لندن -
أدى عرض صور في بريطانية عن تعذيب القوات البريطانية لأسرى عراقيين موجة من الاهتمام والمتابعة في بريطانيا والعالم.
ونشرت صحيفة "صن" البريطانية في عددها الصادر أمس الأول فضيحة تعذيب الأسرى العراقيين بعدما خرجت السيدة "كيلي تيلفورد" عن صمتها والتي كانت حصلت بطريق الصدفة على صور للكثير من عمليات التعذيب البريطانية ضد الأسرى العراقيين.
وقالت السيدة البريطانية والتي تدير محل تحميض صور في بريطانية أنها أصيبت بالفزع لما شاهدته من صور في فيلم قامت بتحميضه مؤخراً.
ولم تستطع السيدة تيلفورد أن تسكت عن هذا الموضوع لذلك سارعت بالاتصال بالشرطة وأخبرتهم أن جندياً بريطانياً عاد للتو من غزو العراق أحضر معه فيلماً لصور فوتوغرافية وطلب منها أن تقوم بتحميضه، وقالت للشرطة أن الصور تظهر فظاعة أساليب التعذيب التي كان جنود بريطانيون يقومون بها ضد الأسرى العراقيين.
وقالت صحيفة (صن) البريطانية اليومية على موقعها عبر الإنترنت أن الجندي "جاري بارتلام" (18 عام) أحضر للسيدة تيلفورد فيلماً كان صوره أثناء غزو العراق يظهر الكثير من (الحماقات) وأساليب التعذيب التي كان الجنود البريطانيون يمارسوها مع الأسرى العراقيين.
وأكدت صاحبة محل التصوير أنها بدأت تشعر بآلام في معدتها فور مشاهدتها للصور التي قامت بتحميضها في الأستوديو، وأن الصور كانت فضيعة جداً حيث حوت على صور مخلة للآداب كان جنود بريطانيون يمارسونها عنوة مع الأسرى العراقيين، كما أظهرت الصور أسير عراقي مكتوف الأيدي ومعلقا في رافعة آلية يقودها جندي بريطاني يبدو مبتهجا بممارسته التعذيب في الأسير العراقي
وقامت الشرطة باعتقال الجندي البريطاني وتقديمه للمحاكمة، كما فتحت الشرطة تحقيقاً لمعرفة عدد الجنود المتورطين في هذه الحوادث التي ظهرت منها واحدة من قبيل الصدفة، بينما لا تزال البقية مستترة.
وقالت السيدة تيلفورد أنها لا تشعر بأي ذنب أو تأنيب ضمير بسبب تقديمها للشكوى بحق الجندي البريطاني، بل على العكس ، مضيفة أنها: " تأسف لعدم التزامه بقواعد القانون الدولي بشأن معاملة الأسرى".
من جهة أخرى قال الكاتب "جون كاي" في صحيفة "صن" البريطانية التي كشفت الفضيحة للرأي العام أن مصدر مقرب من الشرطة العسكرية الملكية التي تتولى التحقيق مع الجندي قال "إننا متخوفون من احتمال الكشف عن مزيد من الفضائح، إنها قد تكون بمثابة عش الدبابير الذي سيكشف عن أشياء مفزعة".
وأضاف المصدر قائلا: "أيًّا كانت الظروف فليس هناك عذر للجنود البريطانيين لإساءة معاملة أسرى الحرب العراقيين، ومهمتنا الآن هي معرفة عدد الجنود المتورطين"
وقال "جون كاي" في مقالته بعنوان "البقية تأتي": " أن هذه الفضيحة المتعلقة بممارسات تعذيب الأسرى التي ارتكبتها القوات البريطانية في العراق ستدمر سمعة القوات البريطانية ".
العرض العادي
