السلام عليكم
هذه مجموعة " هرطقات " كتبتها كي يستمد منها الحصيف فائدة والحكيم نظرة ثاقبة والجاهل شمعة مضيئة والغافل لفتة كريمة والناصح رؤية موازية كتبتها من مهجة عقلها لم يكتمل .. ومن خلال تجربة لم تنضج بعد لكن هي زفرات خالجت الصدر فخرجت على شكل قطرات فوق الورقات فالحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق الناس بها فخذوا مني أحسن ما كتبت واتركوا عني ما تخبطت واغفروا لي ما تجاوزت وصححوا لي إن أخطأت فبسم الله ابدأ وبه استعين
" عجز الثقات "
يقول فاروق هذه الأمة " اللهم إني أعوذ بك من جلد الفاجر وعجز الثقة " لو تأملت حالنا اليوم لوجدت أهل الباطل مجدون في باطلهم وأهل الحق عاجزون خائرون متخاذلون متقوقعون في حقهم .. ومع هذا كله فالحق أحق أن يتبع وهو أقوى وأثبت وأرسخ فسبحان من حماه وعز من تكفل بحفظه
" عقول للتأجير "
لو تأملنا حال الكثير من الناس اليوم لوجدناهم قد أجروا عقولهم لكتاب أقل ما يقال عنهم أنهم " فسقة " ومن حثالة مرتزقة الأقلام .. فتجد كثير من شبابنا يحكم على أمر معين بناء على كاتبه المفضل أو صاحبة المقال المنمق .. فيرى من خلال رؤيتهم ويقرر ما أقرته شهواتهم قبل عقولهم فنحمد الله على نعمة العقل التي عطلها كثير ممن يدعون الثقافة فضلا عن أشباه الأميين – أقصد بهم الذين لا يقرؤون –
" هوى مطاع "
ورد في الحديث ثلاث مهلكات .. منها هوى متبع .. وكثير هؤلاء وخاصة ممن يتتبعون مزالق العلماء أو ممن تسمى باسم العلم وهو ليس له بأهل فيأخذون منهم وكأن هذه الفتوى حجاب لهم من النار ... فسبحان رب العزة الذي أقام عليهم الحجة وأقر عليهم المحجة بإيجاد علماء ربانيين يوضحون للناس الحق ويدحضون الباطل وأهله .. وحينها يتحقق قول الله " ولا تزر وازرة وزر أخرى " فكل موكل بعمله إن أساء فلها وإن اخطأ فعليها
" الثقة الزائدة "
يردد البعض مستهترا .. مقولة بعض الشباب لا تقرأ لفلان وابتعد عن القراءة لعلان فهو علماني أو حداثي أو زنديق غبي .. وفي مقولتهم الحق لكن ليس على الإطلاق ... نعم نحذر من كتب ومن كتّاب عرفوا بصدهم عن سبيل الله ومحاربة الدين لكن في المقابل لا يقف دورنا فقط على التحذير دون رد ما يكتبه هؤلاء المفسدين من الضلال .. أيضا اسأل نفسك أنت يامن أصابك الغرور بعقلك والتعالي على من حولك هل أنت واثق من الثبات على دينك ؟!! هل عقيدتك راسخة مؤصلة تخولك أن تقرأ ما تشاء ولمن تشاء أنا أكاد أجزم أن من يرفض تحذير الناس من القراءة لبعض مثيري الشبهة وأعداء الدين أنه لا يفرق بين العقيدة الواسطية والعقيدة الطحاوية ..فعجبي لمن يردد شبهة هؤلاء المفسدين ومن ثم يأتي متبجحا ويقول أنكم تؤجرون عقولكم لعلمائكم وهو في الواقع قد أجر عقله تأجير منتهي بالتمليك لأرباب الشبهات والفساد فشتان بين الفريقين!!!
" ازدواجية الأخلاق "
تجد البعض خلوقا ..بل مثال يحتذى به في الأخلاق وأنموذجا رائعا لحسن التعامل .. لكن أين ؟!!! مع أصدقائه إما في الدراسة أو العمل أو عبر الشبكة العنكبوتية خلال منتدى أو مسنجر ... وتجده في بيته عبوسا وقحا سيئ الأخلاق ..فسبحان من جعل التلون ديدنه والتبدل السريع منهجه انتكست فطرته وما علم أن خير الناس خيرهم لأهله " لا " لأصحابه
" وقفة "
من باب التنويع قليلا فهذه كلمات كتبتها والمعذرة على بساطتها لأنها خرجت تلقائية ولم أرغب في إجراء أي تعديل عليها فغض طرفك أخي القارئ عن ركاكة أسلوبها ووهن أبياتها المتكسرة وبالمناسبة هي إهداء إلى زوجتي المصون <= ما بعد تزوج بس مسبق من الحين يتغزل فيها
ليش أدور خـليل و انت سـيد الخـلان
وان قيل ماقيل تبقى تاجن على راسي
طبعي كريم بس قلبي ماسكنه انســان
قبلك ولا احدن ملك قلبي و احساسي
روحي تبي وصلك وانا دايمن شفقان
دونك شجرمزروع عجز لايكسره فاسي
ترى الموت عندي مقدم على الهجران
قربك منى للـروح ياأغلى واعز ناسي
لحظة غروب الشمس مع همسك الرنان
ابيها تجتمع عندي ابيك اقرب من انفاسي
انت الوليف اللي لصوته اعذب الالحان
يطرب عقل الجنون ويلين قسى القاسي
ضحكتك يتردد صداها داخل سما الاذان
لها نشوة السكران اللي ماقد شرب كاسي
لحكيك عذوبة وكلامك متعدد الاوزان
من عدد بحور الشعر لحكيك تراه ناسي
جسمك متناسق وبه من كل الحلا الوان
لاشفت زول خطواتك يضعف لهن باسي
ليش أدور خـليل و انت سـيد الخـلان
وان قيل ماقيل تبقى تاجن على راسي
" أعداء الجدية "
يقول الدكتور مصطفى السباعي رحمه الله " كثرة الضحك والمزاح مرض للصحيح وصحة للمريض " .. وأنا أتفق معه تمام فكثيرون منا يستميتون في البحث عن الضحك وإضاعة أوقاتهم فيه ... لكن حين تطالبهم بالجدية ولو لوقت يسير تجده يضيق بها وبك ذرعاً ويبدأ مسلسل التأفف الذي لاينتهي ... وبعضهم يزكم أنفك بثقافته و انتقائيته " الهواوية " قائلا يا حنظلة ساعة وساعة أو .. يذكر لك مقولة علي رضي الله عنه أو بقية من أقوال السلف وسائرعلماء هذه الأمة .. فهو يأخذ مايوافق رغبته وهواه ويترك ماعليه القوم من الجدية والعمل الدؤوب ... دعوة صادقة لترسيخ التربية الجادة فهي ضرورة جد ضرورة في كل عصر وخاصة عصرنا هذا .. الذي كثرت فيه الفتن ومراسيلها
" الفتاة والانترنت "
سئلت مرة عن رأيي في دخول الفتاة عالم الانترنت فأجبت قائلاً :
الحديث عن الفتاة وأحوالها خصوصا في هذا الوقت الذي عمت فيه الفتن في كل مكان ذو شجون وقد يطول بي المقام لكن سأجعل الحديث مقتصرا على دخولها إلى عالم الانترنت فهذا فيه شيء من التفصيل في البداية حديثي يشمل الجنسين وليس مقتصرا على الفتيات دون الشباب فأقول عالم الانترنت خطير وخطير جدا على الفرد بجنسيه فكم من الشبهات والأفكار والعقائد والمشككات في الثوابت العقدية والأحكام الشرعية التي يتم طرحها والعمل على نشرها من خلال الشبكة العالمية ونحن نعلم ونجزم أن الأساس الديني والعلم الشرعي لدى اغلب الذين يدلفون باب الانترنت ضحل إن لم يكن معدوم على الإطلاق فهب أن شيئا من هذه الشبهات والأفكار علق في ذهن المتلقي واحدث في عقيدته زعزعة وحاك في نفسه الشكوك والشبهات فانظر إلى الآثار المترتبة على ذلك ولا ينكر ذلك عاقل..أيضا لا يخفى علينا سوء استخدام الانترنت لدى البعض وهذا شيء ملحوظ فكثير من ما يسمون بالهكر جل همهم وجهدهم اختراق البريد وغيرها من أعمال التخريب التي لو سخرت لمحاربة أعداء الإسلام لكن اسلم و أقوم وأعم فائدة.. أيضا ما في الانترنت من المواقع الإباحية ..التي اذكر في إحصائية " أمريكية " اطلعت عليها تقول أن نسبة المواقع الإباحية بالنسبة للمواقع الأخرى ( حكومية - شخصيه - دينيه - اقتصادية - سياسيه ...الخ ) النسبة هي تقريبا واحد بالمائة و في المقابل نسبة رواد المواقع الإباحية بالنسبة للمواقع الأخرى هي تسعون بالمائة ونستنتج طبعا وعلى نطاق عالمي أن سوء استخدام الانترنت هو الغالب والمستفحل أيضا هناك من الأمور التي تُنشر في الانترنت ليس من باب المصلحة أن يطّلع عليها عامة الناس فمنهم الجاهل والفاسق والأحمق والدنيء والعاقل والمتفهم فالناس كما هو معروف يتفاوتون في عقولهم وافهامهم لذلك يُطرح في عالم الانترنت أشياء لم يتكلم بها علماء و كبار شخصيات المجتمع علنا فيأتي المتفيهقون والمدعون العلم ويتبوءون مجالس الحديث وينصبون أنفسهم حكما فيها وعليها لذلك يحدث من الفتن وبلبلة أفكار عامة الناس الشيء الكثير أيضا سهولة خداع المرء الذي لا يستند على قاعدة شرعية وعلمية صلبة ولا على معلومات وحقائق ثابتة فتجده ينجرف خلف تيارات الزيف والخداع والتضليل آتى للإجابة على السؤال وهو المتعلق بدخول الفتاة إلى عالم الانترنت طبعا أي فتاة إن لم تكن متحصنة بالعلم الشرعي والوعي و الادارك الفعلي لما يحيط بها وكان همها من دخول الانترنت هو الضحك وتضييع وقت فراغ يشغلها فهذه انصحها وادعوها وأرجوها بأن لا تدخل و إن دخلت فهي بدخولها تفتح عليها باب خسارة - دينيا واجتماعيا واقتصاديا - ولست هنا كي أوضح الآثار المترتبة على دخول مثل هذه النوعية من الفتيات لكن فيما " لو " كانت الفتاة متحصنة بالعلم الشرعي – أقصد به ثوابت الدين والعقيدة - وتدرك فعلا لما يحيط بها من أحاديث وحوادث هنا لا بأس بدخلوها عالم الانترنت فأنا أؤيد دخول الفتاة عالم المنتديات فقط وفقط بحدود...ويجب أن تجعل الله سبحانه وتعالى أمام ناظريها وتعلم أن كل حرف تخطه وتكتبه فهو يراقبها وأن تستلزم حدود الأدب وان تتشح بالحياء كما هو معروف منذ القدم بأن المرأة في الإسلام يميزها حياؤها ...فلا خير في فتاة قل حياؤها..وان لا تكثر النقاشات والأخذ والرد مع " سفاسف " الأعضاء الذين عُرفت أهدافهم من خلال ردودهم وتوجهاتهم ..أيضا أن لا تلين ولا تخضع بالقول خلال ردودها وان لا تستخدم الكلمات التي تدعو إلى الشبهة في خُلقها وعفتها فكما هو معروف سوء الظن هو الأقرب إلى النفس من الإحسان وهذا مما جبلت علي الأنفس ...اعتقد أن الفتاة لو استرعت هذه الأشياء في ردودها ومواضيعها فهنا لا بأس بمشاركتها مطلقا..لكن ارفض وبشدة دخول الفتاة عالم التشات فهو لا خير فيه في نظري إطلاقا
منقول
العرض العادي
