العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > ۞ مكتبة الــوٍد الإسلامية ۞
موضوع مغلق
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-12-2002, 12:01 PM   رقم المشاركة : 41
××دمـ ألم ـعة××
سحــابة صيف
 
الصورة الرمزية ××دمـ ألم ـعة××
 





××دمـ ألم ـعة×× غير متصل

الفصل الرابع: فضائل أهل البيت في السُّنَّة المطَهَّرة

ـ روى مسلمٌ في صحيحه (2276) عن واثلةَ بنِ الأسْقَع رضي الله عنه قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول:
(( إنَّ اللهَ اصطفى كِنانَةَ مِن ولدِ إسماعيل، واصطفى قريشاً من كِنَانَة، واصطفى مِن قريشٍ بَنِي هاشِم، واصطفانِي مِن بَنِي هاشِم )).

ـ وروى مسلمٌ في صحيحه (2424) عن عائشةَ رضي الله عنها قالت: (( خرج النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم غداةً وعليه مِرْطٌ مُرَحَّل مِن شَعر أسود، فجاء الحسن بن علي فأدخله، ثمَّ جاء الحُسين فدخل معه، ثمَّ جاءت فاطمةُ فأدخلَها، ثمَّ جاء عليٌّ فأدخله، ثمَّ قال: { إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ البَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا } )).

ـ وروى مسلم (2404) من حديث سَعد بن أبي وقَّاص رضي الله عنه قال: (( لَمَّا نزلت هذه الآيةُ { فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ } دعا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عليًّا وفاطمةَ وحَسناً وحُسيناً، فقال: اللَّهمَّ هؤلاء أهل بيتِي )).

ـ وروى مسلم في صحيحه (2408) بإسناده عن يزيد بن حيَّان قال: (( انطلقتُ أنا وحُصين بن سَبْرة وعمر بنُ مسلم إلى زيد بنِ أرقم، فلمَّا جلسنا إليه، قال له حُصين: لقد لقيتَ - يا زيد! - خيراً كثيراً ، رأيتَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، وسمعتَ حديثَه، وغزوتَ معه، وصلَّيتَ خلفه، لقد لقيتَ - يا زيد! - خيراً كثيراً، حدِّثْنا - يا زيد! - ما سَمعتَ من رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، قال: يا ابنَ أخي! والله! لقد كَبِرَتْ سِنِّي، وقَدُم عهدِي، ونسيتُ بعضَ الذي كنتُ أعِي من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فما حدَّثتُكم فاقبلوا، وما لا فلا تُكَلِّفونيه، ثمَّ قال: قام رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يوماً فينا خطيباً بماءٍ يُدعى خُمًّا، بين مكة والمدينة، فحمِد اللهَ وأثنى عليه، ووعظ وذكَّر، ثم قال: أمَّا بعد، ألا أيُّها الناس! فإنَّما أنا بشرٌ يوشك أن يأتي رسولُ ربِّي فأُجيب، وأنا تاركٌ فيكم ثَقَلَيْن؛ أوَّلُهما كتاب الله، فيه الهُدى والنُّور، فخذوا بكتاب الله، واستمسكوا به، فحثَّ على كتاب الله ورغَّب فيه، ثم قال: وأهلُ بَيتِي، أُذكِّرُكم اللهَ في أهل بيتِي، أُذكِّرُكم اللهَ في أهل بيتِي، أُذكِّرُكم اللهَ في أهل بيتِي، فقال له حُصين: ومَن أهلُ بيتِه يا زيد؟ أليس نساؤه من أهل بيتِه؟ قال: نساؤه مِن أهل بيتِه، ولكن أهلُ بيتِه مَن حُرِم الصَّدقةُ بعده، قال: ومَن هم؟ قال: هم آلُ عليٍّ، وآلُ عَقيل، وآلُ جعفر، وآلُ عبَّاس، قال: كلُّ هؤلاء حُرِم الصَّدقة؟ قال: نعم! )).

وفي لفظ: (( فقلنا: مَن أهلُ بيتِه؟ نساؤه؟ قال: لا، وايمُ الله! إنَّ المرأةَ تكون مع الرَّجل العصرَ من الدَّهر، ثم يُطلِّقها، فترجع إلى أبيها وقومها، أهل بيتِه أصلُه وعَصَبتُه الذين حُرِموا الصَّدقة بعده )).
وهنا أنبِّه على أمور:
الأول: أنَّ ذِكرَ عليٍّ وفاطمةَ وابنيهِما رضي الله عنهم في حديث الكِساء وحديث المباهلة المتقدِّمَين لا يدلُّ على قَصْر أهل البيت عليهم، وإنَّما يدلُّ على أنَّهم من أخصِّ أهل بيته، وأنَّهم مِن أَوْلَى مَن يدخل تحت لفظ (أهل البيت)، وتقدَّمت الإشارةُ إلى ذلك.

الثاني: أنَّ ذِكرَ زيد رضي الله عنه آلَ عَقيل وآلَ عليٍّ وآلَ جعفر وآلَ العبَّاس لا يدلُّ على أنَّهم هم الذين تحرُم عليهم الصَّدقةُ دون سواهم، بل هي تحرُم على كلِّ مسلمٍ ومسلمةٍ من نسل عبدالمطلب، وقد مرَّ حديثُ عبدالمطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبدالمطلب في صحيح مسلم، وفيه شمول ذلك لأولاد ربيعة بن الحارث بن عبدالمطلب.

الثالث: تقدَّم الاستدلالُ من الكتاب والسُّنَّة على كون زوجات النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم من آل بيته، وبيان أنَّهنَّ مِمَّن تحرُم عليه الصَّدقة، وأمَّا ما جاء في كلامِ زَيدٍ المتقدِّم من دخولِهنَّ في الآل في الرواية الأولى، وعدم دخولهنَّ في الرواية الثانية، فالمعتبَرُ الروايةُ الأولى، وما ذكره من عدم الدخول إنَّما ينطبِق على سائر الزوجات سوى زوجاتِه صلى الله عليه وسلم.

أمَّا زوجاتُه رضي الله عنهنَّ، فاتِّصالُهنَّ به شبيهٌ بالنَّسَب؛ لأنَّ اتِّصالَهُنَّ به غيرُ مرتفع، وهنَّ زوجاتُه في الدنيا والآخرة، كما مرَّ توضيحُ ذلك في كلام ابن القيم رحمه الله.

الرابع: أنَّ أهلَ السُّنَّة والجماعة هم أسعَدُ الناس بتنفيذ وصيَّة النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم في أهل بيتِه التي جاءت في هذا الحديث؛ لأنَّهم يُحبُّونَهم جميعاً ويتوَلَّونَهم، ويُنزلونَهم منازلَهم التي يستحقُّونَها بالعدلِ والإنصافِ، وأمَّا غيرُهم فقد قال ابن تيمية في مجموع فتاواه (4/419): (( وأبعدُ الناسِ عن هذه الوصيَّة الرافضةُ؛ فإنَّهم يُعادُون العبَّاس وذُريَّتَه، بل يُعادون جمهور أهل البيت ويُعينون الكفَّارَ عليهم )).

ـ وحديث: (( كلُّ سببٍ ونسبٍ منقطعٌ يوم القيامةِ إلاَّ سبَبِي ونسبِي ))، أورده الشيخ الألباني رحمه الله في السلسلة الصحيحة (2036) وعزاه إلى ابن عباس وعمر وابن عمر والمِسور بن مخرمة رضي الله عنهم، وذكر مَن خرَّجه عنهم، وقال: (( وجملةُ القول أنَّ الحديثَ بمجموع هذه الطرق صحيحٌ، والله أعلم )).
وفي بعض الطرق أنَّ هذا الحديث هو الذي جعل عمر رضي الله عنه يرغبُ في الزواج من أمِّ كلثوم بنت عليٍّ من فاطمة رضي الله عن الجميع.

ـ وروى الإمام أحمد في مسنده (5/374) عن عبدالرزاق، عن مَعمر، عن ابن طاوس، عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، عن رجل من أصحاب النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أنَّه كان يقول: (( اللَّهمَّ صلِّ على محمَّدٍ وعلى أهل بيته وعلى أزواجِه وذريَّتِه، كما صلَّيتَ على آل إبراهيم إنَّك حميدٌ مجيدٌ، وبارِك على محمَّدٍ وعلى أهل بيته وعلى أزواجِه وذريَّتِه، كما بارَكتَ على آل إبراهيم إنَّك حميدٌ مجيدٌ ))، قال ابن طاوس: وكان أبي يقول مثلَ ذلك.
ورجال الإسناد دون الصحابيِّ خرَّج لهم البخاري ومسلمٌ وأصحابُ السنن الأربعة، وقال الألبانيُّ في صفة صلاة النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: (( رواه أحمد والطحاوي بسندٍ صحيح )).

وأمَّا ذِكرُ الصلاة على الأزواج والذريَّة، فهو ثابتٌ في الصحيحين أيضاً من حديث أبي حُميد الساعدي رضي الله عنه.
لكن ذلك لا يدلُّ على اختصاص آل البيت بالأزواج والذريَّة، وإنَّما يدلُّ على تأكُّد دخولِهم وعدم خروجهم، وعطفُ الأزواجِ والذريَّة على أهل بيته في الحديث المتقدِّم من عطف الخاصِّ على العام.

قال ابن القيم بعد حديث فيه ذكر أهل البيت والأزواج والذريَّة - وإسنـاده فيه مقال -: (( فجمع بين الأزواج والذريَّة والأهل، وإنَّما نصَّ عليهم بتعيينهم؛ ليُبيِّن أنَّهم حقيقون بالدخول في الآل، وأنَّهم ليسوا بخارجين منه، بل هم أحقُّ مَن دخل فيه، وهذا كنظائره من عطف الخاصِّ على العام وعكسه؛ تنبيهاً على شرفه، وتخصيصاً
له بالذِّكر من بين النوع؛ لأنَّه أحقُّ أفراد النوع بالدخول فيه )). جلاء الأفهام (ص:338).

ـ وقال صلى الله عليه وسلم: (( إنَّ الصَّدقةَ لا تنبغي لآل محمد، إنَّما هي أوساخ الناس ))، أخرجه مسلمٌ في صحيحه من حديث عبدالمطلب بن ربيعة (1072)، وقد تقدَّم.






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

قديم 27-12-2002, 12:02 PM   رقم المشاركة : 42
××دمـ ألم ـعة××
سحــابة صيف
 
الصورة الرمزية ××دمـ ألم ـعة××
 





××دمـ ألم ـعة×× غير متصل

الفصل الرابع: فضائل أهل البيت في السُّنَّة المطَهَّرة

ـ روى مسلمٌ في صحيحه (2276) عن واثلةَ بنِ الأسْقَع رضي الله عنه قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول:
(( إنَّ اللهَ اصطفى كِنانَةَ مِن ولدِ إسماعيل، واصطفى قريشاً من كِنَانَة، واصطفى مِن قريشٍ بَنِي هاشِم، واصطفانِي مِن بَنِي هاشِم )).

ـ وروى مسلمٌ في صحيحه (2424) عن عائشةَ رضي الله عنها قالت: (( خرج النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم غداةً وعليه مِرْطٌ مُرَحَّل مِن شَعر أسود، فجاء الحسن بن علي فأدخله، ثمَّ جاء الحُسين فدخل معه، ثمَّ جاءت فاطمةُ فأدخلَها، ثمَّ جاء عليٌّ فأدخله، ثمَّ قال: { إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ البَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا } )).

ـ وروى مسلم (2404) من حديث سَعد بن أبي وقَّاص رضي الله عنه قال: (( لَمَّا نزلت هذه الآيةُ { فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ } دعا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عليًّا وفاطمةَ وحَسناً وحُسيناً، فقال: اللَّهمَّ هؤلاء أهل بيتِي )).

ـ وروى مسلم في صحيحه (2408) بإسناده عن يزيد بن حيَّان قال: (( انطلقتُ أنا وحُصين بن سَبْرة وعمر بنُ مسلم إلى زيد بنِ أرقم، فلمَّا جلسنا إليه، قال له حُصين: لقد لقيتَ - يا زيد! - خيراً كثيراً ، رأيتَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، وسمعتَ حديثَه، وغزوتَ معه، وصلَّيتَ خلفه، لقد لقيتَ - يا زيد! - خيراً كثيراً، حدِّثْنا - يا زيد! - ما سَمعتَ من رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، قال: يا ابنَ أخي! والله! لقد كَبِرَتْ سِنِّي، وقَدُم عهدِي، ونسيتُ بعضَ الذي كنتُ أعِي من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فما حدَّثتُكم فاقبلوا، وما لا فلا تُكَلِّفونيه، ثمَّ قال: قام رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يوماً فينا خطيباً بماءٍ يُدعى خُمًّا، بين مكة والمدينة، فحمِد اللهَ وأثنى عليه، ووعظ وذكَّر، ثم قال: أمَّا بعد، ألا أيُّها الناس! فإنَّما أنا بشرٌ يوشك أن يأتي رسولُ ربِّي فأُجيب، وأنا تاركٌ فيكم ثَقَلَيْن؛ أوَّلُهما كتاب الله، فيه الهُدى والنُّور، فخذوا بكتاب الله، واستمسكوا به، فحثَّ على كتاب الله ورغَّب فيه، ثم قال: وأهلُ بَيتِي، أُذكِّرُكم اللهَ في أهل بيتِي، أُذكِّرُكم اللهَ في أهل بيتِي، أُذكِّرُكم اللهَ في أهل بيتِي، فقال له حُصين: ومَن أهلُ بيتِه يا زيد؟ أليس نساؤه من أهل بيتِه؟ قال: نساؤه مِن أهل بيتِه، ولكن أهلُ بيتِه مَن حُرِم الصَّدقةُ بعده، قال: ومَن هم؟ قال: هم آلُ عليٍّ، وآلُ عَقيل، وآلُ جعفر، وآلُ عبَّاس، قال: كلُّ هؤلاء حُرِم الصَّدقة؟ قال: نعم! )).

وفي لفظ: (( فقلنا: مَن أهلُ بيتِه؟ نساؤه؟ قال: لا، وايمُ الله! إنَّ المرأةَ تكون مع الرَّجل العصرَ من الدَّهر، ثم يُطلِّقها، فترجع إلى أبيها وقومها، أهل بيتِه أصلُه وعَصَبتُه الذين حُرِموا الصَّدقة بعده )).
وهنا أنبِّه على أمور:
الأول: أنَّ ذِكرَ عليٍّ وفاطمةَ وابنيهِما رضي الله عنهم في حديث الكِساء وحديث المباهلة المتقدِّمَين لا يدلُّ على قَصْر أهل البيت عليهم، وإنَّما يدلُّ على أنَّهم من أخصِّ أهل بيته، وأنَّهم مِن أَوْلَى مَن يدخل تحت لفظ (أهل البيت)، وتقدَّمت الإشارةُ إلى ذلك.

الثاني: أنَّ ذِكرَ زيد رضي الله عنه آلَ عَقيل وآلَ عليٍّ وآلَ جعفر وآلَ العبَّاس لا يدلُّ على أنَّهم هم الذين تحرُم عليهم الصَّدقةُ دون سواهم، بل هي تحرُم على كلِّ مسلمٍ ومسلمةٍ من نسل عبدالمطلب، وقد مرَّ حديثُ عبدالمطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبدالمطلب في صحيح مسلم، وفيه شمول ذلك لأولاد ربيعة بن الحارث بن عبدالمطلب.

الثالث: تقدَّم الاستدلالُ من الكتاب والسُّنَّة على كون زوجات النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم من آل بيته، وبيان أنَّهنَّ مِمَّن تحرُم عليه الصَّدقة، وأمَّا ما جاء في كلامِ زَيدٍ المتقدِّم من دخولِهنَّ في الآل في الرواية الأولى، وعدم دخولهنَّ في الرواية الثانية، فالمعتبَرُ الروايةُ الأولى، وما ذكره من عدم الدخول إنَّما ينطبِق على سائر الزوجات سوى زوجاتِه صلى الله عليه وسلم.

أمَّا زوجاتُه رضي الله عنهنَّ، فاتِّصالُهنَّ به شبيهٌ بالنَّسَب؛ لأنَّ اتِّصالَهُنَّ به غيرُ مرتفع، وهنَّ زوجاتُه في الدنيا والآخرة، كما مرَّ توضيحُ ذلك في كلام ابن القيم رحمه الله.

الرابع: أنَّ أهلَ السُّنَّة والجماعة هم أسعَدُ الناس بتنفيذ وصيَّة النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم في أهل بيتِه التي جاءت في هذا الحديث؛ لأنَّهم يُحبُّونَهم جميعاً ويتوَلَّونَهم، ويُنزلونَهم منازلَهم التي يستحقُّونَها بالعدلِ والإنصافِ، وأمَّا غيرُهم فقد قال ابن تيمية في مجموع فتاواه (4/419): (( وأبعدُ الناسِ عن هذه الوصيَّة الرافضةُ؛ فإنَّهم يُعادُون العبَّاس وذُريَّتَه، بل يُعادون جمهور أهل البيت ويُعينون الكفَّارَ عليهم )).

ـ وحديث: (( كلُّ سببٍ ونسبٍ منقطعٌ يوم القيامةِ إلاَّ سبَبِي ونسبِي ))، أورده الشيخ الألباني رحمه الله في السلسلة الصحيحة (2036) وعزاه إلى ابن عباس وعمر وابن عمر والمِسور بن مخرمة رضي الله عنهم، وذكر مَن خرَّجه عنهم، وقال: (( وجملةُ القول أنَّ الحديثَ بمجموع هذه الطرق صحيحٌ، والله أعلم )).
وفي بعض الطرق أنَّ هذا الحديث هو الذي جعل عمر رضي الله عنه يرغبُ في الزواج من أمِّ كلثوم بنت عليٍّ من فاطمة رضي الله عن الجميع.

ـ وروى الإمام أحمد في مسنده (5/374) عن عبدالرزاق، عن مَعمر، عن ابن طاوس، عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، عن رجل من أصحاب النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أنَّه كان يقول: (( اللَّهمَّ صلِّ على محمَّدٍ وعلى أهل بيته وعلى أزواجِه وذريَّتِه، كما صلَّيتَ على آل إبراهيم إنَّك حميدٌ مجيدٌ، وبارِك على محمَّدٍ وعلى أهل بيته وعلى أزواجِه وذريَّتِه، كما بارَكتَ على آل إبراهيم إنَّك حميدٌ مجيدٌ ))، قال ابن طاوس: وكان أبي يقول مثلَ ذلك.
ورجال الإسناد دون الصحابيِّ خرَّج لهم البخاري ومسلمٌ وأصحابُ السنن الأربعة، وقال الألبانيُّ في صفة صلاة النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: (( رواه أحمد والطحاوي بسندٍ صحيح )).

وأمَّا ذِكرُ الصلاة على الأزواج والذريَّة، فهو ثابتٌ في الصحيحين أيضاً من حديث أبي حُميد الساعدي رضي الله عنه.
لكن ذلك لا يدلُّ على اختصاص آل البيت بالأزواج والذريَّة، وإنَّما يدلُّ على تأكُّد دخولِهم وعدم خروجهم، وعطفُ الأزواجِ والذريَّة على أهل بيته في الحديث المتقدِّم من عطف الخاصِّ على العام.

قال ابن القيم بعد حديث فيه ذكر أهل البيت والأزواج والذريَّة - وإسنـاده فيه مقال -: (( فجمع بين الأزواج والذريَّة والأهل، وإنَّما نصَّ عليهم بتعيينهم؛ ليُبيِّن أنَّهم حقيقون بالدخول في الآل، وأنَّهم ليسوا بخارجين منه، بل هم أحقُّ مَن دخل فيه، وهذا كنظائره من عطف الخاصِّ على العام وعكسه؛ تنبيهاً على شرفه، وتخصيصاً
له بالذِّكر من بين النوع؛ لأنَّه أحقُّ أفراد النوع بالدخول فيه )). جلاء الأفهام (ص:338).

ـ وقال صلى الله عليه وسلم: (( إنَّ الصَّدقةَ لا تنبغي لآل محمد، إنَّما هي أوساخ الناس ))، أخرجه مسلمٌ في صحيحه من حديث عبدالمطلب بن ربيعة (1072)، وقد تقدَّم.






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

قديم 27-12-2002, 12:04 PM   رقم المشاركة : 43
××دمـ ألم ـعة××
سحــابة صيف
 
الصورة الرمزية ××دمـ ألم ـعة××
 





××دمـ ألم ـعة×× غير متصل

الفصل الخامس: علوُّ مكانة أهل البيت عند الصحابة وتابعيهم بإحسان

أبو بكر الصديق رضي الله عنه:
روى البخاري في صحيحه (3712) أنَّ أبا بكر رضي الله عنه قال لعليٍّ رضي الله عنه: (( والذي نفسي بيدِه لَقرابةُ رسول الله صلى الله عليه وسلم أحبُّ إليَّ أنْ أَصِلَ من قرابَتِي )).
وروى البخاريُّ في صحيحه أيضاً (3713) عن ابن عمر، عن أبي بكر رضي الله عنه قال: (( ارقُبُوا محمداً صلى الله عليه وسلم في أهل بيته )).

قال الحافظ ابن حجر في شرحه: (( يخاطِبُ بذلك الناسَ ويوصيهم به، والمراقبةُ للشيء: المحافظةُ عليه، يقول: احفظوه فيهم، فلا تؤذوهم ولا تُسيئوا إليهم )).

وفي صحيح البخاري (3542) عن عُقبة بن الحارث رضي الله عنه قال: (( صلَّى أبو بكر رضي الله عنه العصرَ، ثم خرج يَمشي، فرأى الحسنَ يلعبُ مع الصِّبيان، فحمله على عاتقه، وقال:
بأبي شبيهٌ بالنبي لا شــبيــهٌ بعلي وعليٌّ يضحك )).

قال الحافظ في شرحه: (( قوله: (بأبي): فيه حذفٌ تقديره أفديه بأبي ))، وقال أيضاً: (( وفي الحديث فضلُ أبي بكر ومَحبَّتُه لقرابةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم )).

عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان رضي الله عنهما:
روى البخاري في صحيحه (1010)، و(3710) عن أنس رضي الله عنه: (( أنَّ عمر بن الخطاب كان إذا قُحِطوا استسقى بالعباس بن عبدالمطلب، فقال: اللَّهمَّ إنَّا كنَّا نتوسَّل إليك بنبيِّنا صلى الله عليه وسلم فتسقينا، وإنَّا نتوسَّلُ إليك بعمِّ نبيِّنا فاسقِنا، قال: فيُسقَوْن )).
والمرادُ بتوسُّل عمر رضي الله عنه بالعباس رضي الله عنه التوسُّلُ بدعائه كما جاء مبيَّناً في بعض الروايات، وقد ذكرها الحافظ في شرح الحديث في كتاب الاستسقاء من فتح الباري.

واختيار عمر رضي الله عنه للعباس رضي الله عنه للتوسُّل بدعائه إنَّما هو لقرابتِه مِن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولهذا قال رضي الله عنه في توسُّله: (( وإنَّا نتوسَّل إليك بعمِّ نبيِّنا ))، ولم يقل: بالعباس. ومن المعلوم أنَّ عليًّا رضي الله عنه أفضلُ من العباس، وهو من قرابة الرسول صلى الله عليه وسلم، لكن العباس أقربُ، ولو كان النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُورَث عنه المال لكان العباس هو المقدَّم في ذلك؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: (( أَلحِقوا الفرائض بأهلها، فما أبقتِ الفرائضُ فلأولَى رجل ذَكر ))، أخرجه البخاري ومسلم، وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قولُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لعمر عن عمِّه العباس: (( أمَا عَلِمتَ أنَّ عمَّ الرَّجلِ صِنْوُ أبيه )).

وفي تفسير ابن كثير لآيات الشورى: قال عمر بن الخطاب للعباس رضي الله تعالى عنهما: (( والله لإِسلاَمُك يوم أسلمتَ كان أحبَّ إليَّ من إسلامِ الخطاب لو أسلَمَ؛ لأنَّ إسلامَك كان أحبَّ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من إسلام الخطاب ))، وهو عند ابن سعد في الطبقات (4/22، 30).

وفي كتاب اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم (1/446) لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (( أنَّ عمر بنَ الخطاب رضي الله عنه لَمَّا وضع ديوان العَطاءِ كتب الناسَ على قَدْرِ أنسابِهم، فبدأ بأقربِهم فأقربهم نسباً إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلمَّا انقضت العربُ ذكر العَجَم، هكذا كان الديوان على عهد الخلفاء الراشدين، وسائر الخلفاء من بَنِي أُميَّة ووَلَدِ العباس إلى أن تغيَّر الأمرُ بعد ذلك )).

وقال أيضاً (1/453): (( وانظر إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه حين وضع الديوان، وقالوا له: يبدأ أميرُ المؤمنين بنفسِه، فقال: لا! ولكن ضَعُوا عمر حيث وضعه الله، فبدأ بأهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ثمَّ مَن يليهِم، حتى جاءت نوْبَتُه في بَنِي عديٍّ، وهم متأخِّرون عن أكثر بطون قريش )).

وتقدَّم في فضائل أهل البيت من السُّنَّة حديث: (( كلُّ سبب ونَسبٍ منقطعٌ يوم القيامة إلاَّ سبَبِي ونسبِي ))، وأنَّ هذا هو الذي دفع عمر رضي الله عنه إلى خِطبَة أمِّ كلثوم بنت عليٍّ، وقد ذكر الألباني في السلسلة الصحيحة تحت (رقم:2036) طرقَ هذا الحديث عن عمر رضي الله عنه.

ومن المعلوم أنَّ الخلفاء الراشدين الأربعة رضي الله عنهم هم أصهارٌ لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فأبو بكر وعمر رضي الله عنهما حصل لهما زيادة الشَّرَف بزواج النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم من بنتيهِما: عائشة وحفصة، وعثمان وعلي رضي الله عنهما حصل لهما زيادة الشَّرَف بزواجهما من بنات رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتزوَّج عثمان رضي الله عنه رُقيَّة، وبعد موتها تزوَّج أختَها أمَّ كلثوم، ولهذا يُقال له: ذو النُّورَين، وتزوَّج عليٌّ رضي الله عنه فاطمةَ رضي الله عنها.

وفي سير أعلام النبلاء للذهبي وتهذيب التهذيب لابن حجر في ترجمة العبَّاس: (( كان العبَّاسُ إذا مرَّ بعمر أو بعثمان، وهما راكبان، نزلاَ حتى يُجاوِزهما إجلالاً لعمِّ رسول الله صلى الله عليه وسلم )).

عمر بن عبدالعزيز رحمه الله:
في طبقات ابن سعد (5/333)، و(5/387 ـ 388) بإسناده إلى فاطمة بنت علي بن أبي طالب أنَّ عمر بن عبدالعزيز قال لها: (( يا ابنة علي! والله ما على ظهر الأرض أهلُ بيت أحبُّ إليَّ منكم، ولأَنتم أحبُّ إليَّ مِن أهل بيتِي )).


أبو بكر بن أبي شيبة رحمه الله:
في تهذيب الكمال للمزي في ترجمة علي بن الحسين، قال أبو بكر بن أبي شيبة رحمه الله: (( أصحُّ الأسانيد كلِّها: الزهري، عن علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي )).


شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
قال ابنُ تيمية رحمه الله في العقيدة الواسطية:
(( ويُحبُّون (يعني أهل السُّنَّة والجماعة) أهلَ بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ويتوَلَّوْنَهم، ويحفظون فيهم وصيَّة رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال يوم غدير خُمّ: (أُذكِّرُكم الله في أهل بيتِي)، وقال أيضاً للعباس عمّه - وقد اشتكى إليه أنَّ بعضَ قريش يجفو بَنِي هاشم ـ فقال: (والذي نفسي بيده، لا يؤمنون حتَّى يُحبُّوكم لله ولقرابَتِي)، وقال: (إنَّ اللهَ اصطفى مِن بَنِي إسماعيل كِنانَةَ، واصطفى من كنَانَة قريشاً، واصطفى مِن قريشٍ بَنِي هاشِم، واصطفانِي مِن بَنِي هاشِم)، ويتوَلَّون أزواجَ رسول الله صلى الله عليه وسلم أمَّهات المؤمنين، ويؤمنون بأنَّهنَّ أزواجُه في الآخرة، خصوصاً خديجة رضي الله عنها، أمُّ أكثر أولاده، وأوَّل مَن آمن به وعاضده على أمره، وكان لها منه المنزلة العالية، والصدِّيقة بنت الصدِّيق رضي الله عنها، التي قال فيها النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: (فضلُ عائشة على النساء كفضل الثَّريد على سائر الطعام)، ويتبرَّؤون من طريقة الروافض الذين يُبغضون الصحابةَ ويَسبُّونَهم، وطريقةِ النَّواصب الذين يُؤذون أهلَ البيت بقول أو عمل )).

وقال أيضاً في الوصيَّة الكبرى كما في مجموع فتاواه (3/407 - 408): (( وكذلك آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم لهم من الحقوق ما يجب رعايتُها؛ فإنَّ الله جعل لهم حقًّا في الخمس والفيء، وأمر بالصلاةِ عليهم مع الصلاةِ على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال لنا: (قولوا: اللَّهمَّ صلِّ على محمد وعلى آل محمد، كما صلَّيتَ على آل إبراهيم، إنَّك حميدٌ مجيدٌ، وبارِك على محمد وعلى آل محمد كما بارَكتَ على آل إبراهيم، إنَّك حميدٌ مجيدٌ).
وآلُ محمَّدٍ هم الذين حرُمت عليهم الصَّدقة، هكذا قال الشافعيُّ وأحمد بنُ حنبل وغيرُهما من العلماء رحمهم الله؛ فإنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قال: (إنَّ الصَّدقةَ لا تَحِلُّ لمحمَّدٍ ولا لآلِ محمَّد)، وقد قال الله تعالى في كتابه: { إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ البَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا }، وحرَّم الله عليهم الصَّدقة؛ لأنَّها أوساخُ الناس )).
وقال أيضاً كما في مجموع فتاواه (28/491):
(( وكذلك أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم تجبُ مَحبَّتُهم وموالاتُهم ورعايةُ حقِّهم )).


الإمام ابن القيِّم رحمه الله:
قال ابن القيم في بيان أسباب قبول التأويل الفاسد:
(( السبب الثالث: أن يَعْزُو المتأوِّلُ تأويلَه إلى جليلِ القَدْر، نبيلِ الذِّكر، مِن العقلاء، أو مِن آل بيت النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أو مَن حصل له في الأمَّة ثناءٌ جميل ولسانُ صِدق؛ ليُحلِّيه بذلك في قلوب الجُهَّال، فإنَّه من شأن الناسِ تعظيمُ كلامِ مَن يَعظُمُ قدْرُه في نفوسهم، حتى إنَّهم لَيُقدِّمون كلامَه على كلام الله ورسوله، ويقولون: هو أعلمُ بالله منَّا!
وبهذا الطريق توصَّل الرافضةُ والباطنيَّةُ والإسماعليَّةُ والنُّصيريَّة إلى تنفيقِ باطلهم وتأويلاتِهم حين أضافوها إلى أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ لِمَا علموا أنَّ المسلمين متَّفقون على مَحبَّتِهم وتعظيمِهم، فانتمَوا إليهم وأظهروا مِن مَحبَّتِهم وإجلالهم وذِكر مناقبهم ما خُيِّل إلى السَّامع أنَّهم أولياؤهم، ثم نفقوا باطلَهم بنسبتِه إليهم.
فلا إله إلاَّ الله! كم مِن زندقَةٍ وإلحادٍ وبدعةٍ قد نفقت في الوجود بسبب ذلك، وهم بُرآءُ منها.

وإذا تأمَّلتَ هذا السَّببَ رأيتَه هو الغالب على أكثر النفوس، فليس معهم سوى إحسان الظنِّ بالقائل، بلا بُرهان من الله قادَهم إلى ذلك، وهذا ميراثٌ بالتعصيب من الذين عارضوا دين الرُّسل بما كان عليه الآباء والأسلاف، وهذا شأنُ كلِّ مقلِّدٍ لِمَن يعظمه فيما خالف فيه الحقَّ إلى يوم القيامة )). مختصر الصواعق المرسلة (1/90).


الحافظ ابن كثير رحمه الله:
قال ابن كثير في تفسيره لآية الشورى بعد أن بيَّن أنَّ الصحيحَ تفسيرُها بأنَّ المرادَ بـ { القُرْبَى } بطونُ قريش، كما جاء ذلك في تفسير ابن عباس للآية في صحيح البخاري، قال رحمه الله: (( ولا نُنكرُ الوُصاةَ بأهل البيت والأمرَ بالإحسان إليهم واحترامِهم وإكرامِهم؛ فإنَّهم من ذريَّةٍ طاهرَةٍ، مِن أشرف بيتٍ وُجِد على وجه الأرض، فخراً وحسَباً ونَسَباً، ولا سيما إذا كانوا متَّبعين للسُّنَّة النَّبويَّة الصحيحة الواضحة الجليَّة، كما كان سلفُهم، كالعباس وبنيه، وعليٍّ وأهل بيته وذريَّتِه، رضي الله عنهم أجمعين )).

وبعد أن أورد أثرَين عن أبي بكر رضي الله عنه، وأثراً عن عمر رضي الله عنه في توقير أهل البيت وبيان علوِّ مكانتِهم، قال: (( فحالُ الشيخين رضي الله عنهما هو الواجبُ على كلِّ أحدٍ أن يكون كذلك، ولهذا كانا أفضلَ المؤمنين بعد النَّبيِّين والمرسَلين، رضي الله عنهما وعن سائر الصحابة أجمعين )).


الحافظ ابن حجر رحمه الله:
قال ابن حجر في فتح الباري (3/11) في حديث في إسنادِه علي بن حسين، عن حسين بن علي، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم، قال: (( وهذا من أصحِّ الأسانيد، ومن أشرف التراجم الواردةِ فيمَن روى عن أبيه، عن جدِّه )).

شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله:
وأمَّا شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله فله ستَّةُ بنين وبنت واحدة، وهم عبدالله وعلي وحسن وحسين وإبراهيم وعبدالعزيز وفاطمة، وكلُّهم بأسماء أهل البيت ما عدا عبدالعزيز، فعبدالله وإبراهيم ابنا النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، والباقون علي وفاطمة وحسن وحسين: صهره وبنته صلى الله عليه وسلم وسبطاه.
واختياره تسمية أولاده بأسماء هؤلاء يدلُّ على مَحبَّته لأهل بيت النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وتقديره لهم، وقد تكرَّرت هذه الأسماء في أحفادِه.

وفي ختام هذا الفصل أقول: لقد رزقنِي الله بنين وبنات، سميت باسم علي والحسن والحسين وفاطمة، وبأسماء سَبْعٍ من أمهات المؤمنين، والمسمَّى بأسمائهم جمعوا بين كونهم صحابة وقرابة.
والحمد لله الذي أنعم عليَّ بمَحبَّة صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهل بيته، وأسأل اللهَ أن يُديم عليَّ هذه النِّعمةَ، وأن يحفظَ قلبِي من الغِلِّ على أحدٍ منهم، ولساني من ذِكرهم بما لا ينبغي، { رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلاَ تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ }.






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

قديم 27-12-2002, 12:05 PM   رقم المشاركة : 44
××دمـ ألم ـعة××
سحــابة صيف
 
الصورة الرمزية ××دمـ ألم ـعة××
 





××دمـ ألم ـعة×× غير متصل

الفصل السادس: ثناءُ بعض أهل العلم على جماعة من الصحابة من أهل البيت


عمُّ رسول الله صلى الله عليه وسلم العباس بن عبدالمطلب رضي الله عنه:
قال الذهبـيُّ في سيـر أعـلام النبلاء (2/79 ـ80):
(( كان مِن أطولِ الرِّجال، وأحسنِهم صورة، وأبهاهم، وأجهرِهم صوتاً، مع الحِلْمِ الوافر والسُّؤْدد...
قال الزبير بن بكَّار: كان للعباس ثوبٌ لعاري بنِي هاشم، وجفنةٌ لجائعهم، ومِنظرة لجاهلهم، وكان يمنع الجارَ، ويَبذُل المالَ، ويُعطي في النوائب )).
وقوله: (( مِنظرة )): في تهذيب تاريخ ابن عساكر: مِقطرة، وهي ما يُربَط به مَن يحصل منه اعتداءٌ وظلم. (انظر: حاشية السير).

عمُّ رسول الله صلى الله عليه وسلم حمزة بن عبدالمطلب رضي الله عنه:
قال ابن عبدالبر في الاستيعاب (1/270 حاشية الإصابة): (( حمزة بن عبدالمطلب بن هاشم عمُّ النَّبِيِّ عليه الصلاة والسلام، كان يُقال له: أسد الله وأسد رسوله، يكنى أبا عمارة وأبا يعلى أيضاً )).
وقال فيه الذهبي: (( الإمام البَطل الضِّرغام أسد الله أبو عُمارة وأبو يعلى القرشي الهاشمي المكي ثم المدني البدري الشهيد، عمُّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأخوه من الرَّضاعة )). السير (1/172).

أمير المؤمنين علي بن أبى طالب رضي الله عنه:
روى مسلمٌ في صحيحه (276) بإسناده إلى شُريح بن هانئ قال: (( أتيتُ عائشةَ أسألها عن المسح على الخفين، فقالت: عليك بابن أبي طالب فَسَلْه؛ فإنَّه كان يُسافر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسألناه، فقال: جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثةَ أيامٍ ولياليَهنَّ للمسافر، ويوماً وليلةً للمقيم )).

وفي رواية له قالت: (( ائتِ عليًّا ، فإنَّه أعلمُ بذلك منِّي، فأتيتُ عليًّا، فذكر عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بمثلِه )).
وقال ابن عبدالبر رحمه الله في الاستيعاب (3/51 حاشية الإصابة): (( وقال أحمد بن حنبل وإسماعيل بن إسحاق القاضي: لَم يُرْوَ في فضائل أحدٍ من الصحابةِ بالأسانيد الحسان ما رُوي في فضائل عليِّ بن أبي طالب، وكذلك أحمد بن شعيب بن علي النسائي رحمه الله )).

وقال أيضاً (3/47): (( وسُئل الحسن بن أبي الحسن البصري عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه؟ فقال:
كان عليٌّ والله! سَهماً صائباً من مرامي الله على عدوِّه، وربَّانيَّ هذه الأمَّة، وذا فضلها وذا سابقتها وذا قرابتِها من رسول الله صلى الله عليه وسلم، لَم يكن بالنومة عن أمر الله، و لا بالملومة في دين الله، ولا بالسروقة لمال الله، أعطى القرآن عزائمَه، ففاز منه برياضٍ مونِقة، ذلك عليُّ بن أبي طالب يا لُكَع! )).

وقال أيضاً (3/52): (( روى الأصمُّ، عن عباس الدوري، عن يحيى بن معين أنَّه قال: خيرُ هذه الأمَّة بعد نبيِّنا: أبو بكر وعمر ثم عثمان ثم علي، هذا مذهبُنا وقولُ أئمَّتِنا )).

وقال أيضاً (3/65): (( وروى أبو أحمد الزبيري وغيرُه عن مالك بن مِغوَل، عن أُكَيْل، عن الشَّعبي قال: قال لي علقمة: تدري ما مَثَلُ عليٍّ في هذه الأمَّة؟ قلت: وما مثله؟ قال: مَثَلُ عيسى بن مريم؛ أحبَّه قومٌ حتى هلكوا في حبِّه، وأبغضه قومٌ حتى هلكوا في بغضه )).
ومرادُ علقمة بالمشبَّه به اليهود والنصارى، وفي المشبَّه الخوارج والرافضة.
وقال أيضاً (3/33): (( وأجمعوا على أنَّه صلَّى القبلتين وهاجر، وشهد بدراً والحديبية وسائر المشاهد، وأنَّه أبلى ببدرٍ وبأُحدٍ وبالخندق وبخيبر بلاءً عظيماً، وأنَّه أغنى في تلك المشاهد، وقام فيها المقامَ الكريم، وكان لواءُ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده في مواطن كثيرة، وكان يوم بدر بيده على اختلاف في ذلك، ولَمَّا قُتل مصعب بن عُمير يوم أُحُد وكان اللِّواءُ بيده دفعه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إلى عليٍّ رضي الله عنه )).
وقال ابن تيمية رحمه الله في منهاج السنة (6/178): (( وعليٌّ رضي الله عنه ما زالاَ - أي أبو بكر وعمر - مُكرِمَين له غايةَ الإكرام بكلِّ طريق، مُقدِّمَيْن له بل ولسائر بَنِي هاشِم على غيرهم في العَطاءِ، مُقدِّمَيْن له في المرتبةِ والحرمةِ والمَحبَّةِ والموالاة والثناءِ والتعظيمِ، كما يفعلان بنُظرائه، ويُفضِّلانه بما فضَّله الله عزَّ وجلَّ به على مَن ليس مثله، ولَم يُعرَف عنهما كلمةُ سوءٍ في عليٍّ قطُّ، بل ولا في أحد من بَنِي هاشِم )) إلى أن قال: (( وكذلك عليٌّ رضي الله عنه قد تواتر عنه مِن مَحبَّتِهما وموالاتِهما وتعظيمِهما وتقديمِهما على سائر الأمَّة ما يُعلم به حالُه في ذلك، ولَم يُعرف عنه قطُّ كلمةُ سوءٍ في حقِّهما، ولا أنَّه كان أحقَّ بالأمر منهما، وهذا معروفٌ عند مَن عرف الأخبارَ الثابتةَ المتواترةَ عند الخاصَّة والعامة، والمنقولة بأخبار الثقات )).
وقال أيضاً (6/18): (( وأمَّا عليٌّ رضي الله عنه، فأهل السُّنَّة يُحبُّونَه ويتولَّونه، ويشهدون بأنَّه من الخلفاء الراشدين والأئمة المهديِّين )).

وقال ابن حجر رحمه الله في التقريب: (( عليُّ بن أبي طالب بن عبدالمطلب بن هاشم الهاشمي، حَيْدَرَة، أبو تُراب، وأبو الحَسنَيْن، ابنُ عمِّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وزوجُ ابنته، من السابقين الأوَّلين، ورجَّح جمعٌ أنَّه أوَّلُ مَن أَسلَم، فهو سابقُ العرب، وهو أحدُ العشرة، مات في رمضان سنة أربعين، وهو يومئذٍ أفضلُ الأحياء مِن بَنِي آدَم بالأرض، بإجماع أهل السُّنَّة، وله ثلاثٌ وستون سنة على الأرجح )).

ولعليِّ بن أبي طالب رضي الله عنه مِن الولد خمسة عشر من الذُّكور، وثمان عشرة من الإناث، ذكر ذلك العامريُّ في (( الرياض المستطابة في جملة مَن رَوَى في الصحيحين من الصحابة )) (ص:180)، ثم ذكرهم وذكر أمَّهاتهم، ثم قال: (( والعَقِبُ من ولَد عليٍّ كان في الحسن والحسين ومحمد وعمر والعباس )).

سِبطُ رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسنُ بنُ علي بن أبي طالب رضي الله عنهما:
قال ابن عبدالبر رحمه الله في الاستيعاب (1/369 حاشية الإصابة): (( وتواترت الآثارُ الصحاحُ عن النَّبِيِّ عليه الصلاة والسلام أنَّه قال في الحسن بن علي: ( إنَّ ابنِي هذا سيِّدٌ ، وعسى الله أن يُبقيه حتى يُصلِح به بين فئتَين عظيمتَين من المسلمين)، رواه جماعةٌ من الصحابة، وفي حديث أبي بكرة في ذلك: ( وأنَّه رَيْحانَتِي من الدنيا ).
ولا أَسْوَد مِمَّن سَمَّاه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم سيِّداً، وكان رحمة الله عليه حليماً ورِعاً فاضلاً، دعاه ورعُه وفضلُه إلى أن تَرَك المُلْكَ والدنيا رغبةً فيما عند الله، وقال: (والله! ما أحببتُ ـ منذُ علمتُ ما ينفعُنِي ويضُرُّنِي ـ أن أَلِيَ أمرَ أمَّة محمدٍ صلى الله عليه وسلم على أن يُهراق في ذلك محجمة دم)، وكان من المبادرين إلى نصر عثمان رحمه الله والذَّابِّين عنه )).
وقال فيه الذهبيُّ في السير (3/245 ـ 246): (( الإمامُ السيِّد، رَيحانةُ رسول الله صلى الله عليه وسلم وسِبطُه، وسيِّد شباب أهل الجَنَّة، أبو محمد القرشي الهاشمي المدني الشهيد )).
وقال أيضاً (3/253): (( وقد كان هذا الإمامُ سيِّداً، وَسيماً، جميلاً، عاقِلاً، رَزيناً، جَوَاداً، مُمَدَّحاً، خيِّراً، دَيِّناً، وَرِعاً، مُحتشِماً، كبيرَ الشأنِ )).
وقال فيه ابنُ كثير في البداية والنهاية (11/192 ـ 193): (( وقد كان الصِّدِّيقُ يُجِلُّه ويُعظِّمُه ويُكرمُه ويتفدَّاه، وكذلك عمر بنُ الخطاب )) إلى أن قال:
(( وكذلك كان عثمان بن عفان يُكرِمُ الحسن والحُسين ويُحبُّهما، وقد كان الحسن بن علي يوم الدار ـ وعثمان بن عفان محصورٌ - عنده ومعه السيف متقلِّداً به يُجاحف عن عثمان، فخشي عثمان عليه، فأقسم عليه ليَرجِعنَّ إلى منزلهم؛ تطييباً لقلب عليٍّ وخوفاً عليه، رضي الله عنهم )).

سِبطُ رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما:
قال ابنُ عبدالبر رحمه الله في الاستيعاب (1/377 حاشية الإصابة): (( وكان الحسين فاضلاً ديِّناً كثيرَ الصَّومِ والصلاةِ والحجِّ )).
وقال ابن تيمية كما في مجموع فتاواه (4/511):
(( والحسين رضي الله عنه أكرمه اللهُ تعالى بالشهادةِ في هذا اليوم (أي يوم عاشوراء)، وأهان بذلك مَن قتله أو أعان على قتلِه أو رضيَ بقتلِه، وله أسوةٌ حسنةٌ بِمَن سبقه من الشهداء؛ فإنَّه (هو) وأخوه سيِّدَا شباب أهل الجَنَّة، وكانا قد تربَّيَا في عزِّ الإسلامِ، لَم ينالاَ من الهجرة والجهاد والصَّبر على الأذى في الله ما ناله أهلُ بيتِه، فأكرمهما اللهُ تعالى بالشَّهادةِ تكميلاً لكرامتِهما، ورَفعاً لدرجاتِهما.
وقتلُه مصيبةٌ عظيمةٌ، والله سبحانه قد شرع الاسترجاعَ عند المصيبة بقوله: { وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا للهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ المُهْتَدُونَ } )).
وقال فيه الذهبيُّ - رحمه الله - في السير (3/280):
(( الإمام الشريفُ الكاملُ، سِبطُ رسول الله صلى الله عليه وسلم ورَيْحانتُه من الدنيا ومَحبوبُه، أبو عبدالله الحسين بن أمير المؤمنين أبى الحسن علي بن أبي طالب بن عبدالمطلب بن هاشم ابن عبد مَناف بن قُصَي القرشي الهاشمي )).
وقال ابنُ كثير ـ رحمه الله ـ في البداية والنهاية (11/476): (( والمقصودُ أنَّ الحسين عاصَر رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وصَحِبَه إلى أن توفي وهو عنه راضٍ، ولكنَّه كان صغيراً، ثم كان الصِّدِّيقُ يُكرمُه ويُعظِّمه، وكذلك عمر وعثمان، وصحب أباه وروى عنه، وكان معه في مغازيه كلِّها، في الجَمَل وصِفِّين، وكان معظَّماً مُوَقَّراً )).

ابنُ عمِّ رسول الله صلى الله عليه وسلم عبدالله بن عبَّاس رضي الله عنهما:
روى البخاريُّ في صحيحه (4970) عن ابن عباس قال: (( كان عمرُ يُدخِلُنِي مع أشياخ بَدر، فكأنَّ بعضَهم وَجَد في نفسه، فقال: لِمَ تُدخلُ هذا معنا ولنا أبناء مثلُه؟ فقال عمرُ: إنَّه مِن حيث علِمتُم، فدعا ذات يومٍ فأدخله معهم، فما رُئِيتُ أنَّه دعانِي إلاَّ ليُريهم، قال: ما تقولون في قول الله تعالى: { إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالفَتْحُ }؟ فقال بعضُهم: أُمِرنا نَحمدُ الله ونستغفرُه إذا نُصِرنا وفُتِح علينا، وسكت بعضُهم فلَم يَقُل شيئاً، فقال لي: أكذاك تقول يا ابنَ عبَّاس؟ فقلتُ: لا، قال: فما تقول؟ قلت: هو أَجَلُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم أَعْلَمَه له، قال: { إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالفَتْحُ }، وذلك علامةُ أَجَلِكَ، { فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا }، فقال عمر: ما أعلمُ منها إلاَّ ما تقول )).
وفي الطبقات لابن سعد (2/369) عن سَعد بن أبي وقَّاص رضي الله عنه أنَّه قال: (( ما رأيتُ أحضَرَ فهْماً ولا أَلَبَّ لُبًّا ولا أكثرَ علماً ولا أوسَعَ حِلْماً من ابن عباس، ولقد رأيتُ عمر بنَ الخطاب يدعوه للمعضلات )).
وفيها أيضاً (2/370) عن طلحة بن عُبيد الله أنَّه قال: (( لقد أُعطِي ابنُ عباس فهماً ولقناً وعلماً، ما كنتُ أرى عمرَ بنَ الخطاب يُقدِّم عليه أحداً )).
وفيها أيضاً (2/370) عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما أنَّه قال حين بلغه موتُ ابنِ عباس ـ وصفَّق بإحدى يديه على الأخرى ـ: (( مات أعلمُ الناس، وأحلَمُ الناس، ولقد أُصيبَتْ به هذه الأمَّة مُصيبة لا تُرتق )).
وفيها أيضاً عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم قال: (( لَمَّا مات ابنُ عباس قال رافع بن خديج: مات اليوم مَن كان يَحتاج إليه مَن بين المشرق والمغرب في العِلم )).
وفي الاستيعاب لابن عبدالبر (2/344 ـ 345) عن مجاهد أنَّه قال: (( ما سمعتُ فُتيا أحسنَ من فتيا ابن عباس، إلاَّ أن يقول قائلٌ: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، وروي مثلُ هذا عن القاسم بن محمد )).
وقال ابن كثير - رحمه الله - في البداية والنهاية (12/88): (( وثبت عن عمر بن الخطاب أنَّه كان يُجلِسُ ابنَ عباس مع مشايخ الصحابة، ويقول: نِعمَ ترجمان القرآن عبدالله بن عباس، وكان إذا أقبل يقول عمر: جاء فتى الكهول، وذو اللِّسان السَّئول، والقلبِ العَقول )).

ابنُ عمِّ رسول الله صلى الله عليه وسلم جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه:
في صحيح البخاري (3708) من حديث أبي هريرة، وفيه: (( وكان أخْيَرَ النَّاس للمساكين جعفر بن أبي طالب، كان ينقلبُ بنا فيُطعِمُنا ما كان في بيتِه، حتى إن كان ليُخرِج إلينا العُكَّة التي ليس فيها شيء فيَشُقُّها، فنلعق ما فيها )).
قال الحافظ ابن حجر في شرحه (الفتح 7/76):
(( وهذا التقييد يُحمَل عليه المطلقُ الذي جاء عن عكرمة، عن أبي هريرة وقال: (ما احتذى النِّعالَ ولا ركب المطايا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضلُ مِن جعفر بن أبي طالب) أخرجه الترمذي والحاكم بإسنادٍ صحيح )).
وقال فيه الذهبي في السير (1/206): (( السيِّد الشهيد الكبيرُ الشأن، عَلَمُ المجاهدين، أبو عبدالله، ابن عمِّ رسول الله صلى الله عليه وسلم عبدِ مناف بن عبدالمطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قُصيّ الهاشمي، أخو عليّ بن أبي طالب، وهو أسنُّ من عليّ بعشرِ سنين.
هاجر الهجرتين، وهاجر من الحبشة إلى المدينة، فوافى المسلمين وهم على خيبر إِثْرَ أخذها، فأقام بالمدينة أشهُراً ثمَّ أمَّرَهُ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم على جيش غزوة مؤتة بناحية الكَرَك، فاستُشهد، وقد سُرَّ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم كثيراً بقدومه، وحزن ـ والله! ـ لوفاته )).
وفي التقريب لابن حجر أنَّه قال: (( جعفر بن أبي طالب الهاشمي، أبو المساكين، ذو الجناحين، الصحابيّ الجليل ابن عمِّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، استُشهد في غزوة مؤتة سنة ثمان من الهجرة، وَرَدَ ذكرُه في الصحيحين دون رواية له )).
ويُقال له ذو الجناحين ، لأنَّه عُوِّض عن يديه لَمَّا قُطِعتا في غزوة مؤتة جناحين يطير بهما مع الملائكة، ففي صحيح البخاري (3709) بإسناده إلى الشعبي: (( أنَّ ابنَ عمر رضي الله عنهما كان إذا سلَّم على ابن جعفر قال: السلام عليك يا ابنَ ذي الجناحين )).
قال الحافظ في شرحه: (( كأنَّه يشير إلى حديث
عبدالله بن جعفر، قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: (هنيئاً لك؛ أبوك يطير مع الملائكة في السماء) أخرجه الطبراني بإسنادٍ حسنٍ )).
ثمَّ ذكر طرقاً أخرى عن أبي هريرة وعليّ وابن عباس، وقال في طريقٍ عن ابن عباس: (( إنَّ جعفر يطير مع جبريل وميكائيل، له جناحان؛ عوَّضه اللهُ مِن يديه ))، وقال:
(( وإسناد هذه جيِّد )).

ابنُ ابنِ عمِّ رسول الله صلى الله عليه وسلم عبدالله بن جعفر رضي الله عنهما:
في صحيح مسلم (2428) عن عبدالله بن جعفر قال: (( كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إذا قدم من سفرٍ تُلُقِّي بصبيانِ أهل بيته، قال: وإنَّه قدم من سفرٍ فسُبق بي إليه، فحملنِي بين يديه، ثمَّ جيء بأَحَدِ ابْنَي فاطمة فأردفه خلفه، قال: فأُدخلنا المدينة ثلاثةً على دابَّة )).
قال فيه الذهبي ـ رحمه الله ـ في السير (3/456):
(( السيِّد العالِمُ، أبو جعفر القرشي الهاشمي، الحبشي المولد، المدني الدار، الجَواد بن الجواد ذي الجناحين، له صحبةٌ وروايةٌ، عِدَادُه في صغار الصحابة، استُشهد أبوه يوم مؤتة، فكفَلَه النبيُّ صلى الله عليه وسلم ونشأ في حِجْرِه )).
وقال أيضاً: (( وكان كبيرَ الشأن، كريماً جواداً، يَصلحُ للإمامة )).
وفي الرياض المستطابة للعامريّ (ص:205): (( وصلّى عليه أبان بن عثمان، وكان يومئذٍ واليَ المدينة، وحمل أبانُ سريرَه ودموعُه تنحدر وهو يقول: كنتَ والله! خيراً لا شرَّ فيك، وكنتَ والله! شريفاً فاضلاً برًّا )).
ومن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين هم مِن أهل بيته:
- أبو سفيان ونوفل وربيعة وعبيدة بنو الحارث بن عبدالمطلب.
- وعبدالمطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبدالمطلب.
- والحارث والمغيرة ابنا نَوفل بن الحارث بن عبدالمطلب.
- وجعفر وعبدالله ابنا أبي سفيان بن الحارث بن عبدالمطلب.
- ومعتِّب وعتبة ابنا أبي لهب عبدالعزّى بن عبدالمطلب.
- والفضل وعبيد الله ابنا العباس بن عبدالمطلب.






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

قديم 27-12-2002, 12:09 PM   رقم المشاركة : 45
××دمـ ألم ـعة××
سحــابة صيف
 
الصورة الرمزية ××دمـ ألم ـعة××
 





××دمـ ألم ـعة×× غير متصل

ولي تكمله بهذا الموضوع ولن استكين حتي يظهر الحق

وليعلم الجميع ان كلمة الله هي العليا ومن تمسك بحبل الله

وسنة النبي عليه أفضل الصلاة والسلام فقد فاز بالدارين

ملاحظه : لو تم حذف الموضوع راح اترك المنتدي






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

قديم 27-12-2002, 12:40 PM   رقم المشاركة : 46
نوف
(ود مميز )
 






نوف غير متصل

هلا اختي الحبيبه عاشقة الجنه 000

تسلمين على الكلام 000

لاتتركي المنتدى ولاشيء 000

بس اختي الغاليه 000

اذا كنت انتين تقولي هذا الكلام مو كل السنه يقولونه 000

وحتى نحنا بعضنا يكره السنه كره والبعض لا000

بس والله كلامش مره عجبني 000

واسفه اذا كنت قايله ان الموضوع ينحذف 00

بس هذا مايخليني اتخلى عن مذهبي 000

(( المذهب الشيعي ))00







التوقيع :
***((عمة الحسن كله ))***


اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة



قديم 27-12-2002, 04:19 PM   رقم المشاركة : 47
روعة شموخ
( ود متميز )
 
الصورة الرمزية روعة شموخ
 





روعة شموخ غير متصل

السلام عليكم ورحمة الله وبركااااااته 000

بسم الله الرحمن الرحيم ..
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم أجمعين
من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له.....
وأشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وأشهد أن محمد عبده ورسولهخ ...
اللهم لا سهل الا ما جعلته سهلا وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلا ....
أخي الكريم ثوره وكل من يقرأ سطوري هذه أنت أخي تطالب أخونا الكريم فارس بلا جواد بمصادر كلامه.... يكفيك أخي أنه خاطب عقلك قال تعالى (( وهديناه النجدين )) يعني طريق الحق وطريق الباطل .. وأخي فارس بلا جواد جزاه الله خير الجزاء خاطب فيك وفي كل من قرأ كلامه خاطب عقلك فأختر أي الطريقين تختار طريق الحق أم طريق الباطل .... اذن أخي يجب عليك أن تقف مع نفسك وقفة حق ووقفة انصاف لا وقفة تعصب لمذهبك احعل التعصب جانبا قليلا وبداْ فكر بعقلك فوالله لن ينفعك أبائك ولا اجدادك اللذين تتبع ملتهم عند الوقوف بين يدي الله تعالى فينبغي عليك أن ترأب بنفسك وتنقذها من النار باتباع الحق .... فالموقف صعب وينبغي لكل انسان ان ينقذ نفسه وقفة جادة ينقذ نفسه من النار ...
فانظر الى أخـــــــي المعتقد بمعتقد التشيع هداك الله الى طريق الصواب الى بعض معتقداتكم الباطلة التي لا يقبلها عقل ولا منطق ... والمثل يقول الله ما شفناه لكن بالعقل عرفناه ... أقرأ وحكم عقلك والا فما فائدة العقول إن لم ننظر للمواضيع بعين العقل لا بعين التعصب ...
هذه بعض معتقداتكم وتصوراتكم والرد عليها ...
ان الشيعة قد جعلوا الايمان بالامام جزء من العقيدة حيث أنهم جعلوا العقيدة في الامام أساسا لمذهبهم وركنا من أركان الدين أضافوه الى الأركان الخمسة للإسلام ، بمعنى الاعتقاد بأن الامامة منصب الهي كالنبوة يختار لها الله ما يشاء ويأمر نبيه بالنص عليه أن ينصبه إماما للناس من بعده ولكنه لا يوحي اليه كالنبي إنما يتلقى الأحكام منه مع تسديد الهي ذاك أن الشيعة يرون أن الامام شخص غير عادي في تكوينه ومنزلته فيذهبون أن الائمة كانوا قبل هذا العالم أنوارا وأن لهم ولاية تكوينية إلى جانب الولاية الحكمية وقد نسبوا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا أسندوه لعلي (( كنت أنا وعلي نورا في جهة آدم ، فانتقلنا من الاصلاب الطاهرة حتى صرنا في صلب عبد المطلب فانقسم النور قسمين فصار قسم في عبد الله خرجت منه في ابي طالب خرج علي منه ))
ويقول أحد الشيعة المعاصرين أن للامام مقما محمودا ودرجة سامية وخلافة تكوينية تخضع لسيطرتها جميع ذرات هذا الكون ولا يبلغ هذا المقام ملك مقرب ولا نبي مرسل ...وبناء على هذا التصور فإن دور الامام لا يقف عند حد تنفيذ شرع الله بل له هيمنة على شؤون الكون ومجرياته وله الولاية العامة على كل الناس والتي هي في مرتبة النبوة .... وبالنسبة للشريعة فان دور الامام يتجاوز التنفيذ ليكمل الشريعة وينشر ما استتر منها ويأتي بما أوكل اليه تبليغه حيث أن النبي استودع الائمة أسرار الشريعة وأنه لم يبينها كلها حيث بين ما اقتضاه زمانه صلى الله عليه وسلم وترك للأوصياء أن يبينوا للناس ما تقتضيه الأزمنه من بعده ومن ثم كانت أقواهم شرعا إسلاميا لأنها تتميم للرسالة ولذلك نسبوا إلى الأئمة نوعين من العلم الالهي 1/ علم يتلقاه الامام عن طريق النبي أو الامام قبله 2/ وعلم يتلقاه عن طريق الالهام بالقوة القدسية التي أودعها الله فيه ، فيزعمون أن انقطاع الوحي بعدم نزول الملائكة لا يعني انقطاع علم الله عن الائمة وينسبون الى جعفر الصادق قوله (( منذ أن أنزل الله عز وجل ذلك الروح على محمد ما صعد الى السماء وانه لفينا )) كما جعلوا لأئمتهم مصادر علم معينه يستقون منها علمهم ... كالاسم الأعظم ... ومصحف فاطمة الذي فيه علم الأولين والآخرين ....
الــــــــــــــــــــــــرد على هذا التصور :::
ان تصور الشيعة للامام ومكانته ودوره غريب عن التصور الاسلامي ... فعلي رضي الله عنه حينما سئل هل عندكم شيء من الوحي إلا ما في كتاب الله ؟ قال لا والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ما أعلمه إلا فهما يعطيه الله رجل في القران وما في هذه الصحيفة وسئل عما في الصحيفة قال ( فكاك الأسير و أن لا يقتل مسلم بكافر )
فأين هذا من مما ينسبه اليه الشيعة من من علم يتجاوز علم الأنبياء والمرسلين والماضي والحاضر ..







التوقيع :
شموخ في زمن الإنكســــــار00
قال تعالى ( ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب )
( إن الله معي فمن يستطيع أن يكون ضدي )

قديم 27-12-2002, 04:22 PM   رقم المشاركة : 48
روعة شموخ
( ود متميز )
 
الصورة الرمزية روعة شموخ
 





روعة شموخ غير متصل

اعتقادهم بعصمة الأئمة ....
نتيجة لما أضفاه الشيعة للائمة من مواهب علمية غير محدودة ودورهم في حفظ الشريعة حالهم كحال الأنبياء فالحاجة اليهم ضرورية لرفع الظلم وحمل الناس على الطاعات واجتناب المحرمات فقد ذهبوا الى ان الامام ليس مسؤلا امام احد من الناس ولا مجال للخطأ في أفعاله ومن هنا قرروا بعصمته فالأئمة معصومون في كل حياتهم لا يرتكبون كبيرة ولا صغيرة ولا يجوز عليهم خطأ ولا نسيان ، بل ان بعض الشيعة أجاز على النبي صلى الله عليه وسلم العصيان لأن الوحي سيأتيه من قبل الله لينبهه على الخطأ فيتوب منه أما الأئمة فهم معصومون لأنهم لا يوحى اليهم ولا تهبط الملائكة عليهم ....
الـــــــــــــــــــــرد على هذا الاعتقاد :::
ان وظيفة الامام وواجبه حفظ مصالح الأمة وتطبيق شرع الله ودرء المفاسد لا يحتاج الى عصمة من يقوم بها ... أما الذي يحفظ الشريعة بعد النبي صلى الله عليه وسلم فهم علماء الأمة وذلك عن طريق الدراسة والإجتهاد لقوله تعالى (0 وكونوا ربانيين بما كنتم تعمون الكتاب وبما كنتم تدرسون )) وتاريخ أئمة الشيعة واضح ومليء بالأخطاء والمواقف التي لا يمكن تبريرها كما أن مفهومهم هذا بعيد عن تعاليم القران الذي لم ينسب العصمة الا للأنبياء لأن العصمة المطلقة بعيدة عن الطبائع البشرية بشهواتها وغرائزها ...
&&&&&&&&&&
اعتقادهم بالرجعة :::
يعتقد الشيعة الشيعة برجعة الأئمة وعودتهم الى الظهور بعد الغيبة أو الى الحياة بعد الموت ،، وهذا الاعتقاد له جذوره في اليهودية كما في قصة عزير وهارون ،، وفي النصرانية الذين يقولون بأن قتل المسيح قد وقع على جزئه الناسوتي دون الاهوتي الذي صعد الى السماء وسيعود مرة ثانية للقضاء بين الأموات والأحياء ...
وقد ظهرت فكرة الرجعة على يد عبد الله بن سبأ الذي نادى برجعة النبي وعلي ثم أصبحت معتقد عند الشيعة ماعدا الزيدية حيث نادت كل فرقة بعودة الامام الذي آمنت به ....
الــــــــرد على هذا المعتقد :::
ان مثل هذه الافكار مناقض للتصور الاسلامي الذي لا يقر بعودة أي انسان الى الحياة قبل يوم البعث اللهم الا في الحالات التي وردت في القران الكريم والمرتبطة باظهار الاعجاز الالهي فغي الخلق والاعادة ...

&&&&&&&&&&&
وبالنسبة للقرآن ...
1 / زعم بعض الشيعة أن القرآن قد حرف وأسقطت منه بعض السور وكثير من الآيات التي نزلت في فضائل أهل البيت ولامر باتباعهم فمن جملة ما أسقط _ بزعمهم _ (( وجعلنا عليا صهرك )) في سورة الشرح وتشير الى مصاهرة الرسول صلى الله عليه وسلم علي دون عثمان
الـــــــــــــــرد على هذا الافتراء :::
ان هؤلاء قد جهلوا أن هذه السورة مكية وانها حين نزلت لم يكن علي صهر الرسول صلى الله عليه وسلم اذ ان علي تزوج فاطمة في المدينة المنورة بعد غزوة بدر ..

2 / زعم حجتهم الكليني صاحب أصول الكافي .. أن القران كله لم يجمعه الا الائمة فما جمعه وحفظه كما انزل الا علي والائمة من بعده وقد ردد معظم الشيعة هذه الفرية التي ربطت جمع القران بعلي وقد أدرك بعض علماء الشيعة خطورة هذه المزاعم وخطرها فنفوا عن القران التحريف منهم السيد المرتضي
الــــــــــــرد على هذه الفرية :::
الحقيقة أن الشيعة بموقفهم هذا من القران قد أنكروا نصا صريحا في القران في حفظ الله للقران كاملا محفوظا غير محرفا وذلك في قوله تعالى (( إنا نحن نزلنا الكر وإنا له لحافظون )) وقوله تعالى ((لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ))

3 / زعم الشيعة الى ان للقران ظاهرا وباطنا وان الناس لايعلمون الا الظاهر وأما الباطن فلا يعلمه الا الائمة ومن يتقي منهم ...
الـــــــــــــــــــــرد على هذا الافتراء :::
ان مثل هذا القول غير صحيح فعلماء المسلمين جميعهم يعلمون القران واياته محكمه ومتشابهه وان هذا القول من جانبهم فتح الباب للزنادقه والملحدين وأصحاب الأهواء والمذاهب الهدامة لكي يتلاعبوا بالقران واستخدام الشيعة لفكرة الظاهر والباطن انما أتوا به لخدمة معتقداتهم وخدمة مذهبهم في الامامة ...
&&&&&&&&وباذن الوحد الأحد لي عوده في الاكمال
اللهم اني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم وأستغفرك مما لا أعلم







التوقيع :
شموخ في زمن الإنكســــــار00
قال تعالى ( ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب )
( إن الله معي فمن يستطيع أن يكون ضدي )

قديم 27-12-2002, 09:25 PM   رقم المشاركة : 49
سمحة المحيا
(ود مميز )
 
الصورة الرمزية سمحة المحيا
 






سمحة المحيا غير متصل

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته---

الاخت عاشقة الجنة - يامن علت كلمتها في نفسي إنك ياغالية على حق - ولم تتركي لاحد مجال يتكلم أكثر مماكتبتي - فقد بلغتي واحطتي بما هو مفيد - وكما قلتي لابد للحق من العلو وسيظهر الحق ومذهب السنة والجماعة مذهب أهل البيت لم يحل حراماًولم يحرم حلا لاً---ولم يأتي بشيء يخالف العقل والمنطق بل صريح واضح---
حسبي الله ونعم الوكيل---
ولا اعتقد ان الموضوع سيحذ ف لان صاحبه يعلم الحق وأن شاء الله هو من لا يخاف في الله لومة لائم- نحسبه كذلك ولا نزكي على الله أحدا---

ولكن يؤلمني قلبي عندما اتصفح محتويات وصفحات هذا الموضوع ولم اجد تعليق للإخوة والأخوات الذين نحسبهم شعلات نور في هذا المنتدى واتمنى ان يكون عد م تعليقهم انشغال فيما يرضي الله وليس تهرباً من الحق---

نجد الإسلام ---







التوقيع :
وكن كالنخلة عن الأحقاد مرتفعاً***
ترمى بالطوب فتلقي أطيب الثمرِِ ِ***
======================
ادعو الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن*****
======================
سبحانك اللهم لا اله الا أنت ***
اســــــــــــتغفرك واتوب اليك***

قديم 27-12-2002, 09:38 PM   رقم المشاركة : 50
فارس بلا جواد
( ود نشِـط )
 
الصورة الرمزية فارس بلا جواد
 





فارس بلا جواد غير متصل




وماذا بعد ؟؟؟؟ أدعوكم إخواني جميعاً لزيارة الروابط التي وضعتها مشكورة عاشقة الجنة .. ففيها مايثير الغشاوة عن عيني من أراد الحق ... ولكن ... ولكن من أراد الإستمرار فو الله ليظل على ظلاله حتى يقابل رباً كريم حينها لاينفع ندماً أو عدول ..
ولي هنا مسلكاً آحر ... فأنا من خلال مارأيت من الشيعة من خلال تعاملي المباشر معهم أو من خلال ما يجري من مناظرات يتضح لي أن الشيعي من الصعب إن لم يكن من المستحيل إقناعه بأمر .... بل أن اليهودي والنصراني يمكن أن تخرج معهم بنتيجة بعكس الشيعي لو ظللت تحاوره أعواماً سيظل يماطل ويجادل ويؤول ولذلك سبباً ...

الشيعي بطبعة منذ نعومة أظافرة يؤخذ إلى الحسينيات ويلقن مايلقنه أطفال اليهود من كرةً للمسلمين فهم يلقون كفراً لإهل السنة والجماعة وأنا قلت سأسلك هنا طريقاً آخر من واقع تجربتي معهم وأتحدى أحداً منهم أن ينكر ما سأورده .. حيث يتلقى الطفل الشيعي حتى قبل دخوله المدرسة كل مايشين عن أهل السنة ويتبعون معه أسلوباً حقيراً للتبغيض حيث يأخذوا منه أحلى مايملك من لعب أو حلوى ويقولون له أخذها السني فألعنه ؟؟؟؟ وهكذا .. فينشئ الطفل الشيعي كارهاً للسنة .. ومن خلال عملي في سلك التعليم تصادفنا مواقف كثيرة تدل على ذلك مثلاً ... طفلاً يخبرني دون أن يعلم كوني سني أن من يسرق يصبح سني ؟؟؟ ومن لايتنظف يصبح سني ؟؟؟ ومن يعتدي على أحداً يصبح سني ؟؟؟ بل والله إن أحد الأطفال جاء يبكي بحرارة ذات مرة وحين سألته السبب أجاب بأن زميله قال له ياسني ؟؟؟؟؟؟ تخيلوا قال له ياسني ... هل رأيتم كم أساء له ؟؟؟ مع إنه كان يسبه بالحمار والكلب دون أن يبكي ... مجرد ماقال له سني بكى وزعل ... أرأيتم مقدار الكره والبغض ... وينشء هذا الطفل كارهاً لكل ماهو سني
ويكبر التكريه والتبغيض بتقدم العمر حتى يصل إلى مرحاة أن لايسمع منك أي حرفاً مهما كانت مصداقيتك ... فيرى حقك باطلاً ونورك ظلام .. نعم .. هذا سبب ..

والسبب الآخر في عدم جدوى الحوار معك إنه يتبع التقيّة مع السني فهي عندهم تسعة أعشار الدين ؟؟؟ تخيلوا الكذب تسعة أعشار الدين ... فجميع مايعتقدونة ويعملونة حين تحاورهم فيه ينفون صلتهم به ويأتونك بأدلة يؤولونها كيفما يشاؤون إقناعاً لمن أراد البقاء في الظلال ..
وتعالوا نناقش بعض هذه المسائل ...

_ سب الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم وأخص بالذكر أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم ... فهم ينكرون سبهم ولعنهم .. حتى حتى المناظر في المستقلة حين سأله عن هذه المسألة قال عن أبي بكر إنه مسلم من كبار الصحابة ونحن لانسبه ؟؟؟؟ وأتحدى شيعي يقول هذا الكلام ... أنظر دعاء صنمي قريش .. ( اللهم العن صنمي قريش ـأ[وبكر وعمر ـ وجبتيهما وطاغوتيهما وأبنتيهما ـ عائشة وحفصة .. ) ولاحول ولا قوة إلا بالله .. وهذا منصوص عليه في كتبهم المعتبرة وكان يردده الخميني كل صباح ؟؟؟
وأنظر ماقالوا في عمر رضي الله عنه .. فقد قال نعمة الله الجزائري ( أن عمر بن الخطاب كان مصاباً بداء في دبره لايهدأ إلا بماء الرجال ) الأنوار 1/63.. هل توجد وقاحة أكبر من هذه .. وهناك الكثير مما لاتستطيع يداي كتابته ..
ومثله قالوا في عثمان رضي الله عنه الخليفة الثالث .. حيث قال علي بن يونس البياضي : كان عثمان ممن يلعب بع ، وكان مخنثاً ) الصراط المستقيم 2/30 أكرمك الله ياصحاب رسول الله .. وقالوا في عائشة ( أن عائشة جمعت أربعين دينار من خيانة ) مشارف انوار اليقين 86
فإذا كان الخلفاء الثلاثة لهذه الأمة التي وصلت في عهدهم الدولة الإسلامية إلى خارج الجزيرة وأواسط آسيا وأفريقيا فكيف بايعهم علياً وكان وزيراً لثلاثتهم طيلة مدة خلافتهم ؟؟؟ أكان يخاف منهم ؟؟؟
وإذا كان عمر رضي الله عنه وأكرمة الله عما يصفون مصاباً بداء الدبر كما ذكر الجزائري لعنه الله فكيف زوجه علي أبنته أم كلثوم ؟؟؟ إن الموضوع لايحتاج سوى للحظات من التفكير ...
ولن أطيل في هذا المبحث فالكلام فيه كثير...

القـــــرآن الكـــريم ... جميعهم أثناء المناظرة ينكرون وجود قرآناً آخر غير القرآن الذي بين أيدي المسلمين وهذا نعلم ويعلمون أنه كذب وتقّيه .. حيث يوجد لديهم أكثر من كتاب أنظر معي التالي ...
1/ صحيفة الناموس : عن الرضا في حديث علامات الإمام قال : وتكون عنده صحيفة فيها أسماء شيعتهم إلى يوم القيامة وصحيفة فيها أسماء أعدائهم إلى يوم القيامة ) بحار الأنوار 25/117 تخيلوا صحيفة فيها أسماء جميع شيعتهم وأعدائهم إلى يوم الدين كم تحتاج لتخزينها ؟؟؟ ( أشوية عقل )
2/ صحيفة العبيطة : عن على رضي الله عنه قال : وأيم الله إن عندي لصحف كثيرة قطائع رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله ، وأن فيها لصحيفة يقال لها العبيطة وما ورد على العرب أشد منها وأن فيها لستين قبيلة من العرب بهرجة مالها في دين الله من نصيب ) بحار الأنوار 26/37
3/ صحيفة ذوابة السيف : عن أبي بصير عن أبي عبدالله أنه كان في ذؤابة سيف رسول الله صحيفة صغيرة فيها ألأحرف التي يفتح كل حرف فيها الف حرف ، قال أبي بصير : قال أبو عبدالله فما خرج منها إلا حرفان حتى الساعة ) بحار الأنوار 26/56
وغيرها من الكتب التي يعتقدون بها سأوردها بسرعة بدون تفصيل وعلى الراغب في الإستزادة الرجوع للمصدر ( للله ثم للتاريخ ) 81/82/
( الجفر ـ مصحف فاطمة ـ صحيفة علي ـالتوراة والأنجيل والزبور ـ القرآن المحرف لديهم ـ)

وغير ذلك الكثير مما يعملون ولا يفصحون مما لايتسع الوقت والمكان لذكره ...
وللحديث بقية .







التوقيع :
[FLASH=http://kmaa.jeeran.com/images/قدس.swf]WIDTH=300 HEIGHT=250[/FLASH]

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:21 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية