أنتي ملهمتي وفجر غنائي***ثورة العشق في سما أرجائي
يانسيم الربيع في همساتي*** لوحة’’ أنتي لوّنتها دمـــــائي
أنتي لحن’’ يهزّ أوتار بوحي*** منه تنساب أغنيات حدائـــــي
فيك ِصدقُ الجفاف في كف شيخ*** أمرضته السنون من غير داء
يسطع الصبر في جبينه حتى*** صار كاالشمس واهج الأضواء
فيك طُهر الورود حين تحيّي*** قطراتِ الندى ببعض انحناء !
فيك ِسحرُ السماء حين نراها***في الربيع قبيل بدء المساءِ
أنتي أنتي وليس غيرك أنتي*** من يداوي كآبة البؤساءِ
أنتي يارحمة الزمان جنوني***نبض روحي وبلسمي ودوائي
لاأرى للحياة إن غبتي معنى*** ياممات’’ حيت به اعضــــائي
قبل لقياك كنت فضاًّ غليضاً*** في الأماني مبعثر الأشـــــلاء
فأتيتي كمولد الصبح لمّا*** يحضن الشمس في كفوف النقاء
عدتُ طفلاً يرى الوجود جميلاً*** ناصع القلب فارغ الأعــــباء
يتبارى مع الغيوم ويشدو *** مثل طيرٍ بروضــــــــةٍ غنّــــاءِ
كلما دغدغ السحاب يديه*** زاد عشقاً لساحة الضوضــاءِ
صوتك العذب كيف أنساه يوماً*** إنه قائدي وبرج اهتدائي
أنتي والورد توأم بحياتي*** منكما العطر ساحر الإزكـــــاءِ
يضحك الورد إن غمزتي اليه*** أجمل العشق لحظة الإيمـــــاء!!
ويح عينيك كم أضاعت ضحايا*** إنّ عينيك منــــــــبع الإغراء
فضفضي لي وغرّدي فوق صدري*** موسقي لي بصوتك المعطاء
ياملاكي ويامساكن بوحي*** لاتضيقي فداكِ كلّ فـضــــائي
لاتظني بأن عشقك ضعفي*** فأنا منك قاهـــــــر الأعـــداء
بك أحيا وإن قطعتي وصالي*** قد كفى منك تسمعي أنبائي
اذكريني اذا النجوم تبدّت*** كم اليها تـــناثرت أصدائـــــــي
أصحب الليل فاتحاً لقصيدي *** حين ذكراك جلســــــــة الإدلاء
درّةُ أنتي تستزيد بريقاً*** سوف تبقين معقل السّـــــرّاءِ
العرض العادي
