بسم الله الرحمن الرحيم
قراءة هذه القصيدة في احدى الكتب واحببت ان اهديها لكل رواد المنتدى فهي من الروعة والمعنى الجميل ما تستحق القراءة فارجو ان تقبلوها مني :
من نضار الشمس صاغت روحي النشوى غنائي
من لجين البدر فاض الشعر نورا من وفائي
من صفاء الفكر رتلت إلى الله دعائي
من ضياء الروح غنى القلب لحنا من ثنائي
فإذا الإحساس في الوجدان أشعار كأنفاس السحر
وإذا التقوى ضراعات تجلت في معانيها الدرر
وإذا الإيمان يحمي النفس من غدر القدر
وإذا الشعر صلاة الروح أهديها إلى خير البشر
من عبير الورد عطرت نشيدي بأريج الأوفياء
من رحيق الزهر ضمخت أغاريدي بألحان الصفاء
واهتدى الفكر لأحلى القول من الهام آيات السماء
كي أغني أعذب الأشعار في ميلاد خير الأنبياء
كي أغني ويغني الدهر أشعاري بأوصاف الأمين
كي أغني أعذب الألحان نشوى بدعاء المتقين
كي أصوغ الشعر نجوى في صلاة المؤمنين
يوم ذكرى مولد الهادي إمام المرسلين
يوم حيا الكون أحلى ما حباه به الإله
واحتوت بشراه بالخيرات أركان الحياة
واختفت نيران كسرى واحتوى الدنيا ضياه
فإذا الكون يغني للهدى أحلى كلام في غناه
واصطفى الله بشير الخير في هذا الزمن
وانتهى عهد غريق في متاهات الفتن
واختفت بالخير والبشرى المظالم والمحن
يا رسول الخير بالإيمان بددت الدياجي والشجن
يا رسول الله أشرقت على هذا الوجود
واصطفاك الله تهدي للعلا كل العهود
فاستضاء الكون بالتقوى وحطمت كل القيود
واستجاب الكل للإيمان فانجابت دياجير الجحود
أفلا سألت معي الحياة وما بها من منكرين
أفلا سألت معي الوجود وما به من جاحدين
من يمنع الإيمان من إشراقة بالنور بين العالمين
من يمنع التقوى و نور الله يشرق في قلوب المؤمنين
من يا رسول الله ينكر إن دينك خير ما وهب الإله
أو أن مولدك الكريم بداية للخير في دنيا الأباه
من يا رسول الله أن نورك سر إشراق الهداه
من يا رسول الله يحجب نورك الهادي بآفاق الحياة
من يمنع العطر الجميل من الزهور فلا تفوح وتنتشر
من يمسك الزهر الرقيق فلا يميل مع الرياح ويزدهر
من يردد الأنهار لا تروي النبات مع الربيع وينهمر
من يحبس الأنوار في الظلمات حتى لا تنير و تندثر
من يحجز الريح الرقيق فلا نسيم ولا هواء
من يمنع النجم المضيء من التألق في السماء
من يحجب البدر المنير فلا يضيء دجى المساء
من يحتوي شمس الشموس فلا شروق ولا ضياء
والله ما خنقوا العواطف في قلوب الأبرياء
لما تجلى الخير والإيمان في الدنيا بأنوار السماء
والله ما منعوا الهدى والخير من هذا الضياء
حتى أضأت بنورك الهادي قلوب الأتقياء
وبدت بشائر دينك السامي تموج بها الحياة
وانجاب ليل الكفر لما فجر الدين سناه
فكأنما سحر الحياء بدا على غر الجباه
و كأنما نور الهلال يضيء في أعلى سماه
يا رسول الله في ذكراك غنى كل شيء في الوجود
واستجاب الكون للإيمان فاجتاز الممالك و السدود
واستنار القلب بالتقوى وحررت النفوس من القيود
واهتدى الكون إلى دين تجلى بالمكارم و الخلود
يا رب في ذكرى رسولك تستجير بك القلوب
ترجوك أن تحمي النفوس من المعاصي و الذنوب
ليسود في الكون السلام فلا قتال ولا حروب
و تعز بالإسلام في الدنيا الممالك والشعوب
العرض العادي
