نور: أوقفنا الأفراح وبدأنا التحضير لنهائي القارة
قائد النمور يقترب من لقب أفضل لاعب آسيوي
شيئاً فشيئاً يقترب النجم الاتحادي محمد نور من جائزة أفضل لاعب آسيوي، وهو يقود فريقه نحو تحقيق لقب دوري أبطال آسيا للمرة الثالثة في تاريخ النادي والكرة السعودية.
وقدم نور مستوى مميزاً في مباراة الذهاب توجه بتسجيل ثلاثية في مرمى ناجويا غرامبوس، ثم عاد في مباراة الإياب وصنع هدفي الفوز لزميليه صالح الصقري وأمين الشرميطي.
وأكد نور لـ"الوطن" أن الأفراح الاتحادية بالوصول إلى المباراة النهائية توقفت أمس، حيث بدأ الفريق التحضير للنهائي المقرر في العاصمة اليابانية طوكيو في السابع من نوفمبر المقبل.
وقال نور "أصبحنا على مقربة من تحقيق تطلعات كل من كان واثقاً بقدرتنا على تشريف الكرة السعودية والوصول إلى المباراة النهائية، وأخص بالذكر الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل اللذين وقفا إلى جانب الفريق ودعماه بكل قوة ليواصل مسيرته نحو النهائي، وإن شاء الله يتوج باللقب الذي تحضرنا لتحقيقه جيداً من قبل انطلاقة الموسم، وسنسعى لرسم الفرحة على شفاه جماهيرنا التي ساندتنا ووقفت إلى جانب الفريق في أصعب اللحظات".
الاتحاد يجني ثمار الإعداد السليم وتكاتف جميع الأجهزة ببلوغ النهائي الآسيوي
كالديرون ينجح في قراءة ذهاب وإياب نصف النهائي بامتياز
حصد الاتحاد ثمار ما زرعته أجهزته الفنية والإدارية في مراحل ما قبل الوصول إلى نهائي القارة الثالث بالنسبة له، ونجح البرنامج التحضيري الملائم لدوري الأبطال الآسيوي في إيصال الفريق إلى النهائي الذي سيقام في طوكيو اليابانية في الـ7 من نوفمبر المقبل.
وجاء تأهل الاتحاد على حساب ناجويا غرامبوس الياباني ليعطي مؤشرات رائعة دلت على قدرته الفائقة على إقناع المتابع بأحقيته كفريق متمكن وواثق، بعد أن عجزت عناصر الفريق الياباني عن الوصول للمرمى الاتحادي الذي ذاد عنه ببسالة الدولي مبروك زايد في لقاءين حاسمين وصعبين في جدة وناجويا انتهيا بفوزين مستحقين للاتحاد 6/2 و2/1. وواجه الاتحاد أول من أمس منافساً غير عادي يلعب على أرضه وبين جماهيره، ويضم نخبة من اللاعبين البارعين المتمتعين بمواصفات بدنية ومهارية تثير الإعجاب، لكن الاتحاديين تحلوا بالمقابل بالتجانس والتناغم الواضح، وامتازوا بالأداء الفردي والجماعي المثمر, وعزز حضورهم خبرات لافتة في مثل هذه اللقاءات الحاسمة. والإبداع الذي وضع الاتحاد نفسه فيه لم يستطع المنافسون تجاوزه لتألق أداء كثير من عناصر العميد هذه المرة, حيث لم يستطع ناجويا مجاراتهم، على الرغم من أن مدربهم أعد فريقه حسب الامتيازات المتاحة له وهي الحصول على نتيجة تحسن صورته وصورة لاعبيه بعد لقاء جدة العاصف, فعمد إلى استثمار الجانب المهاري الفردي للاعبيه، وحاول الاستفادة من ملعبه من حيث التحرك بكرة ودونها، لاستنزاف طاقات لاعبي العميد قدر الإمكان في شوط المباراة الأول، ومن ثم صياغة أداء آخر في الثاني اتضح من خلال الهيمنة الشاملة على الملعب. على الطرف الآخر, حاول مدرب الاتحاد جابرييل كالديرون رفع الزخم الحماسي للاعبيه والاعتماد على الثقة المهارية لدى كل منهم، وأسند لهم أدواراً مختلفة عما شاهدناه في مباراة جدة, فجاءت تحركاتهم جيدة مع بداية الشوط الأول وشكلت ملامح خطورة على المرمى الياباني تجلت في أكثر من فرصة في هذا الشوط من قدم صالح الصقري وأمين الشرميطي, حتى تمكن الأول من تسجيل الهدف الاتحادي الأول بمتابعة ذكية وتركيز مميز في منطقة الجزاء!
وذهبت محصلة المباراة المشرفة لمصلحة كالديرون الذي عمل منذ البداية على الوصول بعناصر مؤهلة جداً بكل المواصفات المهارية والفنية والذهنية, وتأهل بفريقه الأمهر والأكثر استعداداً, فيما خسر المدرب الصربي لفريق ناجويا وللمرة الثانية على التوالي في تجاوز أو مجاراة إبداع وتألق محمد نور والشرميطي وأحمد حديد وأبو شروان وزايد ومناف أبو شقير والبقية.
محصلة الاتحاديين رائعة !!
في حالة الفوز يُرجع الجميع المكسب للاعبين, وينسون كافة أركان العمل من مدربين وإداريين وأطباء وأجهزة أخرى, ومع الاتحاد لايمكن تحييد بقية الأجهزة العاملة مع اللاعبين إدارية وفنية وطبية, فقد ساهمت كل هذه الأجهزة بتحضير وتجهيز اللاعبين للوصول لهذه المرحلة.
ملاحظات على الاتحاد
لكن أداء الاتحاد لم يخل من بعض الملاحظات، وكان من أهمها:
- عدم دقة التمرير من جل اللاعبين في شوط المباراة الأول, وهو ما بات سمة من سمات الأداء العام للعميد في هذا الشوط.
- تسرع واضح في التخلص من الكرة المستحوذ عليها – وكأنها ذنب كما يقول المثل الشعبي – وكثرت مثل هذه الملاحظات على لاعبي خط الظهر والوسط في الشوط الأول!
- غياب التحرك دون كرة، فما نشاهده مجرد تحرك عند انتظار عملية تمرير من زميل فقط!!
- سوء تحركات متوسطي الدفاع مع اللاعب المقابل سواء بكرة أو دونها، ما سهل من تخطيط اليابانيين للاستفادة من مساحات الملعب واستثمار عامل الارتباك لتسجيل أهداف!!
- غياب التجانس في الكرات المتوقعة وغير المتوقعة من المنافس, فشاهدنا حالات ضياع وتصادم بين لاعبين سعوديين في منطقة الدفاع!
- الاعتماد على الكرات الطويلة في منطقة الظهر الياباني على الرغم من تميز أداء العناصر الدفاعية اليابانية في مثل هذه الكرات.
- ضعف بناء الهجمة السليم المبني على المنهج المنطقي من صعود من المنطقة الخلفية مروراً بعناصر الوسط ثم ترسل بإتقان إلى منطقة الهجوم التي كانت محاصرة بعناصر أكبر مما يتطلب مع هذا الوضع ضرورة بناء هادئ ومتقن للهجمة والتنويع فيها لمباغتة السياجات الدفاعية
صحف اليابان: خسرنا أمام أفضل فرق آسيا في العقد الأخير
أجمعت وسائل الإعلام اليابانية على أن فريق ناجويا خسر التأهل لنهائي دوري أبطال آسيا أمام الاتحاد أفضل فرق آسيا حالياً، والمرشح الأقوى للظفر باللقب للمرة الثالثة.
وتحدثت الصحافة اليابانية بحرقة عن الغياب الأول للكرة اليابانية عن بطولة أندية العالم بشكلها الجديد، بعد خروج ناجويا من نصف النهائي، وعرجت لفقدان اليابان فرصة مشاركة أحد أنديتها مباشرة في البطولة خصوصاً مع انتقال تنظيم هذه البطولة خارج اليابان التي نظمتها في المواسم الأربعة الماضية.
وقالت صحيفة "نيكان سبورت" واسعة الانتشار "خرج ناجويا من مباراة الذهاب بعد خسارته المذلة بستة أهداف، وأكد هذا الخروج بعد أن عجز عن تسجيل فوز ولو معنوي على فريق يعد أفضل فريق في آسيا على الإطلاق في الـ10 سنوات الأخيرة، ومرشح بقوة لنيل اللقب أمام بوهانج الكوري في اللقاء الذي سيجمعهما على الملعب الوطني في طوكيو".
وأشارت الصحيفة إلى أن الاتحاد على الرغم من منافسته القوية على البطولة الآسيوية يسير بخطى ثابتة نحو الحفاظ على لقبه في مسابقة الدوري السعودي بعد أن كسب جميع مبارياته الأولى في المسابقة حتى الآن.
وأوردت وسائل الإعلام حديث مدرب ناجويا الصربي ستنكويتش درغان الذي قال "خسرنا مباراة الأسبوع الماضي في جدة، لكننا اليوم قدمنا مستوى جيداً، وبذلنا كل ما بوسعنا في مواجهة أفضل فريق في آسيا".
فحوصات أولية تؤكد غياب الرهيب عن النهائي
بدلاء الاتحاد يهزمون كاريا إف سي
كما هو مجدول في البرنامج، سيواصل الاتحاد بقاءه في مدينة ناجويا اليابانية تحضيراً للمباراة النهائية لدوري الأبطال الآسيوي، حيث نسقت إدارة البعثة الاتحادية مع عدد من الجهات اليابانية في المدينة لتوفير ملاعب لتدريب الفريق حتى الاثنين المقبل موعد مغادرته إلى طوكيو التي ستحتضن النهائي في 7 نوفمبر المقبل.
وسيغادر الاتحاد ناجويا متوجهاً إلى طوكيو عبر القطار السريع الذي يقطع الرحلة بين ناجويا وطوكيو في ساعة و50 دقيقة.
وكان الفريق الاتحادي قد خاض أمس لقاء ودياً أمام فريق كاريا إف سي الياباني أحد أندية الدرجة الثانية في الدوري الياباني اقتصرت المشاركة الاتحادية فيه على اللاعبين الذين لم يبدؤوا مباراة ناجويا وانتهى اللقاء بفوز الاتحاد (4/2)، حيث سجل للاتحاد سلطان النمري ومحمد أمين حيدر من ركلة جزاء وطلال المشعل وهشام بوشروان.
من جهة أخرى يجري الظهير الأيمن للاتحاد راشد الرهيب فحوصات طبية اليوم على موضع إصابته في أحد المراكز المتخصصة في مدينة ناجويا للكشف على الإصابة التي طالت عضلة الفخذ الخلفية خلال الشوط الثاني لمباراة الاتحاد وناجويا أول من أمس.
وكانت الفحوصات الأولية للاعب كشفت عن وجود تمزق في العضلة قد يغيّب اللاعب عن الملاعب 3 أسابيع، مما يعني افتقاد الاتحاد لخدماته في النهائي
العرض العادي
