ إِلَى الْجَمِيع بِنِسْيَانِ حَامِله ذَلِكَ ,
فَيُجْرَى الْكَلَام عَلَى الْجَمِيع , وَالْفِعْل مِنْ وَاحِد , فَكَذَلِكَ ذَلِكَ فِي قَوْله :
{ نَسِيَا حُوتهمَا }
لِأَنَّ اللَّه عَزَّ ذِكْره خَاطَبَ الْعَرَب بِلُغَتِهَا , وَمَا يَتَعَارَفُونَهُ بَيْنهمْ مِنْ الْكَلَام .
وَأَمَّا قَوْله :
{ يَخْرُج مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤ وَالْمَرْجَان }
فَإِنَّ الْقَوْل فِي ذَلِكَ عِنْدنَا بِخِلَافِ مَا قَالَ فِيهِ , وَسَنُبَيِّنُهُ إِنْ شَاءَ اللَّه تَعَالَى
إِذَا اِنْتَهَيْنَا إِلَيْهِ .' وَأَمَّا قَوْله :
{ فَاِتَّخَذَ سَبِيله فِي الْبَحْر سَرَبًا }
فَإِنَّهُ يَعْنِي أَنَّ الْحُوت اِتَّخَذَ طَرِيقه الَّذِي سَلَكَهُ فِي الْبَحْر سَرَبًا , كَمَا :
- حَدَّثَنَا الْقَاسِم , قَالَ : ثنا الْحُسَيْن , قَالَ : ثني حَجَّاج , عَنْ اِبْن جُرَيْج عَنْ مُجَاهِد



{ فَاِتَّخَذَ سَبِيله فِي الْبَحْر سَرَبًا }
قَالَ : الْحُوت اِتَّخَذَ . وَيَعْنِي بِالسَّرَبِ : الْمَسْلَك وَالْمَذْهَب , يَسْرُب فِيهِ :
يَذْهَب فِيهِ وَيَسْلُكهُ . ثُمَّ اِخْتَلَفَ أَهْل الْعِلْم فِي صِفَة اِتِّخَاذه سَبِيله
فِي الْبَحْر سَرَبًا , فَقَالَ بَعْضهمْ : صَارَ طَرِيقه الَّذِي يَسْلُك فِيهِ كَالْحَجَرِ .
قَوْله
{ سَرَبًا }
قَالَ : أَثَره كَأَنَّهُ حَجَر . - حَدَّثَنَا اِبْن حُمَيْد , قَالَ : ثنا سَلَمَة ,
قَالَ : ثَنْي مُحَمَّد بْن إِسْحَاق , عَنْ الزُّهْرِيّ , عَنْ عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد اللَّه
عَنْ اِبْن عَبَّاس , عَنْ أُبَيّ بْن كَعْب ,
حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْب , قَالَ : ثنا اِبْن عَطِيَّة , قَالَ : ثنا عَمْرو بْن ثَابِت ,
عَنْ أَبِيهِ , عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر , عَنْ اِبْن عَبَّاس ,
فِي قَوْله
{ فَاِتَّخَذَ سَبِيلًا فِي الْبَحْر سَرَبًا }
قَالَ : جَاءَ فَرَأَى أَثَر جَنَاحَيْهِ فِي الطِّين حِين وَقَعَ فِي الْمَاء , قَالَ اِبْن عَبَّاس
{ فَاِتَّخَذَ سَبِيلًا فِي الْبَحْر سَرَبًا }
وَحَلَّقَ بِيَدِهِ . وَقَالَ آخَرُونَ : بَلْ صَارَ طَرِيقه فِي الْبَحْر مَاء جَامِدًا .
ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : - حَدَّثَنَا بِشْر , قَالَ : ثنا يَزِيد , قَالَ : ثنا سَعِيد ,
عَنْ قَتَادَة , قَالَ : سَرَب مِنْ الْجُرّ حَتَّى أَفْضَى إِلَى الْبَحْر , ثُمَّ سَلَكَ ,
فَجَعَلَ لَا يَسْلُك فِيهِ طَرِيقًا إِلَّا صَارَ مَاء جَامِدًا .
وَقَالَ آخَرُونَ : بَلْ صَارَ طَرِيقه فِي الْبَحْر حَجَرًا . ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ :
- حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن سَعْد , قَالَ : ثَنْي أَبِي , قَالَ : ثني عَمِّي ,
قَالَ : ثني أَبِي , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ اِبْن عَبَّاس
قَالَ : جَعَلَ الْحُوت لَا يَمَسّ شَيْئًا مِنْ الْبَحْر إِلَّا يَبِسَ حَتَّى يَكُون صَخْرَة .
وَقَالَ آخَرُونَ : بَلْ إِنَّمَا اِتَّخَذَ سَبِيله سَرَبًا فِي الْبِرّ إِلَى الْمَاء ,
حَتَّى وَصَلَ إِلَيْهِ لَا فِي الْبَحْر .
ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : - حَدَّثَنِي يُونُس ,
قَالَ : أَخْبَرَنَا اِبْن وَهْب , قَالَ : قَالَ اِبْن زَيْد ,
فِي قَوْله :
{ فَاِتَّخَذَ سَبِيله فِي الْبَحْر سَرَبًا }
قَالَ : قَالَ : حُشِرَ الْحُوت فِي الْبَطْحَاء بَعْد مَوْته حِين أَحْيَاهُ اللَّه .
قَالَ اِبْن زَيْد , وَأَخْبَرَنِي أَبُو شُجَاع أَنَّهُ رَآهُ قَالَ : أَتَيْت بِهِ فَإِذَا هُوَ شُقَّة
حُوت وَعَيْن وَاحِدَة , وَشِقّ آخَر لَيْسَ فِيهِ شَيْء . وَالصَّوَاب مِنْ الْقَوْل
فِي ذَلِكَ أَنْ يُقَال كَمَا قَالَ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ : وَاِتَّخَذَ الْحُوت طَرِيقه فِي الْبَحْر
سَرَبًا . وَجَائِز أَنْ يَكُون ذَلِكَ السَّرَب كَانَ بِانْجِيَابِ عَنْ الْأَرْض ;
وَجَائِز أَنْ يَكُون كَانَ بِجُمُودِ الْمَاء ; وَجَائِز أَنْ يَكُون كَانَ بِتَحَوُّلِهِ حَجَرًا
. وَأَصَحّ الْأَقْوَال فِيهِ مَا رُوِيَ الْخَبَر بِهِ عَنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
الَّذِي ذَكَرْنَا عَنْ أُبَيّ عَنْهُ .
وَأَمَّا قَوْله :
{ فَاِتَّخَذَ سَبِيله فِي الْبَحْر سَرَبًا }
فَإِنَّهُ يَعْنِي أَنَّ الْحُوت اِتَّخَذَ طَرِيقه الَّذِي سَلَكَهُ فِي الْبَحْر سَرَبًا , كَمَا :
حَدَّثَنَا الْقَاسِم , قَالَ : ثنا الْحُسَيْن , قَالَ : ثني حَجَّاج , عَنْ اِبْن جُرَيْج , عَنْ مُجَاهِد






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس
قديم 14-09-2013, 09:45 AM   رقم المشاركة : 4
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور

{ فَاِتَّخَذَ سَبِيله فِي الْبَحْر سَرَبًا }
قَالَ : الْحُوت اِتَّخَذَ . وَيَعْنِي بِالسَّرَبِ : الْمَسْلَك وَالْمَذْهَب , يَسْرُب فِيهِ :
يَذْهَب فِيهِ وَيَسْلُكهُ . ثُمَّ اِخْتَلَفَ أَهْل الْعِلْم فِي صِفَة اِتِّخَاذه سَبِيله
فِي الْبَحْر سَرَبًا , فَقَالَ بَعْضهمْ : صَارَ طَرِيقه الَّذِي يَسْلُك فِيهِ كَالْحَجَرِ .
ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : حَدَّثَنَا الْقَاسِم , قَالَ : ثنا الْحُسَيْن ,
قَالَ : ثني حَجَّاج , عَنْ اِبْن جُرَيْج , قَالَ : قَالَ اِبْن عَبَّاس ,
قَوْله
{ سَرَبًا }
قَالَ : أَثَره كَأَنَّهُ حَجَر . حَدَّثَنَا اِبْن حُمَيْد , قَالَ : ثنا سَلَمَة ,
قَالَ : ثَنْي مُحَمَّد بْن إِسْحَاق , عَنْ الزُّهْرِيّ , عَنْ عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد اللَّه
عَنْ اِبْن عَبَّاس , عَنْ أُبَيّ بْن كَعْب ,
قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِين ذَكَرَ حَدِيث ذَلِكَ :
( مَا اِنْجَابَ مَاء مُنْذُ كَانَ النَّاس غَيْره ثَبَتَ مَكَان الْحُوت الَّذِي فِيهِ
فَانْجَابَ كَالْكُوَّةِ حَتَّى رَجَعَ إِلَيْهِ مُوسَى , فَرَأَى مَسْلَكه
فَقَالَ : ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِي )
حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْب , قَالَ : ثنا اِبْن عَطِيَّة , قَالَ : ثنا عَمْرو بْن ثَابِت ,
عَنْ أَبِيهِ , عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر , عَنْ اِبْن عَبَّاس
فِي قَوْله
{ فَاِتَّخَذَ سَبِيلًا فِي الْبَحْر سَرَبًا }
قَالَ : جَاءَ فَرَأَى أَثَر جَنَاحَيْهِ فِي الطِّين حِين وَقَعَ فِي الْمَاء ,
قَالَ اِبْن عَبَّاس
{ فَاِتَّخَذَ سَبِيلًا فِي الْبَحْر سَرَبًا }
وَحَلَّقَ بِيَدِهِ . وَقَالَ آخَرُونَ : بَلْ صَارَ طَرِيقه فِي الْبَحْر مَاء جَامِدًا .
ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : - حَدَّثَنَا بِشْر , قَالَ : ثنا يَزِيد , قَالَ : ثنا سَعِيد ,
عَنْ قَتَادَة , قَالَ : سَرَب مِنْ الْجُرّ حَتَّى أَفْضَى إِلَى الْبَحْر , ثُمَّ سَلَكَ ,
فَجَعَلَ لَا يَسْلُك فِيهِ طَرِيقًا إِلَّا صَارَ مَاء جَامِدًا .
وَقَالَ آخَرُونَ : بَلْ صَارَ طَرِيقه فِي الْبَحْر حَجَرًا . ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ :
حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن سَعْد , قَالَ : ثَنْي أَبِي , قَالَ : ثني عَمِّي ,
قَالَ : ثني أَبِي , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ اِبْن عَبَّاس , قَالَ :
جَعَلَ الْحُوت لَا يَمَسّ شَيْئًا مِنْ الْبَحْر إِلَّا يَبِسَ حَتَّى يَكُون صَخْرَة .
وَقَالَ آخَرُونَ : بَلْ إِنَّمَا اِتَّخَذَ سَبِيله سَرَبًا فِي الْبِرّ إِلَى الْمَاء , حَتَّى وَصَلَ
إِلَيْهِ لَا فِي الْبَحْر .
ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : - حَدَّثَنِي يُونُس , قَالَ : أَخْبَرَنَا اِبْن وَهْب , قَالَ :
قَالَ اِبْن زَيْد
فِي قَوْله :
{ فَاِتَّخَذَ سَبِيله فِي الْبَحْر سَرَبًا }
قَالَ : قَالَ : حُشِرَ الْحُوت فِي الْبَطْحَاء بَعْد مَوْته حِين أَحْيَاهُ اللَّه .
قَالَ اِبْن زَيْد , وَأَخْبَرَنِي أَبُو شُجَاع أَنَّهُ رَآهُ قَالَ : أَتَيْت بِهِ فَإِذَا هُوَ شُقَّة
حُوت وَعَيْن وَاحِدَة , وَشِقّ آخَر لَيْسَ فِيهِ شَيْء .
وَالصَّوَاب مِنْ الْقَوْل فِي ذَلِكَ أَنْ يُقَال كَمَا قَالَ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ :
وَاِتَّخَذَ الْحُوت طَرِيقه فِي الْبَحْر سَرَبًا . وَجَائِز أَنْ يَكُون ذَلِكَ السَّرَب كَانَ
بِانْجِيَابِ عَنْ الْأَرْض ; وَجَائِز أَنْ يَكُون كَانَ بِجُمُودِ الْمَاء ; وَجَائِز
أَنْ يَكُون كَانَ بِتَحَوُّلِهِ حَجَرًا . وَأَصَحّ الْأَقْوَال فِيهِ مَا رُوِيَ الْخَبَر
بِهِ عَنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّذِي ذَكَرْنَا عَنْ أُبَيّ عَنْهُ .'
تفسير القرطبي
قوله تعالى:
{ فَلَمَّا بَلَغَا مَجْمَعَ بَيْنِهِمَا نَسِيَا حُوتَهُمَا فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَبًا }
الضمير في قوله
{ بَيْنِهِمَا }
للبحرين؛ قال مجاهد. والسرب المسلك
قال مجاهد. وقال قتادة :
جمد الماء فصار كالسراب. وجمهور المفسرين أن الحوت بقي موضع
سلوكه فارغا، وأن موسى مشى عليه متبعا للحوت، حتى أفضى به
الطريق إلى جزيرة في البحر، وفيها وجد الخضر
وظاهر الروايات والكتاب أنه إنما وجد الخضر في ضفة البحر
وقوله
{ نَسِيَا حُوتَهُمَا }
وإنما كان النسيان من الفتى وحده فقيل : المعنى؛ نسي أن يعلم موسى
بما رأى من حال فنسب النسيان إليهما للصحبة،
كقوله تعالى
{ يَخْرُج مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤ وَالْمَرْجَان }
[الرحمن : 22]
وإنما يخرج من الملح،
وقوله
{ يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ...}
وإنما الرسل من الإنس لا من الجن وفي البخاري؛
فقال لفتاه : لا أكلفك إلا أن تخبرني بحيث يفارقك الحوت، قال : ما كلفت كثيرا؛
فذلك قوله عز وجل
{ وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ...}
يوشع بن نون - ليست عن سعيد - قال فبينا هو في ظل صخرة في مكان
ثريان إذ تضرب الحوت وموسى نائم فقال فتاه : لا أوقظه؛ حتى إذا
استيقظ نسي أن يخبره، وتضرب الحوت حتى دخل البحر،
فأمسك الله عنه جرية البحر حتى كأن أثره في حجر؛
قال لي عمرو : هكذا كأن أثره في حجر وحلق بين إبهاميه واللتين تليانهما
وفي رواية
وأمسك الله عن الحوت جرية الماء فصار مثل الطاق، فلما استيقظ نسي
صاحبه أن يخبره بالحوت فانطلقا بقية يومهما وليلتهما، حتى إذا كان
من الغد قال موسى لفتاه
{ آتِنَا غَدَاءَنَا لَقَدْ لَقِينَا مِن سَفَرِنَا هَذَا نَصَبًا }
ولم يجد موسى النصب حتى جاوز المكان الذي أمر الله به، فقال له فتاه
{ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ
وَمَا أَنسَانِيهُ إِلاَّ الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ }
وقيل : إن النسيان كان منهما
لقوله تعالى
{نَسِيَا }
فنسب النسيان إليهما؛ وذلك أن بدو حمل الحوت كان من موسى
لأنه الذي أمر به، فلما مضيا كان فتاه الحامل له حتى أويا إلى الصخرة نزلا.
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة








التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس
قديم 14-09-2013, 11:56 AM   رقم المشاركة : 5
ملكة الرومنس
( مشرفة العام والمكتبه الادبيه )
 
الصورة الرمزية ملكة الرومنس

جزاك الله خير الجزاء
يعطيك ربي ألف عافيه

طرح رآئع وتواجد مميز ننتظر مزيد من العطاء
ودي وتقديري






رد مع اقتباس
قديم 14-09-2013, 03:20 PM   رقم المشاركة : 6
شمس القوايل
المشرفة العامة
 
الصورة الرمزية شمس القوايل

بارك الله فيج وجزاج الله الخير

وجعله في ميزان حسناتج







التوقيع :


اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس
قديم 21-09-2013, 04:42 AM   رقم المشاركة : 7
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور

اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Qűєєήяō๓ŋś❀
جزاك الله خير الجزاء


يعطيك ربي ألف عافيه
طرح رآئع وتواجد مميز ننتظر مزيد من العطاء


ودي وتقديري

●●●
هلاااااااااااوغلاااااااااااااااا
يسعدلي قلبك ويسلمووو ع الحضور الرآئع بصفحتي
وجزاك الله كوول خير وصحة وسعادة يااااااارب
تقبلي شكري تقديري واحترامي
مع تحيآتي : قلب الزهور .ببآي








التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس
قديم 21-09-2013, 04:42 AM   رقم المشاركة : 8
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور

اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شمس القوايل
بارك الله فيج وجزاج الله الخير

وجعله في ميزان حسناتج

●●●
هلاااااااااااوغلاااااااااااااااا
يسعدلي قلبك ويسلمووو ع الحضور الرآئع بصفحتي
وجزاك الله كوول خير وصحة وسعادة يااااااارب
تقبلي شكري تقديري واحترامي
مع تحيآتي : قلب الزهور .ببآي








التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس
قديم 08-10-2013, 12:41 PM   رقم المشاركة : 9
نورانكو
( ود فعّال )

جهود كبيررة وبناءة







رد مع اقتباس
قديم 08-10-2013, 12:42 PM   رقم المشاركة : 10
نورانكو
( ود فعّال )

اشكركم على اثراء الموضوع







رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:47 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية